الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تآليفه:
1 -
حاشية على العقيدة الوسطى للسنوسي ينقل فيها من كتب قليلة الوجود في عصره كالصحائف للسمرقندي مطبوعة على الحجر بتونس سنة 1321/ 1903 جزءان في مجلد واحد.
2 -
حاشية على تفسير أبي السعود العمادي سمّاها «مطالع السعود» في تفسير أبي السعود، في 13 مجلدا بمكتبة المرحوم الشيخ محمد الصادق النيفر.
3 -
شرح على المرشد المعين لابن عاشر 2 جزءان.
4 -
شرح جانب من التذكرة للقرطبي، وهذا انفرد بذكره الشيخ محمد المهيري في بحثه الذي سنشير إليه.
5 -
شرح على كشف الأستار للقلصادي سمّاه «إعانة ذوي الاستبصار على كشف الأستار عن علم حروف الغبار» وهو مختصر من كتاب القلصادي كشف الجلبات في علم الحساب، وهذا مختصر من كتابه التبصرة. وهو أول مؤلفات المترجم، توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس (مكتبة ح. ح. عبد الوهاب بخط محمد المصمودي في أواسط ذي الحجة 1283 في 312 ورقة 21 سطرا، قياس 16 * 22 سم، وتوجد منه قطعة أخرى في 50 ورقة بنفس المكتبة وأصلها من مكتبة الشيخ علي النوري.
ذكر في الخطبة قيمة علم الحساب، وحالته في عصره، والإقبال على تآليف القلصادي في القطر التونسي وخصائص كتابه «كشف الأستار» وتأليفه لهذا الشرح باقتراح من بعض الإخوان، فقال: «أما بعد فإن المآثر وإن تكاثرت، والمفاخر وإن تفاوتت، فأشرقها رفعة، وأعلاها رتبة العلم، ثم هو وإن قد تفننت أفنانه وبسقت فروعه وأغصانه، فأبينها تبيانا، وأوضحها حجة وبرهانا - بعد علم
الهندسة - علم الحساب، الذي هو أول التعاليم القديمة، وأمتن العلوم المستقيمة، ثم هو مع ذلك قد صارت آثاره خفية وأسراره مطوية، ولم يبق منه إلاّ بقايا لا تبل الصدى، ولا تجيب النداء وإن وجد منه رسوم دارسة استولى عليها داء العجل من أصحابها ولا يمكن الإفصاح عنها من أربابها، ومع هذا فالطلب فيه حثيث شديد والباعث عليه من النفوس أكيد، فلما تعلقت همتي به، وطمحت نفسي في تحصيله رأيت تآليفه بحرا لا ساحل له وبعدا لا منتهى له، غير أن علماء العصر من إفريقية - حماها الله من كل أذية - قد أكبّوا على اختصارات الإمام الأوحد الفاضل الأمجد أبي الحسن علي بن محمد بن علي القرشي الأندلسي البسطي الشهير بالقلصادي، واختاروا من اختصاراته أخصرها، ومن تواليفه أنورها، وهو أصغر كتبه حجما وأغربها علما المسمى «بكشف الأستار عن علم حروف الغبار» فكنت في جملة من أكبّ عليه، ولم يجعل معوله إلاّ عليه، فوجدته عظيم الشأن رفيع الأركان محكم البنيان، غير أنه لشدة اختصاره تكاد النفوس تيأس منه، سيما وهو - مع ذلك - مهرة لم تركب، ودرّة لم تثقب، وإن تعاطاه أحد صار كأنما وقع في أجمة أسد، لم يبلغنا عنه تعليق يليق له لا يليق (؟ ) وصار كلام الناس فيه آثارها تطيرها الرياح وأحاديث ليل تمحوها به الصباح لأن ما يسطر في الدفاتر لا يستقر في الفكر، ولا تحويه الضمائر
ولما تردد عليّ بعض الإخوان فربما صدر مني بعض إشارات لمقاصده ولمحات لمراشده، فطلبوا مني أن أقيد لهم ما سمعوه، وأرسم لهم ما فهموه، ثم إني فكرت فيما أمليت وجدته في كل لحظة يتغير فيه الأمر، ويقبل الزيادة والنقص والتغيير والتبديل تحاشيا من النقص، وطلبا للكمال المحبوب طبعا للنفس، فإذا أنا لم أجد لذاك غاية، فاضطرب عندي الأمر، سيما ولم يسبق عندي تأليف، فعزمت
على محو ما كتبت، ورجعت عما أضمرت حتى رأيت كلام أستاذ البلغاء القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني إلى العماد الأصبهاني معتذرا عن كلام استدركه عليه أنه قد وقع لي شيء، ولا أدري أوقع لك أم لا؟ .
وها أنا أخبرك به وذلك أني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلاّ قال في غده: لو غير هذا الكتاب لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا الكلام أفضل ولو ترى هذا المكان أجمل، وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص عل جملة البشر. هـ.
فأقلعت عن ذلك العزم، وعولت على إنقاذه بالفور والحزم.
6 -
القول الجاوي في جواب وقفة الشيخ يحيى الشاوي في الفرق بين السبب والشرط، مخزون بالمكتبة الوطنية بتونس (مكتبة ح. ح. عبد الوهاب) بخط علي بن عون الساسي بتاريخ ذي القعدة 1242، 7 ورقات، قياس 16 * 22، وتوجد بها نسخة أخرى.
