الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
المفعول المسمى ظرفا ومفعولا فيه
وهو ما ضمن ـ من اسم وقت او مكان ـ معنى " في " بإطراد لواقع فيه مذكور او مقدر ناصب له. ومبهم الزمان ومختصه لذلك صالح، فإن جاز ان يخبر عنه او يجر بغير "من" فمتصرف، والا فغير متصرف، وكلاهما منصرف، وغير نصرف. فالمتصرف المنصرف كحين ووقت، والذي لا يتصرف ولا ينصرف ما عين من سحر مجردا، والذي لا يتصرف ولا ينصرف كغدوة وبكرة علمين، والذي لا ينصرف ولا يتصرف بعيدات بين، وما عين من ضحى وضحوة وبكر وسحير وصباح ومساء، ونهار وليل، وعتمة وعشاء، وعشية، وربما منعت الصرف والتصرف.
والحق بالممنوع التصرف ما لم يضف من مركب الاحيان كصباح مساء ويوم يوم. والحق غير خثعم ذا وذات مضافين الى زمان، واستقبح الجميع التصرف في صفة حين عرض قيامها مقامه ولم توصف.
ومظروف
ما يصلح جوابا لكم واقع في جميعه تعميما او تقسيطا، وكذا مظروف ما يصلح جوابا لمتى، ان كان اسم شهر غير مضاف اليه شهر، وكذا مظروف الابد والدهر والليل والنهار مقرونة بالالف واللام، وقد يقصد التكثير مبالغة فيعامل المنقطع معاملة المتصل، وما سوى ما ذكر من جواب متى فجائز فيه التعميم والتبعيض ان صلح المظروف لهما.
فصل:
وفي الظرف ظروف مبنية لا لتركيب؛ فمنها “ اذ “ للوقت الماضي لازمة الظرفية الا ان يضاف اليها زمان، او تقع مفعولا بها، وتلزمها الاضافة الى جملة، وان علمت حذفت وعوض منها تنوين، وكسرت الذال لالتقاء الساكنين لا للجر، خلافاً للأخفش، ويقبح
ان يليها اسم بعده فعل ماض، وتجيء حرفاً للتعليل وللمفاجأة، وليست حينئذ ظرف مكان ولا زائدة؛ خلافا لبعضهم، وتركها بعد “ بينا “ و “ بينما “ اقيس من ذكرها وكلامهما عربي، ويلزم بينما وبين الظرفية الزمانية والاضافة الى جملة، وقد تضاف “ بينا “ الى مصدر.
ومنها “ اذا “ للوقت المستقبل مضمنة معنى الشرط غالبا، لكنها لما تيقن كونه او رجح بخلاف “ ان “ فلذا لم تجز غالبا الا في شعر وربما وقعت موقع “اذ” و “ اذ “ موقعها، وتضاف ابدا الى جملة مصدرة بفعل ظاهر او مقدر
قبل اسم يليه فعل، وقد تغني ابتدائية اسم بعدها عن تقدير فعل وفاقا للاخفش، وقد تفارقها الظرفية مفعولا بها او مجرورة بحتى، او مبتدأة، وتدل على المفاجأة حرفا لا ظرف زمان خلافا للزجاج، ولا ظرف مكان خلافا للمبرد، ولا يليها المفاجأة الا جملة اسمية، وقد تقع بعد بينا وبينما.
ومنها مذ ومنذ وهي الاصل، وقد تكسر ميمها ويضافان الى جملة مصرح بجزأيها او محذوف فعلها بشرط كون الفاعل وقتا يجاب به متى او كم، وقد يجران الوقت او ما يستفهم به عن حرفين بمعنى من، ان صلح جوابا لمتى، والا فبعمنى “ في “ او بمعنى “ من والى “ معا، وقد يغني عن جواب “ متى “ في الحالين مصدر معين الزمان او “ ان “ وصلتها، وليسا قبل المرفوع مبتدأين بل ظرفيين خلافا للبصريين، وسكون ذال “ مذ “ قبل متحرك اعرف من ضمها، وضمها قبل ساكن اعرف من كسرها.
