الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
517-
مالك بن الفروي.
عن: محمد بن سابق، وعبد الله بن الجراح.
وعنه: محمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وابن البختري، وأبو الحسن القطان، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : صدوق. كتبت عَنْهُ بقَزْوين.
قلت: مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
518-
مالك بن يحيى [2] .
أبو غسّان الكوفيّ الحمْدانيّ السُّوسيّ.
عن: عليّ بْن عاصم، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن محمد الواعظ، ومحمد بْن محمد بْن عِيسَى الخيّاش المصريّ، وآخرون.
تُوُفِّيَ بمصر فِي ربيع الأول سنة أربعٍ وسبعين [3] .
519-
محمد بْن أَحْمَد بْن رزين الْبَغْدَادِيّ [4] .
عن: يزيد بْن هارون، وعليّ بْن عاصم، وشبابة بْن سوّار، وأبي النّضر.
[1] لم أجده في الجرح والتعديل.
[2]
انظر عن (مالك بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 166.
[3]
قال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد بن رزين) في:
تاريخ بغداد 1/ 301، 302 رقم 166.
وعنه: عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الفاميّ، وأبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة.
مات سنة ثلاثٍ وسبعين.
520-
محمد بْن أَحْمَد بْن رزْقان [1] .
أبو بَكْر المِصِّيصيّ.
روى عن: عليّ بْن عاصم، وحجّاج الأعور، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحصائريّ، ومحمد بْن أبي حُذَيْفة، وأبو بَكْر بْن أبي دُجَانة، وأبو الميمون بْن راشد.
رِزقان قيّده ابنُ مَنْدَه، وابن ماكولا بالكسْر.
521-
محمد بن أَحْمَد بْن واصل [2] .
أبو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ.
عن: خَلَف بْن هشام، وأحمد بن حنبل، ومحمد بْن سَعْدان الهرويّ.
وعنه: أبو مُزاحم الخاقانيّ، وأبو الْحُسَيْن بْن شَنَبُوذ المقرئان.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ أيضًا.
522-
محمد بْن أَحْمَد بْن يزيد بْن أبي الْعَوَّام الرِّياحيّ [3] .
أبو بَكْر، وقِيلَ: أبو جَعْفَر.
سمع: يزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وقُريش بن أَنَس، وأبي عامر العقديّ.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وأبو الْعَبَّاس بْن عُقْدة، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وأبو
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن رزقان) في:
الإكمال بن ماكولا 4/ 184.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن واصل) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 262 رقم 177، وغاية النهاية 2/ 91 رقم 2818.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 134، والإيمان لابن مندة 2/ رقم 1030، وتاريخ بغداد 1/ 372 رقم 323، وطبقات الحنابلة 1/ 263، 264 رقم 373، والأنساب لابن السمعاني 6/ 200، وسير أعلام النبلاء 13/ 7 رقم 3.
بَكْر بْن الهيثم الأنباريّ، وجماعة.
وعنه: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وغيره.
ثقه صدوق [1] .
مات فِي رمضان سنة ستٍّ وسبعين.
وحديثه يقع لنا عاليًا.
523-
محمد بْن أحْمَد بْن أبي المُثَنَّى يحيى بْن عِيسَى بْن هلال [2] .
أبو جَعْفَر التّميميّ الْمَوْصِلِيّ، شيخ المَوْصل ومحدِّثها فِي وقته.
رحل وسمع: أَبَا بدْر شجاع بْن الْوَلِيد، وعبد الوهاب بْن عطاء، وجعفر بْن عَوْن، ويَعْلَى بْن عُبَيْد، وأخاه محمد بْن عُبَيْد، وأبا النَّضْر، ومحمد بْن القاسم الأسديّ، وطبقتهم.
وعنه: ابنُ أخته [3] أبو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل بيّاع الطّعام، ويزيد بْن محمد بْن إياس الحافظ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن إِسْحَاق الجابريّ، وآخرون.
وسائر «جزء الجابريّ» ، عَنْهُ.
قَالَ ابنُ إياس: كان من أَهْل الفضل والثقة، ومن الآداب من رأينا من المحدثين.
قَالَ: وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وابن معين يكرمونه. وكانت الرجلة إِلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ. سَمِعْتُهُ يَقُولُ: خَرَجَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَوْمًا فَقُمْتُ، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فليتبوَّأ
[1] وقال ابن حبّان: «ربّما أخطأ» . وقال الدار الدّارقطنيّ: هو صدوق. وقال أبو العباس بن سعيد: سألت عنه عبد الله بن أحمد، فقال: صدوق، ما علمت منه إلّا خيرا.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي المثنّى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 143، 144 وفيه «محمد بن أحمد بن المثنّى» وقال محقّقه بالحاشية (5) :
لم نظفر به، والسابق واللاحق، للخطيب 320، وطبقات الحنابلة 2638 رقم 372، وفيه أيضا «ابن المثنى» ، وسير أعلام النبلاء 13/ 139- 141 رقم 70.
[3]
في الأصل: «ابن أخيه» ، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء 13/ 140، والمنتقى من تاريخ الإسلام لابن الملّا.
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] ؟. فَقُلْتُ: إِنَّمَا قُمْتُ إِلَيْكِ وَلَمْ أَقُمْ لَكَ. فَاسْتَحْسَنَ ذَلِكَ.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين فِي شوّال.
524-
محمد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد بْن بُرْد الأنطاكيّ [2] .
أبو الْوَلِيد.
عن: رَوّاد بْن الجرّاح، ومحمد بْن كثير الصَّنْعانيّ، ومحمد بْن عِيسَى بْن الطّبّاع، والهيثم بْن جميل.
وحدَّث ببغداد.
ويروي عَنْهُ: أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي، وإسماعيل الصّفّار، وأبو بكر الشّافعيّ، وجماعة.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [3] ، وغيره.
ومات بأنطاكية عند قدومه من مكّة سنة ثمانٍ وسبعين.
525-
محمد بْن أَحْمَد بن حبيب البغداديّ الذّارع [4] .
شيخ صدوق.
سمع: أَبَا عاصم النّبيل، وغيره.
وعنه: عَبْد الصمد الطَّسْتيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن تميم القَنْطريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين.
526-
محمد بْن أَحْمَد بْن أَنَس القُرَشيّ النَّيْسابوريّ.
[1] الحديث صحيح، أخرجه البخاري في الأدب المفرد، رقم (977) ، وأبو داود (5229) ، والترمذي (3775) وأحمد في المسند 4/ 93 و 100.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن الوليد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 20، 23، 24، 304، 322، والجرح والتعديل 7/ 183، 184 رقم 1041، وتاريخ بغداد 1/ 367، 368 رقم 311.
[3]
فقال: ثقة، وقال النسائي: صالح. وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أسمع منه، وكتب إليّ بشيء يسير من فوائده. (الجرح والتعديل 7/ 184) .
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد بن حبيب) في:
تاريخ بغداد 1/ 291، 292، رقم 149.
عن: حَفْص بْن عَبْد الله، وأبي عاصم النبيل، والمقرئ.
وعنه: محمد بن الأخرم، ومحمد بْن صالح بْن هانئ وقَالَ: ثقة.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
527-
محمد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان [1] .
أبو جَعْفَر النَّيْسابوريّ السّرّاج.
بغدادي صدوق [2] .
سمع: عليّ بْن الْجَعْد، ويحيى بْن معين.
وعنه: أبو سهل القطّان، والطَّسْتيّ، وجماعة.
528-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم [3] .
أبو أمية الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الطَّرَسُوسيّ الحافظ.
رحل وطوّف وصنَّف، وسمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وشبابة بن سوّار، وعمر بْن يُونُس اليمانيّ، وعبد الوهاب بْن عطاء، ورَوْح بْن عُبَادة، وجعفر بْن عون، وأبا مُسْهَر، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: أبو عَوَانَة، وابن جَوْصا، وعثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وأبو عليّ الحصائريّ، وحفيده محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي أُميّة، وخلْق.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد السراج) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 22 و 3/ 48، وتاريخ بغداد 1/ 266، 267 رقم 100.
[2]
قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة.
[3]
انظر عن (محمد بن إبراهيم بن مسلم) في:
مسند أبي عوانة 2/ 7، 244، ومواضع كثيرة، والجرح والتعديل 7/ 187 رقم 1061، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 161، وتاريخ بغداد 1/ 394- 396 رقم 365، وطبقات الحنابلة 1/ 265، 266 رقم 376، والمنتظم 5/ 90، 91 رقم 202، واللباب 2/ 275، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1157، وميزان الاعتدال 3/ 447 رقم 7106، والمغني في الضعفاء 2/ 545 رقم 5217، وتذكرة الحفاظ 2/ 581، والعبر 2/ 51، وسير أعلام النبلاء 13/ 91- 93 رقم 52، وتهذيب التهذيب 9/ 15، 16 رقم 20، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 14، وطبقات الحفاظ 258، وخلاصة تذهيب التهذيب 324، 325، وشذرات الذهب 2/ 164.
وثّقه أبو دَاوُد [1] ، وغيره.
وقَالَ أبو بَكْر الخلّال: إمامٌ فِي الحديث رفيع القدر جدًا [2] .
وقَالَ ابنُ يُونُس: تُوُفِّيَ بطرسوس فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وسبعين [3] .
529-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جنّاد [4] .
أبو بَكْر المِنْقَري الْبَصْرِيّ، ويقال: البغداديّ، البزّار. ويقال أصله من مروالرّوذ.
سمع: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، والحوْضيّ، وجماعة.
وعنه: عليّ بن محمد المصريّ، والحكيميّ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح.
وكان ثقة [5] .
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين بطريق مكّة أو بمصر.
530-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان [6] .
أبو عبد الله الجيرانيّ الإصبهانيّ المؤدِّب.
سمع: بكر بْن بكّار، والحسين بْن حَفْص، وغيرهما.
وعنه: أَحْمَد بْن جَعْفَر السمسار، وعبد الله بْن محمد العتّاب.
وقَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: ثقة.
توفّي سنة ثمان وسبعين.
[1] تاريخ بغداد 1/ 395، تهذيب الكمال 3/ 1157.
[2]
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وروى عنه بطرسوس، وكتب إليّ ببعض فوائده وأدركته ولم أكتب عنه.
[3]
وقال: إنه من أهل سجستان، كان من أهل الرحلة، فهما بالحديث، وكان حسن الحديث.
(تاريخ بغداد 1/ 396) .
[4]
انظر عن (محمد بن إبراهيم بن جنّاد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 360 وفيه «حنّاذ» ، وتاريخ بغداد 1/ 397، 398 رقم 367، والأنساب 11/ 503، 504 وفيه «حناد» ، وفي نسخة أخرى «حماد» .
[5]
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش: عدل ثقة مأمون.
[6]
انظر عن (محمد بن إبراهيم بن أبان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 210.
وقَالَ أبو عبد الله بْن مَنْدَه: مشهور، ثقة.
531-
محمد بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو حَمْزَةَ المَرْوَزِيُّ، نزيل بغداد.
روى عن: عَبْدان بن عُثْمَان، وعليّ بْن الْحَسَن ابنِ شقيق عثمان بن السماك، وغيرهما.
وثقه الخطيب.
532-
محمد بن إبراهيم [2] .
أبو بكر الحلواني قاضي بلخ.
حدث ببغداد في أواخر عمره عن: أبي جَعْفَر النُّفَيْليّ، وأحمد بْن عَبْد الملك بْن واقد الحرّانيّ.
وعنه: إسماعيل الصفار، وعثمان بن السماك، وحمزة العقبي.
وثقه الخطيب.
533-
محمد بن إبراهيم بن عبدوس القرشي.
مولاهم المغربي الفقيه المالكي، صاحب سَحْنُون.
كان إمامًا كبيرًا مشهورًا، زاهدًا، عابدًا، خاشعًا، مُجاب الدعوة.
سمع من: سَحْنُون شيخه، ومن: مُوسَى بْن مُعَاوِيَة.
وكان مولده سنة اثنتين ومائتين.
واجتمع فِي عصر واحد أربعةُ محمدين لا مثل لهم فِي معرفة مذهب مالك: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ومحمد بْن الموّاز، مصريّان، ومحمد بْن سحنون، ومحمد بن عبدوس، قيروانيّان.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 1/ 398 رقم 368.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم الحلواني) في:
تاريخ بغداد 1/ 398، 399 رقم 369.
534-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن ميمون الرّمّاح [1] .
أبو بَكْر الخراساني البلْخيّ.
رحل وسمع: أَبَا نُعَيْم، وعبد الله بْن نافع الصّائغ، وعصام بْن يوسف البلْخيّ، وجماعة.
وعنه: عُمَر بْن سهل الدِّينَوَرِيّ، وأحمد بْن شهاب العُكْبُريّ. وناب فِي القضاء لجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشميّ بعُكْبرا. ثُمَّ ولي قضاء إصبهان من قبل المعتزّ باللَّه.
ذكر ابنُ النّجاد فِي تاريخه أنّه تُوُفِّيَ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وهو غلط ظاهر.
535-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير الصُّوريّ [2] .
أبو الْحَسَن.
محدِّث مشهور أغفله ابنُ عساكر، وهو من شرطه.
روى عن: مؤمّل بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وجماعة.
روى عنه: عمرو بن عصيم الصوري [3] ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم الرماح) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 204، والجواهر المضية 2/ 4، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 77 رقم 13 و 2/ 500، وفيه قال مؤلّفه بالحاشية (33) لم أعثر على بلخي بهذا الاسم، ولعل هناك تحريفا في اسمه
…
مع أنه ذكره قبل ذلك، فليراجع.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم الصوري) في:
الثقات 9/ 144، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 95، وتاريخ بغداد 5/ 64 و 8/ 97 و 9/ 382، وشرف أصحاب الحديث 1/ 15، والإكمال لابن ماكولا 1/ 462 و 4/ 193 و 6/ 27، والأنساب لابن السمعاني 86 أو 317 ب، ونسخة (محمد عوّامة) 7/ 187، وتاريخ دمشق في عدة مواضع (مخطوطة التيمورية) 4/ 258 و 9/ 350 و 12/ 222 و 20/ 251 و 37/ 413 و 38/ 578 و 39/ 21، 32، والمغني في الضعفاء 2/ 545 رقم 5216، وميزان الاعتدال 3/ 449 رقم 7114، ومعرفة القراء الكبار 1/ 231 (نشره: محمد سيد جاد الحق) ، ولسان الميزان 5/ 23، 24 رقم 89، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 4/ 62، 63 رقم 1259.
[3]
انظر عنه في: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 160، والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا)
فيل الأنطاكي، وإبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وآخرون.
فروى الجلّاب عنه قال: ثنا داود بْن الجرّاح، ثُمَّ ذكر حديثًا مُنْكَرًا فِي ذكر المهديّ. لكن من أقصر الجلّاب فقال: هَذَا حديث باطل، ومحمد لم يسمع من دَاوُد ولا رآه. وكان مع هَذَا غاليًا فِي التّشيُّع.
قلت: آخر من روى عَنْهُ بالإجازة الطَّبَرَانِيّ.
536-
محمد بْن إدريس بْن المُنْذِر بْن دَاوُد بن مهران [1] .
أبو حاتم الغطفانيّ الحنْظليّ الرَّازيّ الحافظ. أحد الأئمّةِ الأعلام.
وُلِدَ سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبتُ الحديث سنة
[43،) ] وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 40، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 395، 396 رقم 1175.
[1]
انظر عن (محمد بن إدريس الرازيّ) في:
مسند أبي عوانة 1/ 293، 402 و 2/ 199، 367، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 349- 375، والجرح والتعديل 7/ 204 رقم 1133، وذكر أخبار أصبهان 2/ 201، والثقات لابن حبّان 9/ 137، وتاريخ جرجان للسهمي 47، 153، 266، 301، 304، 341، 363، 374، 411، 412، 440، 486، 487، 513، 520، 539، والسابق واللاحق 323، وتاريخ بغداد 2/ 73- 77 رقم 455، والرحلة في طلب الحديث 213- 216، ورجال الطوسي 512، والفهرست، له 178 رقم 629، وطبقات الحنابلة 1/ 284- 286 رقم 390، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 473، و (مخطوطة الظاهرية) 15/ 24 ب- 28 ب، والمستدرك على الصحيحين 1/ 71، والمعجم المشتمل لابن عساكر 224 رقم 755، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 123، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 25، والمنتظم 5/ 107، 108 رقم 255، والكامل في التاريخ 7/ 439، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1163، 1164، وتذكرة الحفاظ 2/ 567- 569، والعبر 2/ 58، وسير أعلام النبلاء 13/ 247- 263 رقم 129، والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1120، ودول الإسلام 1/ 167، والبداية والنهاية 11/ 59، ومرآة الجنان 2/ 192، والوافي بالوفيات 2/ 183 رقم 539، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 299- 30، وغاية النهاية 2/ 97 رقم 2841، وتاريخ الخميس 2/ 383، وتهذيب التهذيب 9/ 31- 34 رقم 40، وتقريب التهذيب 2/ 143 رقم 32، وطبقات الحفاظ 255، وتاريخ الخلفاء 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 326، وشذرات الذهب 2/ 171، وهدية العارفين 2/ 19، والأعلام 6/ 250، ومعجم المؤلفين 9/ 35، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 391، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 111- 115 رقم 1321.
تسعٍ وثمانين وأنا ابنُ عشر سنوات.
سمع: عَبْد الله بْن مُوسَى، وأبا نُعَيْم، وطبقتهما بالكوفة، ومحمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، والأصمعيّ، وطبقتهما بالبصرة، وعفّان، وهوذة بْن خليفة، وطبقتِهِما ببغداد، وأبا مسهر، وأبا الجماهر محمد بْن عُثْمَان، وطبقتهما بدمشق، وأبا اليمان، ويحيى الوُحَاظيّ، وطبقتهما بحمص، وسعيد بْن أبي مريم، وطبقته بمصر، وخلْقًا بالنواحي الثّغور.
وتردَّد فِي الرحلة زمانًا.
قَالَ ابنه: سمعتُ أبي يقول: أول سنة خرجت فِي طلب الحديث أقمت (سبْع)[1] سنين. أحصيت ما مشيت على قدميّ زيادةً على ألف فرسخ، ثُمَّ تركت العدد بعد ذلك. وخرجت من البحرين إِلَى مصر ماشيًا، ثُمَّ إِلَى الرْملة ماشيًا، ثُمَّ إِلَى دمشق، ثُمَّ إِلَى أنطاكية، ثُمَّ إِلَى طَرَسُوس. ثُمَّ رجعت إِلَى حمص، ثُمَّ منها إِلَى الرَّقَّةِ، ثُمَّ ركبتُ إِلَى العراق. كلّ هَذَا وأنا ابنُ عشرين سنة [2] .
دخلت الكوفة فِي رمضان سنة ثلاث عشرة [3] .
قلت: أدرك عُبَيْد الله قبل موته بشهرين.
قَالَ: وجاءنا نعي أبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ وأنا بالكوفة. ورحلتُ مرّةً ثانية سنة اثنتين وأربعين ومائتين، ورجعت إِلَى الرِّيّ سنة خمسٍ وأربعين.
وحججتُ رابع حجَّةٍ سنة خمسٍ وخمسين [4] .
قَالَ: وفيها حجّ ابني عَبْد الرَّحْمَن، وحزرت ما كتبت عن ابنِ نُفَيْل يكون نحوًا من أربعة عشر ألفًا [5] . وكتب محمد بْن مُصّفَّى عنّي جزءًا انتخبه.
قلت: وحدَّث عَنْهُ من شيوخه: الصّفّار، ويونس بن عبد الأعلى،
[1]«سبع» ساقطة من: تاريخ بغداد 2/ 74.
[2]
تقدمة المعرفة 1/ 360.
[3]
في الأصل: «ثلاث وعشرين» ، والتصحيح من: تقدمة المعرفة.
[4]
تقدمة المعرفة 1/ 361.
[5]
التقدمة 1/ 363.
وعَبْدة بْن سُلَيْمَان المَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن عوف الحمصيّ، والربيع بْن سُلَيْمَان المراديّ.
ومن أقرانه: أبو زُرْعة الرَّازيّ، وأبو زُرْعة الدمشقيّ.
ومن أصحاب السُّنَنَ: د. ن.، وقِيلَ خ. وق. رويا عَنْهُ ولم يصحّ، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وابن صاعد، وأبو عوانة، والقاضي المحامليّ، وأبو الْحَسَن عليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان صاحب ابنِ ماجه، وأبو عَمْرو محمد بن أحمد بن حكيم المدينيّ، ومحمد بن مخلد العطار، والحسين بن عياش القطان، وحفص بن عمر الأردبيلي، وسليمان بن يزيد القاضي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبكر بن محمد المروزي الصيرفي، وعبد المؤمن بن خلف النسفي، وأبو حامد أحمد بْن عليّ بْن حَسْنَوية المقرئ التاجر، وخلق كثير.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم [1] : قَالَ لي مُوسَى بْن إِسْحَاق القاضي: ما رَأَيْت أحفظ من والدك.
وقَالَ أَحْمَد بْن سَلَمَةَ الحافظ: ما رَأَيْت بعد إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن يحيى، أحفظ للحديث من أبي حاتم، ولا أعلم بمعانيه [2] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعت يُونُس بْن عَبْد الأعلى يقول: أبو زُرْعة وأبو حاتم إماما خُراسان. بقاؤهما صلاحٌ للمسلمين [3] .
وقَالَ هبة الله اللّالكائيّ: أبو حاتم إمام حافظ ثَبْت.
وقَالَ النَّسائيّ: ثقة [4] .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كنتُ أذاكر أَبَا زُرْعة، فقال لي:
يا أَبَا حاتم قلَّ من يفهم هَذَا من واحدٍ واثنتين، فَمَا أقلّ من يُحسن هَذَا. وربُما أتيتك فِي شيء وأبقى إِلَى أن ألتقي معك، لا أجد من يشفيني [5] .
[1] في الجرح والتعديل 7/ 204.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 75.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 76.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 77.
[5]
تاريخ بغداد 2/ 76.
وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الْقُنُوتِ؟
قُلُتْ: لا، أَفَتَرْفَعُ أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: مَا حُجَّتُكَ؟
قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ.
قَالَ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ.
قَالَ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ عَوْفٌ.
قَالَ: فَمَا حُجَّتُكَ فِي تَرْكِهِ.
قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَسٍ «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا فِي الاسْتِسْقَاءِ» . فَسَكَتَ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
قُلْتُ: قَدْ ثَبُتَتْ عِدَّةُ أَحَادِيثَ فِي رَفْعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، وَأَنَسٌ حَكَى بِحَسَبِ مَا رَآهُ مِنْهُ.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: قلت على باب أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ: من أغرب عليّ حديثًا صحيحًا فَلَه عليَّ درهم يتصدق به. وكان ثَمَّ خلقٌ، أَبُو زُرْعة فَمَنْ دونه، وإنّما كان مرادي أن يُلْقى عليَّ ما لم أسمع به.
فيقولون هُوَ عند فلان، فأذهب فأسمعه، فلم يتهيَّأ لأحدٍ أن يُغْرب عليَّ حديثًا [2] .
وسمعت أبي يقول: كان محمد بْن يزيد الأسفاطيّ قد ولع بالتفسير وبحفظه، فقال يومًا: ما تحفظون فِي قوله تعالى: فَنَقَّبُوا في الْبِلادِ 50: 36 [3]
[1] تاريخ بغداد 2/ 76.
والحديث، أخرجه البخاري في الاستسقاء 2/ 429 باب رفع الإمام يده في الاستسقاء، ومسلم (895/ 7) .
[2]
تاريخ بغداد 2/ 75.
[3]
سورة ق، الآية 36.
فسكتوا. فقلت: ثنا أبو صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابنِ عَبَّاس قَالَ: ضربوا فِي البلاد [1] .
وسمعت أبي يقول: قدِم محمد بْن يحيى النَّيْسابوريّ الرِّيّ. فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثًا من حديث الزُّهْرِيّ، فلم يعرف منها إلّا ثلاثة أحاديث [2] .
قلت: إنما ألقى عليه من حديث الزّهريّ، لأنّ محمد كان إليه المنتهى فِي معرفة حديث الزُّهْرِيّ، قد جمعه وصنَّفه وتتبّعه حَتَّى كان يُقَالُ له الزّهر.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: وبقيت بالبصرة سنة أربع عشرة ثمانية أشهرُ، فجعلت أبيع ثيابي حَتَّى نفدت. فمضيت مع صديق لي أدور على الشّيوخ، فانصرف رفيقي العشِيّ، ورجعت فجعلت أشرب الماء من الجوع. ثُمَّ أصبحت، فغدا عليّ رفيقي، فطفت معه على جوعٍ شديد، وانصرفت جائعًا.
فَلَمَّا كان من الغد، غدا عليّ فقلت: أَنَا ضعيف لا يُمكنني. قَالَ: ما بك؟
قلت: لا أكتمك، مضى يومان ما طُعِمت فيهما شيئًا.
فقال: قد بقي معي دينار، فنصفه لك، ونجعل النصف الآخر فِي الكراء.
فخرجنا من البصرة، وأخذت منه النّصف دينار.
سمعت أبي يقول خرجنا من المدينة من عند دَاوُد الجعفريّ، وصرنا إِلَى الجار، فركبنا البحر، فكانت الريح فِي وجوهنا، فبقينا فِي البحر ثلاثة أشهر وضاقت صدورنا، وفني ما كان معنا. وخرجنا إِلَى البرّ نمشي أيّامًا حَتَّى فني ما تبقي معنا من الزّاد والماء. فمشينا يومًا لم نأكل ولم نشرب، واليوم الثاني كمثل، ويوم الثالث. فَلَمَّا كان المساء صلّينا وألقينا بأنفسنا. فَلَمَّا أصبحنا فِي اليوم الثالث جعلنا نمشي على قدَر طاقتنا. وكنّا ثلاثة، أنا، وشيخ نَيْسابوريّ، وزهير المَرْوَزِيُّ. فسقط الشَّيْخ مغشيًّا عليه، فجئنا نحرّكه وهو لا يعقل. فتركناه ومشينا قدر فرسخ، فضعفت وسقطت مغشيّا عليّ، ومضى صاحبي يمشي، فرأى من بعيدٍ قومًا قرِّبوا سفينتهم من البرّ ونزلوا على بئر موسى فلمّا عاينهم لوّح
[1] تقدمة المعرفة 1/ 357.
[2]
تقدمة المعرفة 1/ 358.
بثوبه إليهم فجاءوا معهم ماء، فسقوه وأخذوا بيده، فقال لهم: الحقوا رفيقين لي، فَمَا شعرت إلّا برجلٍ يَصُبُّ الماء على وجهي، ففتحت عينيّ، فقلت:
اسقني. فصبَّ من الماء فِي مشربة قليلًا، فشربت ورجعت إِلَيّ نفسي. ثُمَّ سقاني قليلًا وأخذ بيدي، فقلت: ورائي شيخ مُلقى. فذهب جماعةٌ إليه. وأخذ بيدي وأنا أمشي وأجرَّ رجلي، حَتَّى إذا بلغت عند سفينتهم وأتوا بالشيخ، وأحسنوا إليه، فبقينا أيّامًا حَتَّى رَجَعت إلينا أنفُسُنا. ثُمَّ كتبوا لنا كتابًا إِلَى مدينة يُقَالُ لها راية، إِلَى واليهم. وزوّدونا من الكعك والسَّوِيق والماء. فلم نزل نمشي حَتَّى نفد ما كان معنا من الماء والقُوت، فجعلنا نمشي جياعًا على شاطئَ البحر، حَتَّى دُفِعنا إِلَى سُلْحُفاةٍ مثل الفرس. فعمدنا إلي حجر كبير، فضربنا على ظهرها فانفلق، فإذا فِيهِ مثل صُفْرة البيض، فحسيناه حَتَّى سكت عنّا الجوع، حَتَّى توصلنا إِلَى مدينة الرّاية وأوصلنا الكتاب إِلَى عاملها.
فأنزلنا فِي داره. وكان يُقَدّمُ إلينا كل يوم القَرْع، ويقول لخادمه: هات لهم اليَقْطِين الْمُبَارَك. فيُقَدِّمه مع الخُبز أيّامًا. فقال واحد منّا: ألا تدعو باللّحم المشئوم. فسمع صاحب الدّار، فقال: أَنَا أحسن الفارسية فَإِنّ جدّتي كَانَتْ هَرَويّة. وأتانا بعد ذلك باللّحْم. ثُمَّ زوَّدنا إِلَى مصر [1] .
سمعتُ أبي يقول: لا أُحصي كم مرّةٍ سرت من الكوفة إِلَى بغداد [2] .
تُوُفِّيَ أبو حاتم فِي شعبان سنة سبْعٍ وسبعين، وله اثنان وثمانون سنة.
قال: وأنشدني أبو محمد الإياديّ فِي أبي مَرْثيَّةً بقصيدة طويله أوّلها:
أَنَفْسي ما لك لا تجزعينا
…
وعيني ما لك لا تدمعينا
ألم تسمعي بكسوف العلو
…
م فِي شهر شعبانَ محقًا مبينا
ألم تسمعي خبر المرتضى
…
أبي حاتم أعلم العالمينا [3]
[1] تقدمة المعرفة 1/ 364- 366.
[2]
تقدمة المعرفة 1/ 367.
[3]
تقدمة المعرفة 1/ 369.
537-
محمد بْن إدريس بْن عُمَر [1] .
أبو بَكْر الْمَكِّيّ، ورّاق أبي بَكْر الحُمَيْديّ.
يروي عن: أبي عاصم النبيل، وأبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وخلّاد بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم.
وهو أقدم وفاةً من أبي حاتم بقليل.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: صدوق [2] .
538-
محمد بن أزهر [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الكاتب.
سمع: أَبَا نُعَيْم، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
تُوُفِّيَ فِي بغداد فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وسبعين.
539-
محمد بن إِسْرَائِيل [4] .
أبو بَكْر الْجَوْهريّ.
عن: عَمْرو بْن حكّام، ومحمد بْن سابق.
وعنه: ابنُ صاعد، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
وَتُوُفِّيَ سنة تسعٍ أيضا.
540-
محمد بن إسحاق [5] .
[1] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
الجرح والتعديل 7/ 204 رقم 1131، والثقات لابن حبّان 9/ 137، 138.
