الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأجاب: انهن كالمسحورات .. امنية الواحدة منهن أن تضيف الى شعرها الأشقر صبغة جديدة، وأن تستعمل آخر مبتكرات مساحيق ماكس فاكتور، ناسية ان الجمال لا يدوم، وان الجمهور لا يرحم
…
وسريع النسيان .. وهوليود تعرف كيف تفتك بهؤلاء الممثلات اللواتي لا يعرفن السعادة أبداً
…
وترى الواحدة منهن قبل أن تكبر تفضل الموت على الحياة
…
وسئل عن رأيه في انتحار الممثلة المشهورة مارلين مونرو فقال: كنت في لندن عندما سمعت بموتها ولقد صدمت لهذا الخبر .. ان هوليود هي السبب المباشر بمقتلها، وان هوليود تتحكم بعمالة السينما فترفعهم ساعة تشاء
…
وتقضي عليهم ساعة تشاء .. لقد قست هوليود كثيراً على مارلين وعاملتها معاملة احتقار بعد ان استغلتها
…
وهذه الطريقة من المعاملة لها اخصائيون في هوليود، انهم يعرفون وفي الوقت المناسب، كيف يقضون على الفنان الذي يكون قد أمضى زهرة شبابه تحت أضواء الاستوديو والنظام القاسي المعمول به
…
ولا أريد أن أتكلم بأكثر من ذلك لأن ظروفي لا تسمح لي.
وقال: لقد كنت على علم بأنها ستموت قبل أن تموت .. كنت انتظر لها مثل هذه النهاية التعيسة
…
وأضاف يقول ان فاتنات هوليود أكثر نساء العالم تعاسة! انهن دمى بيد تجار هوليود، وما على الفنانة لكي تصل الى الشهرة الا أن تبيع نفسها وارادتها وكرامتها، ثم لا تلبث أن تأتيها الضربة القاصمة بعد أن ينتهي دورها وتستنفذ مواهبها
…
الملاحق -
انهيار الشباب في الغرب نتيجة لأدب الجنس
ونشرت "حضارة الاسلام" أيضاً في عددها الرابع للمجلد ص 444 ما يلي:
في مؤتمر عقد أخيراً في الولايات المتحدة أعرب أحد الاخصائيين عن اعتقاده بأن موجة من "هستريا الجنس" أصابت العالم في السنوات الأخيرة، وترتب عليها زيادة نسبة المواليد غير الشرعيين في أكثر العالم، ويرجع ذلك الى تفكك الروابط العائلية، والى المثل السيئة التي يضربها الآباء والامهات للابناء والبنات، وإلى رواج الخمور والمكيفات والمثيرات الجنسية في السينما والصحف والمجلات؟
وفي العدد الثالث من المجلد الثالث من المجلة المذكورة نشرت مقالاً مترجماً بعنوان "يجب أن لا تلعنوهم" ننشره بنصه لما فيه من العظة التي ينبغي أن تفتح عيوننا وضمائرنا قبل أن يفلت الأمر فنقع في نفس ما وقع فيه الغربيون؟
ان مشكلة ارتكاب الفتيان للإجرام، عادت حديثاً على بساط البحث، ففي محاضرة حول "الفتيان والشرطة أكد الدكتور Otto Kornde أحد كبار موظفي الشرطة، أن السبب في تصرف الفتيان الاجرامي يقع بالدرجة الأولى على عاتق نضوجهم الجسمي بسرعة تفوق نموهم النفسي، الى جانب أسباب أخرى، مثل: "كثرة الطلاق" و "الغربة النفسية" بين الآباء والأبناء و "الفيلم" الذي يقوم بنصيبه في تعويد الفتيان "الجلافة" وحب الاجرام.
