الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة
حرف الألف
1-
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ ورّاق خَلَف بن هشام البزّار.
سمع: خَلَفًا، ومسدّدًا، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم القعنبيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عِيسَى بْن قَطَن، وإسحاق بْن أبي حسّان الأنماطيّ، وحمزة السِّمْسار.
قَالَ الخطيب [2] : كان ثقة. صنَّف فِي عدد الآي.
قلت: وكان أحد الحُذّاق فِي القراءة. تلا على خَلَف، وعلى أبي عُبَيْد، ومحمد بْن إِسْحَاق، وهشام بْن عمّار، وغيرهم.
2-
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [3] .
أبو علي القُهسْتانيّ.
حافظ، نزل بغداد.
عن: يحيى بْن يحيى، وابن نُمَيْر، وإبراهيم بْن المنذر.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، ومحمد بْن جَعْفَر المَطِيريّ، وجماعة.
وُثِّق [4] .
تُوُفيّ سنة سبْعٍ وستّين ومائتين.
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 4/ 8 رقم 1587.
[2]
في تاريخه.
[3]
انظر عن (أحمد بن إبراهيم القهستاني) في:
تاريخ بغداد 4/ 9، 10 رقم 1591.
[4]
قال الخطيب: «وأحاديثه مستقيمة حسان تدلّ على حفظه وتثبّته» .
3-
أَحْمَد بْن الأزهر بْن مَنِيع بْن سَليِط [1]- ن. ق. - أبو الأزهر العبديّ النّيسابوريّ الحافظ.
حجّ ورأى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وسمع: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأسباط بْن محمد، ومالك بْن سُعَيْر بن الخِمْس [2] ، ومحمدا، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وعبد الرّزّاق، ووهْب بْن جرير، وأبا ضَمرة، وطائفة.
وعنه: ن. ق.، ومحمد بْن يحيى، ومحمد بن رافع وهما من أقرانه، وابن خُزَيْمَة، وأبو حامد بْن الشَّرْقيّ، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطان، وخلْق كثير.
قال ابن الشّرقيّ: سمعته يقول: كتب عنيّ يحيى بْن يحيى [3] .
وكان أبو الأزهر ثقة بصيرا بهذا الشّأن، روى عن عَبْد الرّزّاق حديثًا مُنْكَرًا هُوَ منه إنّ شاء الله بريء العهدة. وهو: أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ:
[1] انظر عن (أحمد بن الأزهر) في:
مسند أبي عوانة 2/ 151، وصحيح ابن خزيمة 1/ 399، 350، والثقات لابن حبّان 8/ 43، والجرح والتعديل 2/ 41 رقم 11، وتاريخ بغداد 4/ 39- 43 رقم 1647، وفيه «أحمد بن زاهر» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 38 رقم 5، وتهذيب الكمال 1/ 255- 261 رقم 6، وسير أعلام النبلاء 12/ 363- 369 رقم 157، وتذكرة الحفاظ 2/ 545، 546، وميزان الاعتدال 1/ 82 رقم 294، والعبر 2/ 26، والكاشف 1/ 12 رقم 4، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1044، ودول الإسلام 1/ 159، والبداية والنهاية 11/ 36، وتهذيب التهذيب 1/ 11- 13 رقم 6، وتقريب التهذيب 1/ 10 رقم 6، وطبقات الحفاظ 240، وخلاصة تذهيب التهذيب 3، وشذرات الذهب 2/ 146، 147، وقد أضاف السيد صالح السمر في تحقيقه لسير أعلام النبلاء، كتاب: لسان الميزان إلى مصادر الترجمة، فوهم بذلك، فالذي في لسان الميزان 1/ 136 رقم 423 هو «أحمد بن الأزهر البلخي أخو محمد بن الأزهر، يروي عن: يعلى بن عبيد، وحبيب بن علي الجعفي. قال ابن حبّان في الثقات:
يخطئ ويخالف» . فهذا غير صاحب الترجمة: العبديّ النيسابورىّ الّذي يروي عنه ابن خزيمة. وقد فرّق ابن حبّان بين الاثنين في الثقات 8/ 43 و 44 فليراجع، ويصحّح.
[2]
في تاريخ بغداد 4/ 39، «مالك بن سعيد بن الحسن» ، وهو غلط.
[3]
تاريخ بغداد 4/ 40.
قَالَ أَحْمَد بْن يحيى بْن زُهير السَّريّ: لمّا حدّث أبو الأزهر بهذا الحديث أُخْبِر يحيى بْن معين بِذَلِك، فقال: مَن هَذَا الكذاب النَّيْسابوريّ الَّذِي حدَّث بهذا؟
فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أَنَا.
فتبسَّم ابنُ معين وقَالَ: أما إنّك لست بكذّاب. وتعجّب من سلامته، وقَالَ: الذَّنْب لغيرك فِي هَذَا الحديث [1] .
قَالَ أبو حامد بْن الشَّرْقيّ، هَذَا حديث باطل، وكان لمعمر ابنُ أخٍ رافضيّ، وكان ابنُ مُعَمَّر [2] يمكِّنه من كُتُبه، فأدخل عليه هَذَا. وكان مُعَمَّر رجلًا مهيبًا، لا يقدر عليه أحد فِي السّؤال والمراجعة، فسمعه عَبْد الرّزّاق فِي كتابه [3] .
وقَالَ غير واحد، عن مكّيّ بْن عَبْدان: سمعت أَبَا الأزهر يقول: خرج عَبْد الرّزّاق إِلَى قريته، فبكَّرت إليه قبل الصُّبح، فَلَمَّا رآني قَالَ: كنت البارحة هنا؟ قلت: لا، ولكن خرجت فِي اللّيل.
فأعجبه ذلك. فَلَمَّا فرغ من صلاة الصُّبْح دعاني وقرأ عليّ هَذَا الحديث، وخصّني به دون أصحابي [4] .
وروى أبو محمد بْن الشَّرْقيّ، عن أبي الأزهر قَالَ: كان عَبْد الرّزّاق يخرج إِلَى قريته، فذهبت خلفه، فرآني أشتدّ، فقال: تعال. فأركبني خلفه على البغْل، ثُمَّ قَالَ لي: ألا أخبرك حديثًا غريبًا؟ قلت: بلى.
فَحَدَّثَنِي الحديث. فَلَمَّا رجعت إِلَى بغداد أنكر عليّ ابنُ مَعِين وهؤلاء، فحلفت أن لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم.
وقد رواه محمد بْن عليّ بْن سُفْيَان النّجّار، عن عَبْد الرّزّاق.
قَالَ أبو حامد بْن الشّرْقيّ: قَيِل لي لِمَ لا ترحل إِلَى العراق؟ قلت: وما أصنع وعندنا من بنادرة [5] الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى، وأبو الأزهر،
[1] تاريخ بغداد 4/ 41، 42.
[2]
في تاريخ بغداد: وكان معمر.
[3]
تاريخ بغداد 4/ 42.
[4]
تاريخ بغداد 4/ 42.
[5]
بنادرة: مفردها بندار، وهو الحافظ في بلده. ووقع في: تاريخ بغداد: «نبادره» .
وأحمد بن يوسف السُّلَميّ [1] .
قَالَ النَّسائيّ: أبو الأزهر لا بأس به [2] .
وعن أبي الأزهر قَالَ: لمّا أنكر عليَّ ابنُ معين هَذَا الحديث حلفت أن لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم [3] .
وقال الدّار الدّارقطنيّ: لا بأس به، قد أخرج فِي الصَّحيحين عمّن هُوَ دونه.
قَالَ الْحُسَيْن بْن محمد القبّانيّ: تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وستين [4] .
وقَالَ أبو حاتم [5] : صدوق [6] .
4-
أَحْمَد بْن حرب بْن محمد بْن عليّ بْن حَيّان بْن شاذان بْن الغَضُوبة [7] .
أبو بَكْر الْمَوْصِلِيّ. أخو عليّ بْن حرب.
سمع: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبا مُعَاوِيَة، وطائفة.
وعنه: س.، وقَالَ: هُوَ أحبُّ إليَّ من أَخِيهِ، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، ومكحول البَيْروتيّ، وآخرون.
وقَالَ الأزْديّ فِي تاريخه: كان ورِعًا فاضلًا، رابط بأَذَنَه، وبها مات [8] .
5-
أحمد بن الحسن السّكّريّ الحافظ.
[1] تاريخ بغداد 4/ 42، وبه زيادة: فاستغنينا بهم عن أهل العراق.
[2]
تاريخ بغداد 4/ 43.
[3]
تقدّم هذا القول قبل قليل.
[4]
وفي ثقات ابن حبّان 8/ 43: مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين.
[5]
وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[6]
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» .
وقال محمد بن يحيى الذهلي: أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن نكتب عنه.
قالها مرتين.
وقال مكي بن عبدان: سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر فقال: أكتب عنه. (تاريخ بغداد 4/ 43) .
[7]
انظر عن (أحمد بن حرب) في:
عمل اليوم والليلة، رقم 725، والجرح والتعديل 2/ 49 رقم 44، والمعجم المشتمل 42 رقم 18، وتهذيب الكمال 1/ 288- 290 رقم 24، وسير أعلام النبلاء 12/ 253، 254 رقم 94، والكاشف 1/ 15 رقم 19، وتهذيب التهذيب 1/ 23 رقم 29، وتقريب التهذيب 1/ 13 رقم 25، وخلاصة التذهيب 5، وشذرات الذهب 2/ 150.
[8]
في سنة 263 هـ. كما قال ابن حبّان.
تُوُفيّ بمصر سنة ثمانٍ وستّين.
لا أعرفه، وذكره مختصر.
6-
أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُجَالد الضرير.
مَوْلَى المعتصم.
أَخَذَ عن: جَعْفَر بْن مبشّر عِلْم الكلام. وكان من دُعاة المعتزلة.
هلك سنة تسعٍ وتسعين، وَقِيلَ: قبلها بعام.