[2]
وقال: كتبت عنه بمكة. وقال ابن حبّان: «مستقيم الأمر في الحديث» .
[3]
انظر عن (محمد بن أزهر) في:
تاريخ بغداد 2/ 83، 84 رقم 465.
[4]
انظر عن (محمد بن إسرائيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 87 رقم 471.
[5]
انظر عن (محمد المسوحي) في:
أبو جَعْفَر الإصبهانيّ المُسُوحيّ، نزيل همدان.
عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وكان من الحُفّاظ.
وعنه: عليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وابن أبي حاتم [1] .
541-
محمد بْن إِسْحَاق البغويّ.
روى عن: أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وخالد بن خداش.
وعنه: محمد بن أحمد بن يعقوب، وقتيبة، والطيالسي.
ثقة.
542-
محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ القرشي [2] .
أبو جعفر مولى المهدي. بغدادي نزل مكة.
سمع: روح بن عبادة، وأبا أسامة، وأبا داود الحفري، وحجاج بن محمد، وطائفة.
وعنه: د.، وابن صاعد، وابن أبي حاتم، وعبد الله بْن الْحَسَن بْن بُنْدار، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [3] : صدوق.
وقَالَ غيره: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وسبعين، وقد قارب السّبعين. وكان من كبار المحدّثين.
[ () ] الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1102.
[1]
وقال: كتبت عنه وهو صدوق.
[2]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 7/ 190 رقم 1084، والثقات لابن حبّان 9/ 133، وتاريخ بغداد 2/ 38، 39 رقم 431، والسابق واللاحق 180، والمنتظم 5/ 104 رقم 238، والمعجم المشتمل 227 رقم 764، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1173، والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1121، وتهذيب التهذيب 9/ 58 رقم 57، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 327.
[3]
في الجرح والتعديل، وقال: سمعت منه بمكة.
543-
محمد بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أبو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الدُّولابيّ.
عن: أبي النَّضر هاشم بْن القاسم، ومنصور بْن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وأبو عَمْرو بْن السّمّاك.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
وثّقه الخطيب.
وله رحلة. لقي أبي اليمان، ونحوه.
544-
محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير.
أبو عبد الله الْبُخَارِيّ المَيْدانيّ.
عن: أبي نُعَيْم، والقعنبي، وسعيد بْن مَنْصُور، وصدقة بْن الفضل المَرْوَزِيُّ، وجماعة.
وعنه: أبو عصمة أَحْمَد بْن محمد، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
545-
محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن يوسف [2] .
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 38 رقم 430.
[2]
انظر عن (محمد بن إسماعيل الترمذي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 77، 202، 318 و 3/ 17، والجرح والتعديل 7/ 190، 191 رقم 1085، وحديث خيثمة الأطرابلسي 26، 102، وفضائل الصحابة لخيثمة (مخطوطة الظاهري) 107 أ، ومسند أبي عوانة 1/ 302، 2/ 311، والثقات لابن حبّان 9/ 150، 151، مات سنة 275 أو قبلها وبعدها بقليل، وتاريخ بغداد 2/ 42- 44 رقم 435، وطبقات الحنابلة 1/ 279، 280 رقم 388، والكامل في التاريخ 7/ 265، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، وتذكرة الحفاظ 2/ 604، 605، والعبر 2/ 64، والكاشف 3/ 20 رقم 4799، ودول الإسلام 1/ 169، والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1124، وسير أعلام النبلاء 13/ 242، 243، رقم 123، والبداية والنهاية 11/ 69، والوافي بالوفيات 2/ 212 رقم 600، وغاية النهاية 2/ 102 رقم 2862، وتهذيب التهذيب 9/ 62، 63، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 54، وطبقات الحفّاظ 263، وخلاصة تذهيب التهذيب 328، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 104، 105، وشذرات الذهب 2/ 176.
أبو إِسْمَاعِيل السّالميّ التّرمِذيّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ الحافظ.
رحل وطوف وجمع وصنّف.
سمع: محمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وأبا نُعَيْم، وقبيصة، وسعيد بْن أبي مريم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا بَكْر الحُمَيْديّ، وسليمان ابنَ بِنْت شُرَحْبيل، والحسن بْن سوّار البَغَويّ، وإسحاق الفرويّ، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: ق. ن.، وموسى بْن هارون، والفريابي، وإسماعيل الصّفّار، وخيثمة الأطْرابُلُسيّ، وأبو سهل القطّان، وأبو بكر الشافعي، وأبو بَكْر النّجّاد، وأبو عبد الله بْن محرَّم، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة [1] .
وقَالَ الدّارَقُطْنِيّ: ثقة صدوق. تكلَّم فِيهِ أبو حاتم [2] .
وقَالَ الخطيب [3] : فَهِمًا مُتْقِنَا، مشهورًا بمذهب السنة [4] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة ثمانين.
546-
محمد بْن أصْبَغ بْن الفَرَج.
أبو عبد الله المصريّ المالكيّ. أحد الأئمّة.
تفقّه على والديه.
ومات بمصر فِي شعبان سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
547-
محمد بْن بسّام بْن بَكْر [5] .
أبو بَكْر الْجُرْجانيّ.
كان يسكن قرية هَيّانة بالقرب من جرجان.
[1] المعجم المشتمل 228.
[2]
فقال: سمعت منه بمكة، وتكلّموا فيه.
[3]
في تاريخه 2/ 42.
[4]
وقال النسائي: ثقة. وقال أبو بكر الخلّال: رجل معروف ثقة كثير العلم، متفقّه. وقال عمر بن إبراهيم: صدوق مشهور بالطلب.
[5]
انظر عن (محمد بن بسام) في:
تاريخ جرجان للسهمي 376 رقم 629، وص: 131، 164، 216، 359، 424، 445، 474، 520.
رحل وروى عن: القَعْنَبيّ، ومحمد بْن كثير، وجماعة.
وكان عنده «المُوَطّأ» عن القَعْنَبيّ.
وروى عَنْهُ: كُمَيْلُ بْن جَعْفَر، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وغيرهما.
وذكر أبو نُعَيْم قَالَ: خرجنا إليه أربعين نفسًا، فأقمنا عنده شهرين، وكانت مئونتنا ومئونة دوابّنا عليه.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
548-
محمد بْن بِشْر بْن شريك النَّخَعي الكوفيّ [1] .
ضعيف.
لقبُه حَمْدان.
تُوُفِّيَ سنة سبعٍ وسبعين.
549-
محمد بْن بَكْر.
أبو حَفْص الفارسي، ثُمَّ الْمَوْصِلِيّ، الزّاهد.
عن: أبان بن سُفْيَان، وغسان بْن الرَّبِيع، وأحمد بْن يُونُس، ومسدّد بْن مُسَرْهَد، وطبقتهم.
وعنه: أبو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صَدَقَة، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة نيِّفٍ وسبعين.
550-
محمد بْن جَابِر.
أبو عبد الله المَرْوَزِيُّ الحافظ.
عن: حِبّان بن مُوسَى، وأحمد بْن حنبل، وهُدْبَة بْن خَالِد، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وهو أكبر منه، وأبو العبّاس محمد ابن أَحْمَد بْن محبوب.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين.
[1] انظر عن (محمد بن بشر) في:
ميزان الاعتدال 3/ 491 رقم 7273، والمغني في الضعفاء 2/ 559 رقم 5230، ولسان الميزان 5/ 94 رقم 309.
551-
محمد بْن الْجَهْم [1] .
أبو عبد الله السِّمَّريّ الكاتب الأديب، تلميذ يحيى الفرّاء وروايته.
سمع: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وجعفر بْن عون، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، وطائفة.
وعنه: مُوسَى بْن هارون، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وإسماعيل الصّفّار، وأبو سهل القطّان، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وآخرون.
وقَالَ الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [2] .
قلت: مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة سبْعٍ وسبعين، وله تسع وثمانون سنة.
قَالَ الدّانيّ: أَخَذَ القراءة عَرضًا عن: عابد بْن أبي عابد صاحب حَمْزَةَ، وسمع الحروف من: خلف بْن هشام، وسليمان بْن دَاوُد الهاشميّ.
روى عَنْهُ القراءة: ابنُ مجاهد، وجماعة.
وكان من أئمّة العربية، العارفين بها.
552-
محمد بن الحسن بن سعيد [3] .
[1] انظر عن (محمد بن الجهم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 54 وف/ 425 و 3/ 48، 176، وبغداد لابن طيفور 174، وتاريخ الطبري 8/ 665، والثقات لابن حبّان 9/ 149، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 244، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 41، 42، وأمالي المرتضى 1/ 182، 197، وثمار القلوب 365، والعقد الفريد 4/ 235 و 6/ 177، 197، 231، 245، والزاهر للأنباري 1/ 296، 524 و 2/ 298، 354، والمحمدون من الشعراء 253، وتاريخ بغداد 2/ 161 رقم 588، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 245، والمنتظم 5/ 108، 109 رقم 256، ومعجم الأدباء 18/ 109، 110 رقم 28، واللباب 2/ 562، ونزهة الألبّاء 48، 77، 81، 194، 215 (224) ، 230، وسير أعلام النبلاء 13/ 163، 164 رقم 97، والوافي بالوفيات 2/ 313، 314 رقم 756، وغاية النهاية 2/ 113 رقم 2907، ولسان الميزان 5/ 110، 111 رقم 372.
[2]
وزاد: صدوق. (تاريخ بغداد 2/ 161) .
وقال عبد الله بن أحمد: صدوق، ما أعلم إلا خيرا.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسن) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 58، 81، وذكر أخبار أصبهان 2/ 212 و 230، 231، وتاريخ بغداد 2/ 183، 184 رقم 595.
أبو جَعْفَر الإصبهانيّ.
قدم بغداد، وحدَّث عن: بَكْر بْن بكّار، وغيره.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وجماعة.
وكان موثَّقًا [1] .
553-
محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن أبي الحُنَيْن [2] .
أبو جَعْفَر الحنفيّ الكوفيّ المحدِّث صاحب «المُسْنَد» .
وقع لنا بعض مسنده عاليًا.
سمع: عَبْد الله بْن مُوسَى، وأبا غسّان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وأبا نُعَيْم، وعبد الله بْن مُسْلِم القَعْنَبيّ، وكان عنده عَنْهُ «الموطّأ» [3] .
وعنه: ابنُ مَخْلَد، والقاضي المَحَامِليّ، وعثمان بْن السّمّاك، وأبو سهل ابنُ زياد، ومُكْرَم القاضي، ومحمد بْن عليّ بْن دُحَيم الكوفي، وجماعة.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنِيّ [4] ، وغيره [5] .
ومات سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين.
554-
محمد بن حمّاد [6] .
[1] وثّقه الخطيب. وقال أبو نعيم: قديم الموت.
[2]
انظر عن (محمد بن الحسين الحنفي) في:
مسند أبي عوانة 1/ 185 و 2/ 84، 116، 164، 327، والجرح والتعديل 7/ 230 رقم 1263، والثقات لابن حبّان 9/ 152، وتاريخ بغداد 2/ 225، 226 رقم 674، والمنتظم 5/ 109 رقم 257، واللباب 1/ 398، والعبر 2/ 58، وسير أعلام النبلاء 13/ 243، 244 رقم 124، وشذرات الذهب 2/ 171.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 225.
[4]
فقال: صنّف مسندا وحدّث به، كان ثقة صدوقا.
[5]
وقال ابن أبي حاتم: كتبنا بعض فوائده سنة ست وخمسين ومائتين، ولم يقدّر لنا السماع منه، وعمّر بعدنا، وهو صدوق.
[6]
انظر عن (محمد بن حماد) في:
الجرح والتعديل 7/ 240 رقم 1320، والثقات لابن حبّان 9/ 129، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 206، وتاريخ بغداد 2/ 271، 272 رقم 742، والأنساب 9/ 104، والمعجم المشتمل 236 رقم 803، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1189، والكاشف 3/ 31 رقم 4879، ودول الإسلام 1/ 195، والمعين في طبقات المحدّثين 99 رقم 1128، وتهذيب التهذيب 9/ 124- 126 رقم
أبو عبد الله الطِّهْرانيّ [1] الرَّازيّ المحدِّث، نزيل عسقلان. رحّال جوَّال.
سمع: عَبْد الرّزّاق، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وأبا عاصم، وعُبَيْد الله بْن عَبْد المجيد الحنفيّ، وخلْقًا من طبقتهم.
وعنه: ق.، وإبراهيم بْن أبي ثابت، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم ووثّقه.
وقَالَ [2] : كتبت عنه بالرّيّ، وبغداد، والإسكندريّة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة [3] .
وقال ابن عديّ: سمعت مَنْصُور الفقيه يقول: لم أرَ من الشيوخ أحدًا، فأحببت أن أكون مثلهم، يعني فِي الفضل، غير ثلاثة أنفُس، أوَّلهم محمد بْن حمّاد الطِّهْرانيّ.
تُوُفِّيَ الطِّهْرانيّ بعسقلان، سنة إحدى وسبعين [4] فِي ربيع الآخر، وقد نَيَّف على الثَّمانين.
555-
محمد بْن خَالِد بْن يزيد [5] .
أبو بَكْر الشَّيْبانيّ القُلُوصُيّ الرَّازيّ.
سمع: أَحْمَد بْن حنبل، وهشام بن عمّار، وابن أبي الحواري، وجماعة كثيرة.
وأكثر التَّرْحال ونزل نَيْسابور.
روى عَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وإسحاق بْن أَحْمَد الفارسيّ، والحسن بْن يعقوب البخاريّ، وآخرون.
[175،) ] وتقريب التهذيب 2/ 155 رقم 154، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.
[1]
الطّهراني: بالطاء المهملة، نسبة إلى طهران. وفي بعض المصادر وردت:«الظهرانيّ» بالظاء المعجمة.
[2]
في الجرح والتعديل 7/ 240.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 272.
[4]
وقع في «الكاشف» 3/ 31 أنه توفي سنة 221، وهو غلط.
[5]
انظر عن (محمد بن خالد) في:
تاريخ الطبري 9/ 164، 303، 326، والجرح والتعديل 7/ 244، 245 رقم 1344.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : كان صدوقًا.
556-
محمد بْن خُزَيْمَة بْن راشد [2] .
أبو عَمْرو الْبَصْرِيّ.
حدّث بالدّيار المصرية عن: محمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وحجّاج بن مِنْهال، وجماعة.
روى كُتُب حَمَّاد بْن سَلَمَةَ.
روى عَنْهُ: ابنُ جوصا، والطَّحاويّ.
وأدركه الموت بالإسكندرية فِي جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ: أنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يوسف: أنا أحمد ابن محمد الْحَافِظُ، أنا محمد بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ببغداد قالوا: ثنا الحسن بن أحمد البزّار: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُفَرَ الْمِصْرِيُّ الشَّاعِرُ مِنْ حِفْظِهِ: ثنا محمد بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ:
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ [3] مِنَ الأَمِيرِ» ، يَعْنِي يَنْظُرُ فِي أُمُورِهِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [4] ، عَنْ محمد بن غسّان الأنصاريّ [5] .
557-
محمد بن خليفة [6] .
[1] في الجرح والتعديل، وقال: كتبت عنه بالريّ.
[2]
انظر عن (محمد بن خزيمة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 123.
