الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وروى عنه أبو مصعب. بيان ذلك في كتاب البخاري وابن أبي حاتم، نظر؛ لأن البخاري لم يذكر أبا مصعب في الرواة عنه، والله تعالى أعلم.
4707 - المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو هاشم، ويقال: أبو هشام، أخو أبي بكر وإخوته
.
قال البلاذري: كان المغيرة مطعاما للطعام، جوادا، ولما قدم من الكوفة كان يطعم طعاما كثيرا، خاصا وعاما، وكان يأمر فيتخذ له حبيسة تجعل على الأنطاع يأكل منها الراكب، فقال الأقتر في ذلك يذكر الذين كانوا يبارونه:
إليك البحر طم على قريش مغيري
…
فقد راع ابن بشر
وراع الجدي جدي التيم ما رأى
…
المعروف منه غير مزر
ومن أولاد عقبة قد شغاني
…
ورهط الحاطبي ورهط مجر
وابتاع منزل أبي أيوب الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزله من أفلح مولى أبي أيوب بألف دينار، وتحول منه أفلح، فكان المغيرة يمر به فيقول:(فريق في الجنة وفريق في السعير)، فيقول أفلح: فتنتني بالدنانير يا أبا هشام، ثم تصدق المغيرة بها، ودخل داره أعرابي وهو يطعم الناس الثريد على العراق، فلما رآه أعور قال: الدجال والله، وخرج من الدار مبادرا ولم يطعم شيئا، وكان عينه ذهبت بأرض الروم، ولما شخص عن الكوفة قال الشاعر:
ألا يا معشر الأعراب سيروا
…
فما بعد المغيرة من مقام
وقال رجل لغلام للمغيرة: على أي شيء نصبتم ثريدكم هذا على العمد؟
قال: بل على أعقاد الإبل، فأعتق المغيرة الغلام وأعطاه دنانير، وأمر المغيرة أن يدفن بأحد مع الشهداء، وأن يطعم على قبره بألف دينار.
وفي «البيان والتبيين» للجاحظ: كان سليمان بن عبد الملك يقول: المغيرة بن عبد الرحمن يفحم اللحن كما يفحم نافع بن جبير الإعراب.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» : وذكر وفاته من عند غيره، نظر، وإشعار أنه ما ينظر في الأصول، وابن حبان ذكرها كما ذكر من عند غيره بزيادة: قال في كتاب «الثقات» : مات بالمدينة، وقيل: بالشام، في ولاية يزيد أو هشام بن عبد الملك، وقيل: دفن بالبقيع.
وفي كتاب ابن سعد: من ولده الحارث، ومعاوية، وعيينة، وإبراهيم، واليسع، ويحيى، وسلمة، وعبد الرحمن، وهشام، وأبو بكر، وعثمان، وصدقة، ومحمد.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو هاشم ثبت.
وفي قول المزي: قال ابن أبي حاتم: قرئ على الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في هذه الترجمة، وتبعه على ذلك أبو القاسم، ووهما في ذلك، أما الذي وثقه عباس عن يحيى: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وذكر المزي في ترجمته: وقال الآجري: عن أبي داود: ضعيف، قال: فقلت له: إن عباسا حكى عن يحيى أنه ضعف الحزامي ووثق المخزومي، فقال: غلط عباس، قال المزي: ويزيد ذلك قول معاوية بن صالح: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام لم يعرفه ابن معين، نظر؛ وذلك أن عباسا حكى عن يحيى توثيق المخزومي، وكلاهما مخزومي، وحكى ضعف الحزامي، وهذان الأمران مشهوران عن ابن معين، حكاهما عنه