الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: الدولابي إنما ذكر هذا رواية عن محمد بن إسماعيل، ولم يذكره اختيارا من عند نفسه، والله تعالى أعلم، نقل ذلك في «تاريخه الكبير» ، ونقله عنه أبو العرب وغيره.
الثاني: إنما قال: منكر الحديث، لم يقل: متروك الحديث، والله أعلم.
4410 - (د ت سي) مبارك بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الرحمن الثوري، كوفي نزل بغداد، أعمى، وأخو سفيان
.
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» ، انتهى. ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات» قال: ربما أخطأ، ومثل هذا القول لا ينبغي إغفاله ولا عدم بيانه، وقال أبو بكر السمعاني: مات بالكوفة في أول سنة ثمانين ومائة، وكذا قاله ابن سعد لما ذكره في السادسة من أهل الكوفة، زاد: وكانت عنده أحاديث.
وفي كتاب «الكمال» عن ابن سعد: مات سنة ثلاثين ومائة بالكوفة، وهو غير جيد لما ذكرناه، ولم ينبه عليه المزي، فينظر.
4411 - (خت د ت ق) مبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي العدوي مولاهم، أبو فضالة النصري
.
قال الساجي: مولى عمر بن الخطاب، فيه ضعف، لم يكن بالحافظ، وكان صدوقا مسلما خيارا، وكان من النساك. قال عمرو بن علي: لم يحدث عنه يحيى ولا عبد الرحمن، وقد حدث عنه قوم أجلة مثل يزيد بن زريع، والمعمر، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، وعفان، وثنا أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك قدري.
قال ابن المديني: سمعت أبا الوليد الطيالسي، سمعت هشيما يقول: مبارك بن فضالة ثقة، وروى عنه.
وحدثني أحمد بن محمد، ثنا عفان، ثنا همام، ثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا. وكان آفة هذا الحديث إنسان، فقال له بسام لما فرغ من الحديث: والله ما حدثكم هذا همام، ولا حدث قتادة بهذا هماما، ففكر عفان ساعة ثم علم أنه قد أخطأ، وكان الحديث حديث مبارك بن فضالة؛ ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبي أمية قال: قال فضالة بن أبي أمية: كاتبني عمر بن الخطاب فاستقرض لي من حفصة مائتي درهم، قال: فقلت: ألا تجعلها في آخر مكاتبتي؟ فقال: إني لا أدري أدرك ذلك أم لا.
وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة.
وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط: مبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب، وقال ابن سعد: مولى عمر، نظر، والذي في كتاب «الطبقات» لخليفة في الطبقة الثامنة: مولى عمر بن الخطاب، كما ذكره ابن سعد والبخاري وغيره.
وفي قوله أيضا: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» ، نظر؛ لإغفاله من الكتاب المذكور لما ذكره: كان يخطئ، وتوفي سنة أربع وستين ومائة.
ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: والمبارك بن فضالة ثقة، وقال مسعود عنه: لم يخرجاه في «الصحيحين» لسوء حفظه.
وقال النسائي: ضعيف الحديث، وقال الجوزجاني: يضعف.
وقال أبو زرعة: يدلس كثيرا، فإذا قال: حدثنا، فهو ثقة.
وقال أبو الحسن العجلي: يكتب حديثه، جائز الحديث، ولم يسمع من أنس بن مالك؛ يرسل عنه.
وقال ابن القطان: مختلف فيه.
وفي سؤالات المروذي: سألت أبا عبد الله عن مبارك وأبي هلال، فقال: هما متقاربان، ليس هما بذاك، وقد كنت على ألا أخرج عن مبارك شيئا بعد، وما روى عن الحسن يحتج به.
وفي خط المهندس وتصحيحه على الشيخ عن ابن أبي حاتم: وأولاهما أن يكون مقبولا محفوظا عن يحيى ما أوفق أحمد وسائر نظرائه، وهو غلط، والصواب: ما وافق، كذا هو في كتاب أبي محمد، والمعنى عليه، والذي ذكره لا معنى له، وليس موجودا أيضا في الموضع الذي عزاه له.
وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: مبارك أحب إلي من الربيع بن صبيح.
وقال الدارمي: هو فوق الربيع فيما سمع من الحسن إلا أنه يدلس، وسمعت نعيما، سمعت ابن مهدي يقول: ما يتبع من حديث المبارك ما يقول فيه: ثنا الحسن.