الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإيمان باليوم الآخر
أهل الجنة وأحوالهم
يجتمع أهل الجنة باخوانهم وأهلهم: {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون
…
هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون
…
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتهم
…
}.
يجتمعون على ود وصفاء، {ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ} ، وحقد.
تصف لهم الأسرة والأرائك، فتكون مجالسهم عليها:{متكئين على سررٍ مصفوفة} .
يقعدون عليها. {اخواناً على سررٍ متقابلين} .
عليها فرش بطائنها من شيء نفيس، سماه ربنا (الاستبرق)، وحولهم جنتان ملتفتان، ثمارهما قريبة من أيديهم، دانية منهم.
يخدمهم فيها خدم صغار.
{غلمان لهم كأنهم لؤلؤٌ مكنونٌ
…
يدعون فيها بكلِّ فاكهة آمنين
…
يطاف عليهم بكأسٍ من معينٍ بيضاء لذة للشاربين لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون}.
والطعام (يطاف) به: {عليهم بصحافٍ من ذهبٍ} . أما شرابهم فيحمل اليهم: {بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين} .
يؤتى اليهم بكل ما يريدون من طعام.
{وفاكهةٍ مما يتخيرون ولحم
طيرٍ مما يشتهون
…
في سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضود وظل ممدودٍ وفاكهة كثيرةٍ لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرشٍ مرفوعة
…
لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً ودانيةً عليهم ظلالها وذُللت قطوفها تذليلاً
…
تعرف في وجوههم نضرة النعيم}.
فوجوههم "ناعمةٌ لسعيها راضية" ..
يقصدون من أركان الجنة حيث شاؤوا، يتقابلون فيها ويتحدثون. {تحيتهم فيها سلامٌ} .
لا يقولون الا خيرا.
{وهدوا إلى الطيب من القول
…
واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انا كنا قبل في أهلنا مشفقين (خائفين من دخول النار) فمنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم}.
وهذا: من ثمرة الدعاء والاستغفار.
{انا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم} .
فاذا تحدثوا تذكروا في أحاديثهم أيام الدنيا، وأحوال أهلها، وما كان من أمرهم فيها، وما انتهوا اليه في الآخرة.
على أهل النار لتروه فيها؟ ودل ذلك على أنهم يستطيعون الاطلاع عليهم. {فاطلع فرآه في سواء الجحيم} .
قال له (وهذا وما يأتي بعده يدل على أن أهل الجنة وأهل النار يتبادلون الحوار):
{تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين} . ويمنّ عليهم ربهم بالحور العين، يزوجهم بهن.