الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
الافعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر
فبلا شرط: كان وأضحى وأصبح وأمسى وظل وبات وصار وليس، وصِلَةً لِمَا الظرفية: دام، ومنفية بثابت النفي مذكور غالبا متصل لفظا او تقديرا او مطلق النفي: زال ماضي يزال وانفك وبرح وفتئ وفتأ وافتأ ورام مرادفتها.
وكلها تدخل على المبتدأ ان لم يخبر عنه بجملة طلبية ولم يلزم التصدير او الحذف او عدم التصرف او الابتدائية لنفسه او مصحوب لفظي او معنوي وندر: وكُوني بالمكارم ذكِّريني. فترفعه ويسمى اسما وفاعلا وتنصب خبره ويسمى خبرا ومفعولا ويجوز تعدده خلافا لأبن درستويه. وتختص دام والمنفي بما بعدم الدخول على ذي خبر مفرد طلبي.
وتسمى نواقص لعدم اكتفائها بمرفوع
لا لأنها تدل على زمن دون حدث فالاصح دلالتها عليهما الا ليس.
1090
وان اريد بكان ثبت او كفل او غزل وبتواليها الثلاث دخل في الضحى والصبح والمساء وبظل دام او طال وببات نزل ليلا وبصار رجع او ضم او قطع وبدام بقي او سكن وببرح ذهب وظهر وبونى فتر وبرام ذهب او فارق وبانفك خلص او انفصل وبفتئ سكن او اطفئ سميت تامة وعملت عمل ما رادفت وكلها تتصرف الا ليس ودام ولتصاريفها ما لها وكذا سائر الافعال.
ولا تدخل صار وما بعدها على ما خبره فعل ماض وقد تدخل عليه ليس ان كان ضمير الشأن ويجوز دخول البواقي عليها مطلقا خلافا لمن اشترط في الجواز اقتران الماضي بقد.
ويجوز في نحو زيد توسط ما نفي بغير ما من زال واخواتها لا توسيط ليس خلافا للشلوبيين. وترد الخمسة الاوائل بمعنى صار ويلحق بها ما رادفها من اض وعاد وال ورجع وحار. واستحال وتحول وارتد وندر الالحاق بصار في ما جاءت حاجتك وقعدت كأنها حربة.
والاصح الا يلحق بها ال ولا قعد مطلقا والا يجعل من هذا الباب غدا وراح ولا اسحر وافجر واظهر.
وتوسيط اخبارها كلها جائز ما لم يمنع مانع او موجب، وكذا تقديم خبر صار وما قبلها جوازا ومنعا ووجوبا. وقد يقدم خبر زال وما بعدها منفية بغير ما، ولا يطلق المنع خلافا للفراء، ولا الجواز خلافا لغيره من الكوفيين. ولا يتقدم خبر دام اتفاقا، ولا خبر ليس على الاصح.
ولا يلزم تأخير الخبر ان كان جملة خلافا لقوم. ويمنع تقديم الخبر الجائز التقدم تأخر مرفوعه ويقبحه تأخر منصوبه ما لم يكن ظرفا او شبهه.
ولا يمتنع هنا تقديم خبر مشارك في التعريف وعدمه ان ظهر الاعراب وقد يخبر هنا وفي باب ان بمعرفة عن نكرة اختيارا.
فصل
يقترن بـ “الا” الخبر المنفي إن قصد ايجابه وكان قابلا ولا يفعل ذلك بخبر برح واخواتها؛ لأن نفيها ايجاب وما ورد منه بالا مؤول.
وتختص “ليس” بكثرة مجيء اسمها نكرة محضة وبجواز الاقتصار عليه دون قرينة واقتران خبرها بواو ان كان جملة موجبة بالا وتشاركها في الاول كان بعد نفي او شبهه وفي الثالث بعد نفي وربما شبهت الجملة المخبر بها في ذا الباب بالحالية فوليت الواو مطلقا.
