المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف السين 381- السَّريّ بْن خُزَيْمَة بْن مُعَاوِيَة [1] . الحافظ أبو - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد العشرون (سنة 261- 280) ]

- ‌الطبقة السابعة والعشرون

- ‌دخلت سنة إحدى وستين ومائتين

- ‌[مَيْل الدَّيْلم إِلَى الصّفّار]

- ‌[كتاب المعتمِد لحُجّاج خراسان]

- ‌[وقعة الزَّنْج بالأهواز]

- ‌[ولاية أَحْمَد بْن أسد]

- ‌[هزيمة ابنُ واصل أمام ابنُ اللَّيْث]

- ‌[بيعة المعتمد للمفوّض]

- ‌[توليه الموفّق العهد]

- ‌ومن سنة اثنتين وستّين ومائتين

- ‌[محاربة ابنُ اللَّيْث للمعتمد وهزيمته]

- ‌[نَهْب الزَّنْج للبطيحة]

- ‌[القضاء بسُرّ من رأي]

- ‌[قضاء بغداد]

- ‌[غَلَبَةُ ابن اللَّيْث على فارس]

- ‌[وقوع قائد الزَّنْج فِي الأسر]

- ‌وَفِي سنة ثلاثٍ وستين

- ‌[استيلاء ابنُ اللَّيْث على الأهواز]

- ‌[وزارة ابنِ مَخْلد]

- ‌[وزارة ابنِ وهب]

- ‌[إخراج ابنُ طاهر من نيسابور]

- ‌[انتصار المسلمين بالأندلس]

- ‌سنة أربعٍ وستّين

- ‌[وفاة مُوسَى بْن بُغا]

- ‌[وفاة قبيحة أمِّ المعتزّ]

- ‌[أسر الروم لعبد الله بْن رشيد بْن كاوس]

- ‌[الوقعة بين محمد المولدّ والزنّج]

- ‌[غضب المعتمد على الوزير ابنِ وهْب]

- ‌[عصيان الموفّق]

- ‌[محنة الصُّوفيّة]

- ‌سنة خمسٍ وستّين

- ‌[إيقاع ابنِ طولون بسيما الطويل فِي أنطاكية]

- ‌[التحاق المولدّ بابن الصّفّار]

- ‌[القبض على سُلَيْمَان بْن وهب وابنه]

- ‌[وزارة ابنِ بُلْبُل]

- ‌[وفاة يعقوب بْن اللَّيْث]

- ‌[إطلاق ملك الروم لعبد الله بْن كاوس]

- ‌[عصيان الْعَبَّاس على أَبِيهِ أَحْمَد بْن طولون]

- ‌[دخول الزَّنْج النُّعمانيّة]

- ‌[استنابة الموفّق لعمرو بْن اللَّيْث على الولايات]

- ‌ومن سنة ستٍّ وستّين

- ‌[نيابة عُبَيْد الله بْن طاهر على شرطة بغداد]

- ‌[وصول الروم إِلَى ديار ربيعة]

- ‌[استعمال ابنِ أبي الساج على الحَرَمَيْن]

- ‌[وقعة الزَّنْج بعسكر الخليفة]

- ‌[مقتل الكرخي أمير حمص]

- ‌[دعوة الحسن الأصغر لنفسه]

- ‌[هزيمة الْحَسَن بْن زَيْدٍ]

- ‌[مقتل ابنِ الأصغر]

- ‌[الحرب بين الخُجُسْتانيّ وابن اللَّيْث]

- ‌[انتهاب الأعراب كسوة الكعبة]

- ‌[دخول الزَّنْج رامهُرْمُز]

- ‌ومن سنة سبْعٍ وستّين

- ‌[وقْعة الزَّنْج]

- ‌[مسير الموفَّق إِلَى الأهواز]

- ‌[تمهيد الموفَّق للبلاد]

- ‌[موقعة المختارة]

- ‌[بناء الموفقيّة]

- ‌[الوقعة بين أبي الْعَبَّاس والخبيث]

- ‌[اقتحام الموفق مدينة الخبيث]

- ‌[استيلاء الخُجُسْتانيّ على الولايات وضربه السكّة]

- ‌[حبْس ابنُ المدبّر ومصادرته]

- ‌ومن سنة ثمانْ وستّين ومائتين

- ‌[استئمان جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم للموفقّ]

- ‌[دخول جُند الموفَّق مدينة الزَّنْج]

- ‌[مقتل بَهْبُوذ]

- ‌[دخول ابنِ حَوْشب اليمن]

- ‌[عصيان لؤلؤ لابن طولون]

- ‌[قَتْلُ ابْنِ صاحب الزَّنْج]

- ‌[قَتْلُ الخُجُسْتانيّ]

- ‌[غزوة خَلَف التركيّ ثغور الروم]

- ‌ومن سنة تسعٍ وستّين ومائتين

- ‌[كسوف الشمس والقمر]

- ‌[غارة الأعراب على الحجّاج]

- ‌[وثوب خَلَف الفرغاني على يازمان الخادم]

- ‌[أَخْذُ لؤلؤ قرقيسيا من العُقَيليّ]

- ‌[دخول الموفق مدينة صاحب الزنج]

- ‌[عزم المعتمد على اللّحاق بمصر]

- ‌[تلقيب ذي الوزارتين وذي السَيفين]

- ‌[مصادرة ابنُ طولون للقاضي بكار بْن قُتَيْبَةَ]

- ‌[سير ابنُ طولون إِلَى المصّيصة وتراجعه]

- ‌[ولاية ابنُ كُنْداج]

