الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7)
عمرو بن شرحبيل: الهَمْداني، أبو ميسرة الكوفي. وثقه ابن معين، وذكره ابن المديني في أعلم الناس بعبد الله بن مسعود، وقال إبراهيم النخعي: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من أصحاب عبد الله فهم الذين كانوا يفتون بفتواه ويعلمون الناس ويفتونهم وذكره منهم.
قال البخاري: سمع عمر وابن مسعود رضي الله عنهما. وقال أبو زرعة: عن عمر مرسل.
قال الذهبي: فاضل عابد حجة.
وقال ابن حجر: ثقة عابد مخضرم، مات سنة 63 هـ (خ م د ت س).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (6/ 106 - 109)، العلل لابن المديني (44، 46)، التاريخ الكبير (6/ 341، 342)، الجرح والتعديل (6/ 237، 238)، المراسيل (143)، المعرفة (1/ 714، 2/ 553، 558)، الثقات لابن حبان (5/ 168)، جامع التحصيل (244)، تهذيب الكمال (22/ 60 - 63)، السّيرَ (4/ 135، 136)، الكاشف (2/ 78)، التهذيب (8/ 47)، التقريب (422).
درجة الحديث:
الحديث رواته ثقات سوى إبراهيم، وعمرو بن عاصم وهما صدوقان، فالحديث حسن، ويتقوى بالمتابعة التي عند البيهقي وغيره فيكون صحيحا لغيره.
وقد صححه الألباني في (صحيح الجامع 2/ 1333)، وفي (صحيح س 3/ 840).
أما رواية الطبراني ففي إسنادها الفيض قال في (المجمع 7/ 297): هو كذاب.
وقد سكت عنه المنذري في (الترغيب والترهيب 3/ 260).
شرح غريبه:
يبوء بإثمه: يكون عليه عقوبة ذنبه (النهاية/1/ 159).
الفوائد:
(1)
الحديث دليل على تعظيم حرمة دم المسلم.
(2)
أن القتل من أجل إعلاء كلمة الله ليس من الحرام في شيء (مرويات ابن مسعود 2/ 207).
(3)
أن من قاتل مبتغيا أن تكون العزة لله فإنه سيلقى الله فيجزيه أحسن الجزاء، ومن قاتل لتكون العزة لأحد من الناس فإن سعيه خائب وبذله ضائع (جامع الأحاديث القدسية 1/ 422).
{العظمة}
581 -
حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا يحيى بن موسي البلخي ثنا وكيع ح وثنا عثمان بن أبي شيبة ـ المعنى ـ
وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا الفضل بن دكين
ثلاثتهم عن عبادة بن مسلم عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال: سمعت ابن عمر يقول: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح:{اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي ـ وقال عثمان: عوراتي ـ وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي} هذا لفظ أبي داود.
وعند النسائي قول ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {اللهم إني أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي} قال جبير: وهو الخسف. قال عبادة: فلا أدري قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول جبير.
التخريج:
د: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح (4/ 321).
س: كتاب الاستعاذة: الاستعاذة من الخسف (8/ 282).
ورواه النسائي في (عمل اليوم والليلة /379) عن عمرو بن منصور.
وعنه ابن السني في (عمل اليوم والليلة /41)
ورواه ابن أبي شيبة في (المصنف 10/ 239، 240)
وعبيد ابن حميد في (المنتخب 2/ 46، 47)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 361)
ورواه البيهقي في (الدعوات الكبير 1/ 22، 23)، وفي (الأسماء والصفات 1/ 346)
خمستهم من طريق الفضل بن دكين به، وفي الأسماء والصفات بلفظ: أعوذ بعزتك. وتصحف في النتائج جبير إلى حسين.
ورواه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 609، 610)
وأحمد في (المسند 2/ 25)
ومن طريقه الحاكم في (المستدرك 1/ 517، 518)
ورواه ابن أبي شيبة في (المصنف 10/ 240)
وابن حبان في (صحيحه: 3/ 241)
خمستهم من طريق وكيع عن عبادة بن مسلم به وفي المصنف اكتفى بالإحالة على الحديث السابق وقال بنحو منه، وتصحف في مسند أحمد إلى عمارة بن مسلم وهو على الصواب في النسخة التي حققها أحمد شاكر (7/ 11) ونبه إلى وقوع التصحيف في إحدى النسخ.
والحديث قد ورد بلفظ: {وأعوذ بك أن أغتال من تحتي} أي بدون الشاهد:
رواه (س: الموضع الذكور من طريق علي بن عبد العزيز عن عبادة به.)
(جه: كتاب الدعاء: باب ما يدعو به الرحل إذا أصبح وإذا أمسى 2/ 1273، 1274)
كلاهما عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع به.
ورواه الطبراني في (الكبير 12/ 263)
ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال 14/ 192، 193)
كلاهما من طريق الفضل بن دكين به.
والحديث أشار إليه البخاري في (التاريخ الكبير 2/ 225) من رواية وكيع.
