المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌121 - الجيلانى بن عزوز الرحالى من ذرية الشيخ أبى محمد رحال الكوش دفين زمران - إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس - جـ ٢

[ابن زيدان السجلماسي]

فهرس الكتاب

- ‌87 - إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل

- ‌88 - إدريس المعروف بإدريس الأنور والأزهر والتاج والمثنى

- ‌89 - إدريس بن السلطان العادل المولى سليمان بن السلطان

- ‌90 - إدريس بن العلامة السيد التهامى أجانا

- ‌91 - إدريس بن الطيب بن محمد بن حم بن إدريس

- ‌92 - إدريس بن الطيب بن اليمانى بن أحمد بو عشرين

- ‌93 - إدريس بن أحمد بن التهامى مسامح

- ‌94 - إدريس بن أحمد الخطابى الزرهونى

- ‌95 - إدريس بن أحمد بن محمد البخارى المدعو البرنوصى المكناسى النشأة والدار والأقبار

- ‌96 - إدريس بن المكى البخارى

- ‌97 - إدريس بن الحاج حفيد برادة الفاسى

- ‌98 - إدريس بن القائد محمد بن أحمد الفيضى الأصل المكناسى الدار والأقبار

- ‌99 - إدريس بن شيخ الجماعة القراء في وقته الأستاذ البركة السيد اليزيد

- ‌100 - إدريس الوزير بن محمد بن إدريس العمراوى بن محمد بن إدريس ابن محمد بن إدريس

- ‌101 - إدريس بن الحاج بوعزة الميسورى

- ‌102 - إدريس الأمرانى بن عبد السلام بن محمد فتحا بن عبد الله

- ‌103 - الأمين: العطار دفين جبل زرهون

- ‌104 - إسماعيل: أبو النصر بن الشريف بن على الينبوعى السجلماسى الحسنى السلطان

- ‌ مدينة المهدية

- ‌ مدينة العرايش:

- ‌ مدينة طَنجة

- ‌105 - أيويس:

- ‌(حرف الباء)

- ‌106 - بوسلهام بن على بن المؤذن الخلطى البوجنونى الأصل المكناسى

- ‌107 - بو عزة بن العربى بن بوعزة المدعو الفشار، السفيانى الأصل، المكناسى النشأة والدار والقرار والإقبار

- ‌108 - بلقاسم بصرى وهو ابن محمد بن بلقاسم بن محمد الطيب

- ‌109 - بو بكر المراكشى الأصل

- ‌(حرف التاء)

- ‌110 - التهامى بن عبد العزيز المرى

- ‌111 - التهامى الغياثى

- ‌112 - التهامى أبو الفتح بن المرابط البركة السيد حمادى بن عبد الواحد المطيرى الحمادى المكناسى

- ‌113 - التهامى: ابن المهدى المزوار المكناسى النشأة والدار

- ‌114 - التهامى بن الطيب أمغار المكناسى الأصل والإقبار

- ‌115 - التهامى أجانا المكناسى الأصل والدار

- ‌116 - التهامى البورى نسبا الدرعى منشأ

- ‌117 - التهامى بن عبد القادر المركشى المدعو بابن الحداد المكناسى النشأة والدار والإقبار

- ‌(حرف الجيم)

- ‌118 - الجيلانى بن الهاشمى بن محمد بن الجيلانى بن محمد -فتحا

- ‌119 - الجيلانى بن حم البخارى المكناسى النشأة والدار

- ‌120 - الجيلانى المدعو القصعة البخارى المكناسى

- ‌121 - الجيلانى بن عزوز الرحالى من ذرية الشيخ أبى محمد رحال الكوش دفين زمران

- ‌122 - الجيلانى بن الباشا حَمُّ بن الجيلانى البخارى المكناسى الأصل والنشأة، والدار والإقبار