- ‌[إحراق قطعة من بلد الزَّنْج]

- ‌[الوقعة بين الموفق وبين الزنج]

- ‌[دخول المعتمد واسط]

- ‌[دخول الموفَّق مدينة صاحب الزَّنْج وتخريب داره]

- ‌سنة سبعين ومائتين

- ‌[مقتل صاحب الزَّنْج]

- ‌[عودة المعتمد إِلَى سامُرّاء]

- ‌[انبثاق بثق بنهر عِيسَى]

- ‌[ظهور الحسني بالصعيد ومقتله]

- ‌[ظهور دعوة المهديّ باليمن]

- ‌[هزيمة الروم عند طَرَسُوس]

- ‌تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الكُنَى

- ‌الطبقة الثامنة والعشرون

- ‌سنة إحدى وسبعين ومائتين

- ‌[تعطيل الجمعة فِي مسجد الرَّسُول]

- ‌[عزْل عَمْرو بْن اللَّيْث]

- ‌[إقرار نصر بْن أَحْمَد على بخارى وسمرقند]

- ‌[مسير رافع بْن هرثمة إِلَى جرجان]

- ‌[الوقعة بين أبي الْعَبَّاس بْن الموفَّق وخمارويه]

- ‌[تقييد ابنُ أبي الساج وإطلاقه]

- ‌[خروج إِسْحَاق الطالبي وإفساده بالمدينة]

- ‌سنة اثنتين وسبعين ومائتين

- ‌[الخلاف بين ابنُ الموفَّق ويازمان الخادم]

- ‌[دخول الخوارج المَوْصِل]

- ‌[القبض على صاعد بْن مخلد وبنيه]

- ‌[حركة الزَّنْج بواسط]

- ‌سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين

- ‌[وقعة الرافقة]

- ‌[قَتْلُ ملك الروم]

- ‌[القبض على لؤلؤ الطولوني]

- ‌سنة أربعٍ وسبعين ومائتين

- ‌سنة خمسٍ وسبعين ومائتين

- ‌[غزوة يازمان البحر]

- ‌[حبس الموفّق لابنه أبي الْعَبَّاس]

- ‌سنة ست وسبعين ومائتين

- ‌[رضا المعتمد على عَمْرو بْن اللَّيْث]

- ‌[هرب ابنُ أبي الساج من خمارويه]

- ‌[مسير الموفَّق إِلَى إصبهان]

- ‌[ولاية ابنُ اللَّيْث شرطة بغداد وعزله]

- ‌سنة سبعٍ وسبعين ومائتين

- ‌[اتفاق يازمان وخمارويه]

- ‌[استيلاء ابنُ هرثمة على طبرستان]

- ‌سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين

- ‌[غور النيل بمصر وغلاء الأسعار]

- ‌[مرض الخليفة الموفَّق ووفاته]

- ‌[ظهور القرامطة بسواد الكوفة]

- ‌[من فِرَقِ‌‌ الباطنية]

- ‌ الباطنية]

- ‌ القرامطة

- ‌[الخُرَّميّة]

- ‌[البابكيّة]

- ‌[المحمِّرة]

- ‌[السبعية]

- ‌[التعليمية]

- ‌[الإسماعيلية]

- ‌[الملاحدة]

- ‌[وفاة يازمان الخادم]

- ‌سنة تسعٍ وسبعين ومائتين

- ‌[ولاية العهد للمعتضد]

- ‌[منع المنجمين والقصاص]

- ‌[وفاة المعتمد وولاية ابنُ الموفَّق]

- ‌[قدوم رسول خمارويه إِلَى المعتضد]

- ‌[ولاية ابنُ اللَّيْث خُراسان]

- ‌[وفاة نصر بْن أَحْمَد بن أسد]

- ‌[زواج المعتضد]

- ‌[فتح ابنِ الشَّيْخ قلعة ماردين]

- ‌[صلاة المعتضد الأضحى]

- ‌[الحج هَذَا الموسم]

- ‌سنة ثمانين ومائتين

- ‌[القبض على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل]

- ‌[مسير المعتضد إِلَى بني شَيْبَان]

- ‌[فتح ابن أبي الساج مراغة]

- ‌[وفاة جَعْفَر بْن المعتضد]

- ‌[مولد القائم بسلمية]

- ‌[دخول الداعية أبي عَبْد الله أرض القيروان]

- ‌[الحرب بين الداعي وصاحب إفريقية]

- ‌[غزوة إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بلاد الترك]

- ‌[موت الأمير مسرور البلخي]

- ‌[خبر الزلزلة فِي بلاد الدُّبيل]

- ‌[زيادة دار المنصور]

- ‌ذكر رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم

- ‌حرف الآلف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النُّون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ ‌حرف السين 381- السَّريّ بْن خُزَيْمَة بْن مُعَاوِيَة [1] . الحافظ أبو

‌حرف السين

381-

السَّريّ بْن خُزَيْمَة بْن مُعَاوِيَة [1] .

الحافظ أبو محمد الّأبِيوَرْدِيّ الثّقة.

سمع: عَبْدان بْن عُثْمَان، وأبا نُعَيْم، وأبا عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن الصَّلْت، وطبقتهم بخُراسان، والحجاز، والعراق.

وعنه: ابنُ خُزَيْمَة، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وأبو حامد بْن الشّرقيّ، ومحمد بْن صالح بْن هانئ، والحسن بْن يعقوب، وخلْق كثير.

قَالَ الحاكم: هُوَ شيخ فوق الثّقة. وَرَد نَيْسابور سنة سبعين، وبقي بها يُحَدِّث إِلَى سنة أربعٍ وسبعين، ثُمَّ انصرف إِلَى أبِيوَرْد.

سمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: لمّا قُتِلَ حَيْكان رفضوا مجالس الحديث، حَتَّى لم يقدر أحد أن يأخذ لنَيْسابور مَحْبَرة، إِلَى أنْ مَنَّ الله علينا بورود السَّريّ بْن خُزَيْمَة. فاجتمعنا لنذهب إليه فلم نقدر. فقصدنا أَبَا عُثْمَان الخيريّ الزّاهد، واجتمع النّاس عنده. وأخذ أبو عُثْمَان مِحْبَرةً بيده، وأخذنا المحابر بأيدينا، فلم يقدر أحد من المبتدعة أن يقرب منّا. فخرج السَّرِيّ، فأملى علينا وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة ينتخب.

وسمعتُ أَبَا الفضل يعقوب بْن الْحَسَن بن يعقوب يقول: ما رأيت مجلسا

[1] انظر عن (السري بن خزيمة) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 302 وفيه قال محقّقه بالحاشية (4) : «لم نظفر به» ، وسير أعلام النبلاء 13/ 245، 246 رقم 128.

ص: 352

أبهى من مجلس السَّريّ بْن خُزَيْمَة، ولا شيخًا أبهى منه. كانوا يجلسون بين يديه وكأنّما على رءوسهم الطَّيْر. وكان لا يُحَدَّثُ إلّا من أصل كتابه، رحمه الله تعالى [1] .

382-

السَّريّ بْن يحيى بْن السَّريّ مُصْعَب [2] .

أبو عبيدة ابنُ أخي هنّاد بْن السَّريّ الكوفيّ الدّارميّ.

روى عن: أبي نُعَيْم، وقُبَيْصة، وأبي غسّان النَّهْديّ، وأحمد بْن يُونُس، وطبقتهم.

وعنه: أبو ذَرّ محمد بْن محمد بْن يوسف، وعبد الله بْن جامع الحلْوانيّ بْن عُقْدة، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وخيثمة الأطْرابُلُسيّ، وطائفة.

قَالَ ابنُ أبي حاتم: كان صدوقًا [3] .

وقَالَ ابنُ عُقْدة: تُوُفِّيَ فِي المحرَّم لسبْعٍ بقين من سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.

383-

سعد بْن محمد بْن سعد [4] .

[1] قال المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 13/ 246: «توفي- أظنّه- في سنة خمس وسبعين ومائتين» .

وقال ابن حبّان في «الثقات» : «مستقيم الحديث» .

[2]

انظر عن (السريّ بن يحيى) في:

أخبار القضاة لوكيع 2/ 261، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 261، 262، ومسند أبي عوانة 2/ 250، 300، وحديث خيثمة الأطرابلسي 22 رقم 49، ص 34، 186، 191، 195، 201، والثقات لابن حبّان 8/ 302، والجرح والتعديل 4/ 285 رقم 1225، وتاريخ بغداد 5/ 470، وبغية الطلب (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 247، وتاريخ جرجان للسهمي 44.

[3]

وزاد: لم يقض لنا السماع منه، وكتب إلينا بشيء من حديثه.

[4]

انظر عن (سعد بن محمد قاضي بيروت) في:

حديث خيثمة الأطرابلسي 206، وتقدمة المعرفة 1/ 101، والجرح والتعديل 4/ 95 رقم 421 و 2/ 56 و 6/ 9، 322، 485، ومسند أبي عوانة 2/ 29، 122، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 47 رقم 19، والروض البسام 1/ رقم 214 و 352 و 2/ رقم 404 و 586 و 608، وحلية الأولياء 7/ 17، وتاريخ بغداد 3/ 405، وموضح أوهام الجمع 2/ 100، والأنساب لابن السمعاني

ص: 353

القاضي أبو الْعَبَّاس، أبو محمد البَجَليّ البيروتيّ.

سمع: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، ودُحَيْمًا، وجماعة.

وعنه: ابن صاعد، وأبو بِشْر الدّولابيّ، وعبد الله بن أَحْمَد بْن زَبْر، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم ووثَّقه [1] ، وجماعة.

تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.

وأقدم شيخ له عَبْد الحميد بْن بكّار.

384-

سعد الأعسر [2] .

أمير دمشق.

كان من كبار أمراء أَحْمَد بْن طولون، وهو الَّذِي هزم أَبَا الْعَبَّاس بْن الموفَّق بفلسطين سنة إحدى وسبعين.

وكان جليلًا عادلًا مُحَبَّبًا إِلَى أَهْل دمشق.

وكان يُعيب على خَمَارَوَيْه بن أحمد اشتغاله بلهوه، ويقول: هَذَا الصبيّ لَعَّاب، وأنا أكابِدُ الأمر.

فبلغ ذلك خُمَارَوَيْه، فخرج من مصر ونزل الرملة واستدعاه، فذهب إِلَى الخدمة، فقام وذبحه بيده.

وبلغ ذلك أَهْل دمشق، فحزنوا عليه، ولعنوا خمارويه وخرجوا عليه،

[357] أ (ونسخة عوامة 8/ 105) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 352، 475، و 15/ 228 و 19/ 612، و 20/ 94، و 23/ 324 و 37/ 287، 289 و 38/ 236، 409، و 39/ 342، وتاريخ دمشق (دهمان) 10/ 133، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 64 و 6/ 92، 93، 109، وتهذيب التهذيب 8/ 89، وتاج العروس 4/ 439، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 272- 275 رقم 610 و 2/ 281 في ترجمة «سعيد بن عبد العزيز التنوخي» .