[3]
في الصحيح: «صاحب الشرط» .
[4]
في الأحكام 8/ 108 باب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الإمام الّذي فوقه، وأخرجه الترمذي في المناقب (3939) مناقب قيس بن سعد بن عبادة، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث الأنصاري.
[5]
وقال ابن حبّان عن محمد بن خزيمة: مستقيم الحديث.
[6]
انظر عن (محمد بن خليفة) في:
تاريخ بغداد 5/ 251، 252 رقم 2740.
أبو جَعْفَر الدَّيْرعاقُوليّ.
عن: أبي نُعَيْم، وعفّان بْن مُسْلِم.
وعنه: أبو سهل القطّان، وغيره.
توفّي سنة ستّ أيضا.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة صدوق [1] .
558-
محمد بْن راشد الصُّوريّ [2] .
عن: يحيى البابْلُتّيّ.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ.
559-
محمد بْن الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان المُراديّ الْمَصْرِيّ.
حدّث عن: يحيى بْن بُكَيْر، وغيره.
ولم تَطُلْ حياتُه بعد أَبِيهِ.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.
560-
محمد بْن سَعْد بْن محمد بْن الحَسَن بْن عطية العَوْفيّ [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ. من بيت الحديث والعلم.
سمع: أَبَاه، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ورَوْح بْن عُبَادة، وعُبَيْد الله بْن بُكَيْر.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، وأحمد بْن كامل، وعُبَيْد الله الخراسانيّ، وجماعة.
قَالَ الحاكم: سَأَلت الدّارَقُطْنِيّ عنه، فقال: لا بأس به [4] .
[1] تاريخ بغداد، وليس فيه «ثقة» ، وقال الخطيب: رواياته مستقيمة.
[2]
انظر عن (محمد بن راشد الصوري) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 8 وهو: محمد بن أحمد بن راشد، والأنساب (المصوّر) 357 ب، ونسخة عوّامة 8/ 107، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 72، 73 رقم 1279.
[3]
انظر عن (محمد بن سعد العوفيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 53، 106 و 2/ 328، وتاريخ بغداد 5/ 322، 323 رقم 2845.
[4]
تاريخ بغداد 5/ 323، وقال الخطيب: وكان ليّنا في الحديث.
تُوُفِّيَ أبو جَعْفَر فِي ربيع الآخر سنة ستٍّ وسبعين.
561-
محمد بْن سُلَيْمَان المِنْقَريّ الْمَصْرِيّ.
حدّث بالشّام عن: سُلَيْمَان بْن حرب، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، ومسدَّد.
وعنه: محمد بن زبر القاضي، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وآخرون.
562-
محمد بن سلمة.
من شيوخ الحنفية.
عاش نيفا وثمانين سنة. ومات سنة ثمان وسبعين.
563-
محمد بن سنان بن يزيد [1] .
أبو الحسن البصري القزاز، صاحب «جزء القرآن» .
سمع: عُمَر بْن يُونُس، ورَوْح بْن عُبَادة، ومحمد بْن بَكْر البُرْسانيّ، وأبا عامر العقديّ، وجماعة.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن صاعد، وإسماعيل الصّفّار، وجماعة.
رماه أبو داود بالكذب.
وأمّا الدّار الدّارَقُطْنِيّ فقال: لا بأس به [2] .
تُوُفِّيَ ببغداد فِي رجب سنة إحدى وسبعين. وكان أخوه يزيد بن سنان من شيوخ مصر.
[1] انظر عن (محمد بن سنان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 145، وتاريخ الطبري 1/ 17، 39، 87، 121، 156، 259، 266، 276 و 2/ 156 و 4/ 429 و 5/ 157، والثقات لابن حبّان 9/ 133، والجرح والتعديل 7/ 279، والمستدرك على الصحيحين 1/ 180، 222، وتاريخ بغداد 5/ 343- 346 رقم 2860، وتهذيب الكمال 243 رقم 838، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1206، 1207، والكاشف 3/ 45 رقم 4967، وتذكرة الحفاظ 2/ 579، وتهذيب التهذيب 9/ 206، 207 رقم 323، وتقريب التهذيب 2/ 167 رقم 283، وخلاصة تذهيب التهذيب 339، وكشف الظنون 589، وهدية العارفين 2/ 18، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 228.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 343.
قَالَ ابنُ خداش: محمد بْن سِنَان ليس بثقة [1] .
وقَالَ أبو عُبَيْد الآجُرّيّ: سمعت أَبَا دَاوُد يُطْلق فِي محمد بْن سِنَان الكذِب [2] .
564-
محمد بْن سهل.
أبو الفضل العَتَكيّ الهَرَويّ.
عن: خلّاد بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: محمد بن الحسن المحمدآباذيّ النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن وصيف الفاميّ.
565-
محمد بْن شاذان القاضي [3] .
أبو بَكْر الْبَصْرِيّ، نائب القاضي بكّار وخليفته على قضاء الدّيار المصريّة حين سار إِلَى الشّام.
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين.
566-
محمد بْن شدّاد بْن عِيسَى [4] .
أبو يَعْلَى المسمعيّ المتكلّم المعتزليّ المعروف بزُرْقان.
كان آخر من حدّث عن يحيى بْن سَعِيد القطّان.
وروى عن: أبو زُكَيْر يحيى بْن محمد الْمَدَنِيّ، وعَبّاد بْن صُهَيْب، ورَوْح بْن عُبَادة، وجماعة.
وعنه: الْحُسَيْن بْن صفوان، ومكرم القاضي، وأبو بكر الشّافعيّ.
[1] تاريخ بغداد 5/ 345.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 344.
[3]
انظر عن (محمد بن شاذان) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 321، والولاة والقضاة للكندي 512.
[4]
انظر عن (محمد بن شداد) في:
تاريخ بغداد 5/ 353 رقم 2872، واللباب 3/ 312، وسير أعلام النبلاء 13/ 148، 149 رقم 79، وتذكرة الحفاظ 2/ 602، وميزان الاعتدال 3/ 579 رقم 7665، والمغني في الضعفاء 2/ 591 رقم 5612، والوافي بالوفيات 3/ 148، 149 رقم 1102، ولسان الميزان 5/ 199 رقم 686.
وحديثه من أعلى ما فِي «الغَيْلانيّات» .
قَالَ البرقانيّ: ضعيف جدّا، كان الدّار الدّارَقُطْنِيّ يقول: لا يُكتب حديثه [1] .
وقَالَ الشّافعيّ: تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين.
وقَالَ ابنُ عُقْدة: سنة تسعٍ.
567-
محمد بْن صالح [2] .
أبو بَكْر الأنماطيّ الْبَغْدَادِيّ كَيْلَجَة. حافظ حُجّة مشهور.
طوَّف وسمع: عفّان بْن مُسْلِم، وسعيد بْن أبي مريم، ومسلم بن إبراهيم، وطبقتهم.
روى عنه: المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار.
قال أبو داود: صدوق.
توفي بمكة سنة إحدى وسبعين.
وقد سماه ابن مخلد في بعض المواضع: أحمد [3] .
وقال النسائي: أحمد بن صالح بغداديّ ثقة.
وقال الدّار الدارقطني كذلك، وزاد فقال: اسمه محمد بن صالح.
وقال الخطيب: هو محمد بلا شك [4] .
[1] تاريخ بغداد 5/ 353.
[2]
انظر عن (محمد بن صالح كيلجة) في:
مسند أبي عوانة 1/ 8 و 2/ 179، وتاريخ بغداد 4/ 203 رقم 1889 وفيه:«أحمد بن صالح الصوفي وهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن» ، والمعجم المشتمل 48 رقم 42 باسم:
«أحمد بن صالح البغداديّ» ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، وتهذيب التهذيب 9/ 226، 227 رقم 356، وتقريب التهذيب 2/ 170 رقم 313، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[3]
تاريخ بغداد 4/ 203.
[4]
وقال ابن عساكر: «لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر الخطيب في تاريخه. وذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني فقال: أحمد بن صالح بغدادي ثقة. كيلجة. ويقال:
محمد بن صالح، فإن كان كيلجة فهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن أبو بكر الأنماطي. مات في سنة إحدى. ويقال: سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وكيلجة لم يدرك أبا زكير» . (المعجم المشتمل 48) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن قول ابن عساكر- رحمه الله لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر الخطيب في تاريخه، يوحي بأن الخطيب لم
وقال المزني: روى النسائي حديثا، عن أَحْمَد بْن صالح، عن يحيى بْن محمد، عن ابنِ عجلان. فإنّه كان كَيْلَجَة، وقد سقط بينه وبين يحيى بْن محمد بْن زُكَيْر رَجُل. وإن كان يحيى هُوَ الحارثيّ، فقد سقط بينه وبين ابنُ عَجْلان رَجُل.
قلت: بل أقول هو شيخ للنّسائيّ يروي عن أبي زُكَيْر، ولعلّه ابنُ المطيري [1] الحافظ الَّذِي نال منه النَّسائيّ.
568-
محمد بْن صالح بْن شُعْبَة [2] .
أبو عبد الله الواسطيّ، ويعرف بكعب الذّارع.
حدّث ببغداد عن: عاصم بْن عليّ، وأبي سَلَمَةَ التَّبُوذكيّ، وجماعة.
وعنه: أبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وأبو بَكْر بْن مالك الإسكافيّ.
وثقة الخطيب.
ومات سنة ستٍّ وسبعين.
569-
محمد بْن صالح التّرمِذيّ.
عن: عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة، وهشام بْن عمّار، وطبقتهما.
وعنه: الهيثم بْن كُلَيْب فِي مُسْنَده، وأبو الْعَبَّاس الحبوب.
570-
محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهانيّ [3] .
رحل وسمع: محمد بن أبي بَكْر المقدّميّ، وقتيبة بْن سَعِيد، وداود بْن رشيد، وجماعة.
وعنه: أبو الْحَسَن بْن جَوْصا، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مروان الدمشقيان، وجماعة.
[ () ] يذكره مطلقا. مع أنه ذكره في الأحمدين.
[1]
في «المنتقى» لابن الملّا «الطبري» وهو تحريف.
[2]
انظر عن (محمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 5/ 360 رقم 2882.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله الأصبهاني) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 229، 230.
ذكره أبو نُعَيْم وكنّاه أَبَا الْحَسَن، وقَالَ: يُعْرف بورّاق الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان.
تُوُفِّيَ بمصر قبل التّسعين.
قلت: تُوُفِّيَ فِي رجب سنة أربع وسبعين.
571-
محمد بْن عَبْد الله بْن الْإِمَام أبي مُسْهِر عَبْد الأعلى بْن مُسْهِر الغسّانيّ الدّمشقيّ.
عن: جده، وأبي الجماهر محمد بن عثمان، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وجماعة.
وعنه: أبو ذَرّ عَبْد الرّبّ بْن محمد بن جوصا، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين عن خمسٍ وتسعين سنة.
572-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى.
أبو عبد الله السَّعْديّ الْبُخَارِيّ.
يروى عن: أبي حفص أَحْمَد بْن حَفْص الْبُخَارِيّ، وحيّان بْن مُوسَى، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
573-
محمد بْن عَبْد الحكم بْن يزيد القِطْريّ [1] .
قيّده الأمير [2] .
سمع: سعيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وجماعة.
وعنه: عُثْمَان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ، وخَيْثَمة الأطْرابُلُسيّ، وابن الأعرابيّ، ومحمد بْن يوسف الهروي.
وقد روى قالون قراءته، وتفرَّد عَنْهُ بلفظة لا تُعرف فِي قراءته. وكان من أهل الرملة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الحكم) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 26 رقم 89، والإكمال لابن ماكولا 7/ 148، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 69.
[2]
وجوّده بكسر القاف وسكون الطاء المهملة.
574-
محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُس الرَّقّيّ السّرّاج [1] .
حدّث ببغداد عن: أَبِيهِ، وعَمْرو بْن خَالِد الحرّانيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عياش.
روى عنه: محمد بن مخلد، وغيره.
وحدث بدمشق. وروى عنه: ابن جوصا، وخيثمة.
مولده سنة مائتين.
575-
محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن صقر بن أمية عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية بْن هشام بْن عبد الملك [2] .
الأمير أبو عبد الله الأموي المرواني الأندلسي، صاحب الأندلس.
كان من خيار ملوك بني أمية، ذا فضل ودين وعلمٍ وفصاحة وإقدام وحزْم وعدْل.
بويع بالإمرة عند موت والده سنة ثمانٍ وثلاثين، فامتدّت أيّامه، وبقي فِي الإمرة خمسًا وثلاثين سنة. وأُمُّه أُمُّ ولد.
وقِيلَ: إنّه كان يتوغّل فِي بلاد الفِرَنْج، ويبقي فِي الغزوة العام والعامين، فيقتل ويأسر ويسبي.
قال بقيّ بن المخلد المحدِّث: ما رَأَيْت ولا علمت أحدًا من الملوك، ولا
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 2/ 314 رقم 800.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن الحكم) في:
العقد الفريد 4/ 493- 495، والحلّة السيراء لابن الأبار 1/ 14 أ (119، 120) ، 121، 125، 137، 138، 140، 141، 144، 162، 241 و 2/ 177، 366، 367، 369، 371، 373، 374، 375، 377، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 116، وجذوة المقتبس 11، والكامل في التاريخ 7/ 424، والبيان المغرب 2/ 141- 169، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، ودول الإسلام 1/ 116، والعبر 2/ 52، وسير أعلام النبلاء 13/ 171، 172 رقم 102، وتاريخ ابن الوردي 1/ 331، والبداية والنهاية 11/ 51، 52، والوافي بالوفيات 3/ 224، 225 رقم 1220، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 383، ومآثر الإنافة 1/ 261، ومرآة الجنان 2/ 188، 189، وشذرات الذهب 2/ 164، 165.
سمعت أبلغ لفظًا من الأمير محمد، ولا أفصح ولا أعقل منه [1] .
وقَالَ المظفَّر بْن الْجَوْزي: هُوَ صاحب وقعة سَلِيط فِي ملحمةٍ مشهورة، لم يعهد قبلها مثلها بالأندلس. يقال إنّه قتل فيها ثلاثمائة ألف كافر. وهذا لم يُسمع بِمِثْلِهِ.
قَالَ: وللشُّعراء فيها أقوال كثيرة [2] .
قلت: وهو الَّذِي نصر بقي بْن مَخْلَد على الّذين تعصَّبوا عليه.
تُوُفِّيَ إِلَى رحمة الله فِي صفر سنة ثلاثٍ وسبعين، وبُويع من بعده ابنه المنذر بْن محمد، فلم يُطَوِّل.
576-
محمد بْن عَبْد النّور [3] .
أبو عبد الله الكوفي الخزاز الْمُقْرِئ.
قرأ القرآن على خَالِد بْن يزيد.
وسمع من: جَعْفَر بْن عون، ويحيى بْن آدم.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن جَعْفَر بْن المنادي.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وسبعين.
577-
محمد بْن عَبْد الوهاب بْن حبيب [4] .
الفقيه أبو أَحْمَد العَبْديّ النَّيْسابوريّ الفرّاء الأديب.
سمع: حَفْص بْن عَبْد الله السُّلَميّ، وشَبَّابة بْن سَوّار، ومُحَاضر بْن المورّع، وجعفر بْن عون، والواقديّ، ويحيى بْن أبي بُكَيْر، والأصمعيّ.
[1] العقد الفريد 4/ 494 وفيه: «بقيّ بن محمد» وهو غلط.
[2]
انظر قصيدة عباس بن فرناس بهذه المناسبة في: العقد الفريد 4/ 495.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد النور) في:
تاريخ بغداد 2/ 392، 393 رقم 909.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 128، والمعجم المشتمل 257 رقم 895، وتهذيب الكمال (المصور) 3/ 1236، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1139، والكاشف 3/ 64 رقم 5099، وتهذيب التهذيب 9/ 319، 320 رقم 528، وتقريب التهذيب 2/ 187 رقم 488، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.
وأقدم شيخ له موتًا حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن الفقيه.
وكان مُكثرًا عن الحجازيّين والعراقيّين.
أَخَذَ الأدب عن: الأصمعيّ، وابن الأعرابيّ، وأبي عُبَيْد.
والحديث عن: أَحْمَد بْن المدينيّ.
والفقه عن: أَبِيهِ، وعليّ بْن عَثَّام.
وكان قيما. قَالَ عَنْهُ الحاكم: يفتى فِي هَذِهِ العلوم ويُرجع إليه فيها.
كتب عَنْهُ: أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَثّام، وبِشْر بْن الحكم.
وروى عَنْهُ من أقرانه: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وغيرهم.
ومن الأئمّة: ن. ومسلم وقَالَ: ثقة، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن خُزَيْمَة، والسّرّاج، وأبو عبد الله بْن الأخرم، والحسن بِن يعقوب، وآخرون.
وحديثه فِي «الثّقفيّات» بعُلُوّ.
ذكر أبو أَحْمَد مرّة السلاطين فقال: اللَّهمّ أَنْسِهم ذِكري، ومن أراد ذِكري عندهم فاشْدُدْ على قلبه فلا يذكرني.
وقال أبو أحمد: أوّل ما كتبت عن يحيى بْن يحيى سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
قلت: في «صحيح البخاريّ» : ثنا أبو أَحْمَد، أَنَا أبو غسان، فذكر حديثًا.
ويقال: إنّ أَبَا أَحْمَد هُوَ الفرّاء، وقِيلَ هُوَ مراد بْن حمَّويه، وقِيلَ: محمد بْن يوسف البَيْكَنْدي.
تُوُفِّيَ الفرّاء في أواخر سنة اثنتين وسبعين، وله خمسٌ وتسعون سنة.
قَالَ ابنُ ماكولا وغيره: لقبه حمك.
578-
محمد بْن عبدك القزّاز [1] .
[1] انظر عن (محمد بن عبدك) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 26/ رقم 90، وتاريخ بغداد 2/ 384، 385 رقم 901، وتاريخ
بغدادي ثقة.
عن: عَبْد الله بْن بَكْر، ورَوْح بْن عُبَادة، وحجّاج الأعور، وجماعة.
وعنه: ابنُ البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن السّمّاك، وعبد الله بْن سُلَيْمَان الفاميّ.
مات فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
579-
محمد بْن أبي دَاوُد عُبَيْد الله بْن يزيد [1] .
أبو جَعْفَر بْن المنادي الْبَغْدَادِيّ.
سمع: حَفْص بْن غِياث، وإسحاق الأزرق، وأبا بدْر السَّكُونيّ، وأبا أُسامة، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.
وعنه: خ. لكن قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن أبي دَاوُد. والأكثر على أنّه هُوَ.
وَهِمَ الْبُخَارِيّ فِي اسمه. وقد وقع لنا الحديث المذكور موافقةً عليه فِي «المجالس السّلْمانيّة» .
وروى عَنْهُ: أبو القاسم البَغَويّ، وأبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وحفيده أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي، وإسماعيل الصّفّار، وابن أبي حاتم، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو عَمْرو الدّقّاق، وأبو سهل القطّان، وخلق.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [2] .
وقَالَ ابنُ المنادي: كتب عنّي يحيى بْن معين حديثًا، عن أبي النَّضْر [3] .
وقَالَ أبو الحسين بْن المنادي: قَالَ لنا جدّي: وُلِدَت فِي نصف جُمَادَى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة [4] .
[ () ] دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 402.
[1]
انظر عن (محمد بن أبي داود) في:
مسند أبي عوانة 1/ 39، 134، 125، 336، 392، 408 و 2/ 186، والثقات لابن حبّان 9/ 132، والجرح والتعديل 8/ 3 رقم 12، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 1، وتاريخ بغداد 2/ 326- 329 رقم 816، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1140.
[2]
الجرح والتعديل 8/ 3.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 327.
[4]
تاريخ بغداد 2/ 329.
ومات فِي رمضان سنة اثنتين وسبعين، وله مائة سنة، وسنة وأربعة أشهر، واثني عشر يومًا [1] .
580-
محمد بْن عُثْمَان النَّشيطيّ [2] .
كان بحلب فِي حدود الثمانين ومائتين.
سمع: أَبَا عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ.
روى عَنْهُ: الطَّبَرَانِيّ. وهو من كبار شيوخه.
581-
محمد بْن عليّ بْن سُفْيَان الصَّنْعانيّ النّجّار.
أبو عبد الله.
سمع: عبد الرّزّاق.
روى عَنْهُ: محمد بْن حمدون الْأَعْمَش، وأبو عوانة.
تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة أربع وسبعين.
ورّخه ابنُ عُقْدة، وقَالَ: بلغني أنّه مات وله مائة سنة وشهران أو ثلاثة.
582-
محمد بْن عليّ [3] .
أبو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الحافظ، حمدان الورّاق.
من فُضَلاء أصحاب الْإِمَام أَحْمَد.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وأبا نُعَيْم، وطبقتهما.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وإسماعيل الصّفّار، وأحمد بْن عُثْمَان بْن ثوبان، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
قَالَ الخطيب [4] : وكان ثقة حافظًا، من النّبلاء.
[1] وقال أبو العباس بن سعيد: سألت عنه عبد الله بن أحمد، ومحمد بن عبدوس، فقالا: ثقة.
[2]
انظر عن (محمد بن عثمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 5.
[3]
انظر عن (محمد بن علي الورّاق) في:
تاريخ بغداد 3/ 61، 62، وطبقات الحنابلة 1/ 308- 310 رقم 435، وسير أعلام النبلاء 13/ 49، 50 رقم 36، وتذكرة الحفاظ 2/ 590، 591، وطبقات الحفّاظ 265.
[4]
عبارته في تاريخه 3/ 61 هي: «وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة» .
583-
محمد بْن عليّ بْن عفّان الكوفي العامري [1] .
أخو الْحَسَن بْن عليّ.
سمع من: الْحَسَن بْن عطية، وغيره.
وقرأ القرآن على: عُبَيْد الله بْن مُوسَى.
وقرأ عَنْهُ: ابنُ عُقْدة، وعليّ النَّخَعيّ، وعليّ بْن محمد بْن الزُّبَيْر.
وآخرون.
تُوُفِّيَ فِي صفر سنة سبْعٍ وسبعين.
584-
محمد بْن عليّ بْن زُهَيْر [2] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الجرجاني، المُلقَّب: حمار عفّان، للُزُومه إيّاه.
أكثر عن: أبي نُعَيْم، وعفّان، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الرَّحْمَن، وغيره.
585-
محمد بْن عِمْرَانَ بْن حبيب الهمدانيّ [3] .
عن: القاسم بْن الحكم العربيّ، وعبد الصمد بن حسان، وعبيد الله بن موسى، وطائفة.
وعنه: عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وحفص بن عمر الأردبيلي.
توفي في سنة تسع وسبعين.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : صدوق، أجاز لي وأبو الْحَسَن القطّان.
586-
محمد بْن عُمَيْرَة العنقيّ التّدميريّ الأندلسيّ [5] .
[1] انظر عن (محمد بن علي العامري) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 141 وفيه قال محقّقه بالحاشية (8) : «لم نظفر به» ، وسير أعلام النبلاء 13/ 27 رقم 19، وغاية النهاية 2/ 206 رقم 3270.
[2]
انظر عن (محمد بن علي بن زهير) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 148، وتاريخ جرجان للسهمي 449.
[3]
انظر عن (محمد بن عمران) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 147، والجرح والتعديل 8/ 41، 42 رقم 190.
[4]
في الجرح والتعديل 8/ 42: «كتب إليّ ببعض حديثه وهو صدوق» .
[5]
انظر عن (محمد بن عميرة) في:
روى عن: يحيى بن يحيى، وأصبغ بْن الفرج، ويحيى بْن بُكَيْر، وسحنون بْن سَعِيد، وأبي مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وطبقتهم.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
587-
محمد بْن عوف بْن سُفْيَان الحافظ [1] .
أبو جَعْفَر الطّائيّ الحمصيّ.
رحل وسمع الكثير من: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبي المغيرة عَبْد القدوس، وعبد السلام بْن الحميد السَّكُونيّ، وهاشم عَمْرو شقران، وأبي مُسْهر الغسّانيّ، وآدم بن أبي إياس.
وعنه: د. ن [2] . فِي «مُسْنَد عليّ» ، وأبو حاتم، وابن جَوْصا، وعبد الرَّحْمَن ابن أبي حاتم [3] ، وعبد الغافر بْن سَلَامة، وخيثمة بْن سُلَيْمَان، وطائفة.
وقد سمع منه: الْإِمَام أَحْمَد، مع جلالته، حديثًا رَوَاه له، عن أَبِيهِ.
قَالَ ابنُ عدي: محمد بْن عوف عالمٌ بحديث الشّام، صحيحًا وضعيفًا.
وكان عليه اعتماد ابنُ جَوْصا، ومنه يسأل، وخاصّة حديث أَهْل حمص.
قلت: وقد أثنى عليه غير واحد من الكبار، ووصفوه بالحفظ والتَّبَحُّر.
وقَالَ الْقَاضِي عَبْدُ الصَّمَدِ فِي «تَارِيخِهِ» : سَمِعْتُ محمد بْنَ عَوْفٍ يَقُولُ:
كُنْتُ أَلْعَبُ فِي الْكَنِيسَةِ بِالْكُرَةِ وَأَنَا حَدَثٌ، فَدَخَلَتِ الْكُرَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فوقعت
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 10، 11 رقم 1119، وجذوة المقتبس للحميدي 77 رقم 116، وبغية الملتمس للضبي 115 رقم 236.
[1]
انظر عن (محمد بن عوف) في:
تاريخ الطبري 1/ 11 و 4/ 202، والجرح والتعديل 8/ 52، 53 رقم 241، وحديث خيثمة الأطرابلسي 69، 70، 71، 196، 197، 199، 200، 205، 208، والثقات لابن حبّان 9/ 143، والإيمان لابن مندة 1/ رقم 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر 265 رقم 930، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1254، والكاشف 3/ 76 رقم 5181، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1144، وتهذيب التهذيب 9/ 383، 384 رقم 632، وتقريب التهذيب 2/ 197 رقم 599، وخلاصة تذهيب التهذيب 354.
[2]
وقد وثّقه النسائي. (المعجم المشتمل) .
[3]
وقال: روى عنه أبي وأبو زرعة، وكتبت عنه. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
بِالْقُرْب مِنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، يَعْنِي الْحِمْصِيَّ، فَدَخَلْتُ لآَخُذَهَا، فَقَالَ: ابْنُ مَنْ أَنْتَ؟
قُلْتُ: ابْنُ عَوْفٍ.
قَالَ: أَمَا إِنَّ أَبَاكَ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا، وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ مَعَنَا الْعِلْمَ وَالَّذِي يُشْبِهُكَ أَنْ تَتَّبِعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَالِدُكَ. فَصِرْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتْ: صَدَقَ يَا بُنَيَّ. فَأَلْبَسَتْنِي ثَوْبًا وَإِزَارًا، ثُمَّ جِئْتُ إِلَيْهِ وَمَعِي مِحْبَرَةٌ وَوَرَقٌ، فَقَالَ لِي: اكْتُبْ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَتَبَتْ لِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ فِي لَوْحِي: «اطْلُبُوا مِمَّا يُعَلِّمُنِي الْعِلْمُ صِغَارًا تَعْمَلُوا بِهِ كِبَارًا، فَإِنَّ لِكُلِّ حَاصِدٍ مَا زَرَعَ» .
فَكَانَ هَذَا أَوَّلَ مَا سَمِعْتُهُ [1] .
تُوُفِّيَ فِي وسط سنة اثنتين وسبعين.
588-
محمد بْن عِيسَى بْن حَيّان [2] .
أبو عبد الله المدائنيّ الْمُقْرِئ.
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنة، وشُعَيْب بْن حرب، ومحمد بْن الفضل بْن عطيّة، وعليّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وخيثمة، وإسماعيل الصّفّار، وعثمان بْن السّمّاك، والأدميّ، وآخرون.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ضعيف [3] .
[1] تهذيب الكمال 3/ 265.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى بن حيّان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 143 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : لم نظفر به» ، وحديث خيثمة الأطرابلسي 27 رقم 95، وتاريخ بغداد 2/ 398، 399 رقم 920، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 248، ودول الإسلام 1/ 166 وفيه:«حبّان» ، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5885، والعبر 2/ 53 و 262، وتذكرة الحفاظ 2/ 603، وسير أعلام النبلاء 13/ 21- 23 رقم 12، وميزان الاعتدال 3/ 678 رقم 8034، والوافي بالوفيات 4/ 294، ولسان الميزان 5/ 333 رقم 1104، والنجوم الزاهرة 3/ 71، وشذرات الذهب 2/ 166.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 399.
وقَالَ البَرْقانيّ: لا بأس به [1] .
تُوُفِّيَ سنة أربعٍ وسبعين، عن سِنٍّ عالية.
589-
محمد بْن عِيسَى التّرمِذيّ بْن سوراء بْن مُوسَى السُّلَميّ [2] .
الحافظ أبو عِيسَى التّرمِذيّ الضّرير، مصنَّف كتاب «الجامع» .
وُلِدَ سنة بضْعٍ ومائتين.
وسمع: قُتَيْبَةَ بْن سَعِيد، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله الهرويّ، وإسماعيل بن مُوسَى السُّدّيّ، وصالح بْن عَبْد الله التّرمِذيّ، وعبد الله بْن مُعَاوِيَة، وحُمَيْد بْن مسعدة، وسُوَيْد بْن نصر المروزيّ، وعليّ بْن حُجر السعديّ، ومحمد بْن حميد الرَّازيّ، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رزمة، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشَّوارب، وأبا كُرَيْب محمد بْن العلاء، ومحمد بْن أبي معشر السِّنْديّ، ومحمود بْن غَيْلان، وهنّاد بْن السَّريّ، وخلْقًا كثيرًا.
وأخذ علم الحديث عن أبي عَبْد الله البخاريّ.
[1] وقال أيضا: ثقة. وقال أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ: حدّث عن مشايخه بما لم يتابع عليه. سمعت من يحكي أنه كان مغفّلا لم يكن يدري ما الحديث.
