الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجماعة بعد وفاة أبي القاسم القسنطيني، والخطابة بجامع الزيتونة والفتوى به بعد صلاة الجمعة.
توفي ليلة الأربعاء 24 رمضان ودفن من الغد بالزلاج بإزاء قبر والده، وكانت ولادته بباجة ليلة السبت الثانية من شوال.
مؤلفاته:
1 -
دقائق الفهم في مباحث العلم.
2 -
شرح على ابن الحاجب الفرعي في غاية الحسن والاستيفاء والجمع والتحقيق، والبحث في ألفاظه إفرادا وتركيبا، بما يدل على سعة علمه وقوة إدراكه وجودة نظره وإمامته في العلوم، ينقل فيه كلام ابن عبد السلام، ويذيّله بكلام غيره من الشراح كابن راشد، وابن هارون، والناصر المشدّالي وخليل، وابن عرفة، وابن فرحون، وغيرهم، ويطرزها بنقل كلام فحول المذهب كالنوادر، وابن يونس، والباجي، واللخمي، وابن رشد، والمازري، وابن بشير، وسند، وابن العربي، وغيرهم.
3 -
شرح طوالع الأنوار للبيضاوي، وصل فيه إلى الإلهيات، في أكثر من مجلد.
المصادر والمراجع:
- إتحاف أهل الزمان 7/ 82، 83.
- إيضاح المكنون 1/ 475.
- تاريخ الدولتين 114، 118، 122، 124، 125.
- تاريخ معالم التوحيد 20.
- الحلل السندسية 1 ق 3/ 623، 1 ق 3/ 668.
- شجرة النور الزكية 245 - 246.
- الضوء اللامع 9/ 137.
- الفكر السامي 4/ 91 - 92.
- مسامرات الظريف 105، 106.
- معجم المؤلفين 7/ 312.
- نيل الابتهاج 196، 197.
- هدية العارفين 1/ 793.
453 -
القلصادي (1)(815 - 891 هـ)(1412 - 1486 م).
علي بن محمد بن محمد بن علي القرشي البسطي القلصادي، أبو الحسن، نزيل باجة من تونس، الفقيه الفرضي، النحوي الرياضي.
عرف به تلميذه أحمد بن علي البلوي في كتابه ايضاح الغامض فقال:
أصله من بسطة، وبها تفقه على شيخ طبقتها وبقية شيوخها أبي الحسن علي بن موسى اللخمي القرباقي، ثم انتقل إلى غرناطة فاستوطنها طلبا للعلم، فأخذ عن أجلّة شيوخها كالأستاذ أبي إسحاق بن فتوح، والإمام المشاور أبي عبد الله السرقسطي، وغيرهما.
ومما يلاحظ أنه قرأ ببسطة على أبي بكر محمد بن محمد البياز المقرئ، وجعفر بن أبي يحيى المتضلع في الفقه والفرائض، والحساب، وعلي بن عزيز المهتم بقراءة القرآن، ومحمد القسطرلي، وكان خلال إقامته ببسطة يتردد على غرناطة عاصمة المملكة. وجال في بعض جهات الأندلس كالمنكب إذ قرأ فيها على أحمد بن محمد خلف الله البجلي تقي الدين أبي عبد الله، خطيب مدينة المنكب، وفي هذه المدينة قرأ عليه النحو والفقه أبو الحسن العامري الذي قرأ عليه الفقه في قرية الموز من المنكب.
وفي غرناطة اشتغل بالتأليف والتدريس، ومساعدة الطلبة على
(1) بالقاف والصاد واللام الساكنة كذا في الضوء اللامع، وضبطه البقاعي بفتح القاف وسكون اللام كما في ذيل اللباب، ونقل في نيل الابتهاج عن السخاوي أنه بفتح اللام.
مقابلة ما كتبوه من مؤلفاته. وممن أخذ عنه بغرناطة أبو جعفر أحمد بن علي البلوي أخذ عنه الحساب والفرائض بعد رجوع القلصادي من الحج، وعلي البياضي وأجاز له أن يروي جميع مؤلفاته.