وهو يرد في المصادر: «سعيد» و «سعد» ، فليحرّر.

[1]

فقال: كتبت أنا عنه، وهو صدوق ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 95) .

[2]

انظر عن (سعد الأعسر) في:

تاريخ الطبري 10/ 8، وولاة مصر للكندي 249، 253، 258، 260، والولاة والقضاة، له 223، 228، 233، 235، 236، ومروج الذهب 3190، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 213، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 117، وأمراء دمشق في الإسلام 37 رقم 121، ويقال:

سعد الأيسر، والمواعظ والاعتبار 1/ 311، والنجوم الزاهرة 3/ 50، 51، 72، 73.

ص: 354

وسبّوه على منبر دمشق. وبعث إليهم أميرًا، فطردوه وكاتبوا الموفَّق، وأقاموا المآتم على الأعسر.

قُتِلَ إلى رحمة الله سنة ثلاثٍ، وقِيلَ: سنة خمسٍ وسبعين.

385-

سعدون [1] بْن سُهَيل بْن أبي ذؤيب العكّاويّ.

عن: أَبِيهِ عن شَيْبَان النَّحْوِيِّ.

وعنه: الطَّبَرَانِيّ.

386-

سَعِيد بْن سعد بْن أيوب [2] .

أبو عُثْمَان الْبُخَارِيّ، نزيل الرِّيّ.

عن: أبي نُعَيْم، والقَعْنَبيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعَمْرو بْن مرزوق، وطائفة.

وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو الْحَسَن بْن سَلَمَةَ القطّان، وجماعة.

قَالَ أبو حاتم: صَدُوق [3] .

وقَالَ أبو يَعْلَى الخليليّ: كان له معرفة بالحديث، ومات قبل أبي حاتم بأشره.

قَالَ أبو الحجاج الحافظ: وَهِم الحافظ أيضًا وذكر أنّ ق. روى عن هَذَا، وإنّما الَّذِي يروي عنه أبو الحسن القطان. وللقطان زيادات كثيرة عن الأسانيد فِي كتاب ابنِ ماجة. ويدل على هَذَا أنّ هَذَا الرجل لا وجود له فِي «سُنَن ابنِ ماجة» من طريق إِبْرَاهِيم بْن دينار عن المصنّف.

387-

سَعِيد بْن مَسْعُود المروزيّ [4] .

[1] في الأصل: «سعد» ، والتصويب من:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 168.

[2]

انظر عن (سعيد بن سعد) في:

الجرح والتعديل 4/ 32 رقم 135.

[3]

الجرح والتعديل.

[4]

انظر عن (سعيد بن مسعود) في:

ص: 355

عن: النضر بْن شُمَيْل، ويزيد بْن هارون، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وشبانة، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأزهر بْن سعد، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.

وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وعُمَر بْن أَحْمَد بن مالك، ومحمد بْن نصر المَرْوَزِيُّ، وأهل مَرْو.

وكان صاحب حديث.

وحديثه يقع عاليًا لأبي الوفا محمود بْن مندم.

ذكره الحاكم فِي الكنى فقال: أبو عُثْمَان سَعِيد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ المَرْوَزِيُّ.

388-

سَعِيد بْن نَمِر.

الفقيه أبو عُثْمَان الغافقيّ الأندلسيّ الأكثيريّ، صاحب سَحْنُون.

كان من أعيان المالكيّة بالأندلس.

روى عن: يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بْن حِبّان.

ورحل إليه الطلبة وحملوا عَنْهُ.

وتُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين [1] .

389-

سَعِيد بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَيْن [2] .

مَوْلَى رملة بِنْت عُثْمَان بْن عفّان.

من فقهاء الأندلس. وأبوه ممّن يروي عن مُطَرِّف، والقَعْنَبيّ.

وأخوه الْحَسَن بْن يحيى مات بعده، مات سَعِيد سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 271، 272 وقال محقّقه بالحاشية (2) :«لم نظفر به» .

انظر عن (سعيد بن نمر) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 161 رقم 474، وجذوة المقتبس للحميدي 234 رقم 483، وبغية الملتمس للضبي 313 رقم 821.

[1]

تاريخ علماء الأندلس، وقيل: مات سنة 269 هـ. انظر المصادر الثلاثة.

[2]

انظر عن (سعيد بن يحيى) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 162 رقم 478، وجذوة المقتبس للحميدي 235 رقم 487، وبغية الملتمس للضبي 314 رقم 825.

ص: 356

وأخوهما جَعْفَر بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين، يروي عن محمد بْن وضّاح، وغيره. وكان فقيهًا مقدَّمًا.

مات سنة إحدى وسبعين ومائتين.

390-

سُفْيَان بْن شعيب الدّمشقيّ [1] .

مَوْلَى بني أُميّة.

عن: محمد بْن عُثْمَان الكَفَرْسُوسيّ، وصّفْوان بْن صالح، وغيرهما.

وعنه: محمد بْن جَعْفَر بن ملاس، ومحمد بْن أبي حُذَيْفة.

وتُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.

391-

سَلَمَةُ بْن أَحْمَد بْن محمد بن مجاشع السّمرقنديّ [2] .

حدّث ببغداد عن: خَالِد بْن يزيد العُمريّ.

وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وجماعة.

وَفِي حديثه مناكير.

تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.

392-

سُلَيْمَان بْن الأشعث بْن إِسْحَاق بْن بشير بْن شدّاد بْن عمرو بن عمران [3] .

[1] انظر عن (سفيان بن شعيب) في:

تهذيب تاريخ دمشق 5/ 183.