7-
أَحْمَد بْن حمدون.
أبو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الكاتب الإخباريّ، الشّاعر، أَحَدُ الموصوفين بالظُّرْف والأدب. نادَمَ الخلفاء، وقد مدحه البُحْتُريّ.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
روى عَنْهُ: ابنُ أَخِيهِ عليّ بْن بسّام، وجعفر بْن قُدامة، وأحمد بن الطَّيّب السّرْخَسيّ.
8-
أَحْمَد بْن الخصيب بْن عَبْد الحميد [1] .
الوزير أبو الْعَبَّاس الْجَرْجَرائيّ. وَزَر للمنتصر وللمستعين، ثُمَّ نفاه المستعين إِلَى الغرب فِي سنة ثمانٍ وأربعين. وأبوه ولي إمرة الدّيار المصريّة.
[1] انظر عن (أحمد بن الخصيب) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 479، 481، 487، 493، 494، وتاريخ الطبري 9/ 75، 125، 128، 234، 235، 240، 243، 248، 251، 253، 256، 259، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2834، 2985- 2988، 2992، 2998، 3006، 3009، 3017، وأخبار البحتري 112، 113، والهفوات النادرة 261، 265، 267، وذيل زهر الآداب 172، والأغاني (طبعة بولاق) 21/ 253، وتحفة الوزراء 121، والإعجاز والإيجاز 108، ونكت الوزراء للجاجرمي، ورقة 43 أ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 250 و 2/ 63، 65، 66، 217 و 3/ 152- 154، والديارات 368، 369، ومعجم البلدان 3/ 246، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 373، والعقد الفريد 3/ 10 و 4/ 165، 170، 172، وتاريخ العظيمي 113، 259، 284، وتجارب الأمم 6/ 499، 547، 557، 558، 562، 564، والكامل في التاريخ 7/ 10، 103، 104، 111، 117، 119، ووفيات الأعيان 2/ 418، والتذكرة الحمدونية 2/ 105، 279 والفخري 239، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 153، وخلاصة الذهب المسبوك 228، 229، والعبر 2/ 29، 30، وسير أعلام النبلاء 12/ 553 رقم 211، ودول الإسلام 1/ 160، والوافي بالوفيات 6/ 372.
وَقِيلَ: إنّ أَحْمَد كان فِيهِ حِدة وتسُّرع.
قَالَ أَحْمَد بْن أبي طاهر الكاتب: كان يحتدّ علي من يُراجعه، ويُخْرِج رِجْله من الرِّكاب، فيرفس من يراجعه، ففيه أقول من أبيات:
قل للخليفة يا بْن عم محمد
…
أَشْكِلْ [1] وزيركَ إنّه محلول [2]
فلِسانُهُ قد جال [3] فِي أعراضِنا
…
وَالرِّجْلُ منه فِي الصُّدورِ تجول [4]
وذكر الصُّوليّ، عن الْحُسَيْن بْن يحيى، أنّ أَحْمَد بْن الخصيب كان يتصدّق كل يومٍ بخمسين دينارًا، إِلَى أن نُكِب، فكان يمنع نفسه القوت، ويتصدَّق بخمسين درهمًا.
تُوُفيّ أَحْمَد سنة خمسٍ وستين.
9-
أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك [5] .
أبو الْحُسَيْن الرّهاويّ الحافظ، أحد الأئمّة.
رحل وطوَّف، وسمع: زَيْدَ بْن الحُباب، ويحيى بْن آدم، وجعفر بْن عَوْن، وهذه الطبقة.
وعنه: س. فأكثر، وأبو عَرُوبة، ومكحول، وآخرون.
تُوُفيّ سنة إحدى وستّين.
قَالَ س [6] : ثقة مأمون، صاحب حديث [7] .
[1] في سير أعلام النبلاء، والوافي بالوفيات «شكّل» .
[2]
وفي رواية: «إنه ركّال» .
[3]
في الهفوات: «فلسانه للشتم» .
[4]
البيتان في: الهفوات النادرة 261، والفخري 239 وروايته للبيت الثاني:
قد نال من أعراضنا بلسانه
…
ولرجله عند الصدور مجال
[5]
انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 2/ 52، 53 رقم 59، والأنساب 6/ 205، والمعجم المشتمل 46 رقم 36، وتهذيب الكمال 1/ 320، 321 رقم 44، وسير أعلام النبلاء 12/ 475، 476 رقم 172، والعبر 2/ 21، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1050، ودول الإسلام 1/ 158، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، والكاشف 1/ 18 رقم 35، والوافي بالوفيات 6/ 401، والبداية والنهاية 11/ 33، وتهذيب التهذيب 1/ 33، 34 رقم 60، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم 53، وطبقات الحفاظ 25، وخلاصة التهذيب 6، وشذرات الذهب 2/ 141.
[6]
المعجم المشتمل، تهذيب الكمال.
[7]
وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إليّ، ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة.
10-
أحمد بن سيّار بن أيّوب [1]- ن. - أبو الحسن المروزيّ الحافظ الفقيه، أحد الأعلام.
سمع: عفّان، وسليمان بْن حرب، وعَبْدان، ومحمد بْن كثير، وصَفْوان بْن صالح الدّمشقيّ، وإسحاق بْن راهويْه، ويحيى بْن بُكَيْر، وطبقتهم.
وعنه: ن. ووثّقه [2]، وَقِيلَ: إنّ خ. روى عَنْهُ، عن محمد بْن أبي بَكْر المقدّميّ، وروى عَنْهُ: محمد بْن نصر المَرْوزيّ، وابن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، ومحمد بْن عَقِيل البلْخيّ، وأبو الْعَبَّاس محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وحاجب بْن أَحْمَد الطُّوسيّ، وطائفة.
وهو مصنّف «تاريخ مَرْو» .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم [3] : ثنا عَنْهُ عليّ بْن الْجُنَيْد، ورأيت أبي يُطْنب فِي مدحه، ويذكره بالعِلم والفِقه.
قلت: وهو أحد أصحاب الوجوه من الشّافعية، أوجَب الأذان للجمعة دون غيرها، وأوجب رَفْع اليدين فِي تكبيرة الإحرام كداود الظَّاهريّ، وكان بعض العلماء يُشَبِّهه فِي زمانه بابن الْمُبَارَك عِلْمًا وفضلًا [4] .
[ () ](الجرح والتعديل) .
[1]
انظر عن (أحمد بن سيّار) في:
الجرح والتعديل 2/ 53 رقم 61، والثقات لابن حبّان 8/ 54، وسؤالات السلفي لخميس الحوزي 92، 93، وتاريخ بغداد 4/ 187، 189 رقم 1875، والمعجم المشتمل 46، 47 رقم 38، وتهذيب الكمال 1/ 323- 326 رقم 46، والعبر 2/ 37، 38، وسير أعلام النبلاء 12/ 609- 611 رقم 234، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، 560، والكاشف 1/ 19 رقم 37، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1052، ودول الإسلام 1/ 162، ومرآة الجنان 2/ 181، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 183، والبداية والنهاية 11/ 42، وتهذيب التهذيب 1/ 35، 36 رقم 63، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم 54، والنجوم الزاهرة 3/ 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 7، وشذرات الذهب 2/ 154، وديوان الإسلام 4/ 211 رقم 1948، وكشف الظنون 303، وهدية العارفين 1/ 50، ومعجم المؤلفين 1/ 241.
[2]
تاريخ بغداد 4/ 188.
[3]
في الجرح والتعديل 2/ 53.
[4]
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان من الجمّاعين للحديث والرحّالين فيه، مع التيقّظ والإتقان، والذّبّ عن المذهب والتضييق على أهل البدع.
وقال الدار الدّارقطنيّ: أحمد بن سيار المروزي، يروي عن عبدان بن عثمان وغيره، رحل إلى
تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة ثمانٍ وستّين، وقد استكمل سبعين سنة.
11-
أَحْمَد بْن طولون [1] .
الأمير أبو العبّاس التُّركيّ، صاحب مصر، وُلِد بسامرّاء.
ويقال: إنّ طولون تبنّاه، وكان ظاهر النّجابة من صِغره. وكان طولون قد أهداه نوح عامل بخارى إِلَى المأمون فِي جملة غلمان، وذلك فِي سنة مائتين.
فمات طولون فِي سنة أربعين ومائتين، ونشأ ابنه على مذهب جميلٍ فحفظ القرآن وأتْقنه. وكان مِن أطيب النّاس صوتًا به، مع كثرة الدّرس وطلب العلم.
[ () ] الشام ومصر، وصنّف، وله كتاب في أخبار مرو، وهو ثقة في الحديث. (تاريخ بغداد 4/ 188) .
[1]
انظر عن (أحمد بن طولون) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 503- 505، 507- 509، وتاريخ الطبري 9/ 363، 381، 543- 545، 599، 602، 611، 613، 620، 627، 650، 652، 653، 666، 667، ومروج الذهب 781، 787- 803، 826، 3059، 3189، 3190، 3194- 3198، 3431، 3575، والاستبصار 84، وتاريخ العظيمي 261، 262، 266، 267، وولاة مصر للكندي 234- 258، 275، 283، والولاة والقضاة 208، 212- 223، 248، 254، 264، 477، 478، 508، 509، 511- 514، 519، 520، 556، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 106، 108، 112، 116، 130، 131، 225، 268، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211، 237 و 2/ 12، 307- 311 و 3/ 354، والبدء والتاريخ 6/ 125، والتذكرة الحمدونية 1/ 433، 434 و 2/ 222 و 349، وسيرة أحمد بن طولون للبلوي، والمستطرف 1/ 167، والأذكياء 56، 57 والمنتظم 5/ 71- 74 رقم 159، والكامل في التاريخ 7/ 173، 187، 217، 238، 249، 257، 263، 264، 273، 283، 284، 305، 309، 317، 318، 324، 325، 328، 336، 372، 393- 397، 408 و 8/ 668، ووفيات الأعيان 1/ 173، 174، 279، 281، 404 و 4/ 194 و 5/ 57 و 7/ 56، 311، والعبر 2/ 43، 44، ودول الإسلام 1/ 162- 164، وسير أعلام النبلاء 13/ 94- 96 رقم 53، والبداية والنهاية 11/ 42- 47، والوافي بالوفيات 6/ 419- 422، ومرآة الجنان 2/ 182، 183، والنجوم الزاهرة 3/ 1- 21، وحسن المحاضرة 2/ 9، 10، وشذرات الذهب 2/ 157، 158، وأحسن التقاسيم للمقدسي 122، وفيه ابن طيلون، والانتصار لابن دقماق 1/ 9، 11، 12، 29، 34، 36، 51، 58، 65، 67، 68، 99، 106، 109، 121، 123، 128 و 2/ 45 والبيان المغرب 1/ 118، 119، وآثار الأول للعباسي 81، 183، 228، 234، 353، ومآثر الإنافة 1/ 247، 253، 256، 258، والروض المعطار 102، 361، 442، وتاريخ مختصر الدول 148، ونهاية الأرب 22/ 332، 333، 335، 337، 338، 340، والنجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 21، 22، والمختصر في أخبار البشر 2/ 53، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 161- 169، وأخبار الدول 262، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240، والمختار من تاريخ ابن الجزري 276، 277.
