الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال البخاري في «التاريخ الأوسط» : مات يوم الاثنين لست بقين من ذي الحجة، وكذا ذكر عنه القراب وغيره.
وقال أبو عمر في «الإنصاف» : هو من أهل الصدق عندهم.
4750 - (ع) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: عتاب بن فرقد السلمي، أبو عتاب الكوفي
.
قال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة وخليفة وابن أبي شيبة في آخرين: مات سنة اثنين وثلاثين ومائة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع:
الأول: ابن سعد إنما ذكره في الطبقة الرابعة من الطبقات الكبير.
الثاني: ابن سعد لم يذكر وفاته إلا نقلا، وهو قوله: قالوا: وتوفي منصور في آخر سنة اثنين وثلاثين ومائة، وقوله:«آخر» ، هو النظر الثالث.
الرابع: إغفاله من الطبقات - إن كان رآه: وكان ثقة مأمونا، كثير الحديث، رفيعا عالما، وعن سفيان بن عيينة: زعموا أنه صام ستين سنة وقامها، وقال أبو نعيم: سمعت حماد بن زيد قال: رأيت منصورا بمكة، قال: أظنه من هذه الخشبية، قال: وما أظنه كان يكذب.
وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» ، وقال: كان من العباد، صام ستين سنة وقامها، وكان يتشيع، وكان قد عمش من البكاء، ومات بعد المسودة بسنة، وجاءت المسودة إلى الكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائة.
وفي تاريخ البخاري: قال يحيى بن سعيد: مات بعد السودان بقليل، وجاء السودان سنة إحدى وثلاثين، وكان من أثبت الناس.
الخامس: خليفة لم يجزم بسنة اثنتين وثلاثين، وذلك أنه قال في الطبقة الخامسة أيضا: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: قال رجل ليحيى بن معين: ذكر أبو عمرو أن منصور بن المعتمر يكنى أبا بكر، وحكاه عنك، فقال: قد قال فيه الشاعر:
لعمري وما عمري علي بهين
…
لقد شان طلاب الحديث أبو عمرو
وقدر ما بين الرصافة مجلسا
…
ودرب أبي أيوب بالنوك والهتر
وشارك في الفتوى زهيرا منطق
…
غبي يعض الظاء نوكا وما يدري
وقال على يحيى مقال سفاهة
…
بأن أبا عتاب يكنى أبا بكر
وفي تاريخ المنتجالي: قال الثوري: لو رأيت منصورا يصلي لقلت أنه يموت الساعة، ولم يكن في زمانه بالكوفة أثبت منه، وولي قضاء الكوفة شهرين، أكره عليه، فكان إذا جلس الخصمان بين يديه قال: يا هذان، إنكما تختصمان إلي في شيء لا علم لي به، انصرفا. فأعفي من القضاء. وكان حديثه واحدا كالقدح لا تختلف عنه الرواية، وكان عابدا فاضلا مجتهدا، وقال سفيان: ربما رأيته يصلي وأضلاعه تختلف من البكاء، وقال محمد بن الحسين: قلت ليحيى: من المقدم من أهل الكوفة في عصر الثوري إذ كان يكتب الحديث؟ فقال: حكي عن الثوري أنه لما قدم حاجا قيل له: من خلفت بالكوفة؟ فقال: ما خلفت أحدا آمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منصور بن المعتمر. قال يحيى: وإنما هذا من سفيان على ما تبينه من منصور وشاهده من فعله وحسن
نقله وتوقيه، وقد كان