[2]

انظر عن (سلمة بن أحمد) في:

تاريخ دمشق 9/ 135، 136 رقم 4752، والمغني في الضعفاء 1/ 274 رقم 2528، وميزان الاعتدال 2/ 188 رقم 3385، ولسان الميزان 3/ 66 رقم 245.

[3]

انظر عن (سليمان بن الأشعث) في:

مسند أبي عوانة 2/ 132، 155، 318، 345، 59 رقم 4638، والجرح والتعديل 4/ 101، 102 رقم 456، والثقات لابن حبّان 8/ 282، والسابق واللاحق 264، وتاريخ بغداد 9/ 55- والمستدرك على الصحيحين 1/ 32، وطبقات الحنابلة 1/ 159، 162 رقم 216، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 7/ 271 ب- 274 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 246- 248، والمنتظم 5/ 97، 98 رقم 219، ووفيات الأعيان 2/ 404، 405 رقم 272، واللباب 1/ 533، والكامل في التاريخ 7/ 142، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 225- 227، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 48، والمختصر في أخبار البشر 2/ 57، وسير أعلام النبلاء

ص: 357

الإمام أبو داود الأزديّ السّجستانيّ، صاحب «السُّنَنَ» .

قَالَ أبو عُبَيْد الآجُريّ: سمعته يقول: وُلدتُ سنة اثنتين ومائتين. وصلَّيت على عفّان ببغداد سنة عشرين.

قلت: مات فِي ربيع الآخر.

قَالَ: ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عُثْمَان بْن الهيثم المؤذِّن [1] .

قلت: مات فِي رجب سنة عشرين.

قَالَ: سمعتُ من أبي عُمَر الضّرير مجلسًا واحدًا.

قلت: مات فِي شعبان من السنة بالبصرة.

قال: وتبعت عمر بن حفص بن غِياث إِلَى منزله، ولم أسمع منه.

وسمعت من سعدون مجلسًا واحدًا، ومن عاصم بْن عليّ مجلسًا واحدًا.

قَالَ أبو عِيسَى الأزرق: سمعتُ أَبَا دَاوُد يقول: دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين، ومضيت إِلَى منزل عُمَر بْن حَفْص، فلم يُقْضَ لي السّماع منه [2] .

قلت: وسمع من: القعْنَبيّ، وسليمان بْن حرب، وجماعة بمكّة سنة عشرين أيّام الحج.

وسمع من: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وعُبَيْد الله بْن رجاء، وأبي الْوَلِيد، وأبي سَلَمَةَ التبوذكيّ، وخلْق بالبصرة.

[13] / 203- 221 رقم 117، والعبر 2/ 54، 55، وتذكرة الحفاظ 2/ 591- 593، ودول الإسلام 1/ 167، والمعين في طبقات المحدّثين 103 رقم 1170، والبداية والنهاية 11/ 54- 56، ومرآة الجنان 2/ 189، 190، والوافي بالوفيات 15/ 353، 354 رقم 499، والوفيات لابن قنفذ 188 رقم 275، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240، وتهذيب التهذيب 4/ 169- 173 رقم 298، وتقريب التهذيب 1/ 321 رقم 410، وطبقات الحفاظ 261، 262، ومفتاح السعادة 2/ 9، وطبقات المفسرين 1/ 201، 202، وشذرات الذهب 2/ 167، 168، وهدية الأحباب للقمي 15، وكشف الظنون 760، 1004، 1387، 1402، 1405، 1418، 1423، 1458، 1462، 1739، وتنقيح المقال للمامقاني 2/ 55، ومعجم المؤلفين 4/ 255، 256، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 233، 234.

[1]

تاريخ بغداد 9/ 56.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 56.

ص: 358

ومن: الْحَسَن بْن الرَّبِيع البُورانيّ، وأحمد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ، وطائفة بالكوفة.

ومن: صفوان بْن صالح، وهشام بْن عمّار، وطائفة بدمشق.

ومن: قُتَيْبَةَ، وابن رَاهَوَيْه، وطائفة بخراسان.

ومن: أبي جَعْفَر النُّفَيْليّ، وطائفة بالجزيرة.

ومن خلْقٍ بالحجاز، ومصر، والشام، والثَّغر، وخُراسان.

وسمع من: أبي تَوْبَة الرَّبِيع بْن نافع، بحلب.

ومن: أَحْمَد بْن أبي شعيب بحَرّان، وحَيَّوَة، ويزيد بْن عَبْد ربّه، بحمص.

وعنه: ن.، وابنه أبو بَكْر.

وروى عَنْهُ سُنَنَه: أبو عليّ اللّؤْلُؤيّ، وأبو بَكْر بْن داسة، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ بقولٍ له، وعليّ بْن الْحَسَن بْن العبد، وأبو أسامة محمد بْن عَبْد الملك الرّوّاس، وأبو سالم محمد بْن سَعِيد الْجُلُوديّ، وأبو عُمَر، وأحمد بْن عليّ، وغيرهم.

وروى عنه من الحفّاظ: أبو عوانة الأسفرايينيّ، وأبو بِشْر الدُّولابيّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وأبو بَكْر الخلّال، وعَبْدان الأهوازيّ، وزكريّا السّاجيّ، وطائفة.

ومن الشيوخ: إِسْمَاعِيل الصّفّار، ومحمد بْن يحيى الصُّوليّ، وأبو بَكْر النّجّاد، وأحمد بْن جَعْفَر الأشعريّ، وعبد الله ابن أخي أبي زُرْعة الرَّازيّ، وعبد الله بْن محمد بْن يعقوب الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب المتولّيّ، وخلْق.