وحصل وتنقّلت به الأحوال إلى أن ولي إمرة الثغور، وولي إمرة دمشق وديار مصر. وأوّل دخوله مصر سنة أربعٍ وخمسين ومائتين وعمره أربعون سنة، فملكها بضع عشرة سنة.
وبَلَغَنا أنّه خلّف من الذَّهَب الأحمر عشرة آلاف ألف دينار، وأربعة وعشرين ألف مملوك [1] .
ويقال إنه خلف ثلاثة وثلاثين ولدا ذكورا وإناثا، وستّمائة بغل ثقل.
وقيل: إنّ خراج مصر بلغ فِي العام فِي أيّامه أربعة آلاف ألف دينار وثلاثمائة ألف دينار [2] .
وكان شجاعًا حازمًا مهيبًا خليقًا للمُلْك، جوادًا ممدَّحًا. وَقِيلَ: بلغت نفقته كلّ يوم ألف دينار. إلّا أنه كان سفّاكًا للدّماء، ذا سَطْوةٍ وجَبَرُوت.
قَالَ القُضاعيّ: أُحْصِيَ مَن قتله صبْرًا، فكان جملتهم مع من مات فِي سجنه ثمانية عشر ألفًا.
وأنشأ الجامع المشهور، وغرِم على بنائه أكثر من مائة ألف دينار [3] . وكان الخليفة مشغولًا عَنْهُ بحرب الزَّنْج.
وكان فيما قَيِل حسَّن له بعض التّجّار التّجارة، فدفع إليه خمسين ألف دينار، فرأى فِي النوم كأنّه يمشمش عظْمًا. فدعى المعَبّر وقصّ عليه فقال: لقد سَمَت هِمَّةُ مولانا إِلَى مكسبٍ لا يُشبَّه خَطَرُه.
فأمر صاحب صدقته أن يأخذ الخمسين ألف دينار من التّاجر ويتصدق بها.
وكان، سامحه الله تعالى، قد ضبط الثغور وعمّرها. وكان صحيح الْإِسْلَام معظِّمًا للحُرُمات، محبّا للجهاد والرّباط.
قَالَ أَحْمَد بْن خاقان، وكان تِرْبًا لأحمد بْن طولون: وُلِد أَحْمَد سنة أربع عشرة ومائتين، ونشأ فِي الفِقْه والتصوُّف، فانتشر له حُسْن الذّكر، وكان شديد الإزراء على الأتراك فيما يرتكبونه، إِلَى أن قَالَ لي يومًا: يا أخي، إِلَى كم نقيم على الإثم، لا نطأ مَوْطئًا إلّا كُتِب علينا فِيهِ خطيئة. والصّواب أن نسأل الوزير
[1] في العبر 2/ 43: «أربعة عشر ألف مملوك» . وانظر: بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 169.
[2]
المنتظم 5/ 73.
[3]
في وفيات الأعيان 1/ 173 «وأنفق على عمارته مائة ألف وعشرين ألف دينار» .
عبيد الله بن يحيى أن يكتب لنا بأرزاقنا إِلَى الثّغر ونقيم به فِي ثوابه.
ففعلنا ذلك، فَلَمَّا صرنا بطَرَسُوس سُرَّ بما رَأَى من الأمر بالمعروف والنَّهْي عن المُنْكَر، ثُمَّ عاد إِلَى العراق وارتفع محلُّه.
قَالَ محمد بْن يوسف الهَرَوِيّ، نزيل دمشق: كنّا عند الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان سنة ثمانٍ وستّين، إذ جاء رسول أَحْمَد بْن طولون بكيسٍ فِيهِ ألف دينار، وقَالَ لي عَبْد الله القيروانيّ: بل كان سبعمائة دينار، وصرّة فيها ثلاثمائة دينار، لابنه أبي الطّاهر. فدعى الرَّبِيع ابنه حتّى جاءه فأمره بقبض المال [1] .
ذكر محمد بْن عَبْد الملك الهَمْدانيّ أنّ أَحْمَد بْن طولون جلس يأكل، فرأى سائلًا، فأمر له بدجاجةٍ ورغيفٍ وحلوى. فجاء الغلام وقَالَ: ناولته فَمَا هش له. فقال: عليَّ به. فَلَمَّا مَثُلَ بين يديه لم يضطّرب من الهيبة، فقال:
أحضِر الكُتُب الّتي معك وأصْدِقْني، فقد ثبت عندي أنّك صاحب خبر. وأحضر السِّياط فاعترف فقال بعض من حضر: هَذَا والله السِّحْر.
قَالَ: ما هُوَ بِسحْر، ولكنّه قياس صحيح. رَأَيْت سوء حاله، فسيّرت له طعامًا يُسَرُّ له الشَّبْعان، فَمَا هشَّ، فأحضرته فتلقّاني بقوَّة جأش، فعِلمت أنّه صاحب خبر.
قَالَ أبو الْحُسَيْن الرّازيّ: سمعت أَحْمَد بْن حميد بْن أبي العجائز وغيره من شيوخ دمشق قَالُوا: لمّا دخل أَحْمَد بْن طولون دمشق وقع فيها حريق عند كنيسة مريم، فركب إليه أَحْمَد ومعه أبو زُرْعة البصْريّ، وأبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد الواسطيّ كاتبه، فقال ابنُ طولون لأبي زُرْعة: ما يُسمّى هَذَا الموضع؟
فقال: كنيسة مريم.
فقال أبو عبد الله: وكان لمريم كنيسة؟
قَالَ: ما هِيَ من بناء مريم، إنّما بَنَوْها على اسمها.
فقال ابنُ طولون: ما لك والاعتراض على الشَّيْخ.
ثمّ أمر بسبعين ألف دينار من ماله، وأن يُعطى كلّ من احترق له شيء، ويُقبَل قوله ولا يُسْتَحْلف. فأعطوا وفضل من المال أربعة عشر ألف دينار.
ثُمَّ أمر ابن طولون بمالٍ عظيمٍ ففُرق فِي فقراء أَهْل دمشق والغوطة. وأقلّ
[1] الخبر باختصار في: سير أعلام النبلاء 13/ 95.
من أصابه من المستورين دينار.
وعن محمد بْن عليّ المادَرَائي قَالَ: كنت أجتاز بتُربة أَحْمَد بْن طولون فأرى شيخًا ملازمًا للقبر، ثُمَّ إني لم أره مدّة. ثُمَّ رَأَيْته فسألته، فقال: كان له علينا بعض العدل إنْ لم يكن الكلّ فأحببت أن أصِله بالقراءة.
قلت: فلِمَ انقطعت؟
قَالَ: رَأَيْته في النَّوم وهو يقول: أحبّ أن لا يُقْرأ عندي، فَمَا آية إلّا قُرِعْتُ بها وَقِيلَ لي: ما سمعت هَذِهِ؟
تُوُفيّ بمصر فِي ذي القعدة سنة سبعين، وتملّك بعده ابنه خُمَارَوَيْه.
12-
أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن صالح بْن مُسْلِم [1] .
أبو الْحَسَن الكوفي العجلي الحافظ الطرابلسي المغربي.
سمع: الحسين بْن عليّ الْجُعْفيّ، ومحمدا، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد الطّنافسيّ، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وشَبَابة بْن سَوّار، وخلْقًا سواهم.
روى عَنْهُ ابنه صالح كتابه المصنف بالجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على إمامه الرجل وسعة حفظه.
قَالَ عبّاس [2] الدُّوريّ: إنّما كنّا نَعُدُّه مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بن مَعِين [3] .
قلت: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. ونزح إِلَى الغرب أيّام المحنة بخلْق القرآن [4] .
وتُوُفيّ سنة إحدى وستّين ومائتين بطرابلس.
وآخر من روى عَنْهُ مُسْنِد الأندلسي محمد بن فطيس الغافقيّ.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
تاريخ الطبري 9/ 255، وتاريخ بغداد 4/ 214، 215 رقم 1906، والعبر 2/ 21، وسير أعلام النبلاء 12/ 505- 507 رقم 185، وتذكرة الحفاظ 2/ 560، 561، ودول الإسلام 1/ 158، والوافي بالوفيات 7/ 79 رقم 3019، ومرآة الجنان 2/ 173، والبداية والنهاية 11/ 33، وطبقات الحفاظ 242، وشذرات الذهب 2/ 141، وكشف الظنون 582، ومعجم المؤلّفين 1/ 294، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 222، 223 رقم 78.
[2]
في الأصل: «ابن عباس» وهو وهم.
[3]
تاريخ بغداد 4/ 214.
[4]
تاريخ بغداد 4/ 215.
وروى عنه: سعيد بن عثمان، وسعيد بْن إِسْحَاق، وعثمان بن حديد الأكسريّ، وجماعة.