ولقد أوضح البروفسور Dinelt في بيت النقابات، ان تربية الفتيان اليوم أصعب منها في الزمن الماضي، لأن حصن الصيانة التربوي الوحيد هو العائلة السليمة، في حين ان التربية بواسطة عوامل التأثير من الوسط الخارجي، تعترضها مشاكل معقدة، وعقبات تستعصي على الحل، عد البروفسور منها، كظواهر سلبية، الانحراف الجنسي الخطر، بسبب ما يشاهده الفتى من حوادث "قبل استعداده لرؤيتها Vorzeitige Erlebnime " وقلة الخضوع أمام السلطة الحقة، وغلبة النزعة المادية، الى جانب نقص في الادراك لمعنى المال، إدراكا يتضمن فهما للمسؤولية، وميوعة تؤدي الى ذوق فاسد، والتواء في الشعور مشحون بغمغمة وانمياع في المفاهيم.
وفي محكمة الاحداث، بدأ النقاش حول الأخذ بالاجراءات الكفيلة بمنع اتصال الفتيان الذين عوقبوا مرة، بالفتيان الآخرين، وشكلت لجنة من أجل هذا الغرض، كانت تخبر كل يوم عن كثير من الحوادث التي يرتكب فيها الفتيان اعمال الشر.
وعلى النقيض من هذا، يقرأ القارئ رسالة "مشوه حرب" الرجل الذي تجوس به زوجته خلال الشوارع، فتراه يقول ان الدموع كانت تترقرق في عينيه، عندما يرى بعض الفتيان المظلومين "المتهمين عدوانا بما يرميهم به الناس" يساعدون زوجته، بشكل عفوي، معتبرين ذلك أمراً بدهياً. يرفضون عليه بعد ذلك أي شكر.
مؤسسة دار التربية:
انه لا شيء يوضح هذا الاختلاف بين فتيان مجرمين، وآخرين طبيعيين يقدمون المساعدة للمرضى والمشوهين، كزيارة لدار التربية Kaiser-Ebersdorf حيث يستطيع المرء هنالك، أن يفهم الوضع الصحيح لهؤلاء الفتيان.
أعمال المؤسسة وغايتها:
قبل سبع سنوات، منحتني وزارة العدل اذنا خاصاً بزيارة هذه المؤسسة وذلك بعد أن حصل فيها عصيان ناشد الفتيان فيه الرأي العام، وطلبوا منه أن يقف الى جانبهم؟
ولم يكن في وسعي أن أصمم على نشر انطباعاتي عن الدار في ذلك الحين، لأنها كانت لا تزال في دور التأسيس، ولكن لما ظهر في العام الماضي كثير من الأخبار المكذوبة عن هذه المؤسسة، بالاضافة الى أن البعض بدأ يجعل هذا الموضوع، الذي يهمنا ويهم كل انسان في النمسا، شهرة وتجارة، فقد صممت أن أنشر شيئاً عنه اليوم:
ان وظيفة هذه المؤسسة صعبة ومتشعبة، فهي ترمي الى التعرف على المنحرفين المحالين الى المؤسسة، تعرفاً كاملاً، "وحتى اذا اقتضى الأمر استعمال وسائل تشخيص ملائمة" من أجل تقديم العلاج الشافي من جميع العوامل المؤثرة وكذلك تنمية علاقة تربوية - موهبة - ذاتية لدى بعض المنحرفين، وجعلهم صالحين للعمل والوظيفة، وتوليد حب العمل عندهم بشروط ملائمة، الى جانب تربيتهم الجسمية الصحية، وتعويدهم كيف يقضون أوقات فراغهم، وتهيئتهم للشروط الاجتماعية التي من المحتمل أن يعيشوا فيها بعد فك سراحهم.
