الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ج) أن لا يطيل الوقوف فيه تطويلاً فاحشاً، بأن يزيد على مدة قراءة الفاتحة، لأنه ركن قصير، لا يجوز تطويله.
7ـ السجود مرتين كل ركعة:
وتعريفه شرعاً: مباشرة جبهة المصلي موضع سجوده.
دليله:
قول الله عز وجل: {اركعوا واسجدوا} [الحج: 77]. وقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أساء صلاته فأخذ بعلمه كيفيتها:: " .... ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً
…
".
(انظر دليل الركوع والاعتدال).
شروطه:
يشترط لصحة السجود مراعاة الأمور التالية:
(أ) كشف الجبهة عند ملامستها الأرض.
(ب) أن يكون السجود على سبعة أعضاء، وهي التي عدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة ـ وأشار بيده على أنفه ـ واليدين والركبتين وأطراف القدمين"
(رواه البخاري: 779، ومسلم: 490). ولكن لا يجب أن يكشف من هذه الأعضاء إلا الجبهة.
(ج) أن ترتفع أسافله على أعاليه، ما أمكن ذلك، اتباعاً لفعله صلى الله عليه وسلم.
(د) أن لا يسجد على ثوب متصل به بحيث يتحرك بحركته.
(هـ) أن لا يقصد بالسجود شيئاً آخر غيره كخوف ونحوه.
(ز) أن يطمئن في السجود على هذه الحال بمقدار تسبيحة على الأقل.
وأكمل السجود أن يكبر لهويِّه، ويضع ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه، ويضع يديه حذو منكبيه وينشر أصابعه مضمومة للقبلة، ويفرق بطنه عن فخذيه، ومرفقيه عن الأرض وعن جنبيه، ويقول "سبحان ربي الأعلى"، ثلاثاً.
روى البخاري (770)، ومسلم (292)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صفحة صلاته صلى الله عليه وسلم:"ثم يقول: الله أكبر، حين يهوي ساجداً".
وعند مسلم (494) عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك".
روى البخاري (383)، ومسلم (495)، عن عبد الله بن مالك بن بُحَينة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى صلى الله عليه وسلم فرج بين يديه، حتى يبدو بياض إبطيه. وعند أبي داود (734)، والترمذي (270)، عن أبي حميد رضي الله عنه، ونحَّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه.
روى أبو داود (735)، عن أبي حميد رضي الله عنه، في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا سجد فرج بين فخذيه، غير حامل بطنه