الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأجابت مجموعة كبيرة من السيدات غير المتزوجات: بأنهن كن يفضلن الزواج، مع البقاء في مراكز صغيرة جداً، وتقاضي مرتبات ضئيلة جداً من الوصول إلى هذه المراكز المرموقة بدون زواج، فقد تبين لهن أن النجاح في العمل لم يعطهن الاستقرار والسعادة التي تتمناها كل واحدة لنفسها (1)! ..
الملاحق -
كاتب غربي يؤيد تفرغ المرأة لشؤون البيت وانفاق الزوج عليها
ويؤكد أن ما تقوم به المرأة في البيت أثمن من المال
نشرت جريدة "الأيام" الدمشقية في أحد أعدادها الصادرة في آب (اغسطس) 1962 خلاصة مقال عربه السيد سعيد م. عودة عن احدى المجلات الغربية واليك هذا المقال:
يقول الكاتب في بحثه:
"ما هي الدوافع والقوى التي تدفعنا الى الزواج باعتباره طريقاً للحياة؟ إن أول تجربة للانسان في حياته هي اندماجه في مجتمع صغير ووحدة خاصة هي العائلة، وهذا المجتمع الصغير المؤلف من بعض الأفراد والذي كان نتيجة للزواج يمثل المهد الأول "لطبيعة الاجتماع" فهذه الحياة العائلية التي يولد فيها الانسان أول حياة اجتماعية يراها ويعرفها.
وقد لا نستطيع ان ندرك الطابع الذي تطبعه الحياة العائلية في نفوسنا ولكننا نصبح متأثرين، تأثرا كبيرا قبل أن نتعلم بفترة طويلة ما يمكن أن يحل محله، فإذا جاء الوقت للتفكير فيه، فان فكرة تكوين الأسرة تبدو أمام أنظارنا مسألة طبيعية وصحيحة وواجبة، لأننا نريد أن نصبح كآبائنا وأمهاتنا، فما نكاد نبلغ سن الرشد حتى نبدأ في الاعراب عن رغبتنا في تأسيس العلاقة الاجتماعية التي عرفناها .. وهي العائلة.
والذي لا مراء فيه أن أغلب الأسباب التي نقدمها للإجابة على سؤالنا:
-
…
لماذا نتزوج؟ إنما هي أسباب تأتي بعد التفكير، بالزواج، وما من واحد
(1) نقلاً عن كتاب "الاسلام والأسرة" ص 43 - 44.
يقول إنه طبع بهذا الطابع العائلي منذ نشأته، وإنه يفعل ذلك بضغط العادة فيؤلف أسرة خاصة به. وبدلا من ذكر هذه الأسباب الراسخة في أعماق نفوسنا فإننا نكتشف قبل أن يتم الزواج كل مزايا الزواج ونذكرها كأسباب واقعة للزواج. على أننا نفشل في أن ندرك أن هذا الاكتشاف لم يكن نتيجة تفكيرنا الشخصي في هذا الموضوع، بل هو الواقع ثمرة من ثمرات ثقافتنا الاجتماعية، والنساء أكثر حساسية من الرجال في الشعور لكل ضروب الضغط الاجتماعي.
وعلى الرغم من التحرر المزعوم الذي تتشدق به المرأة. فان الغالبية الساحقة من النساء خلقن ليكن ربات دور، وعلى الرغم من أن عدد النساء الباحثات عن أعمال لهن خارج الدور يزداد يوماً بعد يوم، فان المرأة تفضل الزوج على العشيق، لأن الزوج يستطيع أن يقدم لها الضمان الاقتصادي والحب معا، أما العشيق فلا يقدم لها الا الحب وحده. ومن أجل البناء الاقتصادي للمجتمع، ورسوخ قدم الرجال في هذه الناحية، فان النساء يفضلن الزواج لا بقوة ضغط العادة وحدها، بل لحاجتهن للضمان الاقتصادي كذلك.
والمرأة التي تتزوج تعلو مكانتها علواً فعلياً، وهذا عامل يجب أن لا يغفل فإنها تصبح بعد الزواج ربة بيت خاص بها، وبعد أن كانت مسؤولة أمام والديها، فإنها تصبح وهي تدير تبعا لرغباتها الشخصية وتحس الى جانب ذلك أنها أصبحت عاملاً في المجتمع.
والزواج يمنح المرأة ربحا عاطفيا خفيا يضاف الى شعورها باستقلالها، فالمرأة بحكم الزواج أصبحت مهيمنة على سلوك زوجها وهذه خطوة واسعة نحو النضج الحقيقي.
وفي بنائنا الاجتماعي الحالي لا يطلب من المرأة شيء أكثر من أن تبلغ وأن تكون قادرة على التناسل.
وليست دوافع الرجال للزواج بأكثر من دوافع النساء ولا يجني الرجال من الزواج أقل مما تجنيه النساء. ومن الخطأ الكبير أن يقال إن الرجل بما ينفقه من ايراده على الدار هو العائل الوحيد للأسرة. فالمرأة تؤدي عملاً كذلك، ولو قومت الأعمال التي تقوم بها في الدار بالمال، لا ربى أجرها في كثير من الحالات على ما ينفقه الرجل!.
-
…
ال إن الرجل بما ينفقه من ايراده على الدار هو العائل الوحيد للأسرة. فالمرأة تؤدي عملاً كذلك، ولو قومت الأعمال التي تقوم بها في الدار بالمال، لا ربى أجرها في كثير من الحالات على ما ينفقه الرجل!.
وفي حالة الزواج يجد الانسان شخصاً آخر يعنى بالكثير من حاجاته