الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
المواهب الصمدية لكشف لثام السمرقندية، وهو شرح على متن البيان لأبي الليث السمرقندي. ط. بالمطبعة الرسمية بتونس في أواخر رجب /1288 آخر جوان 1881، 68 ص من القطع الصغير. استند في شرحه كما ذكر في ص 3 على شرح عصام الدين، والملوي، والدمنهوري، وتعقب عليهم. قال الشيخ محمد السنوسي: وسلك فيه مسلك التحقيق، ففاق على سائر شروحها السالفة.
المصادر والمراجع:
- إتحاف أهل الزمان 3/ 129، 7/ 108، 109.
- شجرة النور الزكية 367.
- مسامرات الظريف 130، 131.
- محمد بن الخوجة، المجلة الزيتونية، م 4 - فيفري 1941، ص 66، 68، رقم 162.
- ترجمة اعتمد فيها على مسامرات الظريف.
- بروكلمان، الملحق 3/ 1269.
525 -
المسعودي (1225 (1) - 1297 هـ) (1810 - 1892 م).
محمد الباجي بن محمد بن محمد المسعودي البكري التبرسقي ثم التونسي، وهو من أحفاد الولي الصالح بو بكر صاحب الزاوية ببلدة تبرسق، الأديب الكاتب الشاعر.
انتقل أبوه من مسقط رأسه إلى تونس العاصمة، وبها ولد، ولما بلغ الرابعة أدخله أبوه الكتاب، فتعلم الكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون العلمية، ثم دخل جامع الزيتونة، وبه درس علم القراءات على الشيخ محمد المشّاط، ودرس بقية العلوم على أبيه، وأحمد اللبّي، ومحمد بن الخوجة، ومحمد بن سلامة، ومحمد بن ملوكة، والشيخان اللذان أحبهما ولازم دروسهما هما محمد بن الخوجة، وإبراهيم الرياحي الذي لازمه في كثير من أماليه. ومن محبته في الشيخ إبراهيم الرياحي وراسخ اعتقاده فيه رغبته في دفنه بزاويته تيمنا بجواره، فساعفه محمد الرياحي شيخ الزاوية، فأعطاه قبرا بباب السماط أمام القبة، فلما توفي أقبر به.
وامتاز في العلوم العربية بالخصوص. وعن طريق والده اتصل بأمراء العائلة الحسينية، وتولى في دولتهم خطة الكتابة ببيت خزندار أيام حسين باي، ثم تولى الكتابة بديوان الإنشاء، وظهرت كفاءته فأحله حسين محلا رفيعا، وسافر في كثير من «الامحال» واستمر نجمه في صعود
(1) وقيل سنة 1227.
إلى أن رقي إلى رئاسة القسم الثاني بالوزارة الكبرى، ثم رئاسة القسم الثالث بها، وظل به إلى أن توفي يوم الخميس الثاني عشر من شوال 7 سبتمبر.
ومما يذكر أنه كان يشكو داء الصدر والقلب أو ما يسمى بالمرض الإفرنجي وهو مرض وراثي. وكان لا يختلف عن رجال عصره في إحاطته بمعارف العصر وإنتاجه المتعدد، فهو مؤرخ وكاتب رسائل وشاعر، ووصف بأنه أديب بارع وكاتب بليغ.
وأسلوبه في نثره الفني صورة لأساليب كتاب العصر الحسيني تحمل طابع التكلف والتصنع لتهالكه على المحسنات البديعية، وبالرغم من الجهد الذي بذله في انتقاء اللفظ وسبك العبارة فإنه عديم التأثير على القارئ، وهذا يرجع إلى أسلوبه المتكلف وتفاهة موضوعاته، وجميع مكاتباته لا تخرج عن التقريظ والإطراء المفرط، وكلما أمعن في المديح ازداد ضعفه.
وقد كان الحلقة الأخيرة من كتاب ديوان الإنشاء المتصنعين المتكلفين إذ بعده بدأت هذه المدرسة في الانحلال والتلاشي بظهور النثر المرسل في صحيفة «الرائد» ، وازدهار فن المقالة بها. وشعره من حيث الطابع الفني والموضوع صورة للشعر الحسيني، فلقد شطّر، وعارض قصائد لشعراء الشرق والأندلس مثل علي بن الجهم، ولسان الدين بن الخطيب، ومدح الملوك والوزراء على مثل شعراء عصره، وتغزل كما تغزلوا، ووصف مجالس لهوه وأنسه كما وصفوا.
ويبدو أنه كان له إلمام باللغة الإيطالية كما يشير إلى ذلك قوله (من قصيدة غزلية):
تقول أترضى اليوم أنك ثالث؟ !
…
فقلت بنعم «سي سي قراسي بونو»
ومن آثاره الباقية: