الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الشُّكْر
قَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ ، لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (1)
(1)[إبراهيم: 7]
(2)
أَيْ: سليمان عليه السلام.
(3)
[النمل: 38 - 40]
(جة)، وَعَنْ سِنَانِ بْنِ سَنَّةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ ، لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ (1) "(2)
(1) قال ابن حبان ح315: شُكْرُ الطَّاعِمِ الَّذِي يَقُومُ بِإِزَاءِ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ هُوَ: أَنْ يَطْعَمَ الْمُسْلِمُ، ثُمَّ لَا يَعْصِي بَارِيَهُ، يُقَوِّيهِ، وَيُتِمُّ شُكْرَهُ بِإتْيَانِ طَاعَاتِهِ بِجَوَارِحِهِ لِأَنَّ الصَّائِمَ قُرِنَ بِهِ الصَّبْرُ ، لِصَبْرِهِ عَنِ الْمَحْظُورَاتِ، وَكَذَلِكَ قُرِنَ بِالطَّاعِمِ الشُّكْرُ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الشُّكْرُ الَّذِي يَقُومُ بِإِزَاءِ ذَلِكَ الصَّبْرِ ، يُقَارِبُهُ أَوْ يُشَاكِلُهُ،
وَهُوَ تَرْكُ الْمَحْظُورَاتِ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. أ. هـ
(2)
(جة) 1765 ، (ت) 2486 ، (حم) 19037 ، صحيح الجامع: 3943 ، الصَّحِيحَة: 655
(طب)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَحَمِدَ اللهَ عَلَيْهَا ، إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْحَمْدُ أَفْضَلُ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ"(1)
الشرح (2)
(1)(طب) 8/ 193ح7794 ، (هب) 4405 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5562 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1573
(2)
إذا أعطاك الله نعمة الصحة، وكنتَ شديداً عتيداً قوياً نشيطاً كالحصان، لا بدَّ من سنوات تمضي وتمضي ، حتى يأتي الأجل، ويموت الإنسان ، فأين هذه النعمة؟ ، زالت .. لكنك إذا حمدتَ الله عليها، وارتقت نفسك في مدارج الحمد وسَمَتْ ، سَعِدْتَ بحمدك إلى الأبد، إذن ، الحمد على النعمة أفضل من النعمة نفسها.
لو أنك وُهِبتَ زوجةً صالحة ، فأعانتك على متاعب الحياة ، وحصَّنتك، وسكنت إليها، فلا بد من ساعة تفارقها أو تفارقك، إما أن تفارقها أولاً، وإما أن تفارقك أولاً، لكنَّكَ إذا حمدتَ الله على نعمة الزوجة الصالحة ، فإنَّ هذا الحمد تَسْعَدُ بثوابه إلى أبد الآبدين.
العبد ماذا أَعطى؟ ، هذه الكلمة، كلمة (الْحَمْدُ للهِ)، هذه الكلمة التي أعطاها العبد لربه ، أفضل عند الله مما أَخذ.
لو أخذ بيتاً ثمنه خمسة ملايين ، وقال: يا ربي لك الحمد ، فكلمة (الْحَمْدُ للهِ) أفضل عند الله من هذا البيت، لأن هذا البيت مصيره إلى الخراب، لكن هذا الحمد ، يَسعدُ به الإنسان إلى الأبد. أ. هـ
(جة)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ "(1)
(1)(جة) 3805 ، (طس) 1357 ، صَحِيح الْجَامِع: 5563 ، والضعيفة تحت حديث (2011)
(طس)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ? لِرَجُلٍ: " كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟ "، قَالَ: أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ "(1)
(1)(طس) 4377 ، (خد) 1132 (موقوفًا)، انظر الصَّحِيحَة: 2952
(طب)، وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الْحَمَّادُونَ "(1)
(1)(طب) ج18ص125ح254 ، (حم) 19909 ، (ش) 34692 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1571 ، الصَّحِيحَة: 1584