الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظهرت الوصية بعد أن وزعت التركة
2662 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / رشيد، ونصُّه:
نرفق لحضراتكم طي خطابنا هذا وصية المرحوم والدنا / عبد العزيز، راجين التكرم بالاطلاع عليها، وتزويدنا بالفتوى التي تصدر من عندكم بخصوصها، وذلك لعرضها على الإخوة والأخوات الورثة؛ حيث تم العثور عليها مؤخراً بعد توزيع التركة بين الورثة، شاكرين حسن تقديركم ووقوفكم مع الحق وشريعة الله، مع قبول خالص تحياتنا.
عن الورثة: رشيد ومتعب.
وأرفق مع الاستفتاء بعض الأوراق، ومنها وصية والد المستفتي، وهذا نصها:
حضر لدى المحكمة الكلية - دائرة الأحوال الشخصية / عبد العزيز، وأقر وهو في حال صحته وكمال عقله قائلاً: إني أوصي بثلثي من جميع مخلفاتي على يد ولدي رشيد، على أن يكون بيتي الذي أملكه والكائن في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية من ضمن الثلث، ويؤجر وينفق من ريعه على فقراء المدينة المنورة ومكة المكرمة بإشراف سليمان ومحمد مناصفة بينهما، النصف الأول بيد سليمان وينفقه على فقراء المدينة المنورة، والنصف الثاني لمحمد لينفقه على فقراء مكة المكرمة، وعلى الطرفين أن ينفقا من ريع هذا البيت على تعميره، وعلى ابني رشيد المذكور أن يبني لي مسجداً من مال هذا الثلث في أي بلد إسلامي يراه مناسباً، وما تبقى من الثلث ينفقه في وجوه الخيرات والمبرات وعمل الإحسان، وفي كل فعل خيري يعود نفعه عليّ بعد موتي، كما أوصي ابني رشيداً على من يكون لي قاصراً من أبنائي ذكوراً كانوا أو إناثاً، يقوم بحفظ
أموالهم وتنميتها والإنفاق بالمعروف من غير سرف ولا تقتير، وأن يتولى تربيتهم وتعليمهم وكل ما يحتاجون إليه مما يصلح لدينهم ودنياهم، ويقوم بحفظ أموالهم وتنميتها إلى أن يبلغوا أشدهم ويستكملوا رشدهم، ثم تدفع إليهم أموالهم عملاً بقوله تعالى:{فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء: 6] إلى قوله تعالى: {فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: 6]، وأذنت لابني رشيد أن يوصي من بعده على الثلث والقصَّر المشار إليهم في هذه الوصية ممن يثق بديانته وأمانته.
قاضي إدارة التوثيقات
حضر المستفتي إلى اللجنة ودخل عليها وأفاد بما يلي:
أنا الابن الأكبر للمتوفى الذي كتب وصية أودعها عند شخص عزيز عليه، وذلك في 1973 م، ثم مرض في عام (1980 م) ولم أعلم بما في الوصية، وكنت أسأله عن الوصية فيقول لي: إنه أوصاني أن أقوم بها.
وإنها عند شخص عزيز، وكلما أسأله عنها ينفعل، ولم أكن أعلم أنه أوصى بالثلث، بل كنت أجهل نص ومضمون الوصية وعند من هي محفوظة، وبعد ذلك بحثنا عن الوصية فلم نجدها، وحاولت إيقاف توزيع التركة مدة سنة ونصف السنة أو أكثر من ذلك فاحتج الورثة، وبعد التحرير بسنة وجدنا الوصية عند شخص وكانت مطبوعة لكن الورقة مهترئة، وذهبنا إلى المحكمة واستخرجنا صورة عنها، وبالنسبة للبيت الذي في المدينة المنورة فقد استملكته الحكومة هناك، ووصل الثمن إلى والدي ولم نكن نعلم به، وربما نسي والدي تغيير الوصية لأنها قديمة، وهناك ورقة تدل على ما قلت وهي مرفقة مع الاستفتاء، وهناك بيت في الزبداني بسوريا يقدر ثمنه بثلاثة أو أربعة ملايين ليرة سورية،