الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ، قَدْ أَحَاطَ اللهُ بِهَا ، وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ، وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ، ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
، سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا} (1)
(خ م)، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(" حَاصَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ الطَّائِفِ ، فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا (2)) (3)(فَقَالَ: إِنَّا قَافِلُونَ (4) غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ ") (5) (فَقَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَرْجِعُ وَلَمْ نَفْتَتِحْهُ؟ لَا نَبْرَحُ أَوْ نَفْتَحَهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَاغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ ") (6) (فَغَدَوْا ، فَقَاتَلُوهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا ، وَكَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ ") (7) (قَالَ: فَكَأَنَّ ذَلِكَ أَعْجَبَهُمْ) (8) (فَسَكَتُوا ، " فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (9) ") (10)
(1)[الفتح: 21 - 23]
(2)
ذَكَرَ أَهْلُ الْمَغَازِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا اِسْتَعْصَى عَلَيْهِ الْحِصْن ، وَكَانُوا قَدْ أَعَدُّوا فِيهِ مَا يَكْفِيهِمْ لِحِصَارِ سَنَة ، وَرَمُوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ سِكَكَ الْحَدِيدِ الْمُحْمَاة ، وَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ ، فَأَصَابُوا قَوْمًا، فَاسْتَشَارَ نَوْفَلَ بْنَ مُعَاوِيَةِ الدِّيلِيّ ، فَقَالَ: هُمْ ثَعْلَبٌ فِي جُحْر ، إِنْ أَقَمْتَ عَلَيْهِ أَخَذَتْهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكْ، فَرَحَلَ عَنْهُمْ " وَذَكَر أَنَسٌ فِي حَدِيثِه عِنْدَ مُسْلِمٍ أَنَّ مُدَّةَ حِصَارِهِمْ كَانَتْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. فتح الباري (ج 12 / ص 135)
(3)
(م) 1778، (خ) 4070
(4)
أَيْ: رَاجِعُونَ إِلَى الْمَدِينَة. فتح الباري - (ج 12 / ص 135)
(5)
(خ) 5736 ، (م) 1778
(6)
(م) 1778 ، (خ) 5736
(7)
(خ) 5736 ، (م) 1778
(8)
(خ) 7042 ، (م) 1778
(9)
حَاصِلُ الْخَبَرِ أَنَّهُمْ لَمَّا أَخْبَرَهُمْ بِالرُّجُوعِ بِغَيْرِ فَتْح ، لَمْ يُعْجِبْهُمْ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ، أَمَرَهُمْ بِالْقِتَالِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ لَهُمْ ، فَأُصِيبُوا بِالْجِرَاحِ ، لِأَنَّهُمْ رَمَوْا عَلَيْهِمْ مِنْ أَعْلَى السُّور ، فَكَانُوا يَنَالُونَ مِنْهُمْ بِسِهَامِهِمْ ، وَلَا تَصِلُ السِّهَامُ إِلَى مَنْ عَلَى السُّورِ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ ، تَبَيَّنَ لَهُمْ تَصْوِيبُ الرُّجُوعِ، فَلَمَّا أَعَادَ عَلَيْهِمْ الْقَوْلَ بِالرُّجُوعِ أَعْجَبَهُمْ حِينَئِذٍ، وَلِهَذَا ضَحِكَ صلى الله عليه وسلم. فتح الباري (ج 12 / ص 135)
(10)
(خ) 5736 ، (م) 1778