الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملل من الأغنيات الخليعة التي راجت رواجاً كبيراً جعل هذه الأغنيات لا تأتي في المقدمة، بينما يدفع الحنين الى حياة الأسرة والأم وأيام الطفولة وهي الأشياء التي حرم منها الأميركيون الى تفضيل الأغاني التي تصور هذه الآمال المفقودة.
-32 -
في مشكلة الجيل الجديد في الغرب
قالت مجلة حضارة الاسلام في المجلد الثاني ص 365:
تقوم حرب شعواء ضد المدارس الداخلية للبنات في أمريكا، وذلك بعد أن أثبتت الاحصائيات والاستفتاءات أن البنات في المدارس الداخلية يعانين متاعب نفسية وانحرافات لا حصر لها بسبب ابتعادهن عن جو الأسرة، وطالب علماء النفس بالغاء المدارس الداخلية بامريكا فورا وقالوا: ان الامهات اللاتي يضطررن الى ارسال بناتهن الى مدارس داخلية يجب أن يبحثن عن أي حل آخر غير المدارس الداخلية.
وأكد علماء النفس هؤلاء أن علاج هذه المشكلة جذريا لا يمكن أن يتم إلا بعناية الأمهات ببناتهن، واشرافهن المباشر على تربيتهن. لأن كل بنت تصارح أمها بمشكلاتها، فإذا كانت البنت بعيدة عن أمها انطوت على نفسها، ونجم عن ذلك العلاج انحراف خطير
…
فالعلاج الحق أن تعود الأم الى بيتها .. وإلى أبنائها وبناتها."
الملاحق -
المرأة في الحضارة الغربية
نشرت مجلة "حضارة الاسلام" التي تصدر في دمشق، في العدد الأول من السنة الثانية بتاريخ المحرم 1381 حزيران 1961 ما يلي:
أصدرت احدى المؤسسات الأمريكية منشوراً تحرم فيه على الموظفات البس الفساتين القصيرة جاء فيه: "محظور أن تكون ركبتا العاملات بالمؤسسة عاريتين وهن جالسات الى مكاتبهن" وقد ثارت ثائرة الجمعيات النسائية هناك لهذا القرار، وبعثت احداها لادارة المؤسسة تقول "ان هذا أمر تعسفي ..
وثقوا أن جو العمل سوف تنقصه متعة كبيرة اذا لم تكن الركبتان مرئيتين!
…
".
وجاء في العدد نفسه ما يلي:
بلغ عدد سرقات المتاجر الكبيرة في انجلترا خلال العام الماضي (1960) نحو 34194 سرقة، هذا عدا الحالات التي لم تبلغ لادارة البوليس، والغريب أن 60% من السرقات ارتكبتها نساء جاوزن سن البلوغ، و 30% ارتكبها ذكور أقل من السابعة عشرة، وتقول الاحصائيات إن كل السرقات من النساء لم يكن في حاجة للمال!
…
وجاء في المجلد الثاني ص 490 من المجلة المذكورة:
عندما زار وفد المغتربين العرب سورية جرت محادثة صحفية بين احد الصحفيين في دمشق واحدى المغتربات حول المرأة، فكان مما قالته المغتربة عن الحياة في الغرب وعن المرأة فيها، بعد أن تنهدت ألماً وحرقة:
ليت رحلتنا تدوم، أو ليت البقاء يكتب لي هنا، وأشارت بيدها الى البعيد وتابعت:
هناك .. حيث، بعيداً، بعيداً .. حركة وضجيج، ومادة، وسرعة، وتعايش غير انساني، كل انسان يريد أن يفهم الدنيا كسباً، وأن ينتهبها لذة، وأن يسيطر عليها نفوذاً، وما أصعب الحياة الصاخبة، وما أحلى أن يعيش الانسان في حدود إنسانيته، يفعل ما يرى أنه بحاجة اليه نابعاً من ذاته، ويعمل ما يريد لأن المجتمع أراد، ويتحمس لما لا يحسن لأن المجموعة متحمسة ويخالف ضميره ومزاجه ومبادئه في كثير من الأحيان لأن سنة السرعة والحركة تفرض عليه هذا، ولا يستطيع الهرب أو الانطلاق من السلسلة التي تطوقه.
ثم تابعت حديثها بلغة عربية غير سليمة ولكنها مفهومة تجيب على سؤال الصحفي حين سألها عن المرأة. وهل هي متزوجة؟ فأجابت:
لم أتزوج بعد، لأنني لم أجد الزوج الذي يقدس المرأة ويميزها، ويقدمها على نفسه ويعرف قدرها كالزوج العربي، هناك يعامل الزوج زوجته على قدم المساواة مع أي جار أو صديق! إنها شيء في حياته يجوز الاستغناء عنه، وفي أحسن الحالات يجوز أن يتساوى معه، أما هنا فالزوجة والمرأة بشكل عام، مفضلة، مدللة، محترمة المكانة، يسعى الرجل لاسعادها قبل أن
يسعد نفسه، وعندما قال الصحفي الدمشقي للمغتربة: إن النساء هنا لا يرضين عن هذه المعاملة، إنهن يطالبن بالمساواة مع الرجل!