ورواه البخاري في (الأدب المفرد 2/ 153) وهو في المجردة (180، 181).
والبزار كما في (كشف الأستار 4/ 60)
كلاهما من طريق يونس بن خباب عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عمر عند البخاري، وعن ابن عباس عند البزار، والصواب عن ابن عباس فلعله تصحف في الأدب المفرد فإن ترجمة نافع بن جبير في (تهذيب الكمال 29/ 272 - 275) لم يذكر فيها أنه روى عن ابن عمر، كما لم أجده في (تحفة الأشراف)، إنما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويؤكد ذلك أن الشارح قال في (فضل الله الصمد 2/ 610) في بداية شرح حديث ابن عمر: مر نحو هذا الدعاء عن ابن عباس، فهو خطأ طباعي بلا شك.
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:
(1)
يحيى بن موسي البلخي: تقدم وهو ثقة. (راجع ص 197)
(2)
وكيع: هو ابن الجراح، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص 211)
(3)
عُبَادَة - بالضم والتخفيف - ابن مسلم الفزاري، أيو يحيى البصري: قال ابن معين، ووكيع، والنسائي: ثقة. ونقل ابن شاهين قول ابن معين ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال أبو نعيم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات فيمن اسمه عباد، وذكره في المجروحين وقال: روى عنه الطيالسي، منكر الحديث على قلته، ساقط الاحتجاج بما يرويه؛ لتنكبه عن مسلك المتقين في الأخبار، وأحسبه الذي يروي عن الحسن الذي يروي عنه الثوري وأبو نعيم فإن كان كذلك فهو مولى بني حصن: كوفي يخطيء. وقد تعقبه الدارقطني في أمرين: تسميته عباداً وهو عبادة، وفي قوله روى عنه الطيالسي وذاك هو نفيع الأعمى وكان كذاباً.
وقال ابن حجر: ثقة اضطرب فيه قول ابن حبان، من السادسة (بخ 4).
ترجمته في:
تاريخ الدارمي (143)، الجرح والتعديل (6/ 96)، التاريخ الكبير (6/ 94، 95)، الثقات لابن شاهين (174)، الثقات لابن حبان ((7/ 160)، المجروحين (2/ 173)، تعليقات الدارقطني (202، 203)، المعرفة (3/ 187) تهذيب الكمال (14/ 191 - 194)، الميزان (2/ 376، 380)، الكاشف (1/ 533)، التهذيب (5/ 112، 113) التقريب (292).
(4)
جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم: النوفلي، المدني. قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
وقال ابن حجر: ثقة من الثالثة (بخ د س جه).
ترجمته في:
تاريخ الدارمي (85)، التاريخ الكبير (2/ 225)، الجرح والتعديل (2/ 513)، الثقات لابن حبان (4/ 112)، تهذيب الكمال (4/ 503، 504)، الكاشف (1/ 289)، التهذيب (2/ 63)، التقريب (138).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند أبي داود أيضاً:
وهو متفق مع الطريق الأول في عبادة ومن فوقه:
(1)
عثمان بن أبي شيبة: تقدم وهو ثقة حافظ له أوهام. (راجع ص 420)
(2)
ابن نمير: هو عبد الله بن نمير: تقدم وهو ثقة. (راجع ص 778)
الطريق الثالث: رجال إسناده عند النسائي وهو كسابقه:
(1)
عمرو بن منصور: النسائي، تقدم وهو ثقة ثبت. (راجع ص 966)
(2)
الفضل بن دكين: أبوه عمرو بن حماد بن زهير التيمي - مولاهم - ولقبه دكين ـ ويقال: إنه اسم كلب كانت حاضنته تفزعه به - والفضل مشهور بكنيته أبو نعيم المُلائي - بضم الميم - الأحول: من كبار شيوخ البخاري كان يلقبه عثمان بن أبي شيبة بالأسد، ذكره ابن المديني، وابن معين في أوثق أصحاب الثوري. وكان يقول: عندي عن أمير المؤمنين في الحديث - سفيان الثوري - أربعة آلاف حديث، وقال أبو حاتم كان يحرز حديث الثوري ثلاثة آلاف وخمسمائة، ومسعر نحو خمسمائة. نظر ابن المبارك في كتبه فقال: ما رأيت أصح من كتابك. وقال وكيع: إذا وافقني هذا الأحول ما أبالي من خالفني. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا حجة. قال أحمد: الحجة الثبت، وكان يزاحم به ابن عيينة، وقرنه في التثبت بابن مهدي لكنه قدم ابن مهدي عليه في الفهم. وقدمه على وكيع وقال أيضا: هو يقظان في الحديث وقام في الأمر - يعني الامتحان بخلق القرآن - وقال: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد أو كبير أحد مثل ما قاما به: عفان وأبو نعيم وقال: إذا مات أبو نعيم صار كتابه إماماً إذا اختلف الناس في شيء فزعوا إليه. وقال ابن معين: ما رأيت أثبت من رجلين أبي نعيم وعفان، وقدم عليه وكيعاً. وقال أبو حاتم: ثقة كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظاً جيداً، كان يأتي بحديث الثوري عن لفظ واحد لايغيره وكان لايلقن، وكان حافظاً متقناً. وقال ابن عمار: متقن حافظ فإذا روى عن الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت صدوق. وقال أحمد بن صالح: ما رأيت محدثا أصدق منه. قيل لأبي داود: كان حافظا قال: جدا، وقال صدوق لا أقبل كلامه في الرجال، وقال النسائي: ثقة مأمون وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث. وقال الخطيب: كان مزاحا ذا دعابة مع تدينه وثقته وأمانته.
وقال الفسوي: أجمع أصحابنا أنه كان في غاية الاتقان والحفظ، وأنه حجة. وقال ابن حبان: كان أتقن أهل زمانه.
أخذت عليه أمور:
أولها: أخذ الأجرة على التحديث: وقد فسر به قول أحمد: كان الناس يتكلمون فيه، أي لأخذه الأجرة. وقد قال: تلومونني على الأخذ وفي بيتي ثلاثة عشر وما في بيتي رغيف.
ثانيها: التشيع: وقد رمي به في حياته وقال له ابنه: إنهم يقولون إنك تتشيع. فقال: حب علي عبادة وخير العبادة ما كتم. وقال ابن معين: إذا قال في إنسان إنه مرجيء فهو من خيار الناس، وقال: إذا ذكر إنساناً فقال: هو جيد وأثنى عليه فهو شيعي، وإذا قال: فلان كان مرجئاً فاعلم أنه صاحب سنة لابأس به. وقال الجوزجاني: كوفي المذهب صدوق اللسان. وقال الذهبي: يتشيع من غير غلو ولا سب، وقال: كان فيه تشيع خفيف.
وثالثها: التدليس: وما وصفه به سوى أحمد بن صالح وقال: كان يدلس أحاديث مناكير. وجعله ابن حجر في المرتبة الأولى.
وقال في الهدي: أحد الأثبات، الثناء عليه في الحفظ والتثبت يكثر إلا أن بعض الناس تكلم فيه بسبب التشيع وصح عنه أنه قال: ما كتبت على الحفظة أني سببت معاوية.
وفي التقريب: ثقة ثبت، مات سنة 218 هـ، وقيل 219 هـ، وكان مولده سنة 130 هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (6/ 400، 401)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (57، 58)، بحر الدم (340 - 343)، سؤالات ابن الجنيد (469)، التاريخ لابن معين (3/ 548، 4/ 24)، تاريخ الدارمي (61)، التاريخ الكبير (7/ 118)، التاريخ الصغير (227)، الجرح والتعديل (7/ 61، 62)، الثقات للعجلي (2/ 205)، الثقات لابن حبان (7/ 319)، الثقات لابن شاهين (186)، الشجرة (129)، المعرفة (2/ 633)، تاريخ بغداد (12/ 346 - 357)، كشف النقاب عن الأسماء والألقاب (1/ 195)، تهذيب الكمال (23/ 197 - 220)، الميزان (3/ 350، 351)، التذكرة (1/ 372، 373)، السير (10/ 142 - 157)، الكاشف (2/ 122)، نزهة الألباب (1/ 264)، تعريف أهل التقديس (43)، الهدي (434)، التهذيب (8/ 270 - 276)، التقريب (446)، التدليس في الحديث (220).
درجة الحديث:
رجال الإسناد كلهم ثقات مع الاتصال فالحديث صحيح.
وقد قال النووي في (الأذكار/110): رويناه بالأسانيد الصحيحة.
كما صححه الحاكم في (المستدرك 1/ 518) والذهبي.
وحسنه ابن حجر في (نتائج الأفكار 2/ 362) ولم يوضح سبب نزوله من الصحة إلى الحسن، وتعقب النووي في قوله (بالأسانيد) وقال: قوله يوهم أن له طرقا عن ابن عمر وليس كذلك. وما جاء من اختلاف فيمن فسر آخر الحديث بقوله الخسف فقد شك عبادة هل فسره جبير من قبل نفسه أو رواه. أما وكيع فلعله لم يحفظ تفسيره منقولا فقاله من قبل نفسه (نتائج الأفكار 2/ 363).
وصححه من المعاصرين:
أحمد شاكر في تعليقه على (المسند 7/ 11).
والألباني في (صحيح س/3/ 1123)، (صحيح جه/2/ 332).
والأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول 4/ 246، 360) وحسن إسناد ابن حبان لوجود فياض ابن زهير (صحيح ابن حبان 3/ 241).
والهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه 1/ 231، 232).
أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
فإن فيه راويا ضعيفاً، وقد ضعفه:
ابن حجر في (النتائج 2/ 363).
والهيثمي في (المجمع 10/ 175) وقال: فيه يونس وهو ضعيف.
والسيوطي في (الجامع الصغير مع الفيض 2/ 125).