الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب التذكير والتأنيث
/ والاصل الاسم التذكير فاستغنى عن علامة بخلاف التأنيث، وعلامته في الاسم المتمكن تاء، ظاهرة او مقدرة، او الف مقصورة او ممدودة مبدلة همزة ويعمل تأنيث ما لم تظهر العلامة فيه بتصغيره او وصفه او ضميره، او الاشارة اليه او عدده، او جمعه على مثال يخص المؤنث، او يغلب فيه.
واكثر مجيء التاء لفصل اوصاف المؤنث من اوصاف المذكر، والاحاد المخلوقة من اجناسها، وربما فصلت الاسماء الجامدة والاحاد المصنوعة وربما لحقت الجنس وفارقت الواحد، وربما لازمت صفات مشتركة او خاصة بالمذكر لتأنيث ما وصف بها في الاصل او تنبيها على ان المؤنث اولى بها من الذكر
وتجيء ايضا لتأكيد التأنيث، او الجمع، او الواحدة او لبيان النسب، او التعريف او المبالغة، او عوضا عن محذوف لازم الحذف او معاقب. وتقدر منفصلة ما لم يلزم بتقدير حذفها عدم النظير، والجنس المميز واحده بها يؤنثه الحجازيون ويذكره التميميون والنجديون.
الغالب في الصفات المختصة بالاناث ان لم يقصد بها معنى الفعل الا تلحقها التاء لتأديتها معنى النسب او لتذكير ما وصف بها في الاصل او لأمن اللبس، وربما جائت كذلك صفات مشتركة.
فصل:
لا تلحق التاء غالبا صفة مفعال او مفعل او مفعل او مفعيل او فعول بمعنى فاعل او فعيل بمعنى مفعول الا ان يحذف موصوف فعيل فتلحقه، ولشبهه بفعيل بمعنى فاعل قد يحمل احدهما على الاخر في اللحاق وعدمه، وربما حمل على فعيل في عدم اللحاق فعال وفيعل.
وصوغ فعيل بمعنى مفعول مع كثرته غير مقيس ويجيء ايضا بمعنى مفعل ومفعل قليلا وبمعنى مفاعل كثيرا، وقد يذكر المؤنث ويؤنث المذكر [حملا على المعنى]، ومنه تأنيث المخبر عنه لتأنثي الخبر.