الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الرابع: فضل الحسن والحسين رضي الله عنهما
عن أبي سعيد الخدري قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)) (1).
عن زر بن حبيش عن حذيفة قال: ((سألتني أمي منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا قال: فنالت مني وسبتني. قال فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه، ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا؟ فقلت حذيفة قال: مالك؟ فحدثته بالأمر فقال: غفر الله لك ولأمك، ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت بلى قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها)(2).
عن ابن أبي نعم قال كنت شاهداً لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال: ((ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هما ريحانتاي من الدنيا)) (3).
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول: ((اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال)) (4).
قال سمعت البراء رضي الله عنه قال: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول: اللهم إني أحبه فأحبه)) (5).
عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال: ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة فقال أثم لكع، أثم لكع؟ فحبسته شيئاً فظننت أنها تلبسه سخاباً أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال: اللهم أحبه وأحب من يحبه)) (6).
عن عبد الله قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهما أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال: من أحبني فليحب هذين)) (7).
(1) رواه الترمذي (3768)، وأحمد (3/ 3)(11012)، وابن حبان (15/ 411)(6959)، والحاكم (3/ 182). قال الترمذي: حسن صحيح، وقال الدارقطني في ((سؤالات السهمي)) (216): صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (9/ 204): رجاله رجال الصحيح.
(2)
رواه الترمذي (3781)، وأحمد (5/ 391)(23377)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5/ 80) (8298). قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).
(3)
رواه البخاري (5994).
(4)
رواه البخاري (3747).
(5)
رواه البخاري (3749)، ومسلم (2422).
(6)
رواه البخاري (2122)، ومسلم (2421).
(7)
رواه أبو يعلى (8/ 434)(5017)، وابن حبان (15/ 426)(6970)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5/ 50) (8170). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (9/ 182): رجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف، وقال ابن حجر في ((الإصابة)) (1/ 330): له شاهد نحوه بسند صحيح، وحسن إسناده الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (4002).
عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي رضي الله عنه إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: ((لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه. فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم)) (1).
عن الحسن سمع أبا بكرة: ((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)) (2).
عن خالد بن معدان قال: ((وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود إلى معاوية فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع المقدام. فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟ فقال: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال: هذا مني وحسين من علي رضي الله تعالى عنهما)) (3).
عن عقبة بن الحارث قال: (رأيت أبا بكر رضي الله عنه وحمل الحسن وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي، وعلي يضحك)(4).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئاً فقال أنس: كان أشببهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوباً بالوشمة)(5).
عن الزهري أخبرني أنس قال: (لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي)(6).
حدثنا إياس عن أبيه قال: (لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه)(7).
حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فأقبل حسن وحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ويقومان، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته)) (8). الصحيح المسند من فضائل الصحابة – مصطفى بن العدوي – ص257
(1) رواه أحمد (5/ 366)(23155)، والحاكم (3/ 190)، وابن أبي شيبة (12/ 99). قال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده صحيح، وقال الوادعي في ((الصحيح المسند)) (1502): صحيح.
(2)
رواه البخاري (3746).
(3)
رواه أبو داود (4131)، وأحمد (4/ 132)(17228)، والطبراني (3/ 43)(2629). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (3/ 158): إسناده قوي، وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)).
(4)
رواه البخاري (3750).
(5)
رواه البخاري (3748).
(6)
رواه البخاري (3752).
(7)
رواه مسلم (2423).
(8)
رواه أبو داود (1109)، والترمذي (3774)، وابن ماجه (2916)، والنسائي (3/ 108)، وأحمد (5/ 354)(23045)، وابن حبان (13/ 403)(6039)، والحاكم (1/ 424). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصحح إسناده عبدالحق الإشبيلي في ((الأحكام الصغرى)) (319) كما أشار لذلك في المقدمة.