وكان يقول: مَن آمن بالرجعة فهو كافر، ومَن قَالَ: القرآن مخلوق فهو كافر.
وَقَالَ بعض الأئمة: لم يكن له عندنا شبيه بالمغرب، ولا نظير فِي زمانه فِي معرفة الحديث وإتقانه، وَفِي زُهْده وورعه [1] .
وقَالَ المؤرخ أبو العرب محمد بْن تميم الحافظ بالقيروان: سُئل مالك بْن عِيسَى القفصيّ الحافظ: مَن أعلم من رَأَيْت بالحديث؟ قَالَ: أمّا بالشيوخ فأحمد بْن عَبْد الله العِجْليّ [2] .
وقَالَ محمد بْن أَحْمَد بْن تميم الحافظ: سمعت أَحْمَد بن مغيث، مقريء ثقة، يقول: سُئل يحيى بْن مَعِين عن أَحْمَد بْن عَبْد الله العِجِليّ فقال:
هُوَ ثقة ابنُ ثقة ابنُ ثقة [3] .
وقَالَ بعضهم: إنّما سكن أَحْمَد بطرابلس طلبًا للتفرُّد والعبادة [4] .
وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح بجنبه [5] .
وتوفّي صالح سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
وقَالَ أَحْمَد: رحلت إِلَى أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، فمات قبل قدومي بيوم.
وكان أَبُوهُ من أصحاب حَمْزَةَ الزّيّات.
13-
أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن القاسم [6] .
أبو بَكْر التميمي الوراق الحافظ.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُعاذ العنبريّ، وصالح بْن حاتم بْن وردان.
وعنه: ابنُ مَخْلَد العطّار، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ.
وكان بصْريًا يعرف بالرّغيف.
[1] تاريخ بغداد 4/ 264.
[2]
تاريخ بغداد 4/ 214.
[3]
تاريخ بغداد 4/ 215.
[4]
تاريخ بغداد 4/ 215.
[5]
تاريخ بغداد 4/ 215.
[6]
انظر عن (أحمد بن عبد الله بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 218 رقم 1913.
تُوُفيّ سنة تسعٍ وستّين [1] .
14-
أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ [2] .
الأمير المتغلّب على نيسابور. كان جبّارًا ظالمًا غاشمًا من أتباع يعقوب بْن اللَّيْث الَّذِي ستأتي أخباره. ثُمَّ خرج عن طاعته، فاستولى على نيسابور.
من أبناء سنة إحدى وستّين ومائتين. وأخذ يُظْهر المَيْل إِلَى بني طاهر ليستميل بِذَلِك قلوب الرعية. وبقي يكتب أَحْمَد بْن عَبْد الله الطّاهريّ [3] .
ثُمَّ كاتَب رافع بْن هَرْثمَة، فقدم عليه وتلقّاه وجعله أتابكه [4] .
وله حُروب وأمور، وهو الَّذِي قَتَلَ يحيى بْن الذُّهْليّ، فرآه بعضهم فِي النوم فقال: أَنَا لم أُقْتَلْ ولم أجد حرّ القتْل، ولكن الله أشقى الخُجُسْتانيّ بي.
قلت: اتفق على الخُجُسْتانيّ اثنان من غلمانه فذبحاه وهو سَكْران لستٍّ بقين من شوال سنة ثمانٍ وستّين [5] .
وقَالَ محمد بْن صالح بْن هانئ: لمّا قُتِلَ محمد بْن يحيى حيكان ترك أبو عَمْرو أَحْمَد بْن الْمُبَارَك المستملي اللّباس الغضّة، فكان يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ فَرْوًا بِلا قَمِيصٍ، وَفِي الصَّيف مَسْحًا، فقدِم يوما إلى أحمد بن عبد الله فأخذ بعنانه وقَالَ: يا ظالم- قلت: الْإِمَام ابنُ الْإِمَام العالم ابن العالم- فارتعد أَحْمَد بْن عَبْد الله ونَفَرت دابّتُه فأتت الرّجّالة لتضربه فقال: دعوه دعوه.
قَالَ عن أبي حاتم نوح، قَالَ: قَالَ لي الخُجُسْتانيّ: والله ما فزعت من أحدٍ فَزَعي من صاحب الفَرْوَة، ولقد ندِمت حينئذٍ على قتِل حيكان.
خُجُسْتان: من جبل هَرَاة [6] .
ومن عسفه فِي مصادرته للرعيّة أنّه نصب رمحا لزمهم أن يغطّوا أسنانه بالدّراهم.
[1] قال الخطيب: كان مذكورا في حفّاظ الحديث، موصوفا بالفهم.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الله الخجستاني) في:
تاريخ الطبري 9/ 544، 552، 557، 589، 599، 600، والكامل في التاريخ 7/ 296، 97 رقم 54، والوافي بالوفيات 7/ 80، 81 رقم 3022.
[3]
وفيات الأعيان 6/ 423.
[4]
أتابكه: أي قائد جيشه.
[5]
وفيات الأعيان 6/ 424.
[6]
وفيات الأعيان 6/ 423.
15-
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بْن سَعِيد [1] .
أبو بَكْر بْن البَرْقيّ المصريّ الحافظ، مَوْلَى بني زهرة.
سمع: عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي، وأسد بْن مُوسَى، وعبد الملك بْن هشام، وطبقتهم.
وله كتاب فِي معرفة الصّحابة وأنسابهم، رواه عَنْهُ أَحْمَد بْن عليّ المدينيّ. وكان إمامًا حافظًا متقنًا، عاش بعد أَخِيهِ محمد مدّة، وعاش بعده أخوه عَبْد الرحيم أيضًا.
رَفَسته دابَّته فِي شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فمات منها رحمه الله [2] .
وقد وَهِمَ الطَّبَرَانِيّ وَهْمًا مُنْكرًا، فسمع الكثير من عَبْد الرحيم بْن عَبْد الله بْن البَرْقيّ، عن ابنِ هشام، وعبد الله بْن يوسف التِّنِّيسيّ، وغيرهما.
وسماه أحمد بن عبد الله [3]، فنراه في معاجمه يقول: نبا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن البَرْقيّ، وهو عَبْد الرحيم بلا شكّ أنّه اشتُبه عليه هَذَا بهذا.
والطَّبَرَانِيّ لم يُدرك أَحْمَد. ويؤيّد هَذَا أنّ عَبْد الرحيم تُوُفيّ سنة ستٍّ وثمانين، ولم يقل أبدًا: نبا عَبْد الرحيم بْن عَبْد الله فوهِمَ كما ترى وسمّاه أَحْمَد.
16-
أَحْمَد بْن القاسم بن عطيّة [4] .
أبو بكر الرازيّ البزّار الحافظ.
سمع: أَبَا بَكْر المُقَدّميّ، وهشام بْن عمّار، وجماعة كثيرة.
وأكثر الطواف.
وعنه: الْوَلِيد بْن أبان، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلّاب،
[1] انظر عن (أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 61 رقم 93، والمنتظم 5/ 71 رقم 157، وسير أعلام النبلاء 13/ 47، 48 رقم 33، وتذكرة الحفاظ 2/ 570، والوافي بالوفيات 7/ 80 رقم 3020، وطبقات الحفاظ 253، وشذرات الذهب 2/ 158.
[2]
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وكان صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[3]
انظر: المعجم الصغير للطبراني 1/ 48، 49.
[4]
انظر عن (أحمد بن القاسم) في:
الجرح والتعديل 2/ 67، 68 رقم 125.
وعبد الرَّحْمَن بن أَبِي حاتم وقال: ثقة [1] .
17-
أَحْمَد بْن محمد بْن عُثْمَان [2] .
أبو عَمْرو الثّقفيّ الدّمشقيّ.
عَنِ: الْوَلِيد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن شُعَيب.
وعنه: ابن جوصا، وأبو عَوانة فِي صحيحه، وجماعة.
وكان صدوقًا [3] .
تُوُفيّ فِي شوّال سنة إحدى وستّين.
18-
أَحْمَد بْن محمد بْن هانئ الفقيه [4] .
أبو بَكْر الأثرم الطّائيّ، ويقال الكلبيّ الإسكافيّ الحافظ. صاحب الْإِمَام أَحْمَد.
سمع: عَبْد الله بْن بُكَيْر، وأبا نُعَيْم، وعفّان، وعبد الله بْن رجاء، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيُّ، وحَرَمي بْن حَفْص، ومعاوية بْن عَمْرو، والقعنبيّ، ومُسَدّدًا، وطبقتهم.
وعنه: مُوسَى بْن هارون الحافظ، والنِّسائيّ فِي سُنَنه، وأحمد بْن محمد بْن ساكن الزّنْجانيّ، وابن صاعد، وعليّ بْن أبي طاهر القَزْوينيّ، وعُمَر بْن محمد بن عيسى الجوهريّ.
[1] عبارته في الجرح: كتبت عنه وهو صدوق ثقة.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن عثمان) في:
مسند أبي عوانة 2/ 302، والجرح والتعديل 2/ 72 رقم 137، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 357، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 409 رقم 230.
[3]
قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق لا بأس به.
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد بن هانئ) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 36، والجرح والتعديل 2/ 72 رقم 134، والفهرست لابن النديم 285، وطبقات الحنابلة 1/ 66- 74 رقم 57، وتاريخ بغداد 5/ 110- 112 رقم 2520، والمنتظم 6/ 83 رقم 110، وتهذيب الكمال 1/ 476- 480 رقم 103، وسير أعلام النبلاء 12/ 623- 628 رقم 247، وتذكرة الحفاظ 2/ 570- 572، والعبر 2/ 22، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1061، والكاشف 1/ 27 رقم 82، وتهذيب التهذيب 1/ 78، 79 رقم 133، وتقريب التهذيب 1/ 25 رقم 117، وطبقات الحفاظ 256، وخلاصة تذهيب التهذيب 12، وشذرات الذهب 2/ 141، 142، والتمهيد 1/ 13، والحثّ على العلم 44، وديوان الإسلام 1/ 62 رقم 63، والرسالة المستطرفة 27، ومعجم المؤلفين 2/ 167.