…
ضحكت المغتربة ساخرة، وقالت:
لو ذهبن الى أمريكا، وأذعن ما يطالبن به هنا لضحكت كل النساء الأميركيات من هذه المطالب .. إن المرأة الأميركية تحسد المرأة العربية، وتتمنى حياة زوجية كحياتها.
ونشرت المجلة أيضاً في ص 829 من المجلد الثاني ما يلي نقلاً عن مجلة "ومانزهوم كومبانيون": أصبح الحمل أهم مشكلة من مشكلات الصحة في دوائر الصناعة الأمريكية، فإن العاملات اللاتي يبلغ عددهن 20 مليون امرأة يوشكن أن يصبحن جميعاً في سن الحمل، وأكثر من نصفهن متزوجات، والعاقبة المتوقعة هي: نسبة تغيب عالية، ونسبة اجهاض آخذة في الازدياد، وعواقب سيئة تعرض الصحة للخطر، وقد وجدت شركة كبيرة أن سدس العاملات المتزوجات بتغيب، إما لأنهن قد وضعن، أو كن على وشك الوضع، أو أنهن أجهضن، وهذه الشركة لا تثبط الأمومة، ولكن هناك مصانع تطرد المرأة يوم تظهر عليها أعراض الحمل، فإذا هي تخير خياراً أليماً بين طفلها وبين عملها، وكثيراً ما تخفض أجرها فتستمر في العمل أو تأخذ طريقها الى طبيب يجضها، ويقدر الدكتور موريس فيشباين نسبة الارتفاع في حالات الاجهاض أثناء الحرب بما يترواح بين 20 و 40%.
ونشرت مجلة حضارة الاسلام في ص 619 من المجلد الثاني ما يلي:
جاء في التقرير السنوي لوزارة الداخلية البريطانية أن عصابات النساء والمراهقات زادت زيادة خطيرة عما يهدد الأمن العام.
القي القبض على 742 ألف فتاة وسيدة خلال العام الماضي بتهمة السطو والسرقة، وعشرة آلاف فتات تحت سن العشرين يتهمة الدعارة والتسكع والتحريض على الفسق.
وجاء في التقرير أن 2680 فتاة تحت سن الثامنة عشرة دخلن السجن بتهمة السرقة بالاكراه.
وقد صرح مدير سكوتلانديارد بأن عصابات المراهقات والنساء تهدد أمن لندن، وأن نسبة الجرائم التر ترتكبها الفتيات أكثر مما يرتكبه الفتيان، ويرجع هذا الى
الحرية الفردية التي يتمتعن بها، ولبرامج التلفزيون الشاذة ولأماكن اللهو والخمر.
ونشرت حضارة الاسلام في ص 819 من المجلد الثاني ما يلي:
أحدث تصريح سكرتير الممثلة بريجيت باردو ضجة في الأوساط الفرنسية، فقد عقد مجلس بلدية باريس جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع لما يؤدي اليه اعتزال الممثلة المذكورة من خلل في الموارد الاقتصادية لباريس.
وشبيه بالنبأ تصريح أحد وزراء خارجية فرنسا السابقين "بيدو" حين قاوم الحركة التي تنادي بالبغاء الرسمي في فرنسا معلناً في خطاب رسمي: أن لبغايا باريس فضلاً على فرنسا لأنهن يجلبن لها ملايين الدولارات الأمريكية في كل عام!
…
ونشرت "حضارة الاسلام" في ص 1079 من المجلد الثاني:
تعالج مجلة "نيودمن" قضية سبق أن عالجتها الصحف كثيراً ولكن هذه المجلة تعود لإثارة الموضوع من جديد، مستعينة بالنتائج المادية والاجتماعية التي أدى اليها اشتغال المرأة خارج البيت.
وقد أوردت هذه المجلة كل الأسباب التي قيلت بقبول توظيف المرأة، وزادت عليها ما يمكن أن يقال في المستقبل، ولكن باستقراء النتائج أكدت بأن توظيف المرأة سلاح ذو حدين، فهو من ناحية يسد الفرص أمام بعض الرجال، ومن ناحية ثانية يقلل من الاعتناء بالبيوت والاهتمام بالأطفال.
وقالت بأن هذا العصر ينظر الى الأطفال وكأنهم أنواع خاصة من الآلة والسلع، وأن دور الحضانة، وكل أنواع التسلية والاجتماع التي تقدم لهم، لا تعوضهم عن ساعة واحدة يقضونها مع أمهاتهم.
وتقول بأنه من الصعب ما دامت الأم مشغولة بوظيفة خارج البيت، من الصعب أن تجعل للأطفال شخصية فيها خصائص الآباء، وفيها القابلية لنقل تراث الأجداد، لأن الطفل منذ أيامه الأولى يضيع في جماعة كبيرة تساعد على محو شخصيته، وأكدت المجلة بالنهاية أن عمل المرأة خارج البيت وتركها لأطفالها أصاب الأطفال والمجتمع بكارثة وأدى الى نتائج خطيرة، وأن الحل الوحيد لهذه المشكلة الاجتماعية الكبرى هو أن تعود المرأة الى بيتها وتنصرف الى تدبير شؤون أطفالها ورعايتهم.