وقال هبة الله بن الحسن الطبري: ضعيف. وسئل عنه مرة أخرى فقال: صالح ليس يدفع عن السماع، لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى الترمذي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 353، والفهرست 233، والأنساب 3/ 42، والكامل في التاريخ 7/ 46، واللباب 1/ 174، ووفيات الأعيان 4/ 278 رقم 613، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1254، 1255، والمعين في طبقات المحدّثين 104 رقم 1178، وتذكرة الحفاظ 2/ 633- 635، والعبر 2/ 62، 63، وسير أعلام النبلاء 13/ 270- 277 رقم 132، وميزان الاعتدال 3/ 678 رقم 8035، والكاشف 3/ 77 رقم 5185، ودول الإسلام 1/ 168، والمختصر في أخبار البشر 2/ 56، والبداية والنهاية 11/ 766 67، ومرآة الجنان 2/ 193، والوافي بالوفيات 4/ 294- 296 رقم 1829، ونكت الهميان 264، وتهذيب التهذيب 9/ 387- 389 رقم 636، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 603، والنجوم الزاهرة 3/ 88، وتاريخ الخميس 2/ 383، والوفيات لابن قنفذ 189 رقم 279، وتاريخ ابن الوردي 1/ 242، وطبقات الحفاظ 278، وتاريخ الخلفاء 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 355، وشذرات الذهب 2/ 174، 175، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/ 267، والأعلام 7/ 213، ومعجم المؤلفين 11/ 104، 105، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 241، 251 رقم 101.
وعنه: حَمَّاد بْن شاكر، ومكحول بْن الفضل، وعبد بْن محمد، ومحمد بْن محمود بْن عنبر النَّسَفيّون، والهيثم بْن كُلَيْب الشّاشيّ، وأحمد بْن عليّ بْن حَسْنَوَيْه النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن محبوب المَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن المنذر شكر، والربيع بْن حِبّان الباهليّ، والفضل بْن عمّار الصّرّام، وآخرون.
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثّقات» [1] وقَالَ: كان مِمَّنْ جمع وصنَّف وحفظ وذاكر.
قلت: ويقال له «البُوغيّ» ، بضم الموحّدة وبغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ.
وبُوغ: قرية على ستّة فراسخ من تِرْمِذ، بفتح التّاء، وقِيلَ بضمها، ويقال بكسرها. وهي على نهر بلْخ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ أبو عبد الله الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا، فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِعَلِيٍّ:«لا يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ» سَمِعَ مِنِّي محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا الْحَدِيثَ.
وقَالَ عَبْد المؤمن بْن خلف النَّسَفيّ: قرأ عليه «الجامع» فِي دارنا بنَسَف وأنا صغير ألْعب.
قلت: وآخر من روى حديثه عاليًا أبو المِنْجاب اللَّيْثيّ: وكتابه «الجامع» يدلّ على تبحُّرهِ فِي هَذَا الشأن، وَفِي الفقه، واختلاف العلماء. ولكنّه يترخَّص فِي الصّحيح والتَّحسين. ونَفَسُه فِي التخريج ضعيف.
قَالَ أبو سَعِيد الإدريسيّ: كان أبو عِيسَى يُضْرَبُ به المثل فِي الحِفْظ.
سمعت أَبَا بَكْر محمد بْن الْحَارِث المَرْوَزِيُّ الفقيه يقول: سمعت أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن دَاوُد المَرْوَزِيُّ يقول: سمعت أَبَا عِيسَى يقول: كنت فِي طريق مكّة وكنت قد كتبت جزءين من أحاديث شيخ، فمرّ بنا، فذهبت إليه وأنا أظنّ أنّ الجزءين معي، ومعي فِي مَحْمَلِي جزءان حسبتهما الجزءين. فَلَمَّا أذِن لي أخذتُ الجزءين، فإذا هما بياض. فتحيّرت، فجعل الشَّيْخ يقرأ عليّ من حفظه.
[1] ج 9/ 153.
ثُمَّ نظر إليَّ فرأى البياض فِي يدي، فقال: أما تستحي منّي؟
فقصصت عليه أمره، وقلت: أحفظه كلّه.
فقال: اقرأ. فقرأت جميع ما قرأ عليَّ أولًا، فلم يصدقني.
وقَالَ: استظهرت قبل أن تجيئني.
فقلت: حَدَّثَنِي بغيره.
فقرأ عليَّ أربعين حديثًا من غرائب حديثه، ثُمَّ قَالَ: هاتِ اقرأ.
فقرأت عليه من أوّله إِلَى آخره، فَمَا أخطأت فِي حرف. فقال: ما رَأَيْت مثلك.
وقَالَ أبو أَحْمَد الحاكم: سمعت عُمَر بْن مالك يقول: مات محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ ولم يُخلف بخُراسان مثل ابنِ عِيسَى فِي العلم والحفظ والزُّهْد والورع. بكى حَتَّى عَمي وبقي على ضرره سنين.
وقَالَ محمد بْن طاهر الحافظ فِي «المنثور» له: سمعت الْإِمَام أَبَا إِسْمَاعِيل عَبْد الله بْن محمد الْأَنْصَارِيّ بهراة، وجرى ذكر التّرمِذيّ، فقال: كتابه أنفع من كتاب الْبُخَارِيّ، ومسلم، فإنّه لا يقف على الفائدة منهما إلّا المتبحر العالم.
وكتاب أبي إِسْمَاعِيل يصل إِلَى فائدته كلّ واحد من النّاس.
قَالَ غُنْجار فِي تاريخه: تُوُفِّيَ فِي ثالث عشر رجب سنة تسعٍ وسبعين بترمِذ.
والعجب من أبي محمد بْن حزم حيث يقول فِي أبي عِيسَى: مجهول.
قاله فِي الفرائض من كتاب «الأجيال» .
قَالَ أبو الفتح اليَعْمُريّ: قَالَ أبو الْحَسَن القطّان فِي «بيان الوهم والإبهام» عقيب قول ابنِ حزْم: هَذَا كلام من لم يبحث عَنْهُ، وقد شهِدَ له بالإمامة والشّهرة الدّار الدّارَقُطْنِيّ، والحاكم.
وقَالَ أبو يَعْلَى الخليليّ: هُوَ حافظ متقن ثقة.
وذكره أيضًا الأمير أبو نصر بْن الفَرَضيّ، والخطابيّ.
قَالَ أبو الفتح: وذُكر عن ابنِ عِيسَى قَالَ: صنَّفت هَذَا الكتاب، وعرضته
على علماء الحجاز، والعراق، وخُراسان، فرضوا به. ومن قَالَ فِي بيته هَذَا الكتاب، فكأنما فِي بيته نبيّ يتكلم.
قلت: ما فِي جامعه من الثُّلاثيات سوى حديثٍ واحد، وإسناده ضعيف.
وكأنّه من الُأصُول السّتّة الّتي عليها العقد والحلّ وَفِي كتابه ما صحّ إسناده، وما صلح، وما ضُعِّف ولم يُترَك، وما وهى وسقط، وهو قليل يوجد فِي المناقب وغيرها.
وقد قَالَ: ما أخرجت فِي كتابي هَذَا إلّا حديثًا قد عمل به بعض الفقهاء.
قلت: يعني فِي الحلال والحرام. أمّا فِي سوى ذلك ففيه نظر وتفصيل.
وقد أطلق عليه الحاكم بْن وكيع «الجامع» ، وهذا تجوُّز من الحاكم.
وكذا أطلق عليه أبو بَكْر الخطيب اسم «الصّحيح» .
وقَالَ السِّلَفيّ: الكُتُب الخمسة اتَّفَقَ على صحّتها علماء المشرق والمغرب. وهذا محمولٌ منه على ما سكتوا عن توهينه.
وقَالَ أبو بَكْر بْن العربيّ: وليس فِي مدد أبي عِيسَى مثله حلاوة مقطع، ونفاسة مَنْزَع، وعذوبة مَشْرع. وفيه أربعة عشر عِلْمًا فرائد. صنَّف وأسند وصحّح وأشهر، وعدّد الطُّرُق، وجرّح وعدّل وأسمى وكنّى، ووصل وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبيّن اختلاف العلماء فِي الإسناد فِي الأوائل.
وكلّ علم منها أصلٌ فِي بابه.
590-
محمد بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
الوزير أبو عليّ النَّيْسابوريّ. كان المأمون يحبّه ويكرمه.
وطالت أيّامه، وحدّث عن: أبي النَّضْر هاشم بْن القاسم، وغيره.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين أيضًا.
591-
محمد بْن عِيسَى بن يزيد الطّرسوسيّ [2] :
[1] انظر عن (محمد بن عيسى بن عبد الرحمن) في:
تاريخ الطبري 9/ 400، 404.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى الطرسوسي) في:
أبو بَكْر التّميميّ الحافظ، نزيل بلْخ.
رحل وطوَّف وحدَّث عن: أبي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وأبي نُعَيْم، وعفّان بْن اليَمَان، وجماعة.
وعنه: أبو عَوَانة الإسفرائينيّ، وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة، ومحمد بْن الدّغُوليّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن الصّبّاح الإصبهانيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وآخرون.
وحدَّث بإصبهان وخُراسان.
قَالَ ابنُ عديّ [1] عَنْهُ: هُوَ فِي عداد من يسرق الحديث.
قلت: تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وسبعين [2] .
وقَالَ الحاكم: هُوَ من المشهورين بالرحلة والفهم والتَّثَبُت. أكْثَرَ أهلُ مَرْو عَنْهُ [3] .
فأمّا.
592-
محمد بْن عِيسَى بْن عَبْد الكريم الطَّرَسُوسيّ [4] ، فشيخ لابن رِزْقَوَيْه.
593-
محمد بْن محمد بْن عروس.
أبو عليّ الشيرازي الكاتب الشاعر، نزيل سامرّاء. له أشعار رائقة، ومعاني لائقة. مدح المستعين باللَّه وغيره.
[ () ] الثقات لابن حبّان 9/ 151، 152، والمستدرك على الصحيحين 1/ 197، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2285، 2286، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 89 رقم 3146، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 426 أ، ب، وسير أعلام النبلاء 13/ 164، 165 رقم 98، وتذكرة الحفاظ 2/ 601، 602، وميزان الاعتدال 3/ 679، والوافي بالوفيات 4/ 296، وطبقات الحفاظ 268، ولسان الميزان 5/ 335.
[1]
في الكامل 6/ 2285.
[2]
في الوافي بالوفيات: مات سنة 280.
[3]
وقال ابن حبّان: دخل ما وراء النهر فحدّث بها، يخطئ كثيرا.
[4]
انظر عن (محمد بن عيسى بن عبد الكريم) في:
تاريخ بغداد 2/ 405 رقم 935 وهو ممّن قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
وروى عنه من شعره: أبو محمد القاسم بْن محمد الأنباريّ. ورآه ابنه أبو بَكْر بْن الأنباريّ.
وروى عَنْهُ أيضًا: الصُّوليّ، والحسين بْن القاسم الكوكبيّ، وعيسى بْن عَبْد الْعَزِيز، وغيرهم.
وله يمدح المستعين يوم العيد:
فلو أنّ بُرْد المصطفى إذ لبستَهُ
…
بموطن يظنّ البُردّ أنّك صاحبُه
وقَالَ لقد حَلَلْته ولبسْته
…
نعم، هَذِهِ أعطافُه ومناكبُه
ومن شعره:
لا والمنازلِ فِي نجدٍ وليلتنا
…
ببغداد حسدنا بيننا حسد
كم دام فينا الْكَرَى مع لُطْف مَسْلِكه
…
نومًا، فَمَا انفكّ لا خدّ ولا عضدُ
594-
محمد بن مروان البَيْروتيّ [1] .
روى عن: أبي مُسْهر الدْمشقيْ، وغيره.
وعنه: محمد بْن يوسف الهرويّ، وخيثمة بْن سُلَيْمَان.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين، وقِيلَ: سنة أربعٍ.
595-
محمد بْن ميمون الإسكندرانيّ الفخّاريّ.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ أيضًا، وقد قارب المائة.
وكان هُوَ وضمام بْن إِسْمَاعِيل فِي منزلٍ واحد.
596-
محمد بْن مَنْدَه بْن أبي الهيثم منصور الأصبهانيّ [2] .
حدّث بالرّيّ وبغداد، عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص،
[1] انظر عن (محمد بن مروان البيروتي) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 17، 27 رقم 97، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 397، و 35/ 542، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 6، 7 رقم 1601 و 1602.
[2]
انظر عن (محمد بن مندة) في:
الجرح والتعديل 8/ 107 رقم 463، وذكر أخبار أصبهان 2/ 193، وتاريخ بغداد 3/ 304، 305 رقم 1395.
وإبراهيم بْن مُوسَى الفرّاء.
وعنه: أبو بكر محمد بن الحسن العجلي، وإسماعيل الصفار، وحمزة الدهقان، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم [1] : لم يكن عندي بصدوق، ولم يكن سنه في سن من لحق بكر بن بكار.
وقال أبو نعيم الحافظ [2] : ضعف لروايته عن الْحُسَيْن بْن حَفْص، عن شُعْبَة.
قلت: وهذا ليس هُوَ من بيت بني مَنْدَه. وقع حديثه عاليًا لابن قُمَيْرة.
597-
محمد بْن المغيرة السُّكَّريّ.
لقبه حمدان.
سمع: القاسم بْن الحكم العربيّ، وهشام بْن عَبْد الله الرَّازيّ.
أَخَذَ عَنْهُ: أبو الْحَسَن القطّان، وطائفة.
مات سنة ستٍّ وسبعين.
كذا قَالَ الخليليّ، وقِيلَ غير ذلك. وسيُعاد.
598-
محمد بْن نصر [3] .
أبو الأخوص الأثرم.
سمع: عليّ بْن الجعد، وأبا بلال الأشعريّ، وعدّة آخرون.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وعليّ بْن محمد بْن عُبَيْد الصّفّار.
ثقة.
تُوُفِّيَ سنة ثلاثٍ وسبعين.
599-
محمد بن موسى بن الفضل.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 107، واقتبسه الخطيب في تاريخه 3/ 304.
[2]
في أخبار أصبهان 2/ 193.
[3]
انظر عن (محمد بن نصر الأثرم) في:
تاريخ بغداد 3/ 313، 314 رقم 1413.
أبو بَكْر القسطاني الرَّازيّ.
عن: شَيْبَان بْن فرُّوخ، وطالوت بْن عبّاد، وغيرهما.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو سهل القطّان، وأبو بَكْر الشّافعيّ.
وهو مستقيم الحديث.
600-
محمد بْن النَّضْر بْن حبيب الهلاليّ الإصبهانيّ [1] .
روى عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص.
وعنه: يوسف بن محمد المؤذن، وسعيد بن يعقوب السراج.
توفي سنة خمس أو سبع وسبعين، على قولين.
601-
محمد بن هارون بن عيسى [2] .
أبو بكر الأزدي البصري الرزاز.
عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد، وجماعة.
وعنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر الشافعي.
قال الدّار الدارقطني: ليس بالقوي [3] .
قلت: حدّث فِي سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
602-
محمد بْن الهيثم بْن حمّاد [4] .
أبو الأحوص قاضي عكبرا.
[1] انظر عن (محمد بن النضر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 209.
[2]
انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 3/ 354 رقم 1456.
[3]
وقال الخطيب: أحاديثه مستقيمة.