وجمع وصنَّف السُّنن، وخرَّج كتاب «العلل» . وله مسائل سألها الْإِمَام أَحْمَد [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخلّال: كان الأثرم جليل القدر حافظًا. لمّا قدِم عاصم بْن عليّ بغداد طلبَ من يُخرج له فوائد. فلم يجد غير أبي بَكْر، فلم يقع منه بموقع لحداثة سِنَه، فقال لعاصم: أخرِجْ كُتُبَك. فجعل يقول له: هَذَا الحديث خطأ، وهذا غلط، وهذا كذا. فسُرَّ عاصم به، وأملى قريبًا من خمسين حديثًا [2] .
وكان مع الأثرم تَيَقُّظٌ عجيب حَتَّى نسبه يحيى بْن معين أو يحيى بْن أيوب المقابريّ، فقال: كان أحد أبويّ الأثرم جِنِّيًّا [3] .
وقد أخبرني أبو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سمعت أَبَا القاسم الخُتّليّ قَالَ: قدِم رجلٌ فقال: أريد أن يُكتب لي فِي الصلاة ما ليس فِي كُتُب أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة. فقلنا له: ليس لك إلّا الأثرم.
قَالَ: فوجّهوا إليه ورقًا، فكتب ستّمائة ورقة من كتاب الصلاة.
قَالَ: فنظرنا فإذا ليس في كتاب أبي بكر بن أبي شَيْبَة منه شيء [4] .
وأخبرني أبو بَكْر بْن صَدَقَة: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبهانيّ يقول: أبو بَكْر الأثرم أَحْفَظُ من أبي زُرْعة الرّازيّ وأتقن [5] .
وسمعت الْحَسَن بْن عليّ بْن عُمَر الفقيه يقول: قدِم شيخان من خُراسان للحج فحدَّثا، فقعد هَذَا ناحية معه خلْق ومستملي، وقعد الآخر ناحية كذلك، فجلس الأثرم بينهما، فكتب ما أمليا معًا.
تُوُفيّ الأثرم بإسكاف [6] .
19-
أَحْمَد بْن محمد بْن أبي بَكْر المقدّميّ البصريّ [7] .
[1] الجرح والتعديل 2/ 72، والثقات 8/ 36 وفيه: وكان من خيار عباد الله، من أصحاب أحمد بن حنبل، روى عنه المسائل.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 111 وفيه «قريبا من خمسين مجلسا» .
[3]
تاريخ بغداد 5/ 110.
[4]
تاريخ بغداد 5/ 111.
[5]
تاريخ بغداد 5/ 111.
[6]
وقال ابن أبي يعلى: جليل القدر حافظ إمام. نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وصنّفها ورتّبها أبوابا. (طبقات) .
[7]
انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي بكر) في:
أبو عثمان، نزل الحرم.
سمع: أباه، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وحَجّاج بْن مِنْهال، وأباهما محمد بْن مجيب.
وعنه: ابنُ أَبِي الدُّنيا، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعبد الرَّحْمَن بن أبي حاتم وقَالَ: صدوق [1] .
قلت: تُوُفيّ سنة ثلاثٍ، أو أربعٍ وستّين.
وأمّا ولده:
20-
محمد بْن أَحْمَد فولي قضاء مكّة.
روى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ.
21-
أَحْمَد بْن محمد بْن أبي مُوسَى.
أبو بَكْر الوراق، أحد تلامذة أَحْمَد بن حنبل.
روى عن: يسار بْن أبي مُوسَى، وغيره.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين.
22-
أَحْمَد بْن محمد بْن مجالد.
أبو حامد الهَرَويّ الفقيه.
كان ثقة صاحب سنة.
رحل وحمل عن: أبي نُعَيْم، وقَبِيصة.
توفي سنة تسع وستين.
23-
أحمد بن محمد بن عُبَيْد الله بن المدبر [2] .
أبو الحسن الضّبّيّ الكاتب السّرّمرّائيّ.
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 73 رقم 143، والثقات لابن حبّان 8/ 54، ومسند أبي عوانة 1/ 89، 57/ و 2/ 382.
[1]
وزاد: سمعت منه بمكة.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن عبيد الله) في:
مروج الذهب 3124- 3128، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 337- 340 رقم 168، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 59، والوافي بالوفيّات 8/ 38- 3443، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 199، 200، 252، وإعتاب الكتّاب، رقم 41، والهفوات النادرة 92، 93، 261.
ولي مساحة الشام زمن المتوكل. وكان مفوها شاعرا مترسلا عالما يصلح للقضاء.
وله أَخٌ اسمه إِبْرَاهِيم، شاعر محسِن رئيس.
وللبُحْتُريّ فيهما مدائح.
ثُمَّ ولي أَحْمَد كما ذكرنا خَرَاج دمشق ومصر أيضًا. ثُمَّ قبض عليه أَحْمَد بن طولون وعذّبه فِي سنة خمسٍ وستّين. لأنّه سجنه ثُمَّ طلبه فقال: ما حالك؟ فقال: تسألني عن حالي وأنت عملت بي هَذَا يا عدوّ الله! أخذل الله من يأمنك.
فأمرَ بقتله، بل بقي فِي أضيق سجنٍ إِلَى أن مات سنة سبعين [1] .
24-
أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الكريم [2] .
أبو الْعَبَّاس الكاتب، مصنّف كتاب «الخراج» .
تُوُفيّ فِي هَذَا العام.
25-
أَحْمَد بْن مَنْصُورٌ بْن سيار بن معارك [3] .
[1] تاريخ دمشق 339، 340.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الكريم) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 135، ووفيات الأعيان 1/ 101، 102 رقم 42، ومعجم الأدباء 4/ 143، وكشف الظنون 1415، ومعجم المؤلّفين 2/ 121.
[3]
انظر عن (أحمد بن منصور) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ انظر فهرس الأعلام (ص 20) و 2/ انظر فهرس الأعلام (ص 465) و 3/ 54، 58، 68، 85، 109، 131، 144، 146، 147، 200، 219، 243، 304، 306، وتاريخ الطبري 1/ 501 و 2/ 293، 474 و 5/ 453، 476، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 87 رقم 258، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 130 309 و 361 و 407 و 427 و 647، والجرح والتعديل 2/ 78 رقم 169، والثقات لابن حبّان 8/ 41، وتاريخ بغداد 5/ 151- 153 رقم 2586، والأنساب لابن السمعاني 6/ 163، واللباب لابن الأثير 2/ 36، والمعجم المشتمل 60، 61 رقم 87، وتهذيب الكمال 1/ 492- 495 رقم 113، وسير أعلام النبلاء 12/ 389- 391 رقم 170، والعبر 2/ 30، وميزان الاعتدال 1/ 158، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1062، ودول الإسلام 1/ 160، ونهاية الأرب 22/ 333 وفيه «الزيادي» بدل «الرمادي» ، وتذكرة الحفاظ 2/ 564، 565، والكاشف 1/ 28، 29، رقم 90، والوافي بالوفيات 8/ 192، والبداية والنهاية 11/ 38، وتهذيب التهذيب 1/ 83، 84 رقم 142، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 127، وطبقات الحفاظ 251، وخلاصة تذهيب التهذيب 13.
الحافظ أبو بَكْر الرّماديّ، أحد الثقات المشاهير.
سمع: أَبَا النّضر، ويزيد بْن هارون، وأبا دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، وزيد بْن الحُبَاب، وأسود بْن عامر، وعبد الرّزّاق، رحل إليه، وعفّان، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وخلْقًا بالشام، والعراق، واليمن، ومصر.
ورحل مع يحيى بْن مَعِين، وكتبَ وصنَّف «المُسْنَد» .
وكان له حِفْظ ومعرفة.
وعنه: ق.، وإسماعيل القاضي، وأبو القاسم البغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وابن أبي حاتم، وإسماعيل الصفار، وطائفة.
قال ابن أبي حاتم [1] : كان أبي يوثقه.
وعن إبراهيم بن أورمة قَالَ: لو أنّ رجلين قَالَ أحدهما: ثنا الرماديّ، وقَالَ الآخر: ثنا أبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، كانا سواء [2] .
قَالَ ابنُ المنادي: مات الرّماديّ سنة خمس وستّين، لأربع بقين من ربيع الآخر. وقد استكمل ثلاثًا وثمانين سنة [3] .
26-
أَحْمَد بْن وهب الزَّيَّات [4] .
من كبار العارفين ببغداد.
صحب بِشْرًا، والسّريّ. وكان من أقران الجنيد، بل أكبر منه وأقدم موتًا.
وكانا يتجالسان ويتكالمان فِي رقائق التصوُّف.
وكان الْجُنَيْد يتأسَّف على فَقْده، ويفضلّه على نفسه.
27-
أَحْمَد بْن يوسف بْن خالد بن سالم [5] .
[1] في الجرح والتعديل.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 152، 153.
[3]
تاريخ بغداد 5/ 153.
وقال أبو العباس محمد بن رجاء البصري: قلت لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدّث عن الرماديّ؟ قال: رأيته يصحب الواقفة، فلم أحدّث عنه.
وقال الدار الدّارقطنيّ: أحمد بن منصور الرماديّ ثقة. (تاريخ بغداد) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال:«مستقيم الأمر في الحديث» .
[4]
انظر عن (أحمد بن وهب) في:
تاريخ بغداد 5/ 190 رقم 2647.
[5]
انظر عن (أحمد بن يوسف) في:
أبو الْحَسَن السُّلَمّي النَّيْسابوريّ الحافظ، ويلقّب بحمدان.
قَالَ إِسْمَاعِيل بْن مجيد الزّاهد، وهو حفيده: كان جدّي أدرى من الأب سُلَميّ الأُمِّ، فغلب عليه السُّلَمّي.