وتختص كان بمرادفة لم يزل كثيرا وبجواز زيادتها وسطا باتفاق واخر على رأي وربما زيد اصبح وامسى ومضارع كان، وكان مسندة الى ضمير ما ذكر او بين جار ومجرور.
وتختص كان ايضا بعد ان او لو بجواز حذفها مع اسمها ان كان ضمير ما علم من غائب او حاضر فإن حسن مع المحذوفة بعد ان تقدير فيه او معه او نحو ذلك؛ جاز رفع ما وليها والا تعين نصبه وربما جر مقرونا بـ “ ان لا” او بـ “ ان “ وحدها ان عاد اسم كان الى مجرور بحرف، وجعل ما بعد الفاء الواقعة جواب ان المذكورة خبر مبتدأ اولى من جعله خبر كان مضمرة، او مفعولاً بفعل لائق او حالاً، واضمار كان الناقصة قبل الفاء اولى من التامة وربما اضمرت الناقصة بعد “ لدن “ وشبها والتزم حذفها
معوضا منها ما بعد ان كثيرا وبعد ان قليلا ويجوز حذف لامها الساكن جزما ولا يمنع ذلك ملاقاة ساكن وفاقا ليونس. ولا يلي عند البصريين كان واخواتها غير ظرف وشبهه من معمول خبرها واغتفر ذلك بعضهم مع اتصال العامل وما اوهم خلاف ذلك قدر فيه البصريون ضمير الشأن.
فصل:
ألحَقَ الحجازيون بليس “ما” النافية بشرط تأخر الخبر وبقاء نفيه وفقد ان وعدم تقدم غير ظرف او شبهه من معمول الخبر. وان المشار اليها زائدة كافة نافية خلافا للكوفيين، وقد تزاد قبل صلة ما الاسمية والحرفية وبعد الا الاستفتاحية وقبل مدة الانكار.
وليس النصب بعد ما لسقوط باء الجر خلافا للكوفيين، ولا يغني عن اسمها بدل موجب خلافا
للاخفش وقد تعمل متوسطا خبرها وموجبا بإلا وفاقا لسيبويه في الاول وليونس في الثاني. والمعطوف على خبرها ببل ولكن موجب فيتعين رفعه.
وتلحق بها “ ان “ النافية قليلا و “ لا “ كثيرا ورفعها معرفة نادر وتكسع بالتاء فتختص بالحين او مرادفه مقتصرا على منصوبه بكثرة وعلى مرفوعها بقلة وقد يضاف اليها حين لفظا او تقديرا وربما استغني مع التقدير عن لا بالتاء وتهمل لات على الاصح ان وليها هنا.
ورفع ما بعد الا في نحو: “ليس الطيب الا المسك “ لغة تميم ولا ضمير في ليس خلافا لأبي على. ولا تلزم حالية المنفي بليس و” ما “ على الاصح.
وتزاد الباء كثيرا في الخبر المنفي بليس وما اختها، وقد تزداد بعد نفي فعل ناسخ للابتداء، وبعد “ اولم يروا ان “ وشبهه وبعد لا التبرئة وهل وما المكفوفة بأن لي
والتميمية خلاف لأبي على والزمخشري، وربما زيدت في الحال المنفية وخبر ان ولكن.
وقد يجر المعطوف على الخبر الصالح للباء مع سقوطها ويندر ذلك بعد غير ليس وما، وقد يفعل ذلك في العطف على منصوب اسم الفاعل المتصل. وإن ولي العاطف بعد خبر ليس او ما وصف يتلوه سببي إعطي الوصف ما له مفردا ورفع به السببي او جعلا مبتدأ وخبرا. وزان تلاه اجنبي عطف بعد ليس على اسمها والوصف على خبرها وان جر بالباء جاز على الاصح جر الوصف المذكور ويتعين رفعه بعد “ ما “.