وكتب عَنْهُ الْإِمَام أحمد شيخه حديث المغيرة.

ويقال: إنّه صنَّف «السُّنَنَ» فعرضه على الْإِمَام أَحْمَد، فاستجاده واستحسنه [1] .

وروى إِسْمَاعِيل الصّفّار عن أبي بَكْر الصَّنعانيّ قَالَ: ليّن لأبي داود

[1] تاريخ بغداد 9/ 56.

ص: 359

السّجِسْتانيّ الحديثُ، كما لُيِّنَ لداود الحديدُ.

وقَالَ أبو عُمَر الزّاهد: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربيّ: أُلِين لأبي دَاوُد الحديثُ كما أُلينَ لداود عليه السلام الحديد.

وقَالَ مُوسَى بْن هارون الحافظ: خُلِق أبو دَاوُد فِي الدُّنيا للحديث، وَفِي الآخرة للجنَّة. ما رأيت أفضل منه.

وقَالَ ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، وانتخبت منها ما ضمّنته كتاب «السّنن» . جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت الصّحيح وما يشبهه ويُقاربه. فإنْ كان فيه وهن شديد بيّنته [1] .

قلت: وقا [ل] رحمه الله بِذَلِك فإنّه يبيّن الضّعيف الظّاهر، ويسكت عن الضّعيف المحتمل. فَمَا سكت لا يكون حَسَنًا عنده ولا بدّ، بل قد يكون فِيهِ ضعفٌ ما.

وقَالَ زكريا السّاجيّ: كتاب الله أصل الْإِسْلَام، وكتاب أبي دَاوُد عهد الْإِسْلَام.

وقَالَ أَحْمَد بْن محمد بْن ياسين الهَرَوي فِي «تاريخ هَرَاة» : أبو دَاوُد السِّجْزيّ كان أحد حُفاظ الْإِسْلَام لَحَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعِلْمه وعِلَله، وسنده، في أعلى درجة النّسْك والعَفاف والصلاح والورع. من فُرْسان الحديث [2] .

قلت: وتفقَّه بأحمد بْن حنبل، ولازمه مدّة. وكان من نُجَباء أصحابه، ومن جِلَّة فُقَهاء زمانه، مع التقدُّم فِي الحديث والزُّهد.

روى أبو مُعَاوِيَة، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ، عن عَبْد الله أنّه كَانَ يُشبه بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم فِي هدْيِهِ ودَلِّهِ. وكان علقمة يشبَّه بابن مسعود.

[1] تاريخ بغداد 9/ 57.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 58، وانظر ما قاله ابن حبّان في «الثقات» 8/ 282.

ص: 360

قَالَ جرير بْن عَبْد الحميد: وكان إِبْرَاهِيم يشبَّه بعَلْقَمة، وكان مَنْصُور يشبّه بإبراهيم.

وقَالَ غيره: كان سُفْيَان الثَّوْريّ يشبّه بمنصور، وكان وكيع يشبّه بسُفيان، وكان أَحْمَد بْن حنبل يشبّه بوكيع، وكان أبو دَاوُد يشبّه بأحمد [1] .

وقال أبو عبد الله الحاكم: أبو دَاوُد هُوَ إمام أَهْل الحديث فِي عصره بلا مُدَافعة. كتب بخُراسان قبل خروجه إلى العراق فِي بلده، وَفِي هَرَاة، وكتب ببغداد عن قُتَيْبَةَ، وبالرِّيِّ عن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى. وقد كتب قديمًا بنيْسابور، ثُمَّ رحل بابنه إِلَى خُراسان. كذا قَالَ الحاكم.

وأمّا القاضي شمس الدين بْن خلكان فقال [2] : سَجِسْتان قرية من قرى البصرة.

قلت: سِجِسْتان إقليم منفرد متاخم لبلاد السِّنْد، يُذْهَبُ إليه من ناحية هراة.

وقد قَيِل: إنّ أَبَا دَاوُد من سَجِسْتان، قرية من قرى البصرة، وهذا ليس بشيء. بل دخل بغداد قبل أن يجيء إِلَى البصرة.

وقَالَ الخطّابيّ: حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن محمد الْمَكِّيّ: حَدَّثَنِي أبو بَكْر بْن جَابِر خادم أبي دَاوُد رحمه الله قَالَ: كنتُ مع أبي دَاوُد ببغداد، فصلَّينا المغرب، فجاءه الأمير أبو أَحْمَد الموفَّق فدخل، ثُمَّ أقبل عليه أبو دَاوُد فقال: ما جاء بالأمير فِي مثلِ هَذَا الوقت؟

قَالَ: خِلالٌ ثلاث.

قَالَ: وما هِيَ؟

قَالَ: تنتقل إِلَى البصرة فتتّخذها وطنًا ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر

[1] تاريخ بغداد 9/ 58.

[2]

في وفيات الأعيان 2/ 405.

ص: 361

بك، فإنّها قد خربت وانقطع عَنْهَا النّاس، لِما جرى عليها من محنة الزَّنْج.

فقال: هَذِهِ واحدة.

قَالَ: وتروي لأولادي «السُّنَنَ» .

فقال: نعم، هاتِ الثالثة.

قَالَ: وتُفرد لهم مجلسًا، فإنّ أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامّة.

قَالَ: أمّا هَذِهِ فلا سبيل إليها، لأنّ النّاس فِي العلم سواء.

قَالَ ابنُ جَابِر: فكانوا يحضرون ويقعدون فِي كمٍّ ضُرِب عليه ستْر، ويسمعون مع العامّة [1] .