قلت: سمع من: حَفْص بن عبد الرحمن، وحفص بن عبد الله، والجارود بْن يزيد، وطائفة بخُراسان.
وَفِي الرحلة رَأَى: النَّضر بْن هاشم، وموسى بْن دَاوُد، وجماعة ببغداد.
ومن: محمد بْن عُبَيْد، وطبقته بالكوفة.
ومن: عَبْد الرّزّاق [1] ، وغيره باليمن.
قَالَ الحاكم: سمع بالبصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، والجزيرة.
وعنه: م. س. ق.، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن خُزَيْمَة، وأبو صاعد الشَّرْقيّ، وأبو حامد بْن بلال، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان، وخلق.
قال مكّيّ بن عبدان: سمعته يقول: كتبتُ عن عُبَيْد الله بْن مُوسَى ثلاثين ألف حديث.
قَالَ ابنُ السَّرِيّ: تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
وقلت: عن اثنتين وثمانين سنة، وكان من خواصّ يحيى بْن يحيى، وبينهما مصاهرة.
28-
أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيّب بن زهير بن العمير الضّبيّ [2] .
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 17، والجرح والتعديل 2/ 81 رقم 184، والثقات لابن حبّان 8/ 47، والمعجم المشتمل 63 رقم 99، وتهذيب الكمال 1/ 522- 525 رقم 130، والكاشف 1/ 30 رقم 101، والعبر 2/ 28، وسير أعلام النبلاء 12/ 384- 388 رقم 168، وتذكرة الحفاظ 2/ 565، 566، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1065، ودول الإسلام 1/ 159، وتهذيب التهذيب 91، 92 رقم 161، وتقريب التهذيب 1/ 29 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 14، وشذرات الذهب 2/ 147، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 122، 123.
[1]
قال ابن حبّان في (الثقات) : كان راويا لعبد الرزاق ثبتا فيه.
[2]
انظر عن (أحمد بن يونس) في:
الجرح والتعديل 2/ 81 رقم 183، وذكر أخبار أصبهان 1/ 81، 82، والثقات لابن حبّان 8/ 51، 52، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 6- 8 رقم 237، وتاريخ بغداد 5/ 223، 224 رقم 2699، وسير أعلام النبلاء 12/ 595، 596 رقم 226، والبداية والنهاية
أبو الْعَبَّاس الكوفيّ، نزيل إصبهان.
سمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وحَجّاج بْن محمد، وجعفر بْن عَوْن، وأبا مُسْهِر الدّمشقيّ، وطائفة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم وقَالَ [1] : محلّه الصِّدق، ومحمد بْن عَبْد الله الصّفّار، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس.
وقَالَ محمد بْن الفرخان: سمعت أَحْمَد بْن يُونُس يقول: قدَّمني أَبِي إِلَى الفُضَيل بْن عياض فمسح رأسي وسمعته يقول: اللَّهمّ أحسِن خَلْقَهُ وخُلُقَهُ.
وثّقه الدّار الدّارقطنيّ [2] .
وهو ابنُ عم دَاوُد بْن عُمَر الضّبّيّ شيخ البَغَوي [3] .
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين [4] .
قلت: وكان من أبناء التّسعين، صاحب رحلة ومعرفة [5] .
29-
أبان بْن عِيسَى بْن دينار [6] .
أبو القاسم الغافقيّ القُرْطُبيّ.
رحل، وأخذ عن: سَحْنُون، وعن: عليّ بْن مَعْبَد.
وكان أحد العُبّاد.
روى عَنْهُ: محمد بْن وضاحّ، وقاسم بْن محمد، وغيرهما.
وتُوُفيّ فِي أحد الربيعَيْن سنة اثنتين وستّين، وقد حكى عن أبيه.
[11] / 42، وشذرات الذهب 2/ 154.
[1]
في الجرح والتعديل 2/ 81.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 223 وقال: كثير الحديث من الثقات.
[3]
تاريخ بغداد 5/ 224.
[4]
ورّخه أبو نعيم. وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 52: مات بعد الثمانين والمائتين.
[5]
قال أبو نعيم: كتب أهل بغداد بعدالته وأمانته. (ذكر أخبار أصبهان) .
وقال أبو الشيخ: قدم أصبهان فلم يعرفوه وكتبوا في أمره إلى بغداد فأثنوا عليه ووثّقوه وذكروا أنّ أباه كان له محلّا من السلطان، وكان المحدّثون يرحبوا له، وحدّث بأحاديث كثيرة عالية (طبقات المحدّثين 3/ 7) .
[6]
انظر عن (أبان بن عيسى) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 22 رقم 51، وجذوة المقتبس للحميدي 161 رقم 318، وبغية الملتمس للضبي 238 رقم 567.
30-
إِبْرَاهِيم [1] بْن أُورَمهْ [2] بْن سياوش.
أبو إِسْحَاق الإصبهانيّ، الحافظ، أحد الأعلام.
روى عن: محمد بْن بكّار، وعبّاس بْن عَبْد العظيم العنبري، وعاصم بْن النّضْر، وصالح بْن حاتم بن وردان، والفلّاس، وطبقتهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق، ومحمد بْن يحيى، وأبو بَكْر السّاعديّ، وغيرهم.
قَالَ الدّار الدّارقطنيّ: ثقة حافظ نبيل [3] .
وقَالَ ابنُ المنادي: ما رأينا فِي معناه مثله [4] .
وقَالَ أبو نُعَيم الحافظ [5] : فاق إِبْرَاهِيم أَهْل عصره فِي المعرفة والحِفَظ.
وأقام بالعراق [6] .
قلت: لم ينتشر حديثه لأنّه مات كهلًا وله خمسة وخمسون سنة.
قَالَ ابنُ نافع: تُوُفيّ فِي ذي الحجّة سنة ستّ وستّين [7] .
[1] انظر عن (إبراهيم بن أورمة) في: الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 218 و 9/ 186 في ترجمة «يحيى بن محمد بن السكن البزاز» رقم 771، وذكر أخبار أصبهان 1/ 184، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 63- 66 رقم 293، وتاريخ بغداد 6/ 42- 44 رقم 3064، والمنتظم 5/ 56، 57 رقم 130، والأنساب 4/ 25، والتبصرة والتذكرة 2/ 234، وأخبار الحمقى والمغفّلين 73 وفيه «دومة» بدل «أورمة» وهو تصحيف، والحثّ على العلم 48، والعبر 2/ 33، وتذكرة الحفاظ 2/ 628، 629، وسير أعلام النبلاء 13/ 145، 146 رقم 77، وطبقات الحفاظ 45، وشذرات الذهب 2/ 151.
[2]
قال الحافظ ابن حجر في «تبصير المنتبه» : أورمة: بهمزة مضمومة في أوله، وقد تمدّ الضّمة فيقال: اورمة فلا يلبس، ويجوز حينئذ فتح الراء وإسكانها.
[3]
تاريخ بغداد 6/ 44،
[4]
تاريخ بغداد 6/ 44.
[5]
في أخبار أصبهان 1/ 184.
[6]
زاد أبو نعيم: يكتبون بفائدته.
وقال أبو الشيخ: كان علّامة في الحديث لم يكن في زمانه مثله ولا تقدّمه في الحفظ والمعرفة أحد، وخرج إلى العراق وأقام بها ومات ببغداد سنة نيّف وسبعين ومائتين، وأصيب بكتبه أيام البصرة فلم يحدّث. ونفي ببغداد بعيدا عن المشايخ ببغداد والبصرة، وكان مقبول القول على المحدّثين والّذي حفظ من حديثه القليل. (طبقات المحدثين) .
[7]
وقال أبو نعيم: توفي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبهان. وقيل: توفي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كثير حديث.
قال الخطيب: وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم، لأن إبراهيم توفي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبهان.
تابَعَه ابنُ المنادي، وما عداه خطأ.
31-
إِبْرَاهِيم بْن أبي دَاوُد البَرَلُّسي [1] .
هُوَ إِبْرَاهِيم بن سليمان بن داود الَأسديّ [2] الكوفيّ الأصل، الحافظ.
وُلِد بِصور. وعني بهذا الشأن.
ورحل إِلَى العراق ومصر.
والبَرَلُسيّ قيّده ابنُ نُقْطة بفتحتين ثُمَّ ضمّ الّلام.
سمع: آدم بْن إياس، وسعد بْن مريم، وأبا مُسْهر الدّمشقيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو جَعْفَر الطّحاويّ، ومحمد بْن يوسف الهَرَويّ، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو القاسم الصّابوني، وآخرون.
قَالَ ابنُ يُونُس: هُوَ أحد الحفّاظ المجوّدين.
تُوُفيّ بمصر فِي شعبان سنة سبعين [3] .
وقَالَ ابنُ جَوْصا: ذاكرْتُه، وكان من أوعية الحديث [4] .
32-
إِبْرَاهِيم بْن عبد الله بن الجنيد [5] .
[ () ] ونقل الخطيب قول ابن المنادي: إن ابن أورمة أصابه المطر آخر مجلس انتخب فيه على العباس بن محمد الدوري وذلك يوم الإثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكان مطرا شديدا فاعتلّ لذلك، ثم توفي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إلى جنب قبر أبي جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي، وتولّى الصلاة عليه علي بن محمد بن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة. (تاريخ بغداد 6/ 43 و 44) .
[1]
انظر عن (إبراهيم بن أبي داود) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 212، والمنتظم 5/ 85 رقم 186، والأنساب 76 أ، واللباب 1/ 142، وسير أعلام النبلاء 12/ 612، 613 رقم 237، وشذرات الذهب 2/ 162، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 223، 224 رقم 22.
[2]
قال ياقوت: الأسدي، من أسد بن خزيمة، وأبوه أبو داود من أهل الكوفة. ذكره ابن يونس.
(معجم البلدان 1/ 402) .
[3]
ورّخه الطحاوي.
أما ابن الجوزي فذكر وفاته في سنة 272 هـ. (المنتظم) .
