الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتهى كلامه، ولا أدري أيش معناه، إذ قال: إنه أخطأ من قال: عبد الله بن خلاد، ثم قال: هو عبد الله بن خلاد، وقوله: وقد تقدم. ما أدري في أي موضع تقدم، فإني طلبته في مظانه فلم أجده، والله تعالى أعلم.
4401 - (ع) مالك بن مغول بن عاصم بن غزية بن حرثة بن جريج بن بجيلة بن الحارث بن صهيبة بن أنمار، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة، أبو عبد الله الكوفي، وقيل: مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن حرثة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة
.
انتهى كلام المزي، وفيه نظر في مواضع.
الأول: ضبطه حرثة بحاء مضموة وثاء مثلثة بعد الراء، ثم لما ذكر النسب الثاني ضبطه المهندس عنه هكذا بصورة ذلك، ولم يضبط ما بعدها، بل تركها غفلا، حتى كأنها غير الأولى، وهي هي بغير شك.
الثاني: قوله: الحارث بن صهيبه. والذي عليه الناسبون؛ ابن الكلبي، والبلاذري، وأبو عبيد، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة: أن صهيبة من أنمار ولد حطاما، وولد حطام أتيدا، فولد أتيد الحارث.
الثالث: قوله: بجيلة بن الحارث بن صهيبة، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته.
كلام لا أدري معناه، فمن فهمه منقولا فليفدنا، إذا جعل بجيلة بن الحارث كيف يجعله امرأة ويجعلها جدة له؟
وذكر المزي أيضا تبعا لصاحب «الكمال» - فيما أرى -: قال ابن سعد: سنة ثمان وخمسين - يعني موته - انتهى كلامه. وفيه نظر في موضعين:
الأول: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن غيره، قال في الطبقة الخامسة: توفي بالكوفة في آخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، في الشهر الذي مات فيه أبو جعفر أمير المؤمنين، أخبرني بذلك كله الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وكان ثقة مأمونا، كثير الحديث، فاضلا خيرا، وهذا هو النظر الثاني، وكذلك الشهر الذي لم يذكره المزي في كتابه جملة، وقد نص عليه محمد بن عبد الله الحضرمي في «تاريخه» فقال: توفي في آخر ذي الحجة سنة ثمان.
وفي قوله أيضا: وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة: سنة تسع وخمسين ومائة، نظر؛ لأنهما ذكرا في «تاريخيهما»: توفي سنة تسع وخمسين في أولها، وكذا نقله عن أبي نعيم البخاري، وعن أبي بكر الكلاباذي وغيره.
وفي قوله أيضا: وقال عمرو بن علي: مات سنة سبع وخمسين، نظر، وذلك أن الذي في «تاريخ» الفلاس: سنة تسع، كذا مجودا.
يزيده وضوحا قول الكلاباذي: وقال الذهلي: وفيما كتب إلي أبو نعيم مثله - يعني تسعا وخمسين - قال: ولم يقل في أولها، وقال عمرو ابن علي مثل قول الذهلي، وقال أبو عيسى: مات سنة سبع وخمسين.
وقال البخاري: وقال عبيد الله بن سعيد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ذكره: وإذا رأيت الكوفي يذكر مالك بن مغول فاطمئن إليه.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من عباد أهل الكوفة