الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
افعل التفضيل
يصاغ للتفصيل موازن " افعل " اسما، مما صيغ منه في التعجب فعلا، على نحو ما سبق من اطراد وشذوذ، ونيابة " اشد " وشبهه، وهو هنا اسم ناصب مصدر المحوج اليه تمييزا، وغلب حذف همزة " اخير، واشر " في التفضيل وندر في التعجب.
ويلزم " افعل " التفضيل عاريا الافراد والتذكير وان يليه او معموله المفضول مجرورا بـ " من " وقد يسبقانه ويلزم ذلك ان كان المفضول اسم استفهام او مضافا اليه، وقد يفصل بين " افعل " و " من " ب " لو " وما اتصل بها ولا يخلو المقرون بـ " من " في غير تهكم من مشاركة الفضل في المعنى، او تقدير مشاركته وان كان " افعل " خبرا حذف للعلم به المفضول غالبا ويقل ذلك ان لم يكن خبرا ولا تصاحب " من " المذكورة غير العاري الا وهو مضاف الى غير معتد به او ذو الفو لام زائدتين، او دال على عار متعلق به " من " او شاذ.
فصل:
ان قرن “ افعل “ التفضيل بحرف التعريف، او اضيف الى معرفة مطلقا له التفضيل، او مؤولا بما لا تفضيل فيه، طابق ما هو له في الافراد والتذكير وفروعهما، وان قيدت اضافته بتضمين معنى “ من “ جاز ان يطابق وان يستعمل استعمال العاري، ولا يتعين الثاني، خلافا لأبن السراج، ولا يكون حينئذ الا بعض ما اضيف اليه، وشذ: اظلمي واظلمه، واستعماله عاريا، جون “ من “ مجردا عن معنى التفضيل مؤولا بأسم فاعل او صفة مشبهة قمطرد عند ابي العباس، والاصح قصره على السماع، ولزوم الافراد والتذكير فيما ورد ذلك اكثر من المطابقة. ونحو: هو افضل رجل، وهي افضل امرأة، وهما افضل رجلين وامرأتين، وهم افضل رجال، وهن افضل نسوة، معناه ثبوت المزية للاول على المتفاضلين واحدا واحدا، او اثنين اثنين، او جماعة جماعة. وان كان المضاف اليه مشتقا جاز افراده مع كون الاول
غير مفرد.
والحق بأسبق مطلقا “اول” صفة، وان نويت اضافته بني على الضم وربما اعطي مع نيتها ما له مع وجودها، وان جرد عن الوصفية جرى مجرى “ افكل “ والحق “ اخر “ بـ “ اول “ غير المجرد فيما له مع الافراد والتذكير وفروعهما من الاوزان، الا ان “ اخر “ يطابق في التنكير والتعريف ما هو له، لا تليه “ من “ وتاليها، ولا يضاف بخلاف “ اول “ وقد تنكر “ الدنيا “ و” الجلى “ لشبههما بالجوامد، واما “ حسنى “ و “ سوءى “ فمصدران.
لا يرفع افعل التفضيل في الاعرف ظاهرا الا قبل مفضول هو مذكور او مقدر، وبعد ضمير مذكور او مقدر مفسر بعد نفي اوشبهه يصاحب “ افعل “ ولا ينصب مفعولا به، وقد يدل على ناصبه، وان اول بما لا تفضيل فيه جاز على رأي ان ينصبه، وتتعلق به حروف الجر على نحو تعلقها بـ “ افعل “ المتعجب به.