الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الخاء
60-
خَالِد بن أَحْمَد بْن الهَيْثَم بْن الذُّهْليّ [1] .
أمير خُراسان فيما وراء النهر. له ببُخارى آثار ممدوحة. أقدَم إليها المحدِّثين وأكرمهم، وطلب أن يأتي أبو [2] عبد الله الْبُخَارِيّ إِلَى داره ليُسمِع أولاده «الصّحيح» ، فامتنع من المجيْء إليه، فأخرجه من بُخَارى [3] .
ثُمَّ إنّه فِي آخر أمره خرج على آل طاهر ومال إِلَى يعقوب بْن اللَّيْث بْن الصّفّار الَّذِي خرج بسِجِسْتان [4] .
ثُمَّ إنّه حجّ سنة تسعٍ وستّين فقُبِضَ عليه وسُجِنَ ببغداد فهلك فِي الحبس فِي هَذَا العام [5] .
وقد سمع من: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعُبَيْد الله بْن عُمَر القواريريّ، والحسن بن عليّ الخلّال، ومحمد بن عليّ بن شقيق، وطائفة.
ومن أَبِيهِ أَحْمَد بْن خَالِد بْن حمّاد بْن عَمْرو.
وروى عَنْهُ: سهل بْن شاذَويْه، ونصرك بْن أَحْمَد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [6] ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن محمد المكتّب، وأبو الْعَبَّاس بْن عقدة، وأبو حامد الأعشى، وآخرون.
[1] انظر عن (خالد بن أحمد) في:
الجرح والتعديل 3/ 322 رقم 1442، وتاريخ بغداد 8/ 314- 316 رقم 4409، والمنتظم 5/ 68 رقم 153، واللباب 1/ 536، والكامل في التاريخ 7/ 412، وسير أعلام النبلاء 13/ 137 رقم 68، والوفي بالوفيات 13/ 247 رقم 302، والأعلام 2/ 294.
[2]
في الأصل: «أبا» ، وهو غلط نحوي.
[3]
تاريخ بغداد 8/ 315.
[4]
تاريخ بغداد 8/ 316.
[5]
تاريخ بغداد 8/ 316، وذكره ابن الأثير في حوادث سنة 270 هـ (الكامل 7/ 412) .
[6]
وهو قال: كتبت عنه بالري مع أبي وهو صدوق ثقة. (الجرح والتعديل) .
قَالَ الحاكم فِي ترجمته: وبلغنا أنه أنفق على طلب الحديث ألف ألف درهم.
وكان يمشي لطلب السّماع ولا يركب. تُوُفيّ سنة سبعين.
61-
خَالِد بْن يزيد بْن الهيثم التميمي الكاتب [1] .
أحد الشعراء البُلَغاء.
تُوُفيّ ببغداد، وقد شاخ وهرِم.
وأصله من خُراسان.
حدَّث خَالِد الكاتب قَالَ: أُدْخِلْتُ على إِبْرَاهِيم بْن المهديّ وأنا غلام، فقال: أنت خَالِد؟ قلت: نعم.
قَالَ: أنشدني شيئًا.
قلت: أعزَ الله الأمير، أَنَا حَدَث أمْزَح، لا أهجو ولا أمدح، وإن رَأَى الأمير أن يعفيني.
قَالَ: والله لتقولّن، فإنّ الَّذِي تقوله فِي بيجور يظلّ أشدّ لدواعي البلاء.
فأنشدته:
رأت منه [عيني] منظرين كما رأت
…
من البدر والشمس المنيرة [2] بالأرض
عشيّة حيّاني بوردٍ كأنّه
…
خدودٌ صُفَّت [3] بعضهنّ إِلَى بعض
[1] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
ديوانه، وتاريخ بغداد 8/ 308- 314 رقم 4408، والمنتظم 5/ 35- 39 رقم 81، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 358، وبدائع البدائه 140، 290، 339، ومروج الذهب 2562، والديارات 15- 13، والأغاني 20/ 274- 287، ومعجم الأدباء 11/ 47- 52، ووفيات الأعيان 2/ 232- 237 رقم 215، وفوات الوفيات 1/ 401، 402 رقم 144، والزركشي 108، وبغية الطلب 6/ 121، وزهر الآداب 2/ 158، وشرح مقامات الحريري 1/ 33، وعنوان المرقصات والمطربات لابن سعيد المغربي- القاهرة 1286 هـ. - ص 36، والرسالة المصرية لأبي الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي (طبعها عبد السلام هارون في نوادر المخطوطات) 1/ 47، وخريدة القصر (شعراء مصر 3/ 206) ، وأمالي القالي 1/ 100، 218 و 2/ 300 و 3/ 89، 95، والجليس الصالح 2/ 176، 177، والوافي بالوفيات 13/ 278- 282 رقم 341، سمط للآلي 311، والنجوم الزاهرة 3/ 36، والأعلام 2/ 301، ومعجم المؤلّفين 4/ 98.
[2]
في الديارات: «المضيئة» ، ومثله في: وفيات الأعيان 2/ 234.
[3]
في الديارات: «أضيفت» ، ومثله في: وفيات الأعيان.
وناولني كأسًا كأن رُضابَها [1]
…
دموعي لمّا صُدّ عن مقلتي غَمضي
وولّى وفِعْل السُّكْر فِي حرَكاته
…
من الراح فِعْلَ الرّيح فِي الغُصن الغضّ [2]
قال: فزدني. وقال: يا بنيّ النّاس يشبِّهون الخدود بالورد، وأنت شبّهت الورد بالخدود. زدني.
فأنشدته:
عش فحبّيك سريعًا قاتلي
…
والفَناء [3] إنْ لم تصلني واصلي
ظفر الحبّ [4] بقلبٍ دَنِفٍ
…
فيك والسّقم بجسمٍ ناحلِ [5]
منهما بين اكتئابٍ وبِلًى [6]
…
تركاني كالقضيب الذّابلِ
وبُكى [7] العاذل لي من رحمةٍ
…
فبُكائي لبكاء العاذل [8]
قال: أحسنت. ووصلني بثلاثمائة وخمس دينار.
وعن أبي العَيْناء قَالَ: لقيت خالدًا الكاتب والصّبيان يعبثون به، فأخذته وأطعمته، وأنشدني:
ومُؤْنِسٌ كان لي وكنت له
…
يرتع فِي دولةٍ من الدُّوَل
حَتَّى إذا ما الزّمان غيّره
…
عنى بقول الوشاة والعذل
[1] في وفيات الأعيان: «كأن حبابها» .
[2]
الديارات 17، زهر الآداب 2/ 158، شرح مقامات الحريري 1/ 33، عنوان المرقصات والمطربات 36، وفي فوات الوفيات 1/ 402 بيتان فقط، والأخير عنده:
وراح وفعل الراح في حركاته
…
كفعل النسيم الرطب في الغصن الغضّ
والأبيات في وفيات الأعيان 2/ 234 وفيه البيت الأخير مثل فوات الوفيات، والأبيات دون الأول في: التذكرة الفخرية 391، وقد نسبها إلى عبد الصمد بن المعدّل، انظر شعره 114، 115.
والأبيات في ديوان خالد بن يزيد 515، 516.
[3]
في تاريخ بغداد: «والضنى» ، ومثله في المنتظم، والأغاني 20/ 281.
[4]
في الأغاني: ظفر الشوق.
[5]
في تاريخ بغداد، والمنتظم:
ظفر الشوق بقلب كمد
…
فيك والسقم بجسم ناحل
[6]
في المنتظم: «وضنى» .
[7]
في الأصل: «بكا» .
[8]
الديارات 18، تاريخ بغداد 8/ 314، المنتظم 5/ 39، فوات الوفيات 1/ 402، الوافي بالوفيات 13/ 280، وفي الأغاني 20/ 278 البيت الأخير فقط وهو:
وبكى العاذل من رحمتي
…
فبكائي لبكا العاذل.
قلت له عن مقالةٍ سبقت
…
يا مُنْتَهى غايتي ويا أملي
كنت صديقًا فصرت معرفةً
…
بدَّلني الله شرَّ مبدلِ.
وأنشد أيضًا:
بالوجنتين اللَّتَين كالسّرج
…
والحاجَبين اللَّتَين كالسَّبج
والمُقْلتين الّتي ألحاظهما
…
سفّاكة النُّفوس والمُهَج
ألا ذللت الَّذِي يتّمه حُبُّك
…
يا واحدي على الفرج
ولخالد:
عذّبني بالدّلال والتِّيهِ
…
وصدّ عني فكيف أرقيه؟
ظَبْيٌ من التِّيه لا يكلّمني
…
سُبحان من صاغ حُسْنَهُ فِي فِيهِ
الشّمس من وَجْنَتَيه طالعهٌ
…
والدّرُّ فوق الجبين يحكيه
يا أحسن الوجه جُد لمكتّبٍ
…
بقلبه منك كي أُهنيه
وله:
رقدتَ ولم [1] تَرْثِ للساهر [2]
…
وليل المحبّ بلا آخر [3]
ولم تدر بعد ذهاب الرّقا
…
دما فعل الدَّمْع بالنّاظر
أيا من يعيد لي حسنه [4]
…
أجِرْني من طَرْفك الجائر
وَجُدْ للفؤادِ فداك الفؤادُ
…
من طَرْفك الفاتن الفاتر [5]
وعن خالد الكاتب قال: طرق بابي بعد العتمة، فخرجت فإذا رجل على حمار مغطى الرأس معه خادم، فقال: أنت الَّذِي تقول:
ليت ما أصبح من رقّة
…
خدَّيْك بقلبك [6]
قلت: نعم.
قال: فأنت الّذي تقول:
[1] في تاريخ بغداد: «فلم» .
[2]
في الأصل: «لساهر» .
[3]
ورد هذا البيت في طبقات ابن المعتزّ 405، وخاص الخاص 115.
[4]
في تاريخ بغداد: «أيا من تعبد في طرفه» . وفي المنتظم: «ايا من تعبدني طرفه» .
[5]
تاريخ بغداد 8/ 311، المنتظم 5/ 37، والبيتان الأولان فقط في: فوات الوفيات 1/ 402، وأمالي القالي 1/ 100 وفيه:«ما صنع الدمع» ، ومثله في: وفيات الأعيان 2/ 233، والوافي بالوفيات 13/ 280.
[6]
البيت في: تاريخ بغداد 8/ 311، والمنتظم 5/ 36، والأغاني 2/ 279.
أقول للسقم عُد إِلَى بدني
…
حبًّا لشيء يكون من سببك [1]
قلت: نعم.
قَالَ: أنت الَّذِي تقول:
ترشَّفْت من شفتيه العُقارا [2]
…
وقبّلْت من خدّه الْجُلَّنارا [3]
قلت: نعم.
قَالَ: يا غلام ادفع إليه ما معك.
فدفع إلي صرّة فيها ثلاثمائة دينار.
قلت: والله لا أقبلها حَتَّى أعرفك.
قَالَ: أَنَا إِبْرَاهِيم بْن المهديّ.
وقد وسوس خالد وكبر، وكان يركب قصبة.
وقَالَ بعضهم: فلو رَأَيْته والصّبيان يتبعونه ويقولون: يا بارد [4] .
ويقولون: ما الَّذِي صار بك إِلَى هَذَا؟ فيقول:
الهموم والسَّهَر
…
والسُّهاد والفِكَر
سلّطت على جسدٍ
…
فِيهِ للبَلْوى أثر
لا ومن كَلْفتُ به
…
ما يُطيق ذا بَشر
وشعره مقطوع سائر [5] .
62-
الخصّاف [6] .
[1] تاريخ بغداد 8/ 313، المنتظم 5/ 38، الديارات 16، وفيات الأعيان 2/ 233، الجليس الصالح 2/ 177، مصارع العشاق 269.
[2]
في بدائع البدائه: «عقارا» .
