الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
تتميم الكلام على
كلمات مفتقرة الى ذلك
يستفهم بـ " كيف " عن الحال قبل ما يستغنى به، وعن الخبر قبل ما لا يستغنى به ومعناها: على اي حال فلذا تشمى ظرفا، ورما صحبتها " على "، ولجوابها والبدل منها النصب في الاول، والرفع في الثاني ان عدمت نواسخ الابتداء، والا فالنصب ولا يجازى به قياسا خلافا للكوفيين.
تكون " قد " اسما لـ " كفى " فتستعمل استعمال اسماء الافعال وترادف " حسبا " فتوافقها في الاضافة الى غير " ياء " المتكلم،
وتكون حرفا فتدخل على فعل ماض متوقع لا يشبه الحرف لتقريبه من الحال، او على مضارع مجرد من
جازم وناصب وحرف تنفيس لتقليل معناه، وعليهما للتحقيق، ولا يفصل بين احدهما بغير قسم، وقد يغني عنه دليل فيوقف عليها، ويسوغ اقترانها بالمضارع تأوله بالماضي كثيرا، وترادفها هل. وتساوي همزة الاستفهام فيما لم يصحب نافيا، ولم يطلب به تعيين ويكثر قيام “ من “ مقرونة بالواو مقام النافي، فيجاء غالبا ب” الا “ قصدا للايجاب، وقد يقصد بـ “ اي” نفي فيعطف على ما في حيزها بـ “ ولا “ ولأصالة الهمزة لاستأثرت بتمام التصدير فدخلت على “ الواو “ و “ ثم “ ولم يدخلن عليها، ولم تعد بعد، “ ام “ بخلاف “ هل “ وسائر اخواتها، ويجوز ان لا تعاد “ هل “ لشبهها بالهمزة في الحرفية، وان تعاد لشبهها بأخواتها الاسمية في عدم الاصالة، وقد تدخل عليها الهمزة فتتعين مرادفة “ قد “ وربما ابدلت “ هاؤها “ همزة.
فصل
حروف التحضيض: هلا والا ولولا، ولوما، ولا يليهن غالبا الا فعل ظاهر، او معمول فعل مضمر
مدلول عليه. وقل ما يخلو مصحوبها من توبيخ، واذا خلا منه فقد يغني عنهن “ لو “ و “ الا “ وتدل ايضا: لولا ولوما على امتناع لوجوب فيختصان بالاسماء، ويقتضيان جوابا كجواب “ لو “ وقد يلي الفعل لولا غير مفهمة تحضيضا فتؤول بـ “ لو لم “ وتجعل المختصة بالاسماء والفعل صلة لـ “ ان “ مقدرة.
فصل
“ ها “ و “ يا “ حرفا نبيه، واكثر استعمال بـ “ ها “ مع ضمير رفع منفصل او اسم اشارة، واكثر ما يلي يا نداء او امر او تمن او تقليل، وقد يعزى التنبيه الى “ الا و “ اما “ وهما للاستفتاح مطلقا، وكثر “ الا “ قبل النداء، و “ اما “ قبل القسم، وتبدل همزتها هاء او عينا، وقد تحذف الفها في الاحوال الثلاث.
فصل
من حروف الجواب نعم، وكسر عينها لغة كنانية، وقد تبدل حاء، وحاء حتى عينا،
وهي لتصديق مخبر، او اعلام مستخبر، او وعد طالب واي بمعناها مختصة بالقسم، وان وليها “ الله “حذفت ياؤها، او فتحت، او سكنت، واجل لتصديق الخبر، ويلي لأثبات نفي مجرد او مقرون باستفهام، وقد توافقها نعم بعد المقرون.
فصل
كلا حرف ردع وجزر، وقد تؤول بـ “ حقا “، وتساوي “ اي “ معنى واستعمالا، ولا تكون لمجرد الاستفتاح؛ خلافا لبعضهم. واما حرف تفصيل مؤول بـ “ مهما يكن من شيء “ فلذا تلزم الفاء بعد ما يليها، ولا يليها فعل بل معموله، او معمول ما اشبهه، او خبر، او مخبر عنه، او اداة شرط يغني عن جوابها جواب اما، ولا تفصل الفاء بجملة تامة، ولا تحذف في السعة الا مع قول يغني عنه محكية؛ ولا يمتنع ان يلي “ اما “ معمول خبر “ ان “ خلاف للمازني.
وقد تبدل ميمها الاولى ياء، وقد يليها مصدر متلو بما اشتمل على مثله او مشتق منه، فينصبه
الحجازيون مطلقا ويرفعه التميميون معرفة وينصبونه نكرة، وقد يرفعونه، والنصل على تقدير: اذ ذكرت، والرفع على تقدير: اذ ذكر، واستعمال العلم بالوجهين موضع هذا المصدر جائز على رأي.
فصل
قد يقوم مقام ما يفعل “ اقل “ ملازما للابتداء والاضافة الى نكرة موصوفة بصفة مغنية عن الخبر لازم كونها فعلا او ظرفا، وقد تجعل خبرا، ولا بد من مطابقة فاعلة للنكرة المضاف اليها.
ويساوي “ اقل “ المذكور “ قل “ رافعا مثل المجرور، ويتصل بـ “ قل “ ما كافة عن طلب فاعل فيلزم في غير ضرورة مباشرتها الافعال، وقد يراد بها حينئذ التقليل حقيقة، وقد يدل على النفي بـ “ قليل “ و “ قليلة “.
فصل
منعت التصرف افعال منها المثبتة في نواسخ الابتداء، وباب “ الاستثناء “ و “ التعجب “ وما يليه، ومنها “ قل “ النافية، و “ تبارك “ و “ سقط في يده “ و “ هدك من
رجل “ و “ عمرتك الله “ و “ كذب “ في الاغراء، وينبغي “ و “ يهيط “ و “ اهلم “ و “ اهاء واهاء “ بمعنى اخذ، واعطي، و “ هلم “ التميمية، و “ هأ “ و “ هاء “ بمعنى خذ، و “ عم صباحا “ و “ تعلم “ بمعنى اعلم. وفي زجر الخيل “ اقدم “ و “ اقدم “ [وهب] و “ ارحب “ و “ هجد “ وليست اصواتا ولا اسماء افعال لفعها الضمائر البارزة، واستغني غالبا بـ “ ترك “ عن “ وذر “ “ ودع “ وبـ “ الترك “ عن الوذر والودع.