الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلدان أوروبا كان آخرها سويسرا، وحين سئل عن مشاهداته وانطباعاته خلال جولته في البلدان الأوروبية، كان مما قاله: ان هناك ظاهرة عجيبة نلمسها في أوروبا.
ان الأسرة الأوروبية مفككة جداً، وروح الاستقلال التام تسيطر عليها وتوجهها. الأب يعمل، والأم تعمل هي الأخرى. وهما لا يلتقيان إلا على مائدة العشاء، والعمل في أوروبا يبدأ من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة، ومن الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساء، والأم ليس لديها الوقت الكافي لتمضيه مع أولادها. إنها تلتقي بهم في مدرسة داخلية، ولا تراهم إلا في المواسم والأعياد، ونسبة كبيرة جداً من الأوروبيات لا يحملن أبداً لا لضيق الوقت فحسب، ولكن للمحافظة على جمال الجسم، ولحفظ حقهن في الطلاق! فبين كل ثلاث زيجات في سويسرا تقع حالة طلاق واحدة!
وعندما ينتهي الابن أو الابنة من الدراسة الابتدائية، يلتحق باحدى المدارس المهنية ليتعلم حرفة ما في هذه المدارس، مدة الدراسة فيها تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات فقط، وبعدها يتخرج الطالب ليعمل على الفور، ومعنى هذا ان الفتاة تبدأ العمل في سن مبكرة جداً لا تزيد على 18 سنة وكذلك الشاب. ومن النادر أن يكمل الشاب السويسري دراسته الجامعية. أولاً لأن أباه - مهما كان ثرياً - يبخل عليه، ولا يدفع له مصروفات الدراسة الجامعية الباهظة، وأغلب الطلبة السويسريين الذين يدرسون في الجامعة يدفعون مصروفات دراستهم من عرق جبينهم، لا من جيوب آبائهم.
والفتاة الأوروبية حرة في كل تصرفاتها. إنها تدفع لأسرتها ايجار غرفتها وثمن طعامها وغسل ملابسها. أعرف فتاة تدفع لأمها 20 سنتيما عن كل مكالمة تليفونية لها في المنزل! وهي تحمل مفتاحاً للشقة.
الملاحق -
دناءة استغلال الرجل الغربي للمرأة عندهم
قالت حضارة الاسلام أيضاً في ص 109 من العدد الأول للمجلد الثالث ما يلي:
تقوم لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي بسماع شهادات حول استخدام فتيات الريف الساذجات في النوادي الليلية وارغامهن على تعاطي الدعارة.
وتحقق تلك اللجنة التي يرأسها السناتور جون ماكلين في عمليات احدى النقابات التي تدعي بأنها تضم في عضويتها عدداً كبيراً من راقصات التعري.
واستمعت اللجنة في الاسبوع المنصرم الى شهود ذكروا ان عقود العمل التي تبرمها النقابة وهي الجمعية الاميركية للفنانين تتضمن نصوصاً لحماية أعضائها من الاستغلال. وقال المستر وليام سكوت المساعد الخاص السابق للنائب العام في ايلينويس: ان بعض النوادي الليلية في شيكاغو يديرها أشقياء من رجال العصابات، وان العاملات فيها يرغمن على الاشتراك في نشاط غير مشروع كالدعارة والنشل، وأضاف قائلاً ان أعضاء هذه النقابة الاجرامية المنظمة تنظيماً حسناً جداً لا يتعاطون الرذيلة والمقامرة وحسب، بل يقومون عملياً بارتكاب جميع أنواع الموبقات والجرائم المعروفة.
وقال ان بعض الفتيات اللواتي يعملن في الاندية الليلية يتعرضن الى ضرب مستخدمي هذه الاندية، ويخضعن الى حالة من الرعب لدرجة أنهن لا يجرؤن على الشهادة في المحكمة.
ووصف المستر سكوت الفتيات اللواتي يعملن في تلك الاندية بأنهن عادة من الفتيات القادمات من المناطق الريفية الصغيرة واللواتي يتعرضن في أوائل فترات الشباب الى المشاكل ويضعن أطفالا غير شرعيين.
وأعلنت الممثلة والراقصة الشقراء جون غينسلي أمام لجنة مجلس الشيوخ ان مديري احد النوادي الليلية في احدى ضواحي شيكاغو حاولوا ارغامها على البغاء، وسألها مستشار اللجنة عما اذا كان النادي يتعاطى البغاء؟ فأجابت بالايجاب، ثم سألها اذا كانت توجد غرف خلفية تستخدم للدعارة؟ فأجابت بالايجاب أيضاً.
وقالت: إنها لم تسمع أبداً بأن المسؤولين كانوا يلجأون الى التهديد، وأضافت قائلة ان بعض العاملات في النادي لا يتعاطين الدعارة بمحض اختيارهن لأسباب معينة.
وأعلنت المسز كوري ستاين وهي راقصة أخرى أمام اللجنة أنه في أحد نوادي ميامي في فلوريدا كان يتوجب على الفتيات أن يبعن أنفسهن ثم يعدن بما حصلن عليه من نقود الى رب العمل، وقالت: ان معظم الزبائن منحلو الاخلاق وهم يعلمون سبب مجيئهم الى الاندية الليلية، ويعتقدون أن بامكانهم