الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصف النسخة المخطوطة:
يقول العلامة أحمد عبيد أمين التراث العربي:
"عثرنا على هذه النسخة الوحيدة في مدينة حلب الشهباء، وهي مكتوبة بخط مختصرها المرحوم الشيخ عبد الباسط العلموي في "111" صفحة بالقطع المتوسط بقلم دقيق، وكتب على هامش كثير من الصفحات عناوين لبعض المطالب، وفي بعض الصفحات إيضاحات وتعليقات على الأصل أثبتناها بأسفل الصفحات، وإن كان بعضها لا يحتاج إليه، فكل ما هنالك منقول من خط المتخصر
…
".
إذن فالنسخة كانت وحيدة في مدينة حلب الشهباء، وقد آلت هذه المخطوطة مع ما آل إليه من مخطوطات حلب إلى مكتبة الأسد، وغالبا هي من مخطوطات الأوقاف، أو مخطوطات المكتبة الأحمدية بحلب، وجمع المخطوطات في مكان واحد إقليمية ضيقة، وعصبية مقيتة، وبسبب ذلك بحثت عن هذه المخطوطة في مكتبة الأسد، كما كلفت بعض أصدقائي بمتابعة البحث عنها ورجعنا بعد طول البحث بخفي حنين؛ لأننا علمنا بأنها غير موجود في فهارس المكتبة، ولعلها مما لم يصنف أو يفهرس في المكتبة حتى الآن.
لذلك اعتمدت في إخراجي لهذه الطبعة على الطبعة السابقة، راجيا العثور على الأصل حتى يكون العمل علميا وأكثر دقة، وقد صححت ما كان فيها من تصحيف وتطبيع، وراجعت من أجل ذلك أمهات الأصول، وتوصلت بمشيئة الله إلى وضع يدي على جميع الأصول التي نقل عنها مؤلف الأصل، وكنت أتابعه في ذلك حذو القذة للقذة.
وقد كان العلموي المختصر، أو الغزي صاحب الأصل، ينقل حرفيا من الأصول التي ينقل عنها، وقليلا ما نجده يدلي بدلوه بين الدلاء، بل في غالب
الأحيان لا نجد له أي ملمح علمي، أو صورة متميزة خاصة به عمن ينقل عنه، وهذا ما سوف يلاحظه القارئ الكريم من خلال شروحنا وتعليقاتنا على هذا الكتاب.
ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من أعانني في إخراج هذا الكتاب، وأخص بالشكر أخي وصديقي وأستاذي العلامة الكبير الدكتور حاتم صالح الضامن على كرمه الحاتمي وأريحيته العلمية والأدبية، والحقيقة تقال: إن له في عنق كل من يعمل في حقل العلم والأدب والتراث فضلا ومنة.
نسأ الله في أجله وملانا به، وجزاه خير الجزاء بما قدم للثقافة العربية عامة، والأدب والتراث العربي على وجه الخصوص، من أبحاث وتحقيقات، أنارت جوانب عظمة الأمة العربية في شتى مناحيها، وتباعد أزمانها، من أقصى مشرقها إلى أعماق مغربها.
وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون عملي هذا أدنى إلى الكمال، وأقرب إلى الصواب، فإنه وحده المسئول، له الحمد والمنة
…
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مروان العطية
أبو ظبي
24 جمادى الثانية 1423هـ
1/ 9/ 2002م