الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي مَا وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ
2362 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِامْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
بَاب إِذَا قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِهِ هُوَ لِلَّهِ وَنَوَى الْعِتْقَ وَالْإِشْهَادِ فِي الْعِتْقِ
ــ
أفعل التفضيل العامري البصري قاضيها مات فجأة سنة ثلاث وتسعين. وقيل كان يصلي صلاة الصبح وقرأ «يا أيها المدير» إلى أن بلغ «فإذا نقر في الناقور» خر ميتاً. قوله (لي) أي لأجلي و (ما لم تعمل) أي في العمليات و (أو تكلم) أي في القوليات. فإن قلت قالوا من عزم على المعصية بقلبه وإن لم يعملها يؤاخذ عليه قلت: لا شك أن العزم على المعصية وسائر أعمال القلوب كالحسد ومحبة إشاعة الفاحشة مؤاخذ عليه لكن إذا وطن نفسه عليه والذي في الحديث هو ما لم يوطن عليه، وإنما مر ذلك بفكره من غير استقرار ويسمى هذا هما ويفرق بين الهم والعزم. فإن قلت المفهوم من لفظ «ما لم تعمل» مشعر بأن ما في الصدر موطناً وغير موطن لا يؤاخذ عليه قلت: يجب الحمل على غير الموطن جمعاً بينه وبين ما يدل على المؤاخذة كقوله تعالى (إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة) وأيضاً لفظ الوسوسة لا يستعمل إلا عند التردد والتزلزل، فإن قلت ما وجه تعلق الحديث بالترجمة؟ قلت القياس على الوسوسة، فكما أنها لا اعتبار لها عند عدم التوطين فكذا العمل والتكلم، والناسي والمخطئ لا توطين لهما. قوله (محمد بن كثير) ضد القليل مر في العلم و (محمد التيمي) بفتح الفوقانية وسكون التحتانية و (علقمة) بفتح المهملة والقاف وسكون اللام بينهما (ابن وقاص) بتشديد القاف وبالمهملة (الليثي) مرادف الأسد مر مع الحديث في أول
2363 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ لَمَّا أَقْبَلَ يُرِيدُ الْإِسْلَامَ وَمَعَهُ غُلَامُهُ ضَلَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ فَأَقْبَلَ بَعْدَ ذَلِكَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَذَا غُلَامُكَ قَدْ أَتَاكَ فَقَالَ أَمَا إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ حُرٌّ قَالَ فَهُوَ حِينَ يَقُولُ
يَا لَيْلَةً مِنْ طُولِهَا وَعَنَائِهَا
…
عَلَى أَنَّهَا مِنْ دَارَةِ الْكُفْرِ نَجَّتِ
2364 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ لَمَّا قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ فِي الطَّرِيقِ
ــ
الصحيح و (محمد بن عبد الله بن نمير) مصغر النمر بلفظ الحيوان المشهور في العمل في الصلاة و (محمد بن بشر) بالموحدة المكسورة وسكون المعجمة العبدي الكوفي مات سنة ثلاث ومائتين و (إسماعيل بن أبي خالد وقيس بن حازم) بالمهملة والزاي في آخر كتاب الإيمان. قوله (ضل) أي ضاع وغاب و (العناء) بفتح المهملة والمد التعب والنصب و (الدارة) هي أخص من الدار وفي بعضها داره بالإضافة إلى الضمير وحينئذ يكون الكفر بدلاً منه بدل الكل من الكل، لابد من زيادة واو أو وفاء في أول البيت ليكون موزوناً قال ابن بطال، فيه العتق عند بلوغ الأمل والنجاة مما يخاف كما فعل أبو هريرة حين أنجاه الله تعالى من دار الكفر ومن ضلاله في الليل عن الطريق. قوله (عبد الله ابن سعيد) أبو قدامة بضم القاف وخفة المهملة اليشكري بفتح الفوقانية وسكون المعجمة وضم