[4]
وزاد: ويقال انه كان يحفظ نحوا من مائة ألف حديث، وكان أحد الحفّاظ المجوّدين الثقات الأثبات. (تهذيب تاريخ دمشق) .
[5]
انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 110 رقم 325، وتاريخ بغداد 6/ 120 رقم 3150، وطبقات الحنابلة 1/ 96 رقم 100، وسير أعلام النبلاء 12/ 631، 632 رقم 251، وتذكرة الحفاظ 2/ 586،
أبو إِسْحَاق الخُتّليّ، نزيل سامرّاء.
له تصانيف وتاريخ ورحلة.
سمع: أَبَا نُعَيْم، وسعيد بْن أبي مريم، وأبا جَعْفَر النُّفَيليّ، وأبا الْوَلِيد، وسليمان بْن حرب، وعُمَر بْن مرزوق، ويحيى بْن بُكَيْر.
وعنده سؤالات عن يحيى بْن مَعِين فِي الجرح والتعديل.
روى عَنْهُ: أبو العبّاس بْن مسروق، ومحمد بْن القاسم الكوكبيّ، وأبو بَكْر الخريطيّ، وأحمد بْن محمد الأدميّ، وآخرون.
وثّقه أبو بَكْر الخطيب [1]، وقَالَ: له كُتُب فِي الزُّهد والرّقائق. لم أجد له وفاةً [2] .
33-
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الدارميّ.
تُوُفيّ بسَمَرْقَنْد سنة ستٍّ وستّين، ودُفِن إِلَى جنْب أخيه الحافظ أبي محمد الدارميّ.
34-
إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود بْن عَبْد الحميد القُرَشيّ الهمْدانيّ [3] .
أبو إِسْحَاق ابنُ أخي سندول.
يروي عن: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأبي أُسامة، وأسباط بْن محمد، وجماعة.
وعنه: أبو عَوانَة الإسفرائينيّ، وأبو حاتم وقَالَ: صدوق، ومحمد بْن عَبْد الله بْن بُلْبُل، وغيرهم [4] .
35-
إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ الزّاهد [5] .
[ () ] وطبقات الحفاظ 260.
[1]
في تاريخه.
[2]
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي ورأيته بسامرّاء ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل) .
[3]
انظر عن (إبراهيم بن مسعود) في:
الجرح والتعديل 2/ 140 رقم 453، والثقات لابن حبّان 8/ 86، ومسند أبي عوانة 1/ 205 و 2/ 297 وفيه «إبراهيم بن مسعود المقدسي» ، ووقع فيه 2/ 140 «أحمد بن مسعود المقدسيّ» ، وسير أعلام النبلاء 12/ 529 رقم 203.
[4]
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق.
[5]
انظر عن (إبراهيم بن هانئ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 58، والجرح والتعديل 2/ 144 رقم 472، والثقات لابن حبّان
أبو إِسْحَاق، نزيل بغداد.
سمع: محمد بْن عُبَيْد، وأخاه يَعْلَى، وعليّ بْن عيّاش، وبُسْر بْن صَفْوان، وأبا المُغيرة عَبْد القُدُّوس بْن حجّاج، وعبد الله بن داود الخُرَيْبيّ، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وطائفة بمصر، والشام، والعراق.
وعنه: ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ منه [1] ، وَهُوَ ثقة صدوق.
وكان الْإِمَام أَحْمَد يُجِلّ إِبْرَاهِيم بْن هانئ ويحترمه ويَغْشاه [2] .
وقَالَ أبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ: حَدَّثَنِي أبو مُوسَى الطَّرَسُوسيّ فِي جنازة إِبْرَاهِيم بْن هانئ: سمعت ابنُ زَنْجَوَيْه يقول: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: إنْ كان ببغداد أحدٌ من الأبدال فَأَبُو إِسْحَاق النَّيْسابوريّ [3] .
وقَالَ الخلّال: أَنَا عليّ بْن الْحَسَن، ثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: كان أحمد بن حنبل مختفيا عندنا هاهنا، فقال لي يومًا: ليس أُطيق ما يطيق أبوك من العبادة [4] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة خمسٍ وستّين.
وقَالَ أبو زكريا بْن زياد: حضرت إِبْرَاهِيم بْن هانئ عند وفاته فقال: أَنَا عطشان. فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قَالَ: لا. فردّه وقَالَ: لمثل هَذَا فليعمل العاملون. ثُمَّ مات رحمه الله [5] .
[ () ] 8/ 83، وتاريخ بغداد 6/ 204- 206 رقم 3261، وطبقات الحنابلة 1/ 97، 98 رقم 105، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 304، والعبر 2/ 30، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2607، والمختصر في أخبار البشر 2/ 52، وتاريخ ابن الوردي 1/ 239.
[1]
ببغداد في الرحلة الثانية. (الجرح والتعديل) .
[2]
وقال ابن حبّان في (الثقات) : كان من إخوان أحمد بن حنبل ممّن مجالسه على الحديث والدين.
[3]
تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[4]
تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[5]
تاريخ بغداد 6/ 206، طبقات الحنابلة 1/ 98.
وقال الدارقطنيّ: أبو إسحاق ثقة فاضل. (تاريخ بغداد 6/ 205) .
وقال ابن أبي يعلى: نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وكان ورعا صالحا، صبورا على الفقر.
(طبقات الحنابلة 1/ 97) .
36-
إِبْرَاهِيم بْن يزيد [1] .
أبو إِسْحَاق القُرْطُبيّ، مَوْلَى بني أُميّة.
سمع: يحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ.
ورحل وأخذ عن: أَصبغ بْن الفَرَج، وسَحْنُون.
وكان شريفًا، فطينًا، فقيهًا، مساويًا.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن خَالِد بْن الحُباب، وغيره.
وتُوُفيّ فِي ربيع الأول سنة ثمانٍ وستّين.
37-
إدريس بْن نصر بْن سابق الخَوْلانيّ المصريّ المعدّل.
أخو بحر بْن نصر.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين.
38-
إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّلْقيّ الأستراباذيّ [2] .
أبو بَكْر الفقيه المؤذّن.
ثقة، سمع: يزيد بْن هارون، وأحمد بن أبي طيبة.
وعنه: عَبْد الملك بن عدي، ومحمد بن إبراهيم بن مطرّف، وأهل أستراباذ.
قَالَ عَبْد الملك: ما رَأَيْت فِي بلدنا أصلح منه [3] .
تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
39-
إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم [4] .
أبو الأحوص الأسفرائينيّ.
[1] انظر عن (إبراهيم بن يزيد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 9 رقم 4، وجذوة المقتبس 158 رقم 293، وبغية الملتمس 227 رقم 530، وهو: إبراهيم بن يزيد بن قلزم بن أحمد بن إبراهيم بن مزاحم.
[2]
انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الطلقي) في:
الجرح والتعديل 2/ 211، 212 رقم 723، والثقات لابن حبّان 8/ 120 وفيه:«إسحاق بن إسماعيل القلقلي» يروي عن يزيد بن هارون» .
[3]
وقال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي بأحاديث بيدي سعيد البردعي.
[4]
انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في:
مسند أبي عوانة 1/ 152 وفيه: «أبو الأحوض القاضي» ، و 1/ 308 و 2/ 69، 255، 375 وفيه «إسماعيل القاضي» ، و 371.
عن: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد الطَّيالِسيّ.
وعنه: أَبُوهُ أبو الْحَسَن الزّاهد، وإبراهيم بْن محمد المَرْوزيّ. وكثيرًا ما يروى عَنْهُ أبو عَوَانةَ فيقول: نبا أبو الأحوص صاحبنا [1] .
40-
إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن مَسْعُود الحافظ [2] .
أبو بِشْر العبْديّ الإصبهانيّ سمّويْه.
سمع: الحُصَيْن بْن حَفْص، وبكر بْن بكّار، وأبا مُسْهِر، وأبا اليَمَان، وأبا نُعَيْم، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التنيسي، وسعيد بن أبي مريم، وخلْقًا كثيرًا بالشام ومصر، والعراق، وإصبهان.
وخرّج الفوائد، وعني بالفِقْه والحديث.
قَالَ أبو نُعَيْم الإصبهانيّ [3] : كان من الحفاظ والفُقهاء.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : سمعنا منه، وهو صدوق، ثقة.
قلت: روى عَنْهُ محمد بْن أَحْمَد بْن ضرية، وأبو بكر بْن أبي دَاوُد، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، وآخرون.
قَالَ أبو الشَّيْخ [5] : كان حافظًا متقنًا، يُذاكر بالحديث.
قلت: تُوُفيّ سنة سبْعٍ وستّين.
41-
إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن مسلم الفقيه [6] .
[1] انظر ج 1/ 308 و 2/ 69، 255.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن عبد الله) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 319، وذكر أخبار أصبهان 1/ 210، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 620، والإكمال لابن ماكولا 4/ 457، والأنساب 7/ 244، والتحبير 1/ 187، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 27، والسابق واللاحق 104، والعبر 2/ 35، وسير أعلام النبلاء 13/ 10- 12 رقم 6، وتذكرة الحفاظ 2/ 566، 567، واللباب 2/ 142، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ ورقة 424 أ، ب، ومجمع الزوائد للهيثمي 1/ 179، وطبقات الحفاظ 65، وشذرات الذهب 2/ 152، والرسالة المستطرفة 71، والأعلام 1/ 118، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 226، 227 رقم 88، ومعجم المؤلّفين 2/ 278.
[3]
في أخبار أصبهان.
[4]
في الجرح والتعديل 2/ 182.
[5]
في طبقات المحدّثين 3/ 13، 14 وعبارته: وكان ممن يحفظ ويذاكر، وكان قد دخل الشام ومصر والعراق، وكان ممن يتفقه ويكتب الشروط
…
وكان حافظا متقنا، وغرائب حديثه تكثر.
[6]
انظر عن (إسماعيل بن يحيى) في:
أبو إِبْرَاهِيم المُزَنيّ المصريّ، صاحب الشّافعيّ.
