الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب العدد
مفسر ما بين عشرة ومائة واحد منصوب على التمييز ويضاف غيره الى مفسره مجموعا مع ما بين اثنين واحد عشر، ما لم يكن مائة فيفرد غالبا، ومفردا مع مائة فصاعدا، وقد يجمع معها وقد يفرد تمييزا وربما قيل: عشرو درهم، واربعو ثوبه، وخمسة اثوابا، ونحو ذلك، ولا يفسر واحد واثنان، و " ثنتا حنظل " ضرورة. ولا يجمع المفسر جمع تصحيح، ولا بمال كثرة، من غير باب مفاعل ان كثر استعمال غيرهما، الا قليلا، ولا يسوغ: ثلاثة كلاب نحوه، تأوله بثلاث من كذا، خلافا للمبرد، وان كان المفسر اسم جنس، او جمع
فصل
بـ " من " وان ندر مضافا اليه لم يقس عليه، ويغني عن تمييز العدد اضافته الى غيره.
فصل:
تحذف تاء الثلاثة واخواتها إن كان واحد المعدود
مؤنث المعنى حقيقة اومجازا، او كان المعدود اسم جنس او جمع مؤنثا، غير نائب عن جمع مذكر، ولا مسبوق بوصف يدل على التذكير، وان كان مذكر بمؤنث، ومؤنث بمذكر، فجيء بالعدد على حسب التأويل، وان كان في المذكور لغتان، فالحذف والاثبات سيان، وان كان المذكور صفة نابت عن الموصوف اعتبر غالبا حاله لا حالها.
فصل:
يعطف العشرون واخواته على النيف، وهو ان قصد التعيين واحد، اوواحد، واثنان، وثلاثة، وواحدة، او احدى، واثنتان، وثلاث، الى تسعة في التذكير، وتسع في التأنيث، وان لم يقصد التعيين فيهما فبضعة وبضع، ويستعملان ايضا دون تنييف، وتجعل العشرة مع النيف اسماً واحدا مبنيا على الفتح، ما لم يظهر العاطف. ولتاء الثلاثة والتسعة، وما بينهما عند عطف عشرين واخواتها ما لها قبل النيف، ولتاء العشرة في التركيب عكس ما لها قبله، ويسكن شينها في التأنيث الحجازيون، ويكسرها التميميون وقد تفتح ن وربما سكن عين عشر.
ويقال في مذكر ما دون ثلاثة عشر: احد عشر، واثنا عشر، وفي مؤنثه: احدى عشرة، واثنتا عشرة، وربما قيل: وحد عشر، وواحد عشر، وواحدة عشرة،
واعراب “ثنا “، و”اثنتا “ باق لوقوع ما بعدهم موقع النون، ولذلك لا يضافان، بخلاف اخواتهما، وقد يجرى ما اضيف منهما مجرى “ بعلبك “ او “ابن عرس “، ولا يقاس على الاول خلافاً للاخفش، ولا على الثاني خلافا للفراء، ولا يجوز بإجماع ثماني عشرة الا في الشعر. وياء الثماني في التركيب مفتوحة او ساكنة، او محذوفة، بعد كسرة او فتحة، وقد تحذف في الافراد، ويجعل الاعراب في متلوها، وقد يفعل ذلك برباع، وشناح، وجوار وشبهها. وقد يستعمل “ احد “ استعمال “ واحد “ في غير تنييف، وقد يغني بعد نفي او استفهام عن قوم، او نسوة، وتعريف ـ حينئذ ـ نادر، ولا تستعمل “ احدى “ في تنييف وغيره دون اضافة؛ وقد يقال لما يستعظم مما لا نظير: هو احد الاحدين واحدى الاحد.
ويختص “ احد “ بعد نفي محض
او نهي او شبههما بعموم من يعقل، لازم الافراد والتذكير، ولا يقع بعد ايجاب يراد به العموم، خلافا للمبرد، ومثله: عريب، وديار، وشفر، وكتيع، وكراب، ودعوي ونمي، وداري، ودوري، وطوري وطوئي، وطؤوي وطأوي، ودبي ودبيج، واريم، وارم، ووابر، ووابن، وتأمور، وتؤمور، وقد يغني عن نفي ما قبل “ احد “ نفي ما بعده، ان تضمن ضميره، او يقوم مقامه، وقد لا يصحب “ شفر “ نفيا، وقد تضم شينه.
