المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(قَالَ اهْبِطُوا) الخطاب لآدم وحواء وإبليس والحية (1) والعمدة في - تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن - جـ ١

[الإيجي، محمد بن عبد الرحمن]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده:

- ‌موطنه:

- ‌أبوه:

- ‌اجتهاده العلمى:

- ‌1 - التفسير:

- ‌2 - الحديث:

- ‌3 - اعتقاده:

- ‌مذهبه:

- ‌لغته:

- ‌وفاته:

- ‌كتبه:

- ‌المقدمة للمفسر رحمه الله تعالى

- ‌سورة الفاتحة

- ‌(1)

- ‌سورة البقرة

- ‌(1)

- ‌(8)

- ‌(21)

- ‌(30)

- ‌(40)

- ‌(47)

- ‌(60)

- ‌(62)

- ‌(72)

- ‌(83)

- ‌(87)

- ‌(97)

- ‌(104)

- ‌(113)

- ‌(122)

- ‌(130)

- ‌(142)

- ‌(148)

- ‌(153)

- ‌(164)

- ‌(168)

- ‌(177)

- ‌(183)

- ‌(189)

- ‌(197)

- ‌(211)

- ‌(217)

- ‌(222)

- ‌(229)

- ‌(231)

- ‌(236)

- ‌(243)

- ‌(249)

- ‌(254)

- ‌(258)

- ‌(261)

- ‌(267)

- ‌(274)

- ‌(282)

- ‌(284)

- ‌سورة آل عمران

- ‌(1)

- ‌(10)

- ‌(21)

- ‌(31)

- ‌(42)

- ‌(55)

- ‌(64)

- ‌(72)

- ‌(81)

- ‌(92)

- ‌(102)

- ‌(110)

- ‌(121)

- ‌(130)

- ‌(144)

- ‌(149)

- ‌(156)

- ‌(172)

- ‌(181)

- ‌(190)

- ‌سورة النساء

- ‌(1)

- ‌(11)

- ‌(15)

- ‌(23)

- ‌(26)

- ‌(34)

- ‌(43)

- ‌(44)

- ‌(60)

- ‌(71)

- ‌(77)

- ‌(88)

- ‌(92)

- ‌(97)

- ‌(101)

- ‌(105)

- ‌(113)

- ‌(116)

- ‌(127)

- ‌(135)

- ‌(142)

- ‌(153)

- ‌(163)

- ‌(172)

- ‌سورة المائدة

- ‌(1)

- ‌(6)

- ‌(13)

- ‌(20)

- ‌(27)

- ‌(35)

- ‌(44)

- ‌(51)

- ‌(57)

- ‌(67)

- ‌(78)

- ‌(87)

- ‌(94)

- ‌(101)

- ‌(109)

- ‌(116)

- ‌سورة الأنعام

- ‌(1)

- ‌(11)

- ‌(21)

- ‌(31)

- ‌(42)

- ‌(51)

- ‌(56)

- ‌(61)

- ‌(71)

- ‌(83)

- ‌(91)

- ‌(95)

- ‌(101)

- ‌(111)

- ‌(122)

- ‌(130)

- ‌(141)

- ‌(145)

- ‌(151)

- ‌(155)

- ‌سورة الأعراف

- ‌(1)

- ‌(11)

- ‌(26)

- ‌(32)

- ‌(40)

- ‌(48)

- ‌(54)

- ‌(65)

- ‌(73)

- ‌(85)

- ‌(94)

- ‌(100)

- ‌(109)

- ‌(127)

- ‌(130)

- ‌(142)

- ‌(148)

- ‌(152)

- ‌(158)

- ‌(163)

- ‌(172)

- ‌(182)

- ‌(189)

الفصل: (قَالَ اهْبِطُوا) الخطاب لآدم وحواء وإبليس والحية (1) والعمدة في

(قَالَ اهْبِطُوا) الخطاب لآدم وحواء وإبليس والحية (1) والعمدة في العداوة آدم وإبليس كما قال تعالى في سورة طه " اهبطا منها جميعًا "[طه: 123]، أو الخطاب لآدم وحواء وذريتهما (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُو) في موضع الحال أي: متعادين لكم (وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ) موضع قرار (وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) وتمتع إلى آجال معلومة (قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) يوم القيامة.

* * *

(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‌

(26)

يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)

* * *

(1) ما ورد في أمر الحية من الإسرائيليات المنكرة. والله أعلم.

ص: 607

(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ) أي: خلقنا لكم ولما كان بقضاء سماوي، وأسباب من السماء قال:(وأنزلنا) وكم مثله في القرآن (لِبَاسًا يُوَارِي) يستر (سَوْءَاتِكُمْ) فأغناكم عن خصف الورق (وَرِيشًا) مالاً أو ما يتجمل به من الثياب، أو جمالاً (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) خشية الله أو الإيمان أو العمل الصالح، أو العفاف، أو هو اللباس الأول يعني لباسًا يواري عوراتكم، أو لباس الحرب وهو مبتدأ (ذلِك خَيْرٌ) خبره (ذلِكَ) أي: خلق اللباس (مِنْ آيَاتِ اللهِ) الدالة على فضله (لَعَلَّهُمْ يَذكرونَ) يتعظون فيتورعون عن كشف العورة.

(يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ) لا يضلنكم (كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ) فتنهما فأخرجهما (مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا) حال من أبويكم أو من فاعل أخرج، والشيطان سبب الإخراج والنزع (لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا) فإن كل واحد منهما ما رأى عورة صاحبه قط (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) جنوده (مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) تعليل للنهي فإن عدوًا يراك ولا تراه لشديد المؤنة (إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ) أحباء (لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) فإنهم متابعوهم، أو سلطناهم عليهم ليزيد غيهم

ص: 608

(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً) ككشفهم عورتهم في الطواف نسائهم ورجالهم (قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا) على تلك الفعلة المتناهية في القبح (آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا) اعتقدوا أن فعل آبائهم مستند إلى أمر من الله وشرع (قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ) فإنه لا يأمر إلا بما لا ينفر عنه الطبع السليم، ولا يستعيبه العقل المستقيم (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ قلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ) بالعدل لا الإفراط ولا التفريط (وَأقِيمُوا) عطف على أمر ربي، ومثله شائع (وُجُوهَكمْ عِنْدَ كلِّ مَسْجِدٍ) استقيموا في العبادة في محالها وهي متابعة الأنبياء أو وجهوا وجوهكم إلى الكعبة في الصلاة حيث كنتم، أو صلوا في أي مسجد كنتم فيه إذا حضرت الصلاة ولا تؤخروها إلى مساجدكم (وَادْعُوهُ مخلصينَ) فلا تقبل عبادة إلا إذا كانت موافقة للشريعة خالصة (لَهُ الدِّينَ) الطاعة (كَمَا بَدَأَكُمْ) أنشأكم ابتداء (تَعُودُونَ) بإحيائكم وإيجادكم بعد موتكم وفنائكم أو كما خلقكم مؤمنًا وكافرًا تعودون مؤمنًا وكافرًا (فَرِيقًا هَدَى) فوفقهم للإيمان (وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ) وانتصابه بمقدر

ص: 609