الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنذري، ولقي العلاّمة القاضي ابن دقيق العيد الذي قال له حين دخل عليه: خير مقدم، ثم سأله بعد حين بم انتصب خير مقدم؟ فقال له:
على المصدر، وهو من المصادر التي لا تظهر أفعالها، وقد ذكره سيبويه، ثم سرد عليه الباب من أوله إلى آخره لأنه كان يحفظ أكثره، فأكرمه القاضي وعظمه، وقرأ قصيدة الشاطبية على صهر أبي القاسم الشاطبي زوج ابنته كمال الدين أبي الحسن علي بن شجاع، ولقي المحدث رشيد الدين العطار المالكي وغيرهم، ومن شيوخه محمد القاياتي الأغماتي الأيلي (انفرد بذكره التجيبي في برنامجه ص 271) ودخل دمشق فأخذ عن الحسين بن إبراهيم بن الحسن الأربلي، وأخذ المعقولات عن عبد الحميد الخسروشاهيّ، وغيرهما.
قال الغبريني في «عنوان الدراية» : ولم يستفد بالمشرق علما لأنه ما ارتحل إلاّ بعد الأستاذية والاقتصار على ما علم.
وبعد رجوعه من المشرق استقر بتونس واتخذها وطنا مزاولا بها التدريس والتأليف إلى أن مات في غرة محرم، ودفن بعد العصر بداره.
أخذ عنه ابن جابر الوادي آشي، وأبو حيان، وابن رشيد، والعبدري، والقاسم بن يوسف التجيبي سمع منه كتاب الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة لابن شاس وأجازه له.
وكان يقرئ الكبار الموطأ، والشاطبية، والتيسير للداني، ويعلم الصبيان.
تآليفه:
1 -
الإعلام بحدود قواعد الكلام، تكلم فيه على الكلم الثلاث الاسم والفعل والحرف.
2 -
بغية الآمال في معرفة النطق بجميع مستقبلات الأفعال، اقترح
عليه تأليفه شيخه عزّ الدين بن عبد السلام. طبع في تونس سنة 1972 بعنوان (بغية الآمال في معرفة مستقبل الأفعال) بتحقيق الأستاذ جعفر ماجد، في 105 ص من القطع الكبير عدا الفهارس.
3 -
تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح، ألّفه باقتراح من الوزير أبي بكر ابن الوزير ابن الحسن بن غالب، وقدمه لخزانة الوزير أبي القاسم ابن الوزير أبي علي. ذكر أنه جمعه من تواليف عدة ذكرها في أوله ربما ما يعلم بعضها ولا لمن هي منسوبة إلاّ منه. ويزيد في أهمية هذا الكتاب أنه يوجد من بين مصادره التي سماها في خطبته كتب يعتبر بعضها ضائعا وهي:
1 -
موعب اللغة لأبي تمام بن غالب المعروف بالتياني القرطبي المتوفى سنة 426/ 1035.
2 -
جامع اللغة لمحمد بن جعفر التميمي المعروف بالقزاز القيرواني المتوفى سنة 412/ 1021.
3 -
واعي اللغة لأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي الإشبيلي المتوفى سنة 582/ 1186.
4 -
كتاب السماء والعالم لمحمد بن أبان بن سيد اللخمي القرطبي المتوفى سنة 354/ 965.
وهذا الكتاب الأخير يوجد السفر الثالث منه بخزانة القرويين ويوجد الجزء الأول من كتاب تحفة المجد الصريح بالزاوية الحمزية بالمغرب الأقصى، مبتور الآخر، وبخط أندلسي. اختصر هذا الكتاب في مجلد وسمّاه لباب تحفة المجد الصريح.
4 -
رفع التلبيس عن حقيقة التجنيس.
5 -
شرح أبيات أدب الكاتب.
6 -
شرح كتاب إصلاح المنطق لابن السكيت.
7 -
تقييد في النحو.
8 -
تسبيح مرجّز.
9 -
عقيدة منظومة على بحر الرجز (1)، قال العبدري:«وقد أخذ يحفظها صبيان المكتب رغبة في نشرها والانتفاع بها، وحملني حتى سمعتها، وحرضني على نشرها رجاء الانتفاع بذلك» .
10 -
كتاب في التصريف ضاهى به الممتع لمعاصره ابن عصفور.
11 -
تأليف في الأذكار.
12 -
الكرم والصفح والغفران والعفو.
13 -
فهرسة كبرى وصغرى في أسماء شيوخه وعمن أخذوا، وذكر مروياته وعدد تآليفه.
14 -
وشي الحلل في شرح أبيات الجمل، ذكر الشيخ أبو الطيب بن علوان التونسي عن والده الشهير بالمصري أنه وقع «وشي الحلل» للملك المستنصر الحفصي بتونس. فدفعه المستنصر للأستاذ أبي الحسن حازم القرطاجني، وأمره أن يتعقب عليه ما فيه من خلل وجده فحكى أبو عبد الله القطان المسفّر - وكان يخدم حازما - قال:
كنت يوما بدار أبي الحسن حازم، فسمعت نقر الباب فخرجت فإذا بالفقيه أبي جعفر، فرجعت وأخبرت أبا الحسن، فقام مبادرا حتى أدخله وبالغ في بره وإكرامه فرأى الكتاب بين يديه فقال له: يا أبا الحسن قال الشاعر:
* وعين الرضا عن كل عيب كليلة *
فقال له: يا فقيه أبا جعفر، أنت سيدي وأخي، ولكن هذا
(1) أول من نظم قصيدة في العقائد ابن مكي وسماها «الصلاحية» لأنه أهداها للسلطان صلاح الدين الأيوبي فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى الصبيان في المكتب.