وقَالَ ابنُ دَاسَة: كان لأبي دَاوُد كُمٌّ واسع وكُمٌّ ضيّق، فَقِيلَ له فِي ذلك، فقال: الواسع للكُتُب، والآخر لا يُحتاج إليه [2] .

وقَالَ أبو بَكْر الخلّال: أبو دَاوُد الْإِمَام المقدَّم فِي زمانه لم يسبق إِلَى معرفته بتخريج العلوم وبَصَره بمواضعه. رَجُل ورع مقدَّم. كان أبو بَكْر بْن صدقة وإبراهيم الإصبهانيّ يرفعون من قَدْره، ويذكرونه بما لا يذكرون أحدًا فِي زمانه مثله [3] .

وقَالَ أبو بَكْر بْن أبي دَاوُد: سمعت أبي يقول: خير الكلام ما دخل فِي الأذُن بغير إذن [4] .

وقَالَ أبو دَاوُد فِي سُنَنه: شَبَرْت قِثّاءةً بمصر ثلاثة عشر شِبْرًا، ورأيت أُتْرُجَّةً على بعيرٍ قُطِعَتْ قطعتين، وعُمِلت مثل عِدْلين [5] .

قَالَ أبو دَاوُد: دخلت دمشق سنة اثنتين وعشرين.

وقَالَ أبو عُبَيْد الآجُرِيّ: تُوُفِّيَ في سادس عشر شوّال سنة خمسٍ وسبعين.

قلت: آخر من روى حديثه عاليا سبط السّلفيّ.

[1] تاريخ دمشق 7/ 273 ب.

[2]

تاريخ دمشق 7/ 274 أ.

[3]

تاريخ دمشق 7/ 274 أ.

[4]

المصدر نفسه.

[5]

نفسه.

ص: 362

وقع كتاب «الناسخ والمنسوخ» له بعُلُوٍّ من طريق السِّلَفيّ.

393-

سُلَيْمَان بْن الرَّبِيع النَّهْديّ [1] .

أبو محمد الكوفيّ.

عن: أبي نُعَيْم.

وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بن مخلد.

ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ.

تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.

394-

سُلَيْمَان بْن سيف بْن يحيى بْن درهم الطّائيّ [2] .

مولاهم الحافظ أبو دَاوُد الحرّانيّ.

سمع: يزيد بْن هارون، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وجعفر بْن عون، والحسن بْن محمد بْن أَعْيَن، وعبد الله بْن بَكْر السَّهميّ، ومحاضر بن الورع، ووهب بن جرير، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وخلقا كثيرا.

وعنه: ن. وقال: ثقة، وأبو عروبة الحراني، ومكحول البيروتي، وأبو عوانة، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبو نعيم الجرجاني، وأبو علي محمد بن سعيد الحراني، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي، وهاشم بن أحمد بن مسرور النصيبي، وحفيده أبو عليّ أحمد بن محمد بن سليمان، وطائفة.

قال ابن عقدة: مات في شعبان سنة اثنتين وسبعين.

[1] انظر عن (سليمان بن الربيع) في:

تاريخ بغداد 9/ 54، 55 رقم 4637.

[2]

انظر عن (سليمان بن سيف) في:

الجرح والتعديل 4/ 122 رقم 530، والثقات لابن حبّان 8/ 281 وتاريخ جرجان للسهمي 489، والمعجم المشتمل لابن عساكر 135 رقم 396، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 450- 453 رقم 2528، ومعجم البلدان 1/ 716، 786، وسير أعلام النبلاء 13/ 147، 148 رقم 78، والعبر 2/ 50، والكاشف 1/ 315 رقم 2119، وتذكرة الحفاظ 2/ 593، 594، والوافي بالوفيات 15/ 391 رقم 536، وتهذيب التهذيب 4/ 199 رقم 337، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 450، وطبقات الحفاظ 262، وخلاصة تذهيب التهذيب 152، وشذرات الذهب 2/ 162.

ص: 363

قلت: وقع لي حديث من موافقاته العالية، وأظنّ أنه جاوز التّسعين. وكان من أئمّة هَذَا الشأن.

395-

سُلَيْمَان بْن شعيب بْن سُلَيْمَان بْن كَيْسان [1] .

أبو محمد الكَيْسانيّ المصريّ.

عن: بشر بن التنيسي، وأسد بن موسى، وطائفة.

وعنه: محمد بن أَحْمَد العامريّ المصريّ، وعليّ بْن محمد الواعظ، وآخرون.

وكان موثَّقًا.

تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.

396-

سُلَيْمَان بْن محمد بْن حسّان الْمَوْصِلِيّ الحنّاط.

عن: عَبْد الوهاب بْن عطاء، وعبد الوهاب بْن بُكَيْر السَّهميّ، ورَوْح بْن عُبَادة، وغيرهم.

قَالَ أبو زكريّا الأزْديّ: ثنا عَنْهُ العلاء بْن أيوب.

وتُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.

قلت: ذكر له حديثًا واهيًا.

397-

سليمان بن وهب بن سعيد [2] .

[1] انظر عن (سليمان بن شعيب) في:

تاريخ جرجان للسهمي 527.

