الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ، لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَفَبِهَذَا
الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ، وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص146: {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} : بِمُحْكَمِ القُرْآنِ.
وَيُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ.
وَمَوَاقِعُ ، وَمَوْقِعٌ ، وَاحِدٌ.
(1)[الواقعة/75 - 82]
قَال الْبُخَارِيُّ ج9ص155: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (1)
{لَا يَمَسُّهُ} : لَا يَجِدُ طَعْمَهُ وَنَفْعَهُ إِلَّا مَنْ آمَنَ بِالقُرْآنِ، وَلَا يَحْمِلُهُ بِحَقِّهِ إِلَّا المُوقِنُ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا، كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ، وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} (2)
(1)[الواقعة: 79]
(2)
[الجمعة: 5]
وقَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص146: {مُدْهِنُونَ} : مُكَذِّبُونَ، مِثْلُ:{لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} (1)
(1)[القلم: 9]
(خم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالىَ:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} قَالَ: شُكْرَكُمْ. (1)
(1)(خم) ج2ص33
(م)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصْبَحَ مِنْ النَّاسِ شَاكِرٌ ، وَمِنْهُمْ كَافِرٌ ، قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا "، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآية: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ، إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ، لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (1) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (2)} (3). (4)
(1) يقول الله تعالى: أفبهذا القرآن الذي أنبأتُكُم خبرَه وقصصتُ عليكم أمرَه أيها الناس أنتم تُلينون القولَ للمكذّبين به مُمالأةً منكم لهم على التكذيب به والكفر؟ وقال آخرون: بل معناه: أفبهذا الحديث أنتم مكذّبون. تفسير الطبري (23/ 153)
(2)
يقول: وتجعلون شكر الله على رزقه إياكم التكذيب، وذلك كقول رجل لآخر: جعلت إحساني إليك إساءة منك إليّ؟، بمعنى: جعلت شكر إحساني ، أو ثواب إحساني إليك إساءة منك إليّ؟. تفسير الطبري - (ج 23 / ص 153)
(3)
[الواقعة/75 - 82]
(4)
(م) 127 - (73)