المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الخامسأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الصاد - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٣

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: الصفات العقلية المعنوية

- ‌المبحث الأولأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الألف

- ‌{الأَذَن بمعنى الاستماع}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الباء

- ‌{البصر}

- ‌{البغض، والمقت}

- ‌أبغض الناس إلى الله

- ‌أبغض البلاد إلى الله وأحبها إليه

- ‌أحب الأعمال إلى الله

- ‌أحب الكلام إلى الله

- ‌أحب المؤمنين إلى الله

- ‌أحب الأسماء إلى الله

- ‌صفة البغض

- ‌{المقت}

- ‌{المحبة}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الجيم

- ‌{الجبرياء}

- ‌{الجلال}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الراء، ومعه السين، والغين

- ‌{الرحمة}

- ‌‌‌{الرضاوالرضوان وضده السخط والغضب}

- ‌{الرضا

- ‌{السخط، الغضب}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌{الرضوان}

- ‌{الرضا}

- ‌{السخط}

- ‌{الغضب}

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌{الرضا}

- ‌الرضوان

- ‌{السخط والغضب}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصبر}

- ‌المبحث السادسأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الضاد

- ‌{الضحك}

- ‌المبحث السابعأحاديث الصفات المبدوءة بحرف العين

- ‌{العدل}

- ‌{العزة}

- ‌{العظمة}

- ‌{العلم}

- ‌{العلو}

- ‌المبحث الثامنأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الغين

- ‌{الغنى}

- ‌{الغيرة}

- ‌المبحث التاسعأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الفاء

- ‌{الفرح}

- ‌المبحث العاشرالصفات المبدوءة بحرف القاف

- ‌{القدرة}

- ‌{القرب}

- ‌المبحث الحادي عشرأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الكاف

- ‌{الكبرياء}

- ‌التكبير في الأذان والإقامة:

- ‌التكبير في الصلاة:

- ‌أحاديث التكبير في الصلاة:

- ‌التكبير في الغزو

- ‌التكبير عند حدوث علامة من علامات النبوة

- ‌التكبير عند دخول البلاد المفتوحة

- ‌{الكلام}

الفصل: ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الصاد

‌المبحث الخامس

أحاديث الصفات المبدوءة بحرف الصاد

{الصبر}

572 -

(275) ثبت فيه حديث أبي موسى رضي الله عنه:

قال صلى الله عليه وسلم: {ليس أحد أو ليس شيء أصبرَ على أذى سمعه من الله إنهم ليدعون له ولداً وإنه ليعافيهم، ويرزقهم} وفي لفظ: {ما أحد أصبرُ على أذى سمعه من الله يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم} رواه البخاري، ورواه مسلم بلفظ:{لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل، أنه يُشرك به ويُجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم} وفي لفظ: {ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له نداً ويجعلون له ولداً وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم} .

التخريج:

خ: كتاب الأدب: باب الصبر على الأذى (8/ 31)(الفتح 10/ 511)

كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {أنا الرزاق ذو القوة المتين} (9/ 141)(الفتح 13/ 360)

وفي حاشية المجردة {إن الله هو} وهو كذلك في نسخة الفتح، في نسخة (الكرماني 25/ 100)، وفي بعضها {إني أنا الرزاق} وقال بعضهم: هي قراءة ابن مسعود والآية من [الذاريات: 58] وانظر: (تفسير ابن كثير 7/ 401، 402).

م: كتاب صفة القيامة والجنة والنار: باب في الكفار (17/ 146).

الفوائد:

(1)

حاجة العباد إلى الله تعالى فهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم وهو خالقهم ورازقهم، وهو سبحانه غير محتاج إليهم وقد قال تعالى:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} [الذاريات: 56 - 58](تفسير ابن كثير 7/ 402)، (شرح التوحيد 1/ 102).

(2)

ثبوت صفة الصبر لله تعالى، وأنه ما أحد أصبر منه، وقد أخبر بذلك أعلم الخلق بالله، وأخشاهم له سبحانه، وأنصحهم للخلق فلا يحتاج إلى تأويل (شرح التوحيد 1/ 93، 94).

(3)

أن الأذى غير الضرر فقد أخبر سبحانه أن العباد لا يضرونه {إنهم لن يضروا الله شيئاً}

[آل عمران: 176] فالخلق لا يضرونه لكن يؤذونه سبحانه وتعالى (تيسير العزيز الحميد /542) فابن آدم يؤذي الله تعالى، ويسبه بإضافة ما يتعالى، ويتقدس عنه مثل: نسبة الولد إليه تعالى، والنِّد، والشريك، وغير ذلك مما يؤذيه سبحانه (شرح التوحيد 1/ 95) وقد قال سبحانه:{إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذا باً مهيناً} [الأحزاب: 57].

(4)

إثبات صفة الصبر لله تعالى، وأن من أسمائه سبحانه الصبور وصبره سبحانه لا يماثل صبر المخلوق بل يختلف عنه في أنه عن قدرة تامة، وأنه سبحانه لا يخاف الفوت، والعبد إنما يستعجل لخوف الفوت، ولأنه لا يستطيعه ولا يتحمله لأن ذلك يضره في نفسه أو غير ذلك، والله سبحانه لايلحقه بصبره ألم ولا حزن ولا نقص بوجه من الوجوه، والصبر ثمرة الحلم وموجبه، فالحلم في

ص: 353