الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ، فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ، قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ، سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ، فَلَمَّا
أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ} (1)
قَال الْبُخَارِيُّ ج9ص31: قَالَ مُجَاهِدٌ: {أَسْلَمَا} : سَلَّمَا مَا أُمِرَا بِهِ {وَتَلَّهُ} : وَضَعَ وَجْهَهُ بِالأَرْضِ.
(1)[الصافات: 103]
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ، عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى، فَسَابَقَهُ، فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ (1) ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ - وَثَمَّ (2) تَلَّهُ لِلجَبِينِ (3) وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ - وَقَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْرُهُ ، فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ ، فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ: {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} (4) فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ ، فَإِذَا هو بِكَبْشٍ أَبْيَضَ ، أَقْرَنَ ، أَعْيَنَ " - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَبِيعُ ذَلِكَ الضَّرْبَ مِنْ الْكِبَاشِ - " (5)
(1) وفي رواية عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: " إِنَّمَا سَعَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، لِيُرِيَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ "(خ) 1566 ، (م) 241 - (1266) ، (ت) 863 ، (س) 2979
(2)
(ثَمَّ) أَيْ: هناك.
(3)
قال مجاهد في قوله (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) قال: وضع وجهه للأرض ، وقال: لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي ، عسى أن ترحمني ولا تُجْهز عَلَيّ، واربط يدي إلى رقبتي ، ثم ضع وجهي للأرض. تفسير الطبري - (ج 21 / ص 76)
(4)
[الصافات/104 - 107]
(5)
(حم) 2707 ، (طل) 2697 ، (طب) ج10/ص268 ح10628 ، (هب) 4077 ، وصححه أحمد شاكر ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح ، غير أبي عاصم الغنوي
…
فذكر حاله وقول الحافظ في التقريب: مقبول ، قال: ولمعظم هذا الحديث شواهد وطرق يقوى بها.