الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
ابنية الافعال ومعانيها
لماضيها المجرد مبنيا للفاعل " فَعُل " و " فَعِل " و " فَعَل " و " فعْلل "، فـ "فعُل" لمعنى مطبوع عليه ما هو قائم به او هو كمطبوع عليه او شبيه بأحدهما، ولم يرد يائي العين الا " هيؤ " ولا متصرفا يائي اللام الا " نَهُو "، ولا مضاعفا الا قليلاً مشروكاً، ولا متعدياً الا بتضمين او تحويل، ولا غير مضموم عين مضارعه الا بتداخل.
وكثر في اسم فاعله " فعيل " و " فَعْل "، وقلَّ " فاعِل "، و " أفعل "، و "فعل " و " فعِل " و " فَعَال " و " فُعال " و " فعَّال " و " فِعْل " و " فُعْل "، و " فُعُل " وفَعول ".
فصل
حق عين مضارع " فعل " الفتح، وكسرت فيه من " ومِق " و " وثِق " و "وفِق " و " ولى " و " ورث " و "ورع " و "ورم " و "ورِي المخُّ " وفي مضارع " حَسِب " و " نَعِم " و " بئس " ويئس " و " يبس " و "غر " و " جر " و " وله " و " وهل " وجهان، واستغني
في “ ضللت تضل “ “ و“وَرِي الزندُ يَرِى “، و “ فضل الشيء يفضل “ بمضارع “ فعل “ عن مضارع “ فعل “.
ولزوم “ فَعِلَ “ اكثر من تعديه. ولذا غلب وضعه للنعوت اللازمة وللاعراض والالوان وكبر الاعضاء، وقد يشارك “ فعل “ ويغني عنه في اليائي اللام، وسماعا في غيره، ويطاوع “ فعل “ كثيرا، وتسكين عينه وعين “ فعل “ وشبههما من الاسماء لغة تميمية.
فصل:
اسم الفاعل من متعدي “ فعِل “ على “ فاعِل “ ومن لازمه على “ فعِل “ و “افعل “ و “ فعْلان “ وقد يجيء على “ فاعل “ و “ فعيل “، ولزم “ فعيل “ في المغني عن “ فعُل “ وقد يشرك فَعُل “ فَعِلا “ و “ فَعِل “:“ أفعل “ و “ فعلان “ وربما اشتركت الثلاثة.
فصل:
لـ “ فَعَل “ تعدٍ ولزوم، ومن معانيه: غلبة المقابل، والنيابة عن “ فَعُل “ في المضاعف واليائي العين، واطّرد صوغه من اسماء الاعيان لأصابتها او إنالتها، او عملٍ بها، وقد يصاغ لعملها او عمل لها او أخذٍ منها.
ومن معاني “ فَعَل “: الجمع والتفريق، والاعطاء والمنع، والامتناع
والايذاء والغلبة، والدفع، والتحويل، والتحول، والاستقرار، والسير، والستر، والتجريد، والرمي، والاصلاح، والتصويت. ولا تفتح عين مضارع “ فعل “ دون شذوذ ان لم تكن هي او اللام حلقية، بل تكسر او تضم تخييرا ان لم يشهر احد الامرين، او يلتزم لسبب كالتزام الكسر عند غير بني عامر فيما فاؤه “ واو “ وعند الجميع فيما عينه “ ياء “، وعند غير طيء فيما لامه “ ياء “ وعينه غير حلقية، والتزم الكسر ايضا في المضاعف اللام غير المحفوظ ضمه، والضم فيما عينه او لامه “ واو “ وليس احدهما حلقيا، وفي المضاعف المتعدي غير المحفوظ كسره وفيما لغلبة المقابل خاليا من ملزم الكسر، ولا تأثير لحلقي فيه خلافا للكسائي وقد يجيء ذو الحلقي غيره بكسر او ضم او بهما او مثلث.
فصل:
يكسر ما قبل اخر المضارع ان كان ماضيه غير ثلاثي ولم يبدأ بتاء المطاوعة اوشبهها، ويضم اوله ان كان ماضيه رباعيا والا فتح، وتكسيره غير الحجازيين ما لم يكن
ياء ان كسر ثاني الماضي، او زيد اوله تاء متعددة، او همزة وصل، ويكسرونه مطلقا في مضارع “ ابي “ و “ وجل “ ونحوه، وربما حمل على تعلم تذهب وشبهه وعلى يئبى يئلم.
انفراد الرباعي بـ “ فعلل “ لازما ومتعديا لمعان كثيرة، وقد يصاغ من اسم رباعي لعمل بمسماه، او لمحاكاته، او لجعله في شيء، او لإصابته او لإصابة به، او لإظهاره، وقد يصاغ من مركب لاختصار حكايته.