فصل:
لا يثنى ولا يجمع من اسماء العدد المتفرقة الى تمييز الا مائة والف، واختص الالف بالتمييز به مطلقا، ولم يميز بالمائة الا ثلاث واحدى عشرة واخواتهما.
واذا قصد تعريف العدد ادخل حرفه عليه، ان كان مفردا غير مفسر،
او مفسرا بتمييز وعلى الاخر ان كان مضافا، او علما، شذوذا لا قياسا، خلافا للكوفيين وتدخل على الاول، والثاني، ان كان معطوفا، ومعطوفا عليه، وعلى الاول ان كان مركبا، وقد يدخل على جزءيه بضعف، وعليهما وعلى التمييز بقبح.
فصل:
حكم العدد المميز بشيئين في التركيب لمذكرهما مطلقا ان وجد العقل، والا فلسابقهما بشرط الاتصال، ولمؤنثهما ان فصلا بـ “ بين “ وعدم العقل ولسابقهما في الاضافة مطلقا، والمراد بـ: كتب لعشر بين يوم وليلة: عشر ليال، وعشر ايام، وبـ: اشتريت عشر بين عبد وامة: خمسة اعبد وخمس ام.
فصل:
يؤرخ بالليالي لسبقها، فيقال اول الشهر: كتب لأول ليلة منه، او لغرته او مهله، او مستهله، ثم لليلة خلت. ثم خلتا ثم خلون، الى العشر، ثم خلت الى النصف من كذا، وهو اجود من: لخمس عشرة خلت او بقيت
ثم لأربع عشرة بقيت الى عشر بقين، الى ليلة بقيت ثم لاخر ليلة منه او سلخه او انسلاخه، ثم لاخر يوم منه او سلخه او انسلاخه، ثم لاخر يوم منه اسلخه او انسلاخه، وقد تخلف التاء النون، وبالعكس.
فصل:
يُصاغ مُوازِن “ فاعل “ من اثنين الى عشرة، بمعنى بعض أصله، فيُفرَد، او يضاف الى اصله، وينصبه ان كان اثنين، لا مطلقا خلافا للاخفش، ويضاف المصوغ من تسعة فما دونها الى المركب المصدر بأصله، او يعطف عليه العشرون واخواته، او تركب معه العشرة، تركبها مع النيف مقتصرا عليه، او مضافا الى المركب المطابق له، وقد يعرب الاول مضافا الى الثاني مبنيا، عند الاقتصار على ثالث عشر ونحوه، ويستعمل الاستعمال المذكور في الزائد على عشرة الواحد مجعولا حاديا.
وان قصد بـ “ فاعل “ المصوغ من ثلاثة الى عشرة جعل الذي تحت اصله معدودا به استعمل مع المجعول استعمال “ جاعل “؛ لأن له فعلا، وقد يجاوز
به العشرة، فيقال: رابع ثلاثة عشر، او رابع عشر ثلاثة عشر، ونحو ذلك؛ وفاقا لسيبويه، بشرط الاضافة وحكم “ فاعل “ المذكور في الاحوال كلها بالنسبة الى التذكير والتأنيث حكم اسم الفاعل.
فصل:
استعمل كخمسة عشر ظروف، كيوم يوم، وصباح مساء، وبين بين، واحوال اصلها العطف كـ: تفرقوا شغر بغر وشذر مذر وجذع مذع، واخول اخول، وتركت البلاد حيث بيث، وهو جاري بيت بيت، ولقيته كفة كفة، واخبرته صحرة بحرة، واحوال اصلها الاضافة كـ: بادي بدي، وايدي سبأ، وايادي سبأ، وقد يجر بالإضافة الثاني من مركب الظروف، ومن “ بيت “ وتالييه ويتعين ذلك للخلو من الظرفية، وقد يقال: بادئ بدء، وبادي بداء وبديء، او بدء، وبدء ذي بدء،
او ذي بدأة او ذي بداءة، وقد يقال: سبأ بالتنوين، وحاث باث وحوثا بوثا، وكفة عن كفة، والحق بهذا: وقعوا في حيص بيص، وحيص بيص والخاز باز.