7 -
وأشهر مؤلفاته هو تاريخه المعروف «بنزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار» والمعروف أيضا «بدائرة مقديش» المطبوع طبعة حجرية بتونس 1321/ 1903 في جزءين، وهي طبعة سقيمة كثيرة التحريفات والأخطاء، ويوجد مخطوطا في جزءين بالمكتبة الوطنية بتونس رقم 2520، ج 1، 527 وج 2، 434 ونسخ محمد المنوبي الفراتي الصفاقسي مسطرة 22 حجم 17 * 5، 23، وفي مكتبة شيخ الإسلام أحمد عارف حكمت بالمدينة المنورة 2 جزءان في مجلد، كتبت هذه النسخة في النصف الأول من القرن الثالث عشر نقلا عن نسخة بخط المؤلف في 250 و 350 ورقة مسطرتها 21 قياسها 17 * 24 سم، رقم 142 تاريخ (ينظر، فؤاد سيد، فهرس المخطوطات المصورة، ج 2، ص 316).
ابتدأ تأليفه في سنة 1207/ 1793 على ما ذكره عند كلامه عن مدينة وهران إذ قال: «وكثيرا ما تغلب عليها الإفرنج الأندلس من أيدي المسلمين، ثم يفتحها المسلمون منهم، وساعة تاريخ الكتاب سنة سبع ومائتين وألف بأيدي المسلمين» .
ويرى المستشرق الروسي كراتشكوفسكي أنه أتم الجزء الأول من مصنفه عام 1210/ 1796.
وفي الجزء الأول عقد مقدمة مطولة للكلام عن مدن أقطار المغرب، تناول فيها جغرافيتها البشرية والاقتصادية والوصفية معتمدا على نزهة المشتاق للإدريسي، وخريدة العجائب لابن الوردي، ورحلة التجاني، وحاول أحيانا أن يقارن بين معلوماته ومشاهداته، فعتد كلامه عن الإسكندرية ومعالمها كالمجلس الذي بجنوبيها، والأسطوانة المفردة الكائنة في الركن الشمالي من هذا المجلس فقال:«ولقد وقفت عليها سنة إحدى ومائتين وألف فلم يبق من هذا المجلس أثر» .وأن هذه الأسطوانة المفردة نحتها أصحاب الطمع رجاء أن يجدوا تحتها بعض الكنوز، فلما لم يجدوا شيئا ردموا ما احتفروه».
وتحدث عن القطر الأندلسي، واعتمد في ضبط الألفاظ، ووصف بعض المعالم على ابن خلكان، ثم وصف بعض جزر الأبيض المتوسط، كصقلية وسردانية، ومالطة.
ويرى المستشرق الروسي كراتشكوفسكي أن هذا القسم يغلب عليه طابع النقل إذ قال: «وتحمل المقالة الأولى لهذا التاريخ طابعا تغلب عليه الجغرافيا، إذ يمثل وصفا لأقطار المغرب والأندلس وكما يبدو من البحث الذي دوّنه يراع نالّينو Nallino فإن الكتاب بأجمعه يغلب عليه طابع النقل والتجميع فالقسم الجغرافي مثلا يعتمد اعتمادا تاما بالتقريب على الإدريسي وابن الوردي والقزويني والتجاني» .
وبعد الفراغ من المقالة الأولى الجغرافية تناول التاريخ الإسلامي من مبتدأ أمره وتعاقب دوله وإماراته بالمشرق والمغرب في إيجاز واختصار.
وهذا القسم ينتهي بانقراض الدولة الفاطمية، وظهور الدولة الأيوبية بمصر، واعتمد في تدوين أخبار هذا القسم على وفيات الأعيان لابن خلكان، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ورياض النفوس للمالكي، ومعالم الإيمان للدباغ، ورحلة التجاني، وعند كلامه عن دولة الموحدين والحفصيين رجع إلى كتاب تاريخ الدولتين للزركشي ينقل نص عباراته غالبا من غير إشارة إلى ذلك، وأحيانا ينقل من «المؤنس» لابن أبي دينار من غير تنبيه.
والجزء الثاني أرخ فيه للدولة العثمانية واحتلالها لتونس، وللدولة المرادية والحسينية إلى عهد محمود باي، وتنتهي حوادثه سنة 1238 هـ.
وقد سبق لنا أنه توفي في عام 1228 هـ، فلعل هذه الزيادة كتبت في الهامش فأضافها بعض النساخ إلى صلب الكتاب، وهذه الزيادة شديدة الاختصار، مباينة لأسلوب الكتاب.
ثم تناول تاريخ صفاقس منذ نشأتها، وأرخ لمعالمها وآثارها، وترجم لعلمائها وأدبائها وصلحائها من أقدم العهود إلى عصره، وجلب ما طمّ ورمّ من الخوارق والكرامات، وفي القسم الأخير من كتابه لا سيما عند الكلام عن الصوفية والصالحين يصل أسلوبه إلى حد كبير من الإسفاف والضعف، واعتمد أحيانا على المأثورات الشعبية كعند كلامه عن الثورة على النرمان.
ومصادره تبدو أحيانا قليلة، أو فيها بعض التخليط، فهو عند كلامه عن الدولة العثمانية نقل كثيرا من كتاب «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» للقطب النهروالي، وعزا هذا النقل إلى أبي الوليد الأزرقي، وهو متقدم بينه وبين النهروالي قرون، ولعله كانت عنده نسخة من «أخبار