[4]
انظر عن (محمد بن الهيثم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، 24، 26، 48، 161، 304، 318 و 2/ 310 و 3/ 122، 237، وحديث خيثمة الأطرابلسي 27، 72، والثقات لابن حبّان 9/ 151، والمستدرك في الصحيحين 1/ 58، وتاريخ بغداد 3/ 362- 364 رقم 1474، والمعجم المشتمل 278، 279 رقم 991، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1147، وسير أعلام النبلاء 13/ 156، 157 رقم 88، وتذكرة الحفاظ 5/ 605، 606، والعبر 2/ 63، وتهذيب التهذيب 9/ 498، 499 رقم 819، وتقريب التهذيب 2/ 215 رقم 784، وطبقات الحفاظ 263، 264، وخلاصة تذهيب التهذيب 362، وشذرات الذهب 2/ 175.
عن: عَبْد الله بْن رجاء، وسعيد بْن عُفَيْر، وأبي نُعَيْم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وطبقتهم.
وله رحلة واسعة إِلَى البصرة، والكوفة، والشّام، ومصر، والجزيرة، والحجاز.
لقي بالشام: محمد بْن عائذ، وطبقته.
وبالجزيرة: أَبَا جَعْفَر النُّفَيْليّ.
روى عَنْهُ: ق. حديثًا واحدًا، وقع لنا موافقة.
وعنه أيضًا: مُوسَى بْن هارون، وابن صاعد، وعثمان بْن السّمّاك، وأبو بَكْر بْن مالك الإسكافيّ، وأبو بَكْر النّجّاد، وأبو بَكْر محمد بْن عَبْد الله الشّافعيّ، وأبو عوانة فِي «صحيحه» ، وطائفة.
قال الدّارقطنيّ: كان من الحُفّاظ الثّقات [1] .
قلت: مات فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وسبعين بعُكْبَرا.
603-
محمد بْن الورد بن زنجويه.
أبو جعفر البغداديّ، نزيل مصر.
حدّث عن: عفّان بْن مُسْلِم، وغيره.
وعنه: أبو جَعْفَر الطَّحاويّ.
تُوُفِّيَ فِي المحرّم سنة اثنتين وسبعين، ولم يدركه حفيده عَبْد الله بْن جعفر راوي «السّيرة» .
604-
محمد بن يزيد [2] .
[1] تاريخ بغداد 3/ 363 ومثله قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين.
[2]
انظر عن (محمد بن يزيد) في:
السابق واللاحق 118، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 49- 53، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/ 63 ب- 64 أ، والمنتظم 5/ 90 رقم 200، ووفيات الأعيان 4/ 279 رقم 614، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1290، 1291، والعبر 2/ 51، وسير أعلام النبلاء 13/ 277- 281 رقم 133، والكاشف 3/ 97 رقم 5317، ودول الإسلام 1/ 166، والمعين في طبقات المحدّثين 103 رقم 1177، وتذكرة الحفاظ 2/ 636، 637، والبداية والنهاية
مَوْلَى ربيعة، الحافظ أبو عبد الله بْن ماجة القزوينيّ، مصنّف «السّنن» و «التّفسير» و «التّاريخ» .
كان محدث قزوين غير مدافع. وُلِدَ سنة تسعٍ ومائتين.
وسمع: عليّ بْن محمد الطَّنَافِسيّ، وعبد الله بن معاوية، وهشام بن عمار، ومحمد بْن رُمْح، وسُويد بْن سَعِيد، وعبد الله بْن الجرّاح القهسْتانيّ، ومُصْعَب بْن عَبْد الله الزُّبَيْريّ، وإبراهيم بْن محمد الشّافعيّ، ويزيد بْن عَبْد الله اليماميّ، وجُبَارَة بْن المُغَلّس، وداود بْن رُشَيْد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَير، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: محمد بْن عِيسَى الَأبْهريّ، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم المَدِينيّ، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد الفامي، وأبو الطَّيّب أَحْمَد بْن روح الْبَغْدَادِيّ.
قَالَ الخليليّ: كان أَبُوهُ يزيد يُعرف بماجة، ولاؤه لربيعة.
وعن أبي عَبْد الله بْن ماجة قَالَ: عرضتُ هَذِهِ «السُّنَنَ» على أبي زُرْعة فنظر فِيهِ وقَالَ: أظنّ إنْ وقع هَذَا فِي أيدي النّاس تعطّلت هَذِهِ الجوامع أو أكثرها.
ثُمَّ قَالَ: لعلّ لا يكون فِيهِ تمام ثلاثين حديثًا مما فِي إسناده ضَعْفٌ، أو نحو ذا [1] .
قلت: كان ابنُ ماجة حافظًا صدوقًا ثقة فِي نفْسه، وإنّما نقص كتابه بروايته أحاديث منكرة فيه.
[11] / 752 والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، ومرآة الجنان 2/ 188، والوافي بالوفيات 5/ 220 رقم 2288، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 383، والوفيات لابن قنفذ 187 رقم 273، وتاريخ ابن الوردي 2/ 240، 241، وتهذيب التهذيب 9/ 530- 532 رقم 870، وتقريب التهذيب 2/ 220 رقم 835، والنجوم الزاهرة 3/ 75، وطبقات الحفاظ 278، 279، وتاريخ الخلفاء 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 365، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 272، 273، وشذرات الذهب 2/ 164، والأعلام 8/ 15، ومعجم المؤلّفين 12/ 115، 116، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 229- 232 رقم 93، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 270.
[1]
تذكرة الحفاظ 2/ 636، سير أعلام النبلاء 13/ 278.
وكانت وفاته لثمانٍ بقين من رمضان سنة ثلاثٍ وسبعين، وله أربعٌ وستّون سنة.
وقَالَ أبو يعليّ الخليليّ فِيهِ: ثقة كبير متَّفقٌ عليه، مُحْتَجٌّ به. له معرفة بالحديث وحِفْظ. ارتحل إِلَى العراقَيْن، ومكّة، والشام، ومصر، والرِّيّ لكتْب الحديث.
وقَالَ ابنُ طاهر المقدسيّ: رَأَيْت له بقْزوين تاريخًا على الرجال والأمصار إِلَى عصره. وَفِي آخره بخط صاحبه جَعْفَر بن إدريس:
مات أبو عبد الله يوم الاثنين، ودُفِن يوم الثلاثاء لثمانٍ بقين من رمضان.
وصلّى عليه أخوه أبو بَكْر، وتولّى دَفْنَه أخواه أبو بَكْر وأبو عبد الله، وابنه عَبْد الله.
وقَالَ غيره: مات سنة خمسٍ وسبعين، والأوّل أصحّ.
وقد حدَّث أبو محمد بن الْحَسَن بْن يزيد بْن ماجة القَزْوينيّ ببغداد فِي حدود الثّمانين لمّا حجّ عن إِسْمَاعِيل بْن توبة محدِّث قَزْوين.
سمع منه: أبو طَالِب محمد بْن نصر الحافظ. فالظاهر أنّ هَذَا من إخوة أبي عَبْد الله صاحب «السُّنَنَ» ، والله أعلم.
605-
محمد بْن يزيد بْن عَبْد الوارث الدّمشقيّ [1] .
عن: يحيى بْن صالح الوُحاظيّ.
وعنه: أبو القاسم الطَّبَرَانِيّ.
مجهول الحال، لم يذكره ابنُ عساكر [2] .
606-
محمد بْن يزيد.
أبو جَعْفَر الحربيّ.
هُوَ أقدم شيخ للواعظ عليّ بن محمد الحمصيّ.
[1] انظر عن (محمد بن يزيد الدمشقيّ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 7.
[2]
أي في: تاريخ دمشق.
روى له عن أبي بلال الأشعريّ مرداس بْن محمد.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
607-
محمد بْن يعقوب بْن الفرج [1] .
الشَّيْخ أبو جَعْفَر الفَرَجيّ الصّوفيّ الزّاهد الواعظ.
كان إماما فقيها يفتي بالأثر. وله فضل وعبادة.
صحب ذا النّون المصريّ، وأبا تراب النّخشبيّ.
وسمع من: عليّ بن المدينيّ، وأبي داود، وجماعة.
وكان على غاية التّجريد. يأوي المساجد والصّحراء.
توفّي بالرملة بعد سنة سبعين.
قال أبو نعيم [2] : له مصنّفات في معاني الصّوفيّة.
وروى عنه أنّه قَالَ: مكثت عشرين سنة لا أسأل عن مسأله إلّا ومنازلتي فيها قبل قولي [3] .
وقَالَ: لو صحّ الودّ لسقطت شروط الأدب [4] .
وقد رَأَيْت له حكاية، وهي أنّه سافر على التّجريد، فوقع فِي تِيه بني إِسْرَائِيل، وصحب راهبين لهما حالٌ من أحوال الرُّهْبان المتولّدة من الجوع والوَحْدة.
قَالَ: فكان يبيع لهما الماء ويُحضر لهما الطعام إذا جاعا.
فقالا له بعد ليلتين: يا مُسْلِم هَذِهِ نَوْبتُك.
قَالَ: فدخل بعضي فِي بعض، فقلت: اللَّهمّ إنّي أعلم أنّ ذنوبي لم تدع
[1] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
مسند أبي عوانة 2/ 293، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 98، 99، وحلية الأولياء 10/ 287- 291 رقم 571، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 291 و 491.
[2]
في الحلية 10/ 287.
[3]
الحلية 10/ 288.
[4]
الحلية 10/ 288.
لي عندك جاهًا. ولكنْ أسألك أن لا تفضحني عندهما، ولا تُشمّتهما بنبيّنا صلى الله عليه وسلم وبأُمَّته.
قَالَ: [فإذا] بعينٍ [خرّارة] وطعام كثير. وذكر قصة إسلامهما على يده [1] .
وقَالَ أبو نُعَيْم: روى عَنْهُ أبو سَعِيد بْن الأعرابيّ [2] ، وأبو عَمْرو بْن حكيم [3] ، وأبو مَسْعُود محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن المقدسيّ [4] .
وروى الطَّبَرَانِيّ [5] عن محمد بْن يعقوب بْن الفَرَجيّ الرَّمْليّ، عن إِبْرَاهِيم بْن المنذر، فإنْ كان هُوَ هُوَ فقد تأخر إِلَى حدود الثمانين ومائتين.
608-
محمد بْن يوسف بْن مطروح [6] .
الفقيه أبو عبد الله البكريّ، بَكْر بْن وائل، الأندلسيّ القُرْطُبيّ.
عن: الغاز بْن قَيْس، وعيسى بْن دينار، وأصْبغ بْن الفَرَج، ومُطَرِّف بْن عَبْد الله، وسَحْنُون القَيْروانيّ.
وقد حجّ فِي العام الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أبو عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ.
وقد تكلم بعض الأئمّة فِي سماعه منه.
وكانت الفتوى دائرة بالأندلس على ابنِ مطروح، وأبي وهْب عَبْد الأعلى، وأَصْبَغ بْن خليل.
وولي هُوَ إمامه الجامع بقُرْطُبَة. وكان أعرج.
ذكره ابنُ الفَرَضيّ [7] فقال: دخل مكّة بعد موت المقرئ، ثم قدم
[1] الحكاية بطولها في: الحلية 10/ 288، 289 والزيادة منه.
[2]
الحلية 10/ 288.
[3]
الحلية 10/ 290.
[4]
الحلية 10/ 290.
[5]
في المعجم الصغير 2/ 98.
[6]
انظر عن (محمد بن يوسف بن مطروح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 9 رقم 1113، وجذوة المقتبس 96، 97 رقم 158، وبغية الملتمس للضبي 141 رقم 302.
[7]
في تاريخ علماء الأندلس 2/ 9.
الأندلس، فادّعى السّماع منه. وصوّبه جماعة.
تُوُفِّيَ يوم عاشوراء سنة إحدى وسبعين [1] .
609-
محمد بْن يوسف بْن عِيسَى بْن برغل [2] .
أبو بَكْر.
حدّث عن: يزيد بْن هارون، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، ومحمد بْن سَعِيد القرقساني، وجماعة.
وعنه: المحامليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن عُثْمَان الَأدَميّ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة ستٍّ، وقِيلَ: سنة خمسٍ وسبعين.
وثّقه الخطيب.
وقال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: صدوق.
610-
مجشّر بْن عصام.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ المعدّل.
عن: حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وحفص بْن عَبْد الله، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم.
وعنه: عَمْرو بْن عَبْد الله الزّاهد، وأبو الطَّيّب محمد بْن عَبْد الله، وجماعة من أَهْل بلده.
وحدّث فِي سنة ثلاثٍ.
611-
مسرور [3] .
أبو هاشم مَوْلَى المعتصم، أمير جليل كبير.
روى عن: نصر بن منصور.
[1] في الجذوة: مات سنة 261، وفي البغية، مات سنة 262 هـ.
[2]
انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 3/ 394، 395 رقم 1518.
[3]
انظر عن (مسرور) في:
تاريخ الطبري 8/ 169، 295، 296، 300، 323، 329، 344، 532 و 9/ 7، 17، 220.
روى عَنْهُ: عَبْد الصمد الطَّسْتيّ.
وكان نظير مُوسَى بْن بُغَا فِي المرتبة والحال.
بلغ ثمانين سنة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين ومائتين.
612-
مُسْلِم بْن عِيسَى الصّفّار [1] .
عن: عَبْد الله بْن دَاوُد الخُريبيّ، وعفّان.
وعنه: أَحْمَد بْن عُثْمَان الَأدّميّ، وعبد الصمد الطَّسْتيّ.
تُوُفِّيَ سنة سبع وسبعين [2] .
تركه الدّار الدّارَقُطْنِيّ، وغيره.
وروى عَنْهُ: محمد بْن حسن بْن الفرج، شيخ لابن مَرْدَوَيْه.
613-
مُضَر بْن محمد بْن خَالِد بْن الْوَلِيد [3] .
القاضي أبو محمد الَأسَديّ الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ.
عن: عَبْد الرَّحْمَن بْن سلّام الْجُمَحيّ، وطالوت بْن عبّاد، وهُدْبَة بْن خَالِد، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بْن المنذر الحِزَاميّ، وخلْق. وكان راوية لكُتُب القراءات.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن محمد بْن الباغَنْديّ، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وأبو عَوَانة، وعثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأبو الميمون بْن راشد.
وحدَّث بدمشق وبغداد، وولي قضاء واسط.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [4] .
وقَالَ أَحْمَد بْن المنادي، وأبو بكر الشّافعيّ: توفّي سنة سبع وسبعين.
[1] انظر عن (مسلم بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 13/ 104 رقم 7090.
[2]
(قال الخطيب) كان حيّا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة.
[3]
انظر عن (مضر بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 276، 350 و 3/ 11، وتاريخ بغداد 13/ 268، 269 رقم 222.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 269.
زاد أحمد: في رجب.
قلت: وَهِمَ من قَالَ إنّه تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ وتسعين.
614-
مطروح بْن محمد بْن شاكر.
أبو نصر القُضاعيّ الْمَصْرِيّ.
وُلِدَ سنة تسعين ومائة. وسمع الحديث وكان موثَّقًا.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الرشيديّ، وعليّ بْن عَبْد الله بْن أبي مضر.
تُوُفِّيَ بالإسكندرية فِي جُمَادَى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين.
615-
مُعَاذ بْن عفّان.
أبو عُثْمَان الخراشيّ الحافظ، نزيل هراة.
