الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ السَّخَاء
قَالَ تَعَالَى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ ، لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (2)
(1)[الإنسان/8، 9]
(2)
[البقرة: 274]
(3)
[الرعد: 22 - 24]
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي مَجْهُودٌ (1)" فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ "، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ " ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُخْرَى " ، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ، فَقَالَ:" مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ؟ ، رحمه الله ") (2)(فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه (3)(فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ)(4)(فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ (5) فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ:) (6)(أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (7)(هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟)(8)(قَالَتْ: وَاللهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ)(9)(صِبْيَانِي، فَقَالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بِشَيْءٍ)(10)(فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ)(11)(وَهَيِّئِي طَعَامَكِ ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ (12)) (13)(فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا)(14)(لِيَأكُلَ)(15)(فَقُومِي إِلَى السِّرَاجِ حَتَّى تُطْفِئِيهِ ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَأكُلُ)(16)(وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ)(17)(قَالَ: فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا ، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا ، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا ، فَأَطْفَأَتْهُ)(18)(فَقَعَدُوا)(19)(فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأكُلَانِ)(20)(فَأَكَلَ الضَّيْفُ)(21)(وَبَاتَا طَاوِيَيْنِ (22) فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (23)(فَقَالَ: " قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ ")(24)(فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ، وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا ، وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (25) ") (26)
(1) قَوْله: (إِنِّي مَجْهُود) أَيْ: أَصَابَنِي الْجَهْد، وَهُوَ الْمَشَقَّة وَالْحَاجَة ، وَسُوء الْعَيْش وَالْجُوع.
(2)
(م) 172 - (2054) ، (خ) 4607
(3)
(م) 2054
(4)
(خ) 4607
(5)
أَيْ: بيته.
(6)
(م) 172 - (2054)
(7)
(خ) 3587
(8)
(م) 172 - (2054)
(9)
(خ) 4607
(10)
(م) 172 - (2054)
(11)
(خ) 4607
(12)
قَوْله: (وَأَصْبِحِي سِرَاجك) أَيْ: أَوْقِدِيهِ. فتح الباري (ج 11 / ص 106)
(13)
(خ) 3587
(14)
(م) 172 - (2054)
(15)
(م) 172 - (2054)
(16)
(م) 172 - (2054)
(17)
(خ) 4607
(18)
(خ) 3587
(19)
(م) 172 - (2054)
(20)
(خ) 3587
(21)
(م) 172 - (2054)
(22)
" طَاوِيَيْنِ " أَيْ: بِغَيْرِ عَشَاء.
(23)
(خ) 3587
(24)
(م) 172 - (2054)
(25)
[الحشر/9]
(26)
(خ) 3587 ، (م) 2054 ، (ت) 3304
(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا (1) فِي الْغَزْوِ ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ ، فَهُمْ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُمْ "(2)
(1) أرمل: نفد زاده.
(2)
(خ) 2354 ، (م) 167 - (2500)