الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه مسعر ومسعود ومسكين
4517 - (د) مسعر بن حبيب الجرمي، أبو الحارث البصري
.
ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» ، وقال أحمد بن حنبل: كان ثقة.
4518 - (ع) مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث بن هلال ابن عامر بن صعصعة، الهلالي، أبو سلمة الكوفي
.
كذا ذكره المزي تابعا صاحب «الكمال» ، وفي الطبقة الخامسة من كتاب ابن سعد: مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيد الله بن الحارث بن عبد الله بن عمرو ابن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، وكذا نسبه الكلبي فمن بعده، قال ابن سعد: قال محمد بن عبد الله الأسدي: توفي مسعر بالكوفة سنة اثنتين وخمسين ومائة، وكذا ذكره المطين عن أبي أحمد الزبيري.
قال ابن سعد: وأخبرني من سمع ابن عيينة قال: ربما رأيت مسعرا يجيئه الرجل، فيحدثه بالشيء وهو أعلم به منه، فيستمع له وينصت.
وقال الهيثم: لم يسمع مسعر حديثا قط إلا في المسجد الجامع، وكانت له أم عابدة، وكان يحمل معها لبدا، فيمشي معها حتى يدخلا المسجد، فيبسط لها اللبد، فتقوم وتصلي، ويتقدم هو إلى مقدم المسجد فيصلي، ثم يقعد فيجتمع إليه من يريد فيحدثهم، ثم ينصرف إلى أمه فيحمل لبدها وينصرف معها، ولم يكن له مأوى إلا منزله والمسجد، وكان مرجئا، فلما مات لم يشهده الثوري والحسن ابن صالح بن حي.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان مرجئا، ثبتا في الحديث،
سمعت ابن قحطبة، سمعت نصر بن علي، سمعت عبد الله بن داود يقول: كان مسعر يسمى المصحف لقلة خطئه وحفظه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مسعر إذا خالفه الثوري، قال: الحكم لمسعر؛ فإنه المصحف.
وأنشد له المرزباني في معجمه:
وعش يا ابن آدم ما استطعت
…
فلست من حتف بآيل
كم من أمير قد رأيت
…
وسوقه رحب المنازل
أضحت منازله خلاء
…
بعد سمار وآهل
قال: وله يوصي ابنه - وقد رويت لجده ظهير يوصي ابنه كدام بن ظهير:
إني منحتك يا كدام نصيحتي
…
فاحفظ ابن عتيك شفيق
أما المزاحة والمراء فدعهما
…
خلقان لا أرضاهما لصديق
إني تكونهما فلم أحمدهما
…
لمجاور حازم ولا لرفيق
زاد المنتجالي في «تاريخه» :
والجميل يذري بالفتى في قومه
…
وعروقة في الناس إلى عروق
قال المنتجالي: كان ثقة ثبتا في الحديث، وكان كثير الشك، وكان يتوهم عليه شيء من الإرجاء، ولم يكن يتكلم فيه ولا يظهره، ولم يحضر سفيان جنازته، فما أدري عمدا تركها أو شغله عنها شاغل، وقد روى عنه سفيان بن سعيد، وقال هشام بن عروة: ليس أحد أعجب إلي من ذاك المصدق الرأس - يعني مسعر -، وعن محمد بن كناسة قال: أثنى رجل على مسعر، فقال له: تثني علي وأنا أفتي بالأجر وأقبل جوائز السلطان!
وقال معن بن عبد الرحمن: ما رأيت مسعرا في يوم إلا قلت: هو اليوم أفضل
من قبل ذلك، وقال أبو نعيم: لقيت الثوري يوم مات مسعر، فأخذت بيده فقلت: يا أبا عبد الله، ألا تحضر جنازة مسعر! فنثر يده من يدي، ومضى ولم يشهد الجنازة، قال أبو نعيم: سمعت مسعرا يقول: دخلت على أبي جعفر المنصور فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا خالك. قال: وأي أخوالي أنت؟ قلت: أنا رجل من بني هلال، قال: ما من أمهاتي أم أحب إلي من الأم التي منكم، قلت: يا أمير المؤمنين، ألم تنظر ما قال الشاعر فينا وفيكم:
وشاركنا قريشا في نقائها
…
وفي أنسابها شرك العنان
بما ولدت نساء بني هلال
…
وبما ولدت نساء بني أبان
فقلت: يا أمير المؤمنين، إن أهلي يبعثوني بالدرهم أشتري به الشيء فيردونه علي، قال: بئس ما صنع بك أهلك، خذ هذه العشرة آلاف فاقسمها. قال أبو نعيم: أراد أن يضع نفسه عنده لئلا يستعين به.
وفي «تاريخ ابن خيثمة» : قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدا أهون عليه من أن يدفع له الشيء لم يسمعه من مسعر، وقال شريك: سمعت مسعر يقرأ على عاصم فيلحن، فقال له عاصم: أرغلت يا أبا سلمة؟ وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالكوفة مثل ذاك الرؤاسي، يعني مسعرا وكان رأسه طويلا، ولما قدم أبو مسلم للحج ودخل مسجد الكوفة خرج الناس هربا منه، وبقى مسعر، فأرسل إليه رجلا على رأسه يسأله من هو؟ فقال: قل له: مسعر بن كدام، فلما قال لأبي مسلم ذاك، قال: نعم، فإذا هو يعرفه، وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت مثله، كان من أثبت الناس، سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات مسعر وزكريا بن أبي زائدة فيما بين السبعة والأربعين إلى الخمسين، وقال مرة أخرى: مسعر مات سنة خمس وخمسين ومائة.
وفي «الصحاح للجوهري» : جعله أهله حديث مسعرا بالفتح للتفاؤل، انتهى، الذي [. . .] التفاؤل هو كسر الميم لا بفتحها، وذلك [. . .] فيما ذكره [. . .].
وفي «المواهب» لابن البياني: مساعر العير أباطه وأرفاعه، وأحدها مسعر بفتح الميم.
وقال سفيان: كنت آتي مسعرا أغنم دعاءه، فإذا أمسى قلت: لو دعوت، فيقول: لو سكت عني كان أحب إلي، أكره أن تأمرني أذكر الله فلا أفعل، كأنه يريد أن يخفي ذلك من قبله، وقال أبو جعفر بن عون: سمعت مسعرا يقول:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة
…
وليلك نوم والردى لك لازم
وتشغل فيما سوف تكره غبه
…
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وكان مسعر يقول: من أبغضني فجعله الله محدثا.
وقال الهيثم في الطبقة الخامسة: توفي قبل موت أبي جعفر بثلاث سنين.
وفي «تاريخ العجلي» : قال عبد الله بن المبارك: ألا اقتديتم بسفيان ومسعركم وبابن مغول، إذ يجهدهم الورع؟ وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات.
وقال أبو داود: قال شعبة: كل قد أخذ عليه غير مسعر. قال أبو داود: ومسعر قد خولف في أشياء.