الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصحيحُ ما رَوى مَخْلدُ بنُ الحسنِ عنِ هشامِ بنِ حسانَ، قالَ: خرجْنا
حُجَّاجًا فنزلنا منزلاً في بعضِ الطريقِ، فقرأ رجلٌ كانَ معنا هذه الآيةَ:
(لَهَا سَبعَةُ أَبوَابٍ) ، فسمعتْهُ امرأةٌ، فقالتْ: أعدْ رحمكَ اللَّهُ؛ فأعادَها.
فقالتْ: خلَّفْتُ في البيتِ سبعةَ أعبدٍ أشهدكُم أنًّهم أحرارٌ لكلِّ بابٍ واحدٌ
منهم، خرَّجه ابنُ أبي الدنيا.
وخرَّج البيهقيّ من حديثِ الخليلِ بنِ مرةَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ لا ينامُ حتى يقرأ: (تبارك)، و (حم السجدة) وقال: "الحواميمُ سبعٌ وأبوابُ جهنمَ سبعٌ:
جهنمُ والحطمةُ ولظَى والسعيرُ وسقرُ والهاويةُ والجحيمُ ".
وقالَ: "تجيءُ كلُّ حم منها يومَ القيامةِ" أحسبُهُ قال: "تقفُ على باب من هذهِ الأبوابِ، فتقولُ: اللَّهُمَ لا تدخلْ هذا البابَ كل من يؤمن بي ويقرؤني"، وقالَ: هذا منقطعٌ، والخليلُ بنُ مرَّةَ فيه نظرٌ.
وروى ابنُ أبي الدنيا من طريقِ عبدِ العزيزِ بنِ أبي روادٍ، قالَ: كان
بالباديةِ رجل قد اتخذَ مسجدًا، فجعلَ في قبلتِهِ سبعةَ أحجارٍ، فكانَ إذا قَضى
صلاتَهُ، قال: يا أحجارُ، أشهدُكُم أن لا إله إلا اللَّهُ، قال: فمرضَ الرجلُ
فعرجَ بروحِه، قال: فرأيتُ في منامِي أنَّه أُمِرَ بي إلى النَّارِ، فرأيتُ حَجَرًا من
تلكَ الأحجارِ أعرفه بعينه قد عظم، فسد عنِّي بابًا من أبواب جهنم، قال:
حتى سدَّ عنِّي بقيةُ الأحجارِ أبوابَ جهنمَ السبعة.
* * *
قوله تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)
وحكى البخاريُّ، عن عدة من أهلِ العلم، أنهم قالُوا - في قولِهِ تعالى: