الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ الصَّافَّات
تَفْسِيرُ السُّورَة
{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ، وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى ، وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
، إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج4ص121: قَالَ مُجَاهِدٌ: {يُقْذَفُونَ} : يُرْمَوْنَ.
{دُحُورًا} : مَطْرُودِينَ.
{وَاصِبٌ} : دَائِمٌ.
(1)[الصافات: 6 - 10]
(خ ت جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِذَا قَضَى اللهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ (1) ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا (2) لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ (3) سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ (4) يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ (5) قَالُوا (6): مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟، قَالُوا: الْحَقَّ (7) وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ") (8) (قَالَ: وَالشَّيَاطِينُ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ (9)) (10) (فَيَسْمَعُ مُسْتَرِقُ السَّمْعِ الْكَلِمَةَ ، فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ) (11) (فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَمِعَ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ فَيُحْرِقَهُ) (12) (وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ (13)) (14) (إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ، إِلَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْأَرْضِ ، فَتُلْقَى عَلَى فَمْ السَّاحِرِ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ) (15) (فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، كَذَا وَكَذَا؟ ، فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ) (16) (الَّتِي سُمِعَتْ مِنْ السَّمَاءِ ") (17)
(1) أَيْ: إِذَا حَكَمَ اللهُ عز وجل بِأَمْرٍ مِنْ الْأُمُورِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(2)
(خُضْعَانًا) مِنْ الْخُضُوعِ، وَهُوَ بِمَعْنَى خَاضِعِينَ. (فتح)(ج 13 / ص 343)
(3)
أَيْ: كَلِمَاتُهُ الْمَسْمُوعَةَ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(4)
هُوَ مِثْل قَوْله فِي بَدْء الْوَحْي: " صَلْصَلَة كَصَلْصَلَةِ الْجَرَس " ، وَهُوَ صَوْت الْمَلَكِ بِالْوَحْيِ، وَأَرَادَ أَنَّ التَّشْبِيهَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِمَعْنًى وَاحِد، فَالَّذِي فِي بَدْء الْوَحْي هَذَا ، وَالَّذِي هُنَا جَرُّ السِّلْسِلَةِ مِنْ الْحَدِيدِ عَلَى الصَّفْوَانِ ، الَّذِي هُوَ الْحَجَر الْأَمْلَس ، يَكُون الصَّوْت النَّاشِئ عَنْهُمَا سَوَاء. (فتح)(ج 13/ ص 343)
(5)
أَيْ: كُشِفَ الْفَزَعُ عَنْ قُلُوبهمْ وَأُزِيلَ ، فَالتَّفْزِيع: إِزَالَة الْفَزَع. عون (9/ 12)
(6)
أَيْ: سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(7)
أَيْ: قَالَ اللهُ الْقَوْلَ الْحَقَّ ، والْمُجِيبُونَ: هُمْ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، كَجَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَغَيْرِهِمَا ، ففِي حَدِيثِ اِبْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ قَالَ " إِذَا تَكَلَّمَ اللهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَاةِ ، فَيُصْعَقُونَ ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأتِيَهُمْ جِبْرِيلُ ، فَإِذَا جَاءَ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ فَيَقُولُونَ: يَا جَبْرَائِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّك؟ ، فَيَقُولُ: الْحَقَّ ، فَيَقُولُونَ: الْحَقَّ ".تحفة (8/ 67)
(8)
(خ) 7043 ، (جة) 194
(9)
أَيْ: لِاسْتِرَاقِ السَّمْعِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 67)
(10)
(ت) 3223
(11)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(12)
(خ) 4424 ، (جة) 194
(13)
قَوْله: (فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَاب إِلَخْ) يَقْتَضِي أَنَّ الْأَمْر فِي ذَلِكَ يَقَع عَلَى حَدٍّ سَوَاء، وَالْحَدِيثُ الْآخَر يَقْتَضِي أَنَّ الَّذِي يَسْلَمُ مِنْهُمْ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ يُدْرِكهُ الشِّهَاب. (فتح)(ج13ص343)
(14)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(15)
(خ) 4424 ، (جة) 194
(16)
(خ) 4522 ، (جة) 194
(17)
(جة) 194 ، (خ) 4522