الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
حروف الجر سوى المستثنى بها
.
فمنها " من " وقد يقال: منا وهي لابتداء الغاية مطلقا على الاصح وللتبعيض ولبيان الجنس وللتعليل وللبدل وللمجاوزة وللانتهاء وللاستعلاء وللفصل ولموافقة الباء ولموافقة في. وتزاد لتنصيص العموم او لمجرد التوكيد بعد نفي او شبهه جارة نكرة مبتدأ او فاعلا او مفعولا به ولا يمتنع تعريفه ولا خلوه من نفي او شبهه وفاقاً للاخفش وربما دخلت على حال. وتنفرد " من" بجر ظروف لا تتصرف كـ: قبل وبعد وعند ولدى ولدن ومع ومن وعلى اسمين، وتختص مكسورة الميم ومضمومتها في القسم بـ " الرب " والتاء واللام بـ " الله " وشذ فيه: من الله وتربي.
ومنها: “ الى” للانتهاء مطلقا، وللمصاحبة، وللتبيين، ولموافقة اللام، وفي، ومن. ولا تزاد خلافا للفراء.
ومنها اللام للملك، وشبهه، وللتمليك، وشبهه، وللاستحقاق، وللنَّسب، وللتعليل، وللتبليغ وللتعجب، وللتبين، وللصيرورة، ولموافقة في، وعند، والى، وبعد وعلى، ومن، وتزاد مع مفعول ذي الواحد قياسا في نحو:(للرءيا تعبرون)، (إن ربك فعال لما يريد) وسماعا في نحو:(ردف لكم) وفتح اللام مع المضمر لغة غير خزاعة ومع الفعل لغة عكل وبلعنبر. وتساوي لام التعليل معنىً وعملاً كي مع “ أن “ و “ما “ اختها والاستفهامية. ومنها: الباء للالصاق، وللتعدية، وللسببية، وللتعليل، وللمصاحبة، وللظرفية، وللبدل، وللمقابلة ولموافقة “ عن، وعلى، ومن التبعيضية “، وتزاد مع فاعل، ومفعول، وغيرهما. ومنها في للظرفية حقيقة او مجازا، وللمصاحبة،
وللتعليل، وللمقايسة، ولموافقة “ على “، والباء. ومنها “عن “ للمجاوزة، وللبدل، وللاستعلاء، وللاستعانة، وللتعليل، ولموافقة “ بعد “، و” في”، وتزاد هي و “ على “، و “ الباء “ عوضا. ومنها: “ على “ للاستعلاء حساً، او معنى، وللمصاحبة وللمجاوزة، وللتعليل، وللظرفية، ولموافقة “ من والباء “ وقد تزاد دون تعويض.
ومنها: “حتى “ لانتهاء العمل بمجرورها او عنده، ومجرورها اما بعض لما قبلها من مفهم جمع افهاما صريحا، او غير صريح، واما كبعض، ولا يكون ضميرا، ولا يلزم كونه اخر جزء، او ملاقي اخر جزء خلافا لزاعم ذلك ويختص تالي الصريح المنتهي به بقصد زيادة ما، وبجواز عطفه واستئنافه، وابدال حائها عينا لغة هذيلية.
ومنها “ الكاف للتشبيه، ودخولها على ضمير الغائب المجرور قليل، وعلى “ انت “ و “ اياك “ واخواتهما اقل، وقد توافق “ على “، تزاد ان أمن اللبس وتكون اسماً فتجر ويسند اليها، وإن وقعت صلةً فالحرفيةُ راجحةُ وتزاد بعدها ما كافة وغير كافة، وكذا بعد “ رب “ و “ الباء “، وتحدث في الباء المكفوفة معنى التقليل، وقد تحدث في الكاف معنى التعليل، وربما نصبت حينئذ مضارعا لالأن الاصل “ كيما“، وإن ولي “ ربما “ اسم مرفوع فهو مبتدأ بعده خبر، لخبر مبتدا محذوف، “ وما “ نكرة موصوفة بهما، خلافا لأبي علي في المسألتين وتزاد “ ما“ غير كافة بعد “من“ و “عن“.ومنها “مذ“ و “منذ“ وقد ذُكرا في باب الظروف. ومنها: “رب” ويقال: رُبَ ورَبَّتْ ورُبْ ورُبَّتْ ورُبَتْ ورَبَّ ورَبْ ورَبَت. وليست اسماً خلافاً للكوفيين والاخفش في احد قوليه، بل هي حرف تكثير وفاقاً لسيبويه، والتقليل
بها نادر ولا يلزم وصف مجرورها خلافا للمبرد، ومن وافقه، ولا مضي ما تتعلق به بل يلزم تصديرها وتنكير مجرورها ن وقد يعطف على مجرورها وشبهه مضاف الى ضميريهما، وقد تجر ضميرا لازما تفسيره بمتأخر منصوب على التمييز مطابق للمعنى ولزوم افراد الضمير وتذكيره عند تثنية التميز وجمعه وتأنيثه اشهر من المطابقة.
فصل:
قد يلي عند غير المبرد “ لولا “ الامتناعية الضميرُ الموضوعُ للنصب والجرِّ مجرورَ الموضعِ عند سيبويه مرفوعه عند الاخفش، والكوفيين. ويجر بـ: “لعلَّ “، و “ علَّ “ في لغة عقيل، وبـ “ متى “ في لغة هذيل.
فصل
في الجر بحرف محذوف
يجر بـ “ رب “ محذوفة بعد الفاء كثيرا، وبعد الواو اكثر، وبعد “ بل “ قليلا، ومع المتجرد اقل، وليس الجر بالفاء و “بل “ باتفاق، ولا بالواو خلافا للمبرد، ومن وافقه، ويجر بغير “ رب “ ايضا محذوفا في جواب ما تضمن مثله، او في معطوف على ما تضمنه بحرف متصل او منفصل بـ “ لا “ او “ لو “، “ او “ في مقرون بعد ما تضمنه
بالهمزة، او “ هلا “، او “ ان “، او فاء الجزائيتين. ويقاس على جميعها خلافا للفراء في جواب نحو: بمن مررت؟ وقد يجر بغير ما ذكر محذوفاً. ولا يقاس منه الا على ما ذكر في باب “ كم “ و “ كان “ و “ لا “ المشبهة بـ “ ان “، وما يذكر في باب القسم، وقد يفصل في الضرورة بين حرف جر ومجرور بظرف او جار ومجرور وندر في النثر الفصل بالقسم بين حرف الجر والمجرور، والمضاف والمضاف اليه.