[3]
بدائع البدائه 339.
[4]
تاريخ بغداد 8/ 309، المنتظم 5/ 36، طبقات ابن المعتزّ 405، وفيات الأعيان 2/ 236.
[5]
الوافي بالوفيات 13/ 280، وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائتين ببغداد.
[6]
انظر عن (الخصّاف) في:
تاريخ الطبري 9/ 371، والفهرست لابن النديم 290، 291، وطبقات الفقهاء للشيرازي 114، وأدب القاضي للماوردي 1/ 128، 206، 207، 262، 528، وسير أعلام النبلاء 13/ 123، 124 رقم 62، والوافي بالوفيات 7/ 266، 267 رقم 3233، وتاج التراجم 7، وأعلام الأخيار، رقم 137، والجواهر المضيّة 1/ 230- 232 رقم 160، ومفتاح السعادة 2/ 276، 277، والطبقات السنية، رقم 272، وكشف الظنون 1/ 21، 46، 695 و 2/ 1046، 1395، 1400، 1416، 1425، والفوائد البهيّة 29، 30.
شيخ الحنفيّة، الْإِمَام أبو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو الخصّاف الشَّيْبانيّ.
له تصانيف.
يروي عَنْ: وهْب بْن جرير، والعبْديّ، والواقديّ، وأبي نُعَيْم، وخلْق.
ذكره ابنُ النّجّار، وما ذكر عَنْهُ راويًا.
وكان ذا زُهْدٍ ووَرَع.
مات سنة إحدى وستّين ومائتين.
63-
الخَضِر بْن أبان [1] .
أبو القاسم الأياميّ الهاشميّ، مولاهم الكوفيّ.
سمع: أزهر السّمّان، ويحيى بْن آدم، وسيّار بْن حاتم، وإبراهيم بْن هندية الَّذِي زعم أنّه سمع من أَنَس.
وعنه: عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن زَيْدُ القاضي، وعليّ بْن محمد بْن محمد بْن عُقْبَةَ الشَّيْبانيّ، وابن الأعرابيّ، والأصمّ، وغيرهم.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ.
وآخر من رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي العزائم.
وضعّفه أيضًا الحاكم، وقال: سمعته، يعني الدّار الدّارَقُطْنِيّ، يقول عن شيوخه إنّهم رأوا الخضِر بْن أبان يروي عن أبي مُعَاوِيَة، وأبي بَكْر بْن عيّاش من كتاب، فاستلبوا الكتاب منه، فإذا هُوَ سماعه من أَحْمَد بْن يُونُس، عن هَؤُلَاءِ.
قلت: أصله دلّس عَنْهُمْ وحرّف أَحْمَد بْن يُونُس.
64-
خطّاب بْن بِشْر بن مطر [2] .
أبو عمر البغداديّ الواعظ.
كان رأسا في التّذكير والواعظ.
سمع من: عَبْد الصّمد بْن النُّعمان، وأحمد بن حنبل.
[1] انظر عن (الخضر بن أبان) في:
ميزان الاعتدال 1/ 654 رقم 2512، والمغني في الضعفاء 1/ 210 رقم 1913، ولسان الميزان 1/ 399 رقم 1634.
[2]
انظر عن (خطّاب بن بشر) في:
تاريخ بغداد 8/ 337، 338 رقم 4439، وطبقات الحنابلة 1/ 152 رقم 204.
وسأل أَحْمَد مسائل فِي جزءٍ سمعناه.
روى عَنْهُ: محمد بْن مَخْلَد القطّان، وأحمد بْن محمد الأدميّ.
وتُوُفيّ ببغداد فِي المحرّم سنة أربع وستّين [1] .
[1] وقال أبو بكر الخلّال: كان رجلا صالحا، يقصّ على الناس، وقد سمعت منه حديثا، وكنت إذا سمعت كلامه كأنه نذير قوم. وأحسب أنه كان آخر القصّاص الذين يفرح بهم ويعتدّ بقولهم.
وكان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسان صالحة. (طبقات الحنابلة) .