الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يدر في خلدها ان المرأة التي تهرب من عشها الزوجي المقدس إنما هي امرأة عاهر القلب، فاسقة العقل، فاجرة الضمير.
وهل الزوجة أيها القراء الأعزاء التي تسلك هذا السلوك سوى امرأة ساقطة انتكست انسانيتها، ومات ضميرها اذ هي في عين زوجها وباء، وفي موكب الحياة عار، انها تتوارى عن الأعين المتطلعة لانها نزعت رداء الطهر بل رداء الشرف والكرامة.
انها - أعزائي - لمحة صغيرة عن واقع قصتي التي انتهت بما أحله الله.
ان في مجتمعنا مآسي كثيرة مثل هذه، ولكن العبرة في من لا يعتبر. لذا فأنا أخشى على الأسرة، اسرة السيدة (م - ن) من الضياع من جراء استخفاف الزوج بواجباته نحو اسرته، وانصح هذا الزوج بعودته الى سلوكه السابق، وان يتحاشى الاختلاط بزميلاته بقدر الامكان إلا فيما يتعلق بمستلزمات عمله.
وأنا أؤيد كل ما ورد في شكوى الزوجة من القاء اللوم والتبعة عل رجال الدين، خلفاء الله في الأرض، وكذلك رجال الفكر والصحافة كل يسخروا أقلامهم وأفكارهم في محاربة الرذيلة، والقضاء على الفساد، ولتفسح النساء مجال العمل للشبان، ولتلزمن خدورهن للاهتمام بالنشء وتحقيق السعادة للمجتمع بحسن تربيتهن لجيلنا الناشئ.
وإن كان لا بد من توظيف المرأة فهناك في مجال التعليم ليس إلا.
كاتبة: هـ. ن. من دمشق
الملاحق -
نتائج الاختلاط والتبرج في ازدياد نسبة الطلاق
قال الاستاذ سيد قطب في كتابه: "السلام العالمي والاسلام" ص 56:
ان من حق الرجل كما إن من حق المرأة أن يطمئن كلاهما الى رفيقه وان لا يتعرض للاغراء الذي قد تنحرف معه عواطفه نحو شريكه، إن لم يقده الانحراف الى الانزلاق والخطيئة، مما يهدد ذلك الرباط المقدس، ويطير عن جوه الثقة الكاملة والاطمئنان.
هذا الانحراف في العواطف، والانزلاق الى ما هو أبعد، واقع كل يوم وكل لحظة في المجتمعات التي ينطلق فيها الاختلاط، وتنطلق فيها المرأة متزينة متبرجة، وتنطلق معها شياطين الفتنة والاغراء، وهذر فارغ يكذبه الواقع ما تلهجه به ألسنة الببغاوات هنا، وألسنة الشاردين هناك، من ان الاختلاط يهذب المشاعر، ويصرف الطاقات المكبوتة، ويعلم الجنسين آداب الحديث وآداب المعاشرة، ويزود بالتجربة التي تصون من الزلل، وأن الاختيار (اختيار أحد الزوجين للآخر) القائم على التجربة الكاملة - حتى عنصر الخطيئة - كفيل بأن يمسك الشريكين كلا لصاحبه، لأنه إنما اختاره عن رضى وبعد تجربة
…
أقول هذر يهدمه الواقع، واقع الانحرافات الدائمة، والتحولات المستمرة في العواطف، وتحطيم البيوت بالطلاق وغير الطلاق، وانتشار الخيانات الزوجية المزدوجة في تلك المجتمعات.
فأما خرافة التهذيب والتصريف النظيف، باللقاء والحديث، فليسألوا عنها نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية الامريكية، وقد بلغت في احدى المدارس 48%.
وأما البيوت السعيدة بعد زواج الاختلاط المطلق والاختيار الكامل، فليسألوا عنها نسبة البيوت المحطمة بالطلاق في أمريكا، وهي تقفز فترة بعد فترة كلما ازداد الاختلاط وكلما تم الاختيار، وهذه النسبة المخيفة تمضي في هذه الخطوط:
…
... التاريخ
…
...
…
...
…
النسبة في المائة
…
... سنة 1890
…
...
…
...
…
6%
…
... سنة 1900
…
...
…
...
…
10%
…
... سنة 1910
…
...
…
...
…
10%
…
... سنة 1920
…
...
…
...
…
14%
…
... سنة 1930
…
...
…
...
…
14%
…
... سنة 1940
…
...
…
...
…
20%
…
... سنة 1946
…
...
…
...
…
30%
…
... سنة 1948
…
...
…
...
…
40%
ونشرت "حضارة الاسلام" في المجلد الثاني ص 489 الخبر التالي:
وافق مجلس الشيوخ الامريكي من مدة قصيرة على مشروع قانون يسمح