الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي
سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص130: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مُقْرِنِينَ} : مُطِيقِينَ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} : يَعْنِي الإِبِلَ ، وَالخَيْلَ ، وَالبِغَالَ ، وَالحَمِيرَ.
(1)[الزخرف/12 - 14]
(ك)، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ:(شَهِدْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه وَأُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا)(1)(فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ ، ثَلَاثًا ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، ثَلَاثًا {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، ثُمَّ مَالَ إِلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يُضْحِكُكَ؟ ، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَصَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا صَنَعْتُ " ، فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الْعَبْدِ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: عَبْدِي عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ ")(2)
(1)(د) 2602 ، (ت) 3446
(2)
(ك) 2482 ، (ت) 3446 ، (د) 2602 ، (حم) 930 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1821 ، الصَّحِيحَة: 1653
قلت: إنما قدمت رواية (ك) على (ت د حم) ولم أقتبس منها الزيادات على رواية (ك) لأن الألباني قال في الصحيحة: قال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
قلت: النَّهديُّ هذا لم يخرِّج له مسلم، وإنما البخاري في " الأدب المفرد "، فهو صحيح فقط.
وقد تابعه أبو إسحاق السبيعي عن علي بن ربيعة نحوه باختصار ، أخرجه أبو داود ، والترمذي ، وأحمد ، وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح ". كذا قال، " وأبو إسحاق كان اختلط "، ولفظه عند أحمد أَتَمُّ.
وأخرجه ابن السني (493) من طريق الأجلح ، " عن أبي إسحاق " عن الحارث عن علي بن أبي طالب به نحوه مختصرا ، " والأجلح فيه ضعف ، والحارث وهو الأعور ضعيف ". أ. هـ
(م ت س د حم)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ)(1)(قَالَ بِإِصْبَعِهِ - وَمَدَّ شُعْبَةُ إِصْبَعَهُ -)(2)(وَكَبَّرَ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (3) اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا ، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ (4) وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ) (5) (وَالْمَالِ (6)) (7) (وَالْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ) (8) وفي رواية:(اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا ، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا)(9) وفي رواية: (اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بِنُصْحِكَ (10) وَاقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ) (11)(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (12) وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ (13) وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ (14) وَمِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ (15) وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ (16)) (17)(وَالْوَلَدِ)(18)(وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ")(19)
(1)(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (حم) 6311
(2)
(ت) 3438 ، (س) 5501
(3)
[الزخرف/13، 14]
(4)
أَيْ: الْحَافِظ وَالْمُعِين ، وَالصَّاحِبُ فِي الْأَصْلِ: الْمُلَازِمُ ، وَالْمُرَادُ مُصَاحَبَةُ اللهِ إِيَّاهُ بِالْعِنَايَةِ وَالْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ، فَنَبَّهَ بِهَذَا الْقَوْلِ عَلَى الِاعْتِمَادِ عَلَيْهِ ، وَالِاكْتِفَاءِ بِهِ عَنْ كُلِّ مُصَاحِبٍ سِوَاهُ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(5)
(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (حم) 6311
(6)
الْخَلِيفَة: مَنْ يَقُومُ مَقَامَ أَحَدٍ فِي إِصْلَاحِ أَمْرِه.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: الْمَعْنَى: أَنْتَ الَّذِي أَرْجُوهُ وَأَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي بِأَنْ يَكُونَ مُعِينِي وَحَافِظِي ، وَفِي غَيْبَتِي عَنْ أَهْلِي أَنْ تَلُمَّ شُعْثَهُمْ ، وَتُدَاوِيَ سَقَمَهُمْ ، وَتَحْفَظَ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَأَمَانَتَهُمْ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(7)
(د) 2599 ، (س) 5501 ، انظر المشكاة: 2420
(8)
(حم) 9194 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.
(9)
(ت) 3447 ، (حم) 6311
(10)
أَيْ: اِحْفَظْنَا بِحِفْظِك فِي سَفَرِنَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(11)
(ت) 3438 ، (حم) 9194
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: (بِذِمَّتِك)، أَيْ: وَارْجِعْنَا بِأَمَانِك وَعَهْدِك إِلَى بَلَدِنَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(12)
وَعْثَاء السَّفَرِ: مَشَقَّتُه وَشِدَّتُه. عون المعبود - (ج 6 / ص 16)
(13)
الْكَآبَة: تَغَيُّر النَّفْسِ بِالِانْكِسَارِ مِنْ شِدَّة الْهَمِّ وَالْحَزَن. عون (6/ 16)
(14)
أَيْ: مِنْ النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ.
وَقِيلَ: مِنْ فَسَادِ الْأُمُورِ بَعْدَ صَلَاحِهَا، وَأَصْلُ الْحَوْرِ: نَقْضُ الْعِمَامَةِ بَعْدَ لَفِّهَا ، وَأَصْلُ الْكَوْرِ: مِنْ تَكْوِيرِ الْعِمَامَةِ ، وَهُوَ لَفُّهَا وَجَمْعُهَا. تحفة (ج8 / ص335)
(15)
قَالَ الطِّيبِيُّ: فَإِنْ قُلْتَ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يُحْتَرَزُ عَنْهَا سَوَاءٌ كَانَتْ فِي الْحَضَرِ أَوْ السَّفَرِ.
قُلْتُ: كَذَلِكَ الْحَوْرُ بَعْدَ الْكَوْرِ ، لَكِنَّ السَّفَرَ مَظِنَّةُ الْبَلَايَا وَالْمَصَائِبِ ، وَالْمَشَقَّةُ فِيهِ أَكْثَرُ ، فَخُصَّتْ بِهِ اِنْتَهَى.
وَيُرِيدُ بِهِ أَنَّهُ حِينَئِذٍ مَظِنَّةٌ لِلنُّقْصَانِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَبَاعِثٌ عَلَى التَّعَدِّي فِي حَقِّ الرُّفْقَةِ وَغَيْرِهِمْ ، لَا سِيَّمَا فِي مَضِيقِ الْمَاءِ ، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ فِي سَفَرِ الْحَجِّ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 335)
(16)
(سُوءُ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ): أَنْ يُصِيبَهُمَا آفَةٌ تَسُوءُ النَّظَرِ إِلَيْهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 335)
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَيْ: يَنْقَلِب مِنْ سَفَرِه إِلَى أَهْلِهِ كَئِيبًا حَزِينًا ، غَيْر مَقْضِيِّ الْحَاجَة أَوْ مَنْكُوبًا ، ذَهَبَ مَالُهُ ، أَوْ أَصَابَتْهُ آفَةٌ فِي سَفَره، أَوْ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ فَيَجِدُهُمْ مَرْضَى ، أَوْ يَفْقِدُ بَعْضهمْ ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ الْمَكْرُوه. عون (6/ 16)
(17)
(س) 5498 ، (م) 426 - (1343) ، (ت) 3439 ، 3447 ، (حم) 20795 ، 6374 ، (د) 2599
(18)
(س) 5499
(19)
(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (د) 2599 ، (حم) 6374