سمع: أَبَا كُرَيْب، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وهشام بْن خَالِد الدّمشقيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو إسحاق البزّار المَرْوَزِيُّ.
تُوُفِّيَ سنة سبْعٍ أيضًا.
616-
المُنْسَجر بْن الصَّلْت [1] .
أبو الضّحّاك القَزْوينيّ.
سمع: أَبَاهُ، والقاسم بْن الحكم العربيّ، ومحمد بْن بُكَيْر الحضرميّ، وجماعة.
وعنه: أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن محمد الْجُرْجانيّ، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد الفامي، وأحمد بْن محمد بْن ميمون، وهو آخر من مات من أصحابه، فإنّه بقي إلى حدود الخمسين وثلاثمائة.
تُوُفِّيَ المُنْسَجر فِي سنة ستٍّ وسبعين. وكان صدوقا.
ورّخه الخليليّ سنة سبع وسبعين [2] .
[1] انظر عن (المنسجر) في:
التدوين في أخبار قزوين 4/ 84، 85.
[2]
التدوين 4/ 85.
617-
مقاتل بْن عمّار بْن محمد بْن صالح الْبَغْدَادِيّ المطرّز [1] .
عن: أَحْمَد بْن يُونُس، وسعيد بْن مَنْصُور، وجماعة، وعبد الله الزُّبَيْريّ.
وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، والحكيميّ، وآخرون.
قَالَ ابنُ المنادي: كان من المبرّزين فِي الصّلاح. وكان يحضر معنا مجلس عَبَّاس الدُّوريّ [2] .
تُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين [3] .
618-
مُعَمَّر بْن محمد بْن مُعَمَّر العَوْفيّ البلْخيّ [4] .
أبو شهاب.
روى عن: عمّه شهاب، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعصام بْن يوسف.
وقَالَ السُّلَيْمانيّ: أنكروا عليه حديثًا عن مكّيّ.
619-
المغيرة بْن محمد بْن المهلب [5] .
أبو حاتم المهلَّبيّ الأزْديّ الْبَصْرِيّ الأديب.
حدّث عن: محمد بْن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، وجماعة.
وعنه: محمد بن المَرْزُبان، ومحمد بْن يحيى الصُّوليّ.
وكان صدوقًا بارع الأدب، حسن النَّظْم. مدح المتوكّل وغيره.
وَتُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
[1] انظر عن (مقاتل بن عمّار) في:
تاريخ بغداد 13/ 169، 170 رقم 7144.
[2]
وزاد: يسمع ولا يكتب ولا يسمع مع أحد.
[3]
قال الخطيب: قلت معنى قول ابن المنادي إنه لم يحدّث أي لم يتّسع في رواية الحديث، وكذا كناه ابن صاعد أبا صالح، وكنّاه الحكيمي: أبا علي.
[4]
انظر عن (معمّر بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 192، وميزان الاعتدال 4/ 157 رقم 8694، ولسان الميزان 6/ 71 رقم 268.
[5]
انظر عن (المغيرة بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 169 وفيه قال محقّقه بالحاشية (4) : «لم نظفر به» ، وتاريخ بغداد 13/ 195، 196 رقم 7173.
رَأَيْت له نسخة كبيرة عن الْأَنْصَارِيّ [1] .
620-
المنذر بْن محمد بْن الصّبّاح [2] .
أبو عبد الله الإصبهانيّ الزّاهد.
عن: محمد بْن المغيرة، وإبراهيم بْن مُوسَى الفرّاء، ومحمد بْن حُمَيْد الرَّازيّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن محمد بن عِيسَى، وأحمد بْن شاهي الإصبهانيّان.
تُوُفِّيَ سنة أربع وسبعين.
621-
المُنْذر بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بن هشام [3] .
الأمير أبو الحكم الُأمويّ المروانيّ صاحب الأندلس.
ولي الأمر بعد أَبِيهِ سنتين. وكان شجاعًا مقدامًا ماضي العزيمة. عاش ستًّا وأربعين سنة. ومات وهو [محاصر][4] عُمَر بْن حفصون البدويّ الخارج عليهم فِي سابع عشر صفر سنة خمسٍ وسبعين، فولي الأمر بعده أخوه الأمير عَبْد الله بْن محمد، فبقي في الملك إلى سنة ثلاثمائة.
622-
مَوّاس بْن سهل [5] .
أبو القاسم المَعَافِريّ الْمَصْرِيّ المقرئ.
[1] وقال الخطيب: كان أديبا إخباريا ثقة، وهو من أهل البصرة، ورد بغداد وحدّث بها.
[2]
انظر عن (المنذر بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 322.
[3]
انظر عن (المنذر بن محمد) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 118، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 6، وجذوة المقتبس للحميدي 11، والكامل في التاريخ 7/ 51، 162، 306، 310، 320، 369، 416، 424 435، وبغية الملتمس للضبي 16، والحلّة السيراء 1/ 120، 129، 137، 138، 141، 142، 144، 145، 210، 241 و 2/ 36، 369، 373، 375، 377، 379، ولسان الدين الخطيب 23، ووفيات الأعيان 1/ 111، والبيان المغرب 2/ 113- 120، ونهاية الأرب 23/ 393، 394، ومعجم بني أمية 179 رقم 369.
[4]
في الأصل بياض، استدركته من: جذوة المقتبس.
[5]
انظر عن (مواس بن سهل) في:
غاية النهاية 2/ 316 رقم 3670.
قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، وعبد الصمد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وداود بْن عطيّة، وأصحاب وَرْش.
وسمع: يحيى بْن بُكَيْر.
قرأ عليه: محمد بْن عَبْد الرحيم الأصبهانيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأهناسيّ، ومُطَرِّف بْن عَبْد الرَّحْمَن الأندلُسيّ، وجماعة.
وكان ثقة ضابطًا محقّقًا. لم يكن فِي طبقته مثله.
623-
مُوسَى بْن الْحَسَن الصِّقِلّيّ [1] .
أبو عِمْرَانَ.
عن: أبي نُعَيْم، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، وسعيد بْن مَنْصُور، وأحمد بْن يُونُس اليَرْبُوعيّ.
وعنه: أبو الميمون بْن راشد، وأبو عليّ الحصائري، وأبو جَعْفَر البَخْتَرِيّ، والصّفّار.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
حدّث ببغداد، ودمشق.
624-
مُوسَى بْن سهل بْن كثير [2] .
أبو عِمْرَانَ الوشّاء الحُرْفيّ.
بغداديّ ضعيف.
عن: أبي عُلَيَّة، وإسحاق الأزرق، وعليّ بْن عاصم، وشُجاع بْن أبي
[1] انظر عن (موسى بن الحسن الصقلّي) في:
تاريخ بغداد 13/ 46، 47 رقم 7012.
[2]
انظر عن (موسى بن سهل) في:
السابق واللاحق 128، وتاريخ بغداد 13/ 48 رقم 7014، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 146 رقم 3451، والمغني في الضعفاء 2/ 684 رقم 6495، وميزان الاعتدال 4/ 206 رقم 8871، وسير أعلام النبلاء 13/ 149، 150 رقم 80، والعبر 2/ 60، وتهذيب التهذيب 10/ 348 رقم 619، وتقريب التهذيب 2/ 284 رقم 1467، ولسان الميزان 6/ 119 رقم 412، وشذرات الذهب 2/ 172.
الْوَلِيد، ويزيد بْن هارون.
وعنه: عُثْمَان بْن السّمّاك، وأحمد بْن عُثْمَان الَأدميّ، وأبو عُمَر الزّاهد، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وعُمَر بْن الْحَسَن الأشنانيّ، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ضعيف [1] .
وقَالَ البَرْقانيّ: ضعيف جدًا [2] .
قلت: فِي «الغَيْلانيّات» من عَوَاليه.
ومات فِي ذي القعدة سنة ثمانٍ وسبعين.
625-
مُوسَى بْن عُمَر الْجُرْجانيّ [3] .
سمع: مسدّد، وإسماعيل بْن أبي يُونُس، ويحيى بْن معِين.
وعنه: كُمَيْلُ بْن جَعْفَر، وإبراهيم بْن محمد البريديّ، وجماعة.
تُوُفِّيَ سنة تسعٍ وسبعين.
626-
مُوسَى بْن عِيسَى بْن المنذر [4] .
أبو عَمْرو السُّلَميّ الحمصيّ.
عن: أَبِيهِ، وأحمد بْن مجالد، وحيوة بْن شُرَيْح الحمصيّين.
وعنه: الطَّبَرَانِيّ. لقِيَه سنة ثمانين [5] .
وقد قَالَ فِيهِ النّسائيّ: ليس بثقة.
مات سنة 81 [6] .
[1] تاريخ بغداد 13/ 48.
[2]
المصدر نفسه.
[3]
انظر عن (موسى بن عمر) في:
تاريخ جرجان 465- 467 رقم 930.
[4]
انظر عن (موسى بن عيسى) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 28 رقم 102، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 109، والمعجم الكبير، له 8/ 225، 226، 110، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة معهد المخطوطات) 5/ 249، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 106 رقم 1725.
[5]
المعجم الصغير.
[6]
هكذا في الأصل، وإذا صحّ فمن حقّ هذه الترجمة أن تؤخّر إلى الطبقة التالية، على شرط المؤلّف.
627-
مُوسَى بْن محمد بْن أبي عوْف.
أبو عِمْرَانَ المُرّيّ الصّفّار.
ارتحل وسمع من: يوسف بْن عديّ، وأبي جَعْفَر النُّفَيْليّ.
وعنه: أبو عوانة، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أبي ثابت، وأحمد بن حَذْلَم، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة ثمانٍ وسبعين.
628-
مُوسَى بْن مُوسَى [1] .
أبو عِيسَى الْبَغْدَادِيّ الحافظ يُعرف بالشّصّ.
سمع: عليّ بْن الجعد، ومحمد بْن مِنْهال، وأبا بَكْر بْن شَيْبَة، وطبقتهم.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، وأبو طَالِب الحافظ، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح، وجماعة.
وثقة الدّار الدّارَقُطْنِيّ [2] .
وَتُوُفِّيَ سنة خمسٍ وسبعين.
629-
مُوسَى بْن نصر القَنْطريّ [3] .
بغداديّ مستور.
سمع: عَبْد الله بْن عون الخرّاز، وطبقته.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وخيثمة، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
630-
الموفَّق أبو أَحْمَد بْن المتوكّل على الله بن المعتصم [4] .
[1] انظر عن (موسى بن موسى) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 290 و 2/ 69، وتاريخ بغداد 13/ 47 رقم 7013.
[2]
فقال: هو الختّليّ أحد الثقات.
وقال ابن المنادي: كان من الحفّاظ، إلّا أنّ البدعة وضعته.
[3]
انظر عن (موسى بن نصر) في:
حديث خيثمة الأطرابلسي 28 رقم 103، وتاريخ بغداد 13/ 46 رقم 7010، والأنساب لابن السمعاني 464 أ.
[4]
انظر عن (الموفق) في:
اسمه محمد، وقِيلَ: طَلْحَةُ. ولي عهد أمير المؤمنين. والد المعتضد باللَّه وأمّه أم ولد.
مولده سنة تسعٍ وعشرين ومائتين. وعقد له أخوه المعتمد ولاية العهد بعد ابنه جَعْفَر، وذلك فِي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين [1] .
وكان الموفَّق من أجَلّ الملوك رأيًا، وأشجعهم قلبًا، وأسمحهم نفْسًا، وأغزرهم عقلًا، وأجْوَدهم رأيًا. وكان محبَّبًا إِلَى النّاس، قد استولى على الأمور وانقادت له الجيوش، وحارب صاحب الزَّنْج وظفر به وقتله.
وكان النّاس يلقّبونه: النّاصر لدين الله [2] .
قال الخطبيّ: لم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتّى صار صاحب
[ () ] تاريخ الخلفاء لابن ماجة 45، 48، وتاريخ الطبري 9/ 290، 291، 316، 337، 349، 353، 361، 377، 475، 476، 490 و 10/ 22، والتنبيه والإشراف 320، ومروج الذهب 4/ 210، 227، 228، 229، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 183- 185، 206، 321 و 2/ 9، 47، 114، 209- 212، 227، 308، 348، 395 و 3/ 23، 118، 155، 175 و 5/ 99، ونشوار المحاضرة 1/ 16، 78، 138، 144، 153- 155، 255، 257 و 2/ 25- 27 و 90، 119، 190، 319، 327، 328 و 3/ 31، 38، 85، 97، 220 و 4/ 23، 213، 277 و 5/ 214، 215، 271 و 6/ 106، 172 و 7/ 200، و 8/ 33، 34، 36، 78، 96- 105، 107، 153، وتاريخ حلب للعظيميّ 115، 265، 266، 269، وتحفة الوزراء 43، 55، 56، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 118، 121، 122، 123، 124، والوزراء للصابي 44، 82، 249، والإنباء في تاريخ الخلفاء 15، 121، 137- 139، والفخري 31، 251، 252، 254، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 148، 161، 164، 168، 172، 176، 179، 213، 219، 224، 228، 233، 237، 242، 254، 258، 266، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 366، وتاريخ بغداد 2/ 127، 128 رقم 518، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 125، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 91 أ- 92 أ، والمنتظم 5/ 121، 122، رقم 265، وخلاصة الذهب المسبوك 233، 235، والمختصر في أخبار البشر 2/ 54، 55، ونهاية الأرب 22/ 340، 341، 342، 343، والعبر 2/ 39، 43، 47، 59، 60، وسير أعلام النبلاء 13/ 169، 170 رقم 100، والوافي بالوفيات 2/ 294، 295، والبداية والنهاية 11/ 63، 64، ومرآة الجنان 2/ 186، وشذرات الذهب 2/ 172، وتاريخ الخلفاء 364، 365، وتاريخ الخميس 2/ 383، 384، وآثار البلاد 540، ومآثر الإنافة 1/ 253، 254، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240.
[1]
تاريخ بغداد 2/ 127.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 127.
الجيش، وكلّه تحت يده. ولمّا غلب على الأمر حظر على المعتمد أَخِيهِ، واحتاط عليه وعلى ولده، وجمعهم فِي موضعٍ واحدٍ، ووكّل بهم. وأجرى الأمور مجاريها إِلَى أن تُوُفِّيَ لثمانٍ بقين من صفر سنة ثمانٍ وسبعين، وله تسعٌ وأربعون سنة [1] .
وكانوا ينظرونه بأبي جَعْفَر المنصور فِي حزْمه ودهائه ورأيه. وكان قد غضب على ولده أبي الْعَبَّاس المعتضد وحبسه، ووكّل به إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل، فضيَّق عليه. فَلَمَّا احتضر أبو أحمد رضي عن ولده، وكان ولده من أُنْمُوذَجته، فألقى إليه مقاليد [الأمور] ، فولّاه المعتمد ولاية العهد فِي الحال بعد ابنه المفوّض بن المعتمد، وخطب الخُطَب له ثُمَّ لولده المفوّض، ثمّ لأبي العبّاس المعتضد. وانتقم أبو الْعَبَّاس من ابنِ بُلْبُل وعذّبه حَتَّى مات. ثُمَّ بعد أيام خلع المفوّض، وتفرَّد أبو العبّاس بالعهد.
[1] تنقص شهرا وأياما. (تاريخ بغداد 2/ 127) .