ومنها الان لوقت حضر جميعه او بعضه، وظرفيته غالبة لا لازمة، وبني لتصمن معنى الاشارة، او لشبه الاحرف في ملازمة ظرف واحد، وقد يعرب على رأي، وليس منقولا من فعل خلافا للفراء.
ومنها قط للوقت الماضي عموماً، ويقابله عوض، ويختصان بالنفي، وربما استعمل “ قط “ دونه لفظا ومعنى او لفظا لا معنى، وقد ترد “ عوض “ للمضي، وقد يضاف الى العائضين او يضاف اليه فيعرب، ويقال: قط وقط وقط وقط وعوض وعوض.
ومنها امس مبنيا على الكسر بلا استثناء عند الحجازيين وباستثناء المرفوع ممنوع الصرف عند التميميين، ومنهم من يجعل كالمرفوع غيره، وليس بناءه على الفتح لغة خلافا للزجاجي، فإن نكر او اضيف او قارن الالف واللام اعرب باتفاق، وربما بني المقارن لهما.
فصل: الصالح للظرفية القياسية من اسماء الامكنة ما دل على مقدر او مسمى اضافي محض او جار بإطراد مجرى ما هو كذلك، فإن جيء لغير ذلك لظرفية لازمة غالبة لفظ “ في “ او ما في معناها، ما لم يكن كمقعد في الاشتقاق من اسم الواقع فيه، فيلحق بالظروف، قياسا ان عمل فيه اصله او مشارك في الفرعية، وسماعا ان دل على قرب او بعد نحو: هو مني منزلة الشغاف ومناط الثريا.
من الطروف المكانية كثير التصرف كمكان لا بمعنى بدل، ويمين وشمال، وذات اليمين وذات الشمال، ومتوسط التصرف كغير “ فوق “ و “ تحت “ من اسماء الجهات و “ بين “ مجردا، ونادر التصرف كحيث ووسط ودون لا بمعنى رديء، وعادم التصرف كفوق وتحت وعند ولدن ومع و “ بين بينَ “ دون اضافة، وحوال وحوالي وحولي واحوال، و “ هنا “ واخواته و “ بدل “ لا بمعنى بديل، وما رادفه من مكان
فحيث مبنية على الصم وقد تفتح او تكسر، وقد تخلف ياءها واو واعراها لغة فقعسية، وندرت اضافتها الى مفرد، وعدم اضافتها لفظا اندر، وقد يراد بها الحين عند الاخفش، و “ عند “ للحضور او القرب حسى او معنى، وربما فتحن عينها او ضمت، و” لدن “ لأول غاية زمان او مكان، وقلما تعدم “ من “ وقد يقال: لدن ولدن ولدن ولدن ولدن ولدا ولد ولد، واعراب اللغة الاولى لغة قيسية وتجبر المنقوصة مضافا الى مضمر، ويجر ما يليها بالاضافة لفظا ان كان مفردا وتقديرا ان كان جملة، وان كان “غدوة “ نصب ايضا، وقد يرفع، وليست “ لدى “ بمعناها بل معنى “ عند “ على الاصح، وتعامل الفها الف “ الى “ و “ على “ فتسلم مع الظاهر وتقلب ياء مع المضمر غالباً،
ومع للصحبة اللائقة بالمذكور، وتسكينها قبل حركة وكسرها قبل سكون لغة ربعية، واسميتها حينئذ باقية على الاصح، وتفرد جميعا معنى وفتى لفظا لا يدا، وفاقا ليونس والاخفش، وغير حاليتها حينئذ قليل.
ويتوسع في الظرف المتصرف فيجعل مفعولاً به مجازاً ويسوغ حينئذ اضماره غير مقرون بفي والاضافة والاسناد اليه، ويمنع من هذا التوسع على الاصح تعدي الفعل الى ثلاثة.