روى عن: الشّافعيّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، وعليّ بْن مَعْبَد بْن شدّاد، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن خُزَيْمة، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وابن جَوْصَا، والطَّحَاويّ، وابن أبي حاتم، وأبو الفوارس بْن الصّابونيّ، وآخرون.
وتفقه به خلْق، وصنَّف التّصانيف.
أخبرنا أبو حَفْص الفوارس، أَنَا أبو اليُمْن الكِنْدي كتابة، أَنَا أبو الْحَسَن بْن عَبْد السّلام، ثنا أبو إِسْحَاق الشّيرازيّ الفقيه قَالَ [1] : فأمّا الشّافعيّ رحمة الله فقد انتقل فِقْهُه إِلَى أصحابه، فمنهم أبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن إِسْحَاق المُزَنيّ. مات بمصر سنة أربعٍ وستّين ومائتين.
وكان زاهدًا عالمًا مجتهدًا مناظرا محجاجا غوّاصا على المعاني الدّقيقة، صنّف كُتُبًا كثيرة:«الجامع الكبير» ، «والجامع الصغير» ، «ومختصر المختصر» ، «والمنثور» ، و «المسائل المعتبرة» ، و «التّرغيب فِي العِلم» ، وكتاب «الوثائق» قَالَ الشّافعي: المُزَنيّ ناظر [2] مذهبي.
قلت: وردَ أنّ المُزَنيّ كان إذا فرغ من مسألة وأودعها مختصره صلّى ركعتين [3] .
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 204 رقم 688، ومروج الذهب 2736، 3178، وطبقات علماء إفريقية 237، وأدب القاضي للماوردي 1/ 11، 46، 75، 94، 135، 196، 310، 469، 521، 679، و 2/ 16، 107، 108، 370، 382، وتاريخ العظيمي 265، والفهرست لابن النديم 298، والإنتقاء لابن عبد البرّ 110، وطبقات الفقهاء للشيرازي 97، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 9، والأنساب 527 أ، ووفيات الأعيان 1/ 217- 219 رقم 93، والعبر 2/ 28، وسير أعلام النبلاء 12/ 492- 497 رقم 180، ودول الإسلام 1/ 160، واللباب 2/ 205، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 93- 109، والبداية والنهاية 11/ 36، ومرآة الجنان 2/ 177- 179، والوافي بالوفيات 9/ 238، 239 رقم 4145، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 238، والوفيات لابن قنفذ 186 رقم 264، والنجوم الزاهرة 3/ 39، وشذرات الذهب 2/ 148، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 20، ومفتاح السعادة 2/ 158، 159، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 207، والأعلام 1/ 329، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 34- 36 رقم 15، وديوان الإسلام 4/ 202، 203 رقم 1934.
[1]
في طبقات الفقهاء 97.
[2]
في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94: «لو ناظر الشيطان لغلبة» وفي وفيات الأعيان: «ناصر» .
[3]
وفيات الأعيان 1/ 217، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94.
وقِيلَ إنّ بكّار بْن قُتَيْبَة قدِم مصر على قضائها، وهو حنفيّ، فاجتمع بالمُزَنيّ مرّة، فسأله رَجُل من أصحاب بكّار فقال: قد جاء فِي الأحاديث تحريم النبيذ وتحليله، فلِم قدَّمتم التّحريم على التحليل؟
فقال المُزَنيّ: لم يذهب أحد إِلَى تحريم النبيذ فِي الجاهلّية، ثمّ حلّلَ لنا. ووقع الاتّفاق على أنّه كان حلالًا فحُرّم. فهذا يعضد أحاديث التّحريم على التّحليل.
فاستحسن بكّار ذلك منه [1] .
وقَالَ عَمْرو بْن تميم المكيّ: سمعتُ محمد بن إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ:
سمعت المُزَنيّ يقول: لا يصحُّ لأحدٍ توحيدٌ حَتَّى يعلم أنّ الله على العرش بصفاته.
قلت: مثل أيّ شيء؟
قَالَ: سميع بصير عليم [2] .
قَالَ السُّلَميّ: سمعتُ محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان: سمعت محمد بْن عليّ الكِنانيّ: سمعت عَمْرو بْن عُثْمَان المكّيّ يقول: ما رأيت أحدًا من المتعبّدين فِي كثرة من لقيت منهم أشدّ اجتهادًا من المُزَنيّ ولا أدْوَم على العِبادة منه. وما رَأَيْت أحدًا أشدّ تعظيمًا للعِلْمِ منه. وكان من أشدّ النّاس تضييقًا على نفسه فِي الورع، وأوسعه فِي ذلك على النّاس. وكان يقول: أَنَا خُلُق من أخلاق الشافعيّ [3] .
وبَلَغَنا أنّ المُزَنيّ كان مُجاب الدّعوة، ذا زُهدٍ وتقشُّف. أَخَذَ عَنْهُ خَلْق من علماء خُراسان، والشام، والعجم. وقِيلَ: كان إذا فاتته صلاة الجماعة صلّى الصّلاة خمسًا وعشرين مَرَّةً [4] .
وكان يُغَسِّل تعبُّدًا ودِيانة، فإنّه قَالَ: تعَانَيْت غسل الموتى ليرقّ قلبي،
[1] وفيات الأعيان 1/ 218، طبقات الشافعية الكبرى.
[2]
سير أعلام النبلاء 12/ 494.
[3]
طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94.
[4]
وفيات الأعيان 1/ 218، طبقات الشافعية 2/ 94.
فصار بي عادة [1] . وهو الَّذِي غسّل الشافعيّ رحمه الله [2] . وكان رأسًا فِي الفقه، ولم يكن له معرفة بالحديث كما ينبغي.
تُوُفيّ لستٍّ بقين من رمضان سنة أربعٍ وستّين، عن تسعٍ وثمانين سنة.
وصلّى عليه الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان المراديّ [3] .
ومن أصحاب المُزَنيّ الْإِمَام أبو القاسم عُثْمَان بْن سَعِيد بْن بشّار الأنماطيّ، شيخ ابنِ سُرَيْج، وزكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وإمام الأئمة ابنُ خُزَيْمة.
وثقه أبو سَعِيد بْن يُونُس وقَالَ: كان يَلْزم الرِّباط [4] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [5] : سمعت منه، وهو صدوق.
42-
إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن الْمُبَارَك اليَزيديّ [6] .
أخو إِبْرَاهِيم ومحمد.
أَخَذَ عن: أبي العتاهية، ومحمد بْن سلّام الْجُمَحيّ.
وصنَّف كتابًا فِي «طبقات الشّعراء» .
43-
أَسِيد بْن عاصم بْن عَبْد الله الثّقفيّ [7] .
مولاهم الأصبهانيّ.
[1] طبقات الشافعية 1/ 94.
[2]
وفيات الأعيان 1/ 218.
[3]
وفيات الأعيان.
[4]
سير أعلام النبلاء 12/ 495.
[5]
في الجرح والتعديل 2/ 204 وأضاف: «سمعت أبا زرعة يقول: ما أعلم أني أتيت المزني إلّا مرة واحدة مررت به وهو قاعد فسلّم عليّ، فاستحييت منه، فجلست إليه ساعة، فقلت له:
سألته عن شيء أو جرى بينك وبينه شيء؟ قال: لا، لم يكن لي نهمة في الكلام والمناظرة في تلك الأيام وإنما كانت نهمتي في كتابة الحديث» .
[6]
انظر عن (إسماعيل بن يحيى) في:
معجم الأدباء 2/ 359، والوافي بالوفيات 9/ 240 رقم 6146.
[7]
انظر عن (أسيد بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 2/ 318 رقم 1205، وذكر أخبار أصبهان 1/ 226، 227، وحلية الأولياء 10/ 364، وطبقات المحدّثين بأصبهان 1/ 78، والعبر 2/ 44، وسير أعلام النبلاء 12/ 378، 379 رقم 162، والبداية والنهاية 11/ 47، 48، والوافي بالوفيات 9/ 261 رقم 4182، وشذرات الذهب 2/ 158.
أبو الْحُسَيْن، أخو محمد بْن عاصم. ولهما أَخَوان: عليّ، والنُّعمان لم يشتهرا. سمع أَسِيد الكثير، وصنَّف «المُسَنْد» ، ورحل.
وسمع: سَعِيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وبشر بْن عُمَر الزّهرانيّ، وعبد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، وبكر بْن بكّار، وطبقتهم.
وعنه: أبو عليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن فارس، ومُحَمَّد بْن حَيَوَة الكَرْخيّ.
تُوُفيّ سنة سبعين.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : سمعنا منه، وهو رِضى ثقة [2] .
44-
أماجور التُّركيّ [3] .
وليّ نيابة دمشق للمعتمد فبقي عليها ثمان سنين. وكان شجاعًا مَهِيبًا ظالمًا. ولي دمشق من سنة ستٍّ وخمسين إِلَى سنة أربعٍ وستّين.
واستولى بعده على دمشق والشامات أَحْمَد بْن طولون.
قَالَ أبو يعقوب الَأذْرعيّ المحدّث: لمّا بنى [4] أماجور القبر الَّذِي فِي الخوّاصين كتب على بابه مائة سنة وسنة، فَمَا عاش بعد ذلك إلّا مائة يوم ويوم [5] .
[1] في الجرح والتعديل 1/ 318.
[2]
وأضاف ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي مسعود أحمد بن الفرات: من ترى أن أكتب عنه؟
قال: عن يونس بن حبيب، وأسيد بن عاصم، ونفسين سمّاهما.
[3]
انظر عن (أماجور التركي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 506- 508، وتاريخ الطبريّ 9/ 474، ومروج الذهب 3194، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 104- 106، والكامل في التاريخ 7/ 238، 316، ونهاية الأرب 22/ 335، وأمراء دمشق في الإسلام 13 رقم 42، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 237.
[4]
في الأصل: «بنا» .
[5]
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 106.