فصل:
من مثل المزيد فيه “ أفعَل “ وهو للتعدية، او للكثرة، او للصيرورة، او للاعانة، او للتعريض، او للسلب او لإلفاء الشيء بمعنى ما صيغ منه، او لجعل الشيء صاحب ما هو مشتق من اسمه، او لبلوغ عدد او زمان او مكان، او لموافقة ثلاثي، او لإغنائه عنه او لمطاوعة فعل.
ومنها “ فعَّل “ وهو للتعدية، وللتكثير، وللسلب، وللتوجه، ولجعل الشيء بمعنى ما صِيغ منه، ولاختصار حكايته، ولموافقته “ تفعَّل “ و “ فعَل “ وللاغناء عنهما.
ومنها تفعَّل وهو لمطاوعة “ فعَّل “، وللتكلف، والتجنب
، والصيرورة، وللتلبس بمسمى ما اشتق منه، وللعمل فيه، وللاتخاذ، ولمواصلة العمل في مهلة، ولموافقة “ استفعل “، وموافقة المجرد، وللاغناء عنه، وعن “ فعل “ ولموافقته.
ومنها “ فاعَل“ لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظا، والاشتراك فيهما معنى، ولموافقة “ افعل “ ذي التعدية، والمجرد، وللاغناء عنهما.
ومنها “ تفاعل “ للاشتراك في الفاعلة لفظاً وفيها وفي المفعولية معنى، ولتخييل تارك الفعل كونه فاعلا، ولمطاولة: فاعل “ الموافق “ افعل “، ولموافقة المجرد، والاغناء عنه، وان تعدى “ تفاعل “ او “ تفعل “ دون التاء الى مفعولين تعدى “ بها “ الى واحد والا لزم.
منها افتعل وهو للاتخاذ، وللتسبب؛ ولفعل الفاعل
بنفسه، وللتخير؛ ولمطاوعة “ افعل “، ولموافقة “ تفاعل “ و “ تفعل “ و “ استفعل “، وللمجرد، والاغناء عنه.
ومنها انفعل لمطاوعة “ فعل “ علاجا وقد يطاوع “ افعل “ وقد يشارك المجرد وقد يغني عنه،: وعن “ افعل “ ويغني عنه “ افتعل “ فيما فاؤه لام، او راء، او واو، او ميم، او نون، وقد يشاركه فيما ليس كذلك ويغني عنه.
ومنها: استفعل للطلب، وللتحول، وللاتخاذ، ولإلفاء الشيء بمعنى ما صيغ منه او لعده كذلك؛ ولمطاوعة “ افعل “ ولموافقته، وموافقة “ تفعل “ و “ افتعل “ والمجرد والاغناء عنه وعن “ فعل “.
ومنها للالوان “ افعل “ غير مضاف العين، ولا معتا اللام دون شذوذ، وقد تلي عينه الف، وقد يدل بحاليه على عيب حسي، وربما طاوع “ فعل “ وقد يدلان على غير لون وعيب، وافهام العروض مع الالف الكثير، وبدونها قليل، ومنها “افعوعل “ للمبالغة والصيرورة وقد يوافق استفعل ويطاوع فعل.
وافعوَّل بناءٌ مقتضبٌ، وكذا ما ندر من افعولل،
وافعيّل. واما فوْعَل وفَعْول، وفعلل ذو الزيادة. وفيعل، وفعيل، وفعلى فملحقات بفعلل، وإلحاق ما سواها به نادر.
وتزاد التاء قبل متعدياتها للالحاق بـ " تفعلل، وهو و " افعنلل " لمطاوعة " فعلل " تحقيقا او تقديرا. والحق بـ " افعنلل " " افعنلى " و " افعنلل " الزائد الاخر، والحاق ما سواهما به نادر، و " افعلل " بناء مقتضب وقد يطاوع " فعلل " والالحاق به نادر.
(فصل) كل هذه الأمثلة للتعدية قابل إلا (افعلَّ) و (افعالَّ) و (افعللَّ)، وما طاوع متعديا لواحد، أو ألحق بما لا يتعدى، وربما عدي (افعنلل) و (افعنلى)، وهمزة غير (أفعل) من المهموز الأول همزة وصل.
(فصل) يقال للمعتل الفاء مثال، وللمعتل العين أجوف، وللمعتل اللام ناقص، وللمتضمن أصلين معتلين أو معتلا ومضاعفا لفيف، فإن اتصل المعتلان كـ (هوى) فمقرون، وإن انفصلا كـ (وفى) فمفروق.
فصل
صيغة فعل الأمر من كل فعل كمضارعه المجزوم المحذوف أوله، فإنه لم يكن من " أفعل " وسكن تالي حروف المضارعة لفظا أُوليَ همزة الوصل، وان كان من " أفعل " افتتح بهمزته مطلقا.