الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه مسرة ومسروح ومسروق
4512 - (د) مسرة بن معبد اللخمي، من بني أبي الحرام الفلسطيني
.
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» ، وأغفل منه قوله: كان ممن يخطئ. ومثل هذا لا ينبغي الإغضاء عنه، لاسيما أن ابن حبان ذكره أيضا في كتاب «الضعفاء» ، فقال: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات.
4513 - (د) مسروح، ويقال: مسعود، مولى عمر بن الخطاب ومؤذنه، روى عن مولاه، روى عنه نافع
.
كذا ذكره المزي، لم يزد شيئا، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: مسروح بن سبرة النهشلي، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه الأزور بن غالب، وقال في باب مسعود: مسعود بن يزيد، روى عن عمر بن الخطاب، روى عنه محمد بن الفضل.
4514 - (ع) مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الوادعي، ذكر في نسبه وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد
.
كذا هو مضبوط مصحح بقراءة المهندس وضبطه عن الشيخ، وهو غير
جيد، إنما هو ناشح بالحاء، من النشح، وهو الشرب دون الري؛ قال الشاعر:
شرابه النشح لا للري يطلبه
…
وأكله لقوام النفس لا السمن
ودافع من الدفع عن النفس أو الحريم وغيره، ذكره ابن دريد وغيره.
وقال ابن دريد: وفد الأجدع على عمر بن الخطاب، وسماه عبد الرحمن.
قال الكلبي: ومن بني وادعة: الأجدع الشاعر، وقد رأس ووفد على عمر، وهلك في خلافته، وسمى ولده مسروقا؛ لأنه سرق وهو صغير.
وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» : كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة ثنتين أو ثلاث وستين.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وستين.
وفي «تاريخ البخاري» عن الشعبي أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، ولا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر، وقال ابن سرين: كان أصحاب ابن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان شريح أخسهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة؛ أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة.
وفي كتاب ابن سعد عن أبي الضحى: أن مسروقا كان يكنى أبا أمية، قال محمد بن سعد: وهذا غلط، أحسبه أراد سويد بن غفلة، وعن أبي الضحى قال: كان مسروق رجلا مأموما - يعني كانت به ضربة في رأسه - فقال: ما يسرني أنه ليس في.
وعن الكلبي: شهد مسروق القادسية هو وثلاثة أخوة له؛ عبد الله، وأبو بكر، والمنتشر، فقتلوا يومئذ وجرح مسروق، فشلت يده وأصابته آمة، وعن المنتشر
أبي محمد قال: أرسل خالد بن أسيد إلى مسروق ثلاثين ألفا، فأبى أن يقبلها.
أبنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي قال: كان مسروق قاضيا، وعن القاسم قال: كان لا يأخذ على القضاء رزقا، وفي لفظ: أجرا، وقال شقيق: كان مسروق على السلسلة سنتين، فكان يصلي ركعتين ركعتين، يرى بذلك السنة، قال: وقلت له: ما حملك على هذا العمل؟ قال: لم يدعني ثلاثة؛ زياد، وشريح، والشيطان - حتى أوقعوني فيه.
ومات بواسط بالسلسلة، وقال غير شقيق: مات مسروق سنة ثلاث وستين، انتهى. المزي ذكر أن ابن سعد قال: توفي سنة ثلاث وستين، وهو كما ترى لم يذكره إلا نقلا، والله تعالى أعلم، وقال أبو وائل: أقمت مع مسروق بسلسلة واسط سنتين فما رأيت أعف منه، ما كان يصيب إلا ماء دجلة، وقال إسماعيل بن أبي خالد: بعثه زياد على السلسلة، فجاء بعشرين ألفا، فقال: هي لك، فلم يقبلها.
وفي «تاريخ المنتجالي» : رحل مسروق في آية إلى البصرة، فسأل عن الذي يقيم هذا، فأخبر أنه بالشام، فخرج إليه حتى سأل عنها، وقال مسروق: ما عملت عملا أخوف من أن يدخلني فيه النار من عملكم هذا - يعني العشور - وما بي أن أكون ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما.
وفي «لطائف المعارف» لأبي يوسف: كان مسروق مفلوجا، أحدب، أشل. وقال المرزباني: مالك بن خريم بن مالك الهمداني شاعر فحل جاهلي، هو جد مسروق، يقول من أبيات:
تدارك فضلي الأنعمي ولم يكن
…
بذي نعمة عندي ولا بفضول
بذلك أوصاني خريم بن مالك
…
بأن قليل الذم غير قليل
وأنشد له ابن دريد في الاشتقاق:
وكنت إذا قوم رموني رميتهم
…
فهل أنا في ذانيك في همدان ظالم؟
متى يخضع القلب الزكي رضا
…
وإنما حميها تجتهد لك المحارم
وفي «طبقات الهيثم بن عدي» : توفي في ولاية عبيد الله بن زياد.
وقال علي بن عبد الله التميمي في «تاريخه» - ومن خط ابن أبي هشام مجودا أنقل -: يكنى أبا هاشم، مات سنة ثلاث وستين، وكذا ذكر وفاته ابن حزم في «الطبقات» تأليفه.
وفي كتاب القراب: وفيها - يعني سنة ثلاث وستين - مات مسروق بن الأجدع، يكنى أبا عائشة وأبا يزيد، هكذا قال عمرو بن علي وعبد الله بن عروة وأبو بكر بن أبي شيبة، والمدائني في موت مسروق، وكذا قاله ابن نمير.
وقال عمران بن محمد بن عمران الهمداني: هاجر هو وأبوه ونزلا الكوفة، وكان أبوه لما وفد على عمر أعجب به.
وفي «مراسيل ابن أبي حاتم» عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان ينكر أن يكون مسروق صلى خلف أبي بكر الصديق، وقال: لم يقل هذا إلا هشام.
وفي «المدلسين» للكرابيسي: ومسروق يحدث عن عائشة أشياء منكرة، وسؤاله أمها أم رومان، فذكرت قصة الإفك، وروى علي بن زيد عن القاسم: ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند.
وفي كتاب الصريفيني: مات بصريفين واسط، قاله أبو وائل شقيق بن سلمة.
وفي «معرفة الصحابة» لأبي موسى: أدرك الجاهلية. وقال الحربي: مات وله ثمان وسبعون سنة، وصحح سماعه من أم رومان.
وقال أبو نعيم الحافظ: بقيت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا. واعترض الخطيب على هذا بأشياء ذكرناها في كتابنا «التلويح إلى شرح الجامع الصحيح» .