[2]

انظر عن (سليمان بن وهب) في:

تاريخ الطبري 9/ 112، 114، 125، 128، 169، 408، 440، 441، 446، 448، 532، 540، 541، 543 و 10/ 9، ومروج الذهب 2834، 3121، 3154، 3189، وثمار القلوب 209، وتحفة الوزراء 116، 122، وخاص الخاص 51، والوزراء للصابي 28، 36، 199، 214، 230، 284، وولاة مصر 229، والأغاني 23/ 3- 18، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 37، 83، 84، 87، 134، والإنباء في تاريخ الخلفاء 136، 139، 149، 167، والعقد الفريد 1/ 77 و 4/ 171 و 4/ 295، 197 و 6/ 167، والمنتظم 5/ 86 رقم 190، والكامل في التاريخ 7/ 10، 46، 219، 310، 316، 327، 418، ووفيات الأعيان 2/ 415- 418 رقم 277، وسير أعلام النبلاء 13/ 127- 129 رقم 65، وأخبار أبي تمّام 104، والوافي بالوفيات 15/ 440- 443 رقم 592، والفخري 182- 184، والنجوم الزاهرة

ص: 364

أَبُو أيوب الكاتب. أخو الْحَسَن بْن وهب.

كانا من أجلّاء بغداد وفُضلائها. وكان سُلَيْمَان جوادا ممدّحا سريّا، كامل الرّئاسة وافر الأدب. له ديوان ترسّل.

وكذا الأخية ديوان رسائل وشعر.

وقد وزر سُلَيْمَان للمعتمد على الله.

وفيه يقول البُحْتُريّ الشاعر:

كلُّ شِعْبٍ كنتم به آل وَهْبٍ

فهو شِعْبي وشِعْب كلّ أديب

إنّ قلبي لكم كالكَبِد الحَرَّى

وقلبي لغيركم كالقُلُوبِ [1]

تُوُفِّيَ الوزير أبو أيوب سنة اثنتين وسبعين فِي صفر، ومات فِي حَبْس الموفَّق.

398-

سهل بْن عَبْد الله بْن الفَرُّخان الإصبهانيّ الزّاهد [2] .

أبو طاهر.

رحل فِي العلم إِلَى الشّام [3] .

وسمع: سُلَيْمَان ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ العسقلاني، ومحمد بْن مُصَفَّى، وحَرْمَلَةَ، وصفوان بْن صالح، وهشام بن عمّار.

[3] / 37، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 160، 163، والأعلام 3/ 201 وربيع الأبرار 4/ 162، 174، وتاريخ حلب للعظيميّ 138، 263، 267، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 186، 188، 206، 208، 210، 215، 216، 237 و 2/ 63، 76، 77، 78، 79، 80، 84، 93، 94، 95، 97، 98، 134، 213، 215، 259، 260، 261، 264 و 3/ 129، 130، 151، 154، 173، 199 و 4/ 293، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 65، 66، 68، 70، 85، 86.

[1]

البيتان في: ديوان أبي تمام 1/ 131، 132، ووفيات الأعيان 2/ 416، والوافي بالوفيات 15/ 440.

[2]

انظر عن (سهل بن عبد الله) في:

ذكر أخبار أصبهان 1/ 339، وحلية الأولياء 10/ 212، 213 رقم 547، وسير أعلام النبلاء 13/ 333، 334 رقم 152، وغاية النهاية 1/ 319 رقم 1400، والوافي بالوفيات 16/ 5 رقم 1.

[3]

ورحل إلى مصر.

ص: 365

وعنه: محمد بن أحمد بن زيد الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن عَبْد الله الصّفّار، وأبو علي الصحاف، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وجماعة من أَهْل أصفهان.

وكان كبير القدْر. ويقال إنّه من الأبدال.

وقد سمع أبو نُعَيْم الحافظ من أصحابه، وقَالَ [1] : مات سنة ستٍّ وسبعين، رحمه الله تعالى. وكان مُجاب الدعوة. كان أَهْل بلدنا مفْزَعهم إِلَى دعائه.

له آثار مشهورة فِي إجابة دعوة الدّعاء. وأمّا رفيع حاله من إدمان الذكر والمشاهدة والحضور [والمسامرة والتحريّ][2] من حضور النفس، فشائع ذائع.

حُكِيَ ذلك عن مشايخنا. وهو أول من حمل من علم الشّافعيّ مختصر حَرْمَلَة.

لقي أَحْمَد بْن عاصم، وأحمد بْن أبي الحواري، وعبد الله بْن خُبَيْق.

وكتب الكُتُب.

399-

سهل بْن عَبْد الله السّرِيّ الزّاهد.

شيخ الصُّوفيّة.

يُقَالُ: مات سنة ثلاثٍ وسبعين، ويُذكر فِي الطبقة الآتية.

400-

سهل بْن مهران [3] .

أبو بِشْر الْبَغْدَادِيّ الدّقّاق. نزيل نَيْسابور.

سمع: عَبْد الله بن بكر السهمي، وهوذة بن خليفة، وأبا عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ.

وعنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْدُوس، ومحمد بْن صالح بْن هانئ.

تُوُفِّيَ سنة إحدى وسبعين ومائتين [4] .

[1] في أخبار أصبهان.

[2]

في الأصل بياض، استدركته من: حلية الأولياء 10/ 112.

[3]

انظر عن (سهل بن مهران) في:

تاريخ بغداد 9/ 118 رقم 4729، والمنتظم 5/ 82، 83 رقم 176.

[4]

وكان ثقة.

ص: 366

401-

سوادة بن عليّ [1] .

أبو الحسين الأحمسيّ الكوفيّ.

قدِم بغداد وحدَّث عن أبي نُعَيْم.

وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، وغيره، ون.

ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [2] .

وكان سِبْط عَبْد الله بْن نُمَيْر.

توفّي سنة ثمانين ومائتين.

[1] انظر عن (سوادة بن علي) في:

تاريخ بغداد 9/ 233، 234 رقم 4807.

[2]

المصدر نفسه.

ص: 367