الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المولوية، ثم الأروى، ثم الوزير الصدر، ثم قائد المشور، ثم وزير الحرب، ثم وزير الشكايات، ثم وزير الخارجية، ثم الحاجب، ثم أمين الأمناء، ثم خليفة قائد المشور، ثم كبير المحلة، ثم يورع الباقى على سائر من بالمحلة.
كيفية تفريق المؤنة اليومية على المحلة
السعيدة
الجيش البخاري وأصحاب الأعيان، المنشية، ابن سالم، شراكة، جيش آرغار، مسخروهم، جيش المغافرة، مسخروهم، الفرايكية، المشاورية الطلبة وأصحاب الفراش، أصحاب الأتاى، أصحاب الماء، أصحاب الوضوء، الجزارة، أصحاب الأروى، أصحاب المحفة، الشاونى، مزور الجمالة، الشرفاء، الطبجية والموسيقى، الحاج امنو، الحاج أحمد، الوصفان، الخيالة، الحاج عزور، مكانة، الغرناطى، الحاج عمر، آيت يمور، آيت الربع.
كيفية وصول الجناب السلطانى إلى المحل المقصود
بالإقامة
يتقدم الإعلام لأولى الأمر بتعيين اليوم والساعة لدخول السلطان ليأخذوا في التهيؤ والتأهب لاستقبال جلالته المعظمة، فإذا خيم ركابه الشريف بضواحى البلد خرج العامل في أعيان أتباعه، وكذا جل الموظفين والأعيان لاستقبال جلالته وتهنئته بسلامة القدوم.
فإذا أسعدهم الحظ بالمثول بين يديه وأدوا واجب التحية والتهنئة: منهم من يئوب إلى البلد ومنهم من يبيت مع الجلالة السلطانية بمحلته السعيدة ليلة أو ليلتين، فإذا كانت صبيحة يوم الدخول تسابق الناس على اختلاف طبقاتهم إلى خارج البلد، ثم تصطف العساكر ويخرج عامل البلد مع الموظفين والأعيان ويقفون على حد الباب الَّذي يكون منه دخول السلطان، وهو باب منصور العلج بالحضرة المكناسية، ويقف الشرفاء العلويون وفى مقدمتهم نقيبهم أمام ضريح جد العائلة
السلطانية الأكبر مولانا إسماعيل، والقضاة والعلماء، والعدول بالعقبة التي فوق الضريح الإسماعيلى، ثم لفيف من المخازنية ثم الشويردات، وتتصل الصفوف إلى باب قصر المدرسة العامر، وبداخل باب القصر يكون بعض أفراد العائلة الذين لا زالوا تحت ثقاف الحجر وأمين العتبة والعبيد المقيمين بضرورات من بالقصر من الحرم، وبداخل الباب الداخلى يكون وقوف عبيد الدار (الطواشين) ثم العيال الشريف، والسلطان يحيى كل طائفة وفريق بما يناسبه ويليق به ويرفع أكفه بالدعاء لهم، إلى أن يدخل لقصره العامر.
وبعد حلوله البلد بنحو ثلاثة أيام يصدر أوامره بالإعلام بالزيارة والتطوف على أضرحة الأولياء، فيعلم عامل البلد والموظفون من نقباء وأمناء ونظار، فيأتون للأعتاب الشريفة في الوقت المعين لهم، ثم تخرج الجلالة السلطانية ممتطية متن جوادها وتسير في موكبها الزاهى الزاهر بعد أن تقدم أمامها عددا من البقر للضعفاء الملتجئين بالأضرحة المزورة والسدنة القيمين بها، وكذلك يفعل عند إرادته النهوض من البلاد التي أقام بها وتلك عادة كانت لا تتخلف.
فإذا كان السلطان ابتدأ في زيارته بضريح البضعة الطرية مولانا إدريس الأكبر دفين جبل ررهون، فيحتفل سكان ذلك الجبل وبالأخص القاطنين بالزاوية الإدريسية لزيارته بقدر إمكانهم، فيزور ويرجع من يومه غالبًا، وربما قدم زيارته في بعض الأحيان على دخول مكناس.
وأما أضرحة صلحاء العاصمة المكناسية فيبتدئ بزيارة أبي زكرياء الصبان، ويختم بضريح جده الأكبر مولانا إسماعيل، وضجيعه جده دنية مولانا عبد الرحمن بن هشام، وعندما يدخل للضريح المذكور يجد الشرفاء والطلبة مصطفين أمام المحراب في انتظاره، وبمجرد ما يلوح عليهم سنا بدر محياه يفتتحون قراءة سورة:{إنا فتحنا لك فتحا مبينا} .