ورحل إلى المشرق، فتوقف طويلا بتلمسان، وبتونس، ففي تلمسان من شيوخه أبو عبد الله بن مرزوق، والإمام الصوفي أبو العباس بن زاغو، والعلاّمة محمد بن النجار، والشريف محمد المعروف بحمود، وقاسم بن سعيد العقباني، وإقامته بتلمسان دامت نحو ثماني سنوات، وقضى بها سبعة أشهر في طريق الرجوع من المشرق والعودة إلى الأندلس، وكانت أوقاته مقسمة بين الإفادة والاستفادة، فانتصب للتدريس، وانتفع به كثيرون كالإمام السنوسي الذي أخذ عنه الفرائض، والحساب، وأجازه إجازة عامة، وقرأ عليه جم غفير ومنهم محمد الملالي، وفي مدة إقامته بتلمسان ألّف التبصرة الواضحة في مسائل الاعداد، ودرّس بتلمسان بعض مصنفاته وغيرها. ومن تلمسان مرّ بتونس، وأقام بها مدة سنتين ونصف، سكن خلالها بالمدرسة الجديدة بحي باب السويقة، والمدرسة المنتصرية، والذين قرأ عليهم بتونس هم الأعلام: أحمد القلشاني، وأحمد المنستيري المتبحر في النحو، والطبيب محمد الدهان، ومحمد بن عقاب الجذامي، ومحمد الواصلي الذي قرأ عليه عند صدوره من المشرق، وفي تونس لقي الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن موسى اليزليتني عرف حلولو. وإقامته بتونس في إيابه من المشرق استغرقت سنة كاملة، وفي تونس اشتغل - كما هي عادته - بالتدريس والتأليف. فقد ألّف فيها كشف الجلباب عن علم الحساب، والقانون في الحساب وشرحه، والكليات في الفرائض وشرحه في نحو أربع كراريس.
ومن تونس قصد الارتحال إلى القاهرة عبر جربة فطرابلس الغرب فالإسكندرية، ومن شيوخه بالقاهرة الحافظ ابن حجر وطاهر
النويري، وأبو القاسم النويري، وعلم الدين الحصني الشافعي، والجلال المحلي، وتقي الدين الشمني، وعبد السلام البغدادي، ومدة إقامته بالقاهرة لم تتجاوز الستة أشهر إلاّ بقليل، وفي طريق عودته من البقاع المقدسة أقام بمصر أكثر من ثلاثة عشر شهرا اشتغل فيها بطلب العلم قراءة وأقرأ كما يقول هو نفسه.
وفي القاهرة درس المنطق على بعض العجم، ودرس كتبا في التفسير والبلاغة والعلوم العقلية على الشيخ شمس الدين الكريمي السمرقندي.
وفي البقاع المقدسة ألّف فرائض ابن الحاجب، وروى الحديث عن أبي الفتح المراغي الحسيني، وأجازه بأسانيده في رواية كتب الحديث، ودامت رحلته نحو خمس عشرة سنة.
ولما تفاقم الخطر على غرناطة، وبات من المتوقع سقوطها بيد الأسبان في القريب، خرج من غرناطة واستقر بمدينة باجة التونسية، ويرى الباحث التونسي الأستاذ محمد العنابي أن سبب اختياره لمدينة باجة أنها «كانت من أبرز العواصم العلمية والحضارية بالبلاد التونسية وكانت لها جالية أندلسية، وأخرى مغربية، وفرق عربية ترجع في نسبتها إلى قريش، وكان للعلم والآداب بها سوق نافقة، وتخرّج بها أعلام» .
توفي في منتصف ذي الحجة /891 ديسمبر 1486 بمدينة باجة التونسية، ودفن بمكان يعرف عند أهالي باجة بالمسيد (تحريف المسجد) بناحية سيدي فرج على ربوة تشرف على المدينة، وفي برنامج الصادقية خرج قاصدا تونس، فأدركته المنية بباجة تونس في منتصف ذي الحجة سنة 891 ودفن بتونس قرب ضريح سيدي محرز (برنامج المكتبة الصادقية 4/ 117 عند الكلام عن كتابه الغرة المصرية الموجودة ضمن مجموع).