الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غل، وهدوا إلى الطيب من القول، فما في أحاديثهم لغو ولا كذب ولا إثم. وأهل جهنم في نزاع وجدال: {كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى اذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هولاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعفٌ ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضلٍ فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون
…
هذا فوج مقتحم معكم لا مرحباً بهم انهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سِخرياً أم زاغت عنهم الأبصار
…
إن ذلك لحقٌ تخاصم أهل النار
…
وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين
…
}.
الإيمان باليوم الآخر
حوار بين أهل الجنة وأهل النار
سبق ما يشير إلى أن أهل الجنة يستطيعون أن يطلعوا على أهل النار، وفي القرآن ان هؤلاء وهؤلاء يتنادون ويتحدثون.
{ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قدْ وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم فأذن مؤذنٌ بينهم أن لعنة الله على الظالمين
…
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا
…
}.
الإيمان باليوم الآخر
الأعراف
الذي يفهم من الآيات، ان (الأعراف) مكان بين الجنة والنار. يقوم فيه مدة من الزمان، من قصرت به حسناته عن دخول الجنة، ولم تبلغ سيئاته ادخاله
النار. يرون منه الجنة ويأملون في دخولها، ويخاطبون أهلها، ويرون النار ويعوذون بالله منها ويكلمون أصحابها، وبينهما (أي بين أهل الجنة وأهل النار) حجاب.
{وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلامٌ عليكم لم يدخلوها (أي أهل الأعراف) وهم يطمعون (في دخولها) وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا (أي قال أهل الأعراف) ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
…
}.
ورأوا في جهنم ناسا يعرفونهم، كانوا في الأرض من الجبارين. يعتزون بجموعهم وأتباعهم، وجماهير العامة التي تؤيدهم، فيتكبرون بذلك ويطغون، فنادوهم وقالوا لهم: {ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون؟!
…
}.
وسيرون يومئذ، انه ما أغنى عنهم شيئا، ولا خفف عنهم من عذابهم كثيرا ولا قليلا، وانهم قد خلفوه كله وراءهم، وتركوه خلف ظهورهم، انه لا ينزل مع الميت اذا مات صديق، ولا (رفيق)، ولا حليف ولا اليف، ولا جند ولا أعوان. كلهم يتركه وينصرف عنه، فينزل القبر وحده، ويبعث من القبر وحده، ويقف للحساب وحده. هذه حقيقة مشاهدة في الدنيا، ولكن عميت الأبصار عن رؤيتها، وعميت البصائر عن إدراكها. فيا رب افتح أبصارنا حتى نرى الحقائق الدالة عليك، ونور بصائرنا حتى نبصر الطريق الموصل إليك، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وارزقنا رضاك والجنة، وأعذنا من غضبك والنار، يا عفو يا غفار.