الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإيمان بالكتب
باقي الكتب المنزلة
نحن نؤمن بالقرآن، وبالكتب المنزلة التي خبرنا عنها القرآن، وهذه الكتب هي:(صحف ابراهيم)، و (صحف موسى) وهي (التوراة)، و (زبور داود)، و (انجيل عيسى).
والقرآن هو الحاكم عليها، والميزان الذي يعرف به صحيحها من الذي حرف منها، قال تعالى: {وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه
…
}.
فما أخبرنا الله في القرآن أنه من هذه الكتب آمنا به، وقلنا بكفر من أنكره، وما وافق القرآن من أخبار هذه الكتب اعتقدنا أنه باق على صحته، وأن التحريف لم يصل اليه، وما جاء من أخبارها مخالفاً لما رواه القرآن عنها، اعتقدنا أنه محرف عن أصله.
صحف ابراهيم:
خبرنا الله ان مما جاء في صحف ابراهيم، وتكرر في صحف موسى: {ألا تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن إلى ربك المنتهى
…
}.
إلى آخر هذه الأيات.
وان من ذلك قوله: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقى إنّ هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} .
التوراة:
التوراة منزلة من عند الله، فيها هدى للناس، وفيها حكم الله، قال تعالى: {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله
…
إنا أنزلنا التوراة فيها هدىً ونور}.
ومما خبرنا به عن أحكام التوراة قوله: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأُذن بالأُذن والجروح قصاص
…
}. (1)
وخبرنا ان فيها بشارة محمد صلى الله عليه وسلم، قال:{الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة} .
وان فيها وصف المؤمنين: {محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة
…
}.
الزبور:
قال تعالى: {وآتينا داود زبورا} .
وخبرنا ان مما كتب في الزبور وراثة الصالحين الأرض، قال تعالى:{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديَ الصالحون} .
ولعل المراد بالأرض الجنة، لقوله تعالى حكاية عن المؤمنين الذين يدخلونها:{وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء .. } .
الانجيل:
قال تعالى: {وآتيناه (الانجيل) فيه هدىً ونورٌ مصدقاً لما بين يديه من (التوراة) .. } .
وبين ان الانجيل منزل، يشتمل على أحكام تشريعية، قال تعالى:
(1) لبعض العلماء بحث في هذه الأحكام، هل كلفنا نحن المسلمين بها أم لا؟ راجع تفسير المنار.
{وليحكم أهل (الإنجيل) بما أنزل الله فيه
…
}.
وفيه تعديل لشريعة التوراة: {ومصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم .. } .
وفيه كالتوراة بشارة محمد، ووصف للمؤمنين به.
ونحن نؤمن بكل ما أنزل الله من: (صحف)، و (توراة)، و (زبور)، و (انجيل)، ونحترم سائر الأنبياء وفيهم:(ابراهيم) و (موسى) و (داود) و (عيسى). صلى الله عليهم جميعا.