صعوبات وعقوبات:
ان بامكان المرء أن يدرك ان ادارة المؤسسة مهما كانت قوية، لا يمكنها ان تفي بالمطلوب، اذ لم يشارك الفتى المنحرف "المريض" نفسه في ذلك؟ وحتى لو فعل ذلك، لا يكفي أيضاً، ما دام المجموع لم يشاركوا "عائلياً" الموضوع تحت العلاج
…
ذلك أن للأمر علاقة هامة بالضرائب والناحية المالية .. ومن جهة أخرى، فان وظيفة المصح ليست "مصحاً" بكل معنى الكلمة، وليس كذلك ان تنشىء في الفتى نقمة على الجو المحيط به باستعمال شدة مفرطة
…
وسأكتب فيما يلي ما قاله اثنان من هؤلاء الفتيان في العدد الخامس والعشرين من جريدة المؤسسة Derweg، التي يحررها الفتيان أنفسهم:
لقد أوضح ( Tritz) رأيه في صحافة اليوم، واشتكى من الأخبار الغريبة التي تنشرها هذه الصحافة، وقال: ان هذا ليس له الا نتيجة واحدة هي أن هذه المؤسسة ( Kaiser-Elerdorf) تكتسب مع الزمن سمعة سيئة لدى الرأي العام، فعندما يبحث أحد "الفتيان" الذي أصبحوا "أصحاء" عن عمل، يجد ان العثور عليه أمر صعب!
وقال الثاني ( Hainz) : علينا أن نعالج نقطة رئيسية: أي رئيس عمل أو مدير مصنع يقبل أن يعطي أحدنا عملاً؟ ومن منهم يمنحنا ذرة من الثقة؟ ومن منهم لم تكن لديه بعض المخاوف من أن نسرقه؟
من هم "المرضى" ومن الذي يحيلهم الى المؤسسة؟
أما المحيلون اليها فهم القضاة الجنائيون في محاكم الأحداث، وقضاة الرعاية والعناية فحسب، وليس لأحد غيرهم، كالشرطة والدرك، حتى ولا للأوصياء مثل هذا الحق، وعلى هؤلاء القضاة ان يتقيدوا بالفقرة 2 من J.G.G والتي تحصر حق الاحالة على هذه المؤسسة بالفتيان الذين يرتكبون عملاً ممنوعاً معاقباً عليه في القانون، اذا أثبت التحقيق ان ارتكابهم لهذا العمل راجع لنقص في التربية.
ويجب على الفتى المحال أن يبقى ثلاثة أشهر مع المجموعة المقبولة حديثاً، تحت الرعاية الطبية والتحليلية النفسية، ومن ثم يمكنه أن يخرج من المؤسسة برفقة "مربي مجموعة"، وبعد ستة أشهر يمكنه أن يخرج وحيداً بواسطة بطاقة مرور.
وبعد أن يتم قبول هؤلاء الفتيان، يتصرفون كصغار الابقار أو الخيل حشرت في "اسطبل" تضيق به ذرعاً، فتراهم "يضربون بأرجلهم وحوافرهم" على الأرض، ويحاولون خرق الجدار برؤوسهم، أي إنهم يبدؤون بلعن الشرطة والآباء! ثم ما يلبثون أن يهدؤا عندما يدرك جلهم أنه يراد بهم الخير.
نتيجة:
ان هذه المؤسسة: K.E.D ليست سجناً للفتيان، ولا مؤسسة للأعمال
الالزامية، إنما تبغي تطبيق برنامج تربوي معين، فليس على نوافذها قضبان حديدية، والفتيان الذين ارتكبوا جريمة فعلاً، لا يتصلون بأولئك الذين ثبت عندهم نقص في التربية، ولم يرتكبوا جريمة بعد.
ولكن يبقى بعد ذلك كله، عدد من "البليدين" الذين لا يقدرون على تعلم ما يحتاجون اليه في حياتهم المستقبلية .... وهذا ليس بأمر غريب فان أمثال هؤلاء موزعون ضمن العائلات وفي الجيش والمعامل
…
والنسبة بين القابلين للتحسس و "الشفاء" وغير القابلين له هي نسبة ثمانين الى عشرين.
