الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونص خامس:
"بمحضر شهيديه لطف الله بهما ومن يضع اسمه عقب تاريخه أخرج عن القوس السعيد ستة عشرة ألف مثقال وستمائة مثقال وثمانية وتسعون مثقالا وأوقية، وحازها معاينة الأمين الناظر الأرشد السيد الحاج محمد بن الطالب المرحوم السيد عمرو الصنهاجى من المدرك الذى له على صائر البناءات السعيدة عن شهر صفر المتصل الفروط وقدره سبعة عشر ألف مثقال وخمسمائة مثقال وثلاثة وثمانون مثقالا وثلاث موزونات: 175830، يبقى مدركا له ثمانمائة مثقال وثلاثة وثمانون مثقالا وخمسون أوقية عدى موزونة: 88490، إلى أن يستوفيها من الجانب العالى بالله لكون القوس السعيد لم يبق فيه شئ من مال البناء عرف قدره وأشهد به بأتمه وعرفه في التاريخ أعلاه
…
وعبيد ربه محمد
…
ومحمد بن عمرو الصنهاجى أمنه الله بمنه. بناصر بن محمد وفقه الله. محمد بن بوعزة بن العربى لطف الله به. قاسم الديورى لطف الله به".
اهتمامه بالمعادن وخوضه فيها
يدل على ذلك ما كتبه لنائبه السلطانى بطنجة في شأن قدوم المهندس سيليه الانجليزى لاختبار بعض المعادن بقرب مراكش ونصه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله. وبعد: فقد دعت الحاجة لقدوم المهندس سيليه الإنجليزى الواقف على بناء أبراج طنجة لحضرتنا العالية بالله بحرا على طريق الجديدة بقصد اختيار بعض المعادن بقرب مراكش، وقد كتب لنائبهم هناك في شأن قدومه على شرط أن يساعد عليه وأحلناه في توجيهه عليك وأعلمناه بأن أمور سفره منفذة له على يدك، وأمرنا خدامنا أمناء مرسى طنجة بإركابه للجديدة وأمناء الجديدة بإنزاله
والقيام بمئونته التي يمان بها أمثاله مدة استراحته وتوجيهه وعاملها بتمكينه من فرس بسرجه جيدين لركوبه.
ومكاتيبنا الشريفة لهم بذلك تصلك فإن ظهر لكم توجيهه فادفعها لهم، وإلا فردها لحضرتنا الشريفة وإذا توجه وكان لابد من إبقاء نائب عنه هناك في مقابلة البناء المذكور فأمر الزبير سكيرج بالإتيان من الدار البيضاء لطنجة للنيابة عنه في ذلك في 24 قعدة الحرام عام 1299".
ونص ما أصدره للنائب المذكور في المعدن الذى عثر عليه بانجرة:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل جوابك بأن القبطان وزن النجليزى عثر على معدن في قبيلة آنجرة بين طنجة وتطوان، وذكر أنه على مسافة نحو خمس ساعات من طريق تطوان ونحو إحدى عشرة ساعة من طنجة، ودار بينك وبينه وبين الباشدور ما شرحته، ولما رأيت غاية الأمر إنما هو بيع تراب ووسقه من إحدى المراسى ظهر لك أن ذلك لا بأس فيه، فطالبتهم بجعل ابلانات متعددة ليدفع لكل واحد من النواب مثال منها، وحيث وصلت للرباط كتب لك الباشدور مخبرا بأنهم يسروا المثالات المذكورة وألح عليك في الكتابة للنواب في ذلك حسبما في كتابه الذى وجهت بطى غير هذا فكتبت لهم بإشهار ما ذكر على مقتضى ما أشرنا به، وجعلت لذلك الشروط المبينة في النسخة من كتابك لهم التي وجهت، وصار بالبال، فقد وصلت وسلمت والعمل على ما باشرته مع النواب في ذلك وعلى الشروط المذكورة، نعم إن ظهر لك أن تزيد فيها أن يكون دفع الواجب المشترى به مشاهرة كل شهر يحوز المخزن من المشترين وجيبته بمجرد انسلاخه زيادة على ما يدفعونه تسبيقا يحسب
لهم من واجب آخر المدة حسبما أشرت بذلك في الفصل السابع مما كتبت به للنواب فهو الأولى والسلام في 5 ربيع الثانى عام 1302".