- ‌حرف الحاء

- ‌123 - الحسن السلطان أبو على بن السلطان سيدى محمد بن السلطان مولاى عبد الرحمن بن السلطان

- ‌الكلام على بقية علائقه السياسية

- ‌مع فرنسا

- ‌مع إسبانيا

- ‌مع إيطاليا

- ‌مع إنجلترا:

- ‌مع ألمانيا:

- ‌مع الدولة العثمانية:

- ‌مع البرتقال

- ‌مع أميريكا:

- ‌مع البلجيك

- ‌مع البابا

- ‌مؤتمر مدريد ووفقه

- ‌ضربه السكة الحسنية

- ‌اهتمامه بالمعادن وخوضه فيها

- ‌سعيه لإدخال الفنون العصرية للمملكة المغربية وإرساله وفود الطلبة للديار الأوربية

- ‌قيامه بصيانة حصون الثغور المغربية وجلب ما تحتاج إليه من المقومات الحربية واستخدام المتخرجين في الهندسة من البعثة المغربية

- ‌استعداده البحرى

- ‌ضبط أوقاته وتقسيم أيامه وترتيب نظام مملكته وذكر رجال دولته

- ‌كيفية ترتيب الملاقاة

- ‌كيفية تعمير المشور

- ‌الهيئة الرسمية وما تتألف منه

- ‌قواد الجيش العامل

- ‌قواد الحناطى البرانيين

- ‌قواد الحناطى الداخليين

- ‌ركوب السلطان للألعاب الرياضية على الخيل بنفسه

- ‌اللباس الرسمى

- ‌كيفية إجراء الأحكام المخزنية بدار المخزن

- ‌كيفية ورود سفراء الدول على السلطان

- ‌كيفيه دخول ممثلى الدول من السفر

- ‌كيفية تقديم هديته للسلطان

- ‌زيارة السلطان للأولياء

- ‌حركة السلطان من بلد إلى أخرى

- ‌كيفية نصب الافراك ومراكز المستخدمين والجيوش

- ‌كيفية خروج السلطان يوم السفر

- ‌كيفية نهوض السلطان من المحلة

- ‌كيفية مسير السلطان في السفر

- ‌كيفية دخول السلطان للمحلة

- ‌خروجه للأحكام في السفر

- ‌كيفية تموين المحلة

- ‌كيفية تفريق المؤنة اليومية على المحلة

- ‌كيفية وصول الجناب السلطانى إلى المحل المقصود

- ‌العادة في الولائم السلطانية

- ‌كيفية العقيقة

- ‌نزهة شعبانة

- ‌العادة في الجنائز

- ‌مشيخته:

- ‌بناءاته:

- ‌ما خلفه من الأولاد رحمه الله

- ‌الشريفات من نسائه

- ‌الحرائر منهن

- ‌المطلقات منهن

- ‌وفاته:

الفصل: ‌121 - الجيلانى بن عزوز الرحالى من ذرية الشيخ أبى محمد رحال الكوش دفين زمران

لجنازته رنة عظيمة لم يتخلف عنها أحد من الوجهاء والأعيان ولفيف الناس، وكان الذى تولى الصلاة عليه هو نقيب الأدراسة الفقيه سيدى المختار الشبيهى، والذى تولى وضعه في قبره هو عمنا الفقيه مولاى عبد القادر رحم الله الجميع.

‌121 - الجيلانى بن عزوز الرحالى من ذرية الشيخ أبى محمد رحال الكوش دفين زمران

.

حاله: كان رحالا جوالا بحاثا عن الصالحين وأهل المقامات والأسرار وقورا مهابا ملحوظا بعين الإجلال والإكبار عند الخاص والعام، فقيها نزيها، قدوة مرجوعا إليه في العلوم الفلكية ومتعلقاتها من تسطير الرخامات وغير ذلك، وله معرفة تامة بعلم الأسماء والأوفاق وسر الحرف وله إلمام بالنحو والفقه كثير الأذكار لا ينام الليل قط، كثير التهجد، ألوف للغرباء كثير البذل والمعروف لهم غريب الأحوال مسموع الكلمة عند رجال الدولة ذو همة عالية، ونفس آبية.

أخبرنى من وثقت بخبره ممن كان يركن إليه ويسارره أنه لقيه ذات يوم خارجا من المسجد فأخرج له من تحته سبيكة ذهب وقال له: من يكون له علم بصنع هذا، كيف يطمع في أغنياء الوقت؟.

ومما هو معروف بالاستقرار من حاله أنه كان مهما وجد امرأة أو رجلا يبيع رملا أو بقلا أو غير ذلك مما هو من هذا القبيل يبادر لشراء ذلك منهم بأجمعه بما يطلبونه فيه من الثمن، ولم يكن له فيه أرَب، ويقول مثل هؤلاء ما حملهم على تعاطى هذا السبب الدنى عند الناس إلا الحاجة وعلو الهمة عن السؤال فهم أولى بالصدقة من غيرهم يعنى والصدقة الخفية هى المقصودة من شراء ذلك منهم.

وكان يلزم الأغنياء الإحسان إلى الضعفاء فيعطونهم وهم كارهون ولا يعصون له أمرا خصيصة خصه الله بها.

121 - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب 8/ 2789.

ص: 139

وكان يشترى أمعاء الشاه ويطعمها الكلاب، حيث إن في كل ذى كبد رطبة صدقة، وكان يلبس الثياب الرفيعة الغالية الثمن تارة والخشن الذى لا يلبسه إلا أهل الكد والفلاحين، ويقول لمن رأى من حاله الإنكار عليه: تبدوا واخشوشنوا فإن الرفاهية لا تدوم، وهو حديث نبوى أخرجه أبو الشيخ في السنن وابن شاهين في الصحابة، والطبرانى في الكنى، وعنه أبو نعيم في المعرفة عن القعقاع بن أبى حدرد مرفوعا:"تمعددوا واخشوشنوا واحلولقوا وانتضلوا وامشوا حفاة" ورواه أبو الشيخ والطبرانى في الكبير عن عبد الله بن أبى حدرد مرفوعا وأبو الشيخ عن أبى هريرة والرامهرمزى في الأمثال عن رجل من أسلم، وأبو حفص العكبرى عن بلال بن أبى حدرد.

قال الحافظ السيوطى في الجامع الكبير: الحديث مرسل لأن القعقاع لا صحبة له وفيه عبد الله بن سعيد ضعيف بمرة. انتهى.

ونحوه قول السخاوى مداره على عبد الله بن سعيد، وهو ضعيف.

ومن عجيب أخباره أيضا ما شافهى به الفقيه القاضى أبو العباس أحمد بن يوسف الناصرى وكان من أخص الناس به أن الفقيه السيد العباس الصريدى وكان ممن شارك المترجم في مصاهرة الباشا عبد الله بن أحمد، كان ملازما لذكر بعض الأسماء فبينما هو كذلك ذات يوم وقف جنى أمامه على بعد فأفزعه ذلك باطنا وصار هذا عمل الجنى معه في أوقات الذكر إلا أنه في كل يوم يزداد منه قربا فتحصن الصريدى منه بإدارة الكتب التي عنده بنفسه فلم تغن عنه شيئا وصار الجنى إذا قرب منه نفخ في وجهه فيسقط بعض شعر لحيته فاشتد على الصريدى الأمر في ذلك فذهب لصاحب الترجمة وشكا له ذلك فأمره أن يرجع لمحله وأن يوجه له آنية، ففعل فكتب له في الآنية وأمره بمحوها وأنه إذا حضر الجنى فليملأ فاه من مائها وليمجه أمام الجنى فلما فعل ذلك صار الجنى يضمحل قدامه إلى أن فنى بالكلية واستراح منه الصريدى المذكور.

ص: 140