جريمة النظام الاجتماعي:
وأراني هنا بشكل لا إرادي أتذكر قول غوته:
"أنتم قدتمونا الى داخل الحياة .... "
"أنتم جعلتم الفقراء يرتكبون الخطايا
…
"
أتذكر هذا عندما أعلم أن بعض هؤلاء الفاسدين والمجرمين من الفتيان ممن فشلت هذه المؤسسة التربوية في علاجهم، قد ترعرعوا في بيئة فاسدة مليئة بالأخطاء والأوساخ
…
لقد قال لي أحد الآباء مرة بالحرف الواحد: "إن أجمل أيام حياتي، يوم يقف ابني السارق أمام القضاء"!! كان أباً سكيراً مجرماً، لاعباً للقمار، وبعد أن أطلق سراح ابنه من المؤسسة السابقة، وهو في سن العشرين، تمكن هذا الابن من تحقيق أمنية والده! حين وقف أمام المحكمة، لتحكم عليه بالسجن لارتكابه جريمة السرقة، فهل يمكننا أن نلعن هذا الولد الذي أنجبه هذا الوالدظ "إن الإله الكريم قد أعطى أبناء هذا العصر آباء وأمهات، ولكنه لم يمنحهم والدين، هذه العبارة يمكنني أن أضعها عنوانا على موضوع بين قيمة وأهمية الوالدين في التربية، والدليل على ذلك، في المؤسسة نفسها: إن فيها من بين مائة فتى Zöglinge خمسة وسبعين لم ينشأوا تحت رعاية أبوية، بل ربوا تربية مهملة
…
وبين الخمسة والعشرين الباقين، اثنان وعشرون انحدروا من أبوين عاملين
…
وثلاثة فقط ترعرعوا في أحضان أبويهم.
المؤسسة وقيام المجتمع الصالح:
إن بإمكاننا أن نغلق هذه المؤسسات، عندما يقوم الآباء نحو أبنائهم بواجبهم التربوي الصحيح، غير أن خبيراً تعليمياً عارضني مرة بقوله "يجب أن
نربي الآباء أولاً، ولعل هذا الاعتراض صحيح لحد ما، خصوصاً ونحن نسمع من الآباء الاعتراض التالي: اذا لم يذهب كلانا (الرجل والمرأة) الى العمل، لنكسب قدراً أعظم من المال، فاننا لا نستطيع أن نشتري هذا
…
ولا ذاك
…
وهنا نضطر دوماً للإجابة على هذا الاعتراض، بقولنا: ان المطبخ الامريكي، والسجادة الجميلة، والزخارف والبورسلان، ليست ضرورية لتربية الطفل!
ان التربية الصحيحة في بيت الآباء (حيث لا تضطر المرأة الى العمل خارج المنزل) تعطي الولد القوة والقدرة على أن يقطع حياته الدراسية بسهولة ويسر، وتؤهله لدخول المعترك الاجتماعي بشكل صحيح، أليس هذا واضحاً من 30% فقط من الفتيان المنحرفين عاشوا تحت رعاية (مهملة) من والديهم؟!
هل يقوم على تربية الأبناء من رزق بهم؟
وعلى الطريق، نحو بناء مستقبل اقتصادي عال، يتحطم الأزواج، وتتفكك الأسرة، ويقع الطلاق، والضحية بعد ذلك كله هم الأبناء، الذين لا يجدون من يقوم بأمر تربيتهم والاعتناء بهم، ويمكننا أن نرى نسبة الوالدين المنفصلين عن بعضهم بالطلاق، من الأبناء الموجودين في المؤسسة، الذين انحرف بهم مجتمعهم نحو الجريمة والفوضى، وفيما يلي إحصاء بسيط يبين هذه النسبة:
25،4% من عائلة غير متفككة (يعيش الأبوين معاً).
21،2% من أبوين منفصلين.
27،3% من عائلات بدون أب.
10،1% من عائلات بدون أم.
6% بدون أبوين.
ومن الملاحظ أنه في الحالة التي يعيش فيها الزوجان معاً، في حالتين منها، يعمل الوالد خارج منطقة سكنه، وهو بهذا لا يساهم فعلاً في التربية، وفي ثلاث أحوال: يوجد للآباء أبناء كثيرون، وقد دّلل أحدهم، في ثلاث أحوال أخرى: كان الآباء فيها مجرمين، وفي عشرة أحوال: كان الأجداد فيها كعوامل فاسدة في التربية، أكثر من مربين، وفي تسع أحوال: كان الآباء