ونص ما كتبه الوزير الجامعى للأمين الزبيدى في المعدن الصالح لصنع الصوانى والبراريد:
"محبنا الأرضى وخديم مولانا الأمين السيد الحاج محمد الزبدى سلام عليك ورحمة الله، عن خير مولانا المنصور بالله.
وبعد: فقد وصل كتابك في شأن المعدن الذى يصلح لصنع الصوانى والبراريد وعرفنا ما شرحته من أمر من ورد لاشتراء قدر منه وما دار بينك وبينه في ذلك إلى أن حصل الوفاق على ما بينت إلى آخر ما ذكرته، وأطلعنا به علم مولانا وصار بباله الشريف، إلا أنه كان من حقك أن تبين القبيلة وعاملها والمحل الذى هو فيه من سهل أو جبل، وهل أهله تنالهم الأحكام أم لا إلى غير ذلك من الأمور التي لابد منها.
ومع ذلك فلم يستحسن سيدنا أيده الله ذلك قائلا ما دام أمر معدن الفحم الذى الكلام فيه هذه مدة من ثلاث سنين لم يصف فلا يحسن الكلام في غيره، نعم إن تم كلامه وشرع في خدمته فحينئذ ينظر في أمر هذا المعدن.
وأما الفصول التي جعلتها مع من ذكرت فكلها لا بأس بها، وفيها نفع لبيت المال، وذلك دليل على رجاحة عقلك، ومبالغة نصحك وعلى المحبة والسلام في فاتح جمادى الأولى عام 1301.
محمد بن العربى بن المختار خار الله له".
ومما كتبه العلامة اكنسوس للحاجب أبى عمران موسى بن أحمد في هذا الموضوع:
"الأخ الفاضل الناسك المرابط الفقيه. الذى يحفظه الله ويقيه. وزير الحضرة العالية وحاجبها. وقهرمانها الأكبر وكاتبها، أبو عمران سيدى موسى بن أحمد، سلام عليك ورحمة الله وبركاته بوجود مولانا نصره الله، وأدام عزه وعلاه.
وبعد: فقد بلغنا كتابك الأعز المتضمن لأمر مولانا المنصور بالله بتصفح الكتاب الموضوع في شأن المعادن وما يناسبها، وقد تصفحت الكتاب المذكور من أوله لأخره فلا شك أنه من الذخائر والنفائس الملوكلية لا ينبغى أن لا تخلو منها الخزائن السلطانية التي تعدها عظماء السلاطين، لا سيما العلماء منهم والأساطين، لأنها لابد أن يوجد فيها ما ينتفع به في الجملة، ولكن كنت أظن أنه قد بين فيه ما يتوقف عليه الأمر من بيان كيفية استخلاص المعادن من مقارها والذي لابد منه في ذلك من الآلات والعقاقير والتناكير التي تسيل القاسى منها وما يخرج متعاصيا عن السبك والذوبان، فإنها كثيرا ما تخرج كذلك فيظن أنها مجرد تراب فيزهد فيها كما ذكر ذلك من جربه، مع أنها إنما تحتاج إلى تنكار أو عقار مخصوص فتجيب إلى ما يراد منها من الانسباك والانتفاع بها في الأعمال الضروريات على السبيل الأسهل دون مشقة كثيرة، ولا كبير عمل، هذا هو المطلوب الأهم.
وأما كون الحديد أو النحاس مثلا تكون منه سبائك وشبابك وأوانى كذا وثمنه كذا ويوجد في البلاد الفلانية كثيرا والخارج المستفاد المحصل منه في كل عام كذا ونحو ذلك من هذه الأخبار فلا فائدة فيه ولا كبير جدوى، وهذا هو القدر الذى عليه مدار هذا الكتاب، على أنه لو ذكر ما هو الأهم الذى أشرنا إليه فإنه لابد من حضور شخص عارف قد باشر تلك الأمور بيده، فتؤخذ منه الكيفية كفاحا عيانا، وأما العلم المجرد عن العمل فإنه لا يفيد قلامة ظفر كما قال الإمام ابن رشد الحفيد رحمه الله:
العلم في الرأس وفى العينين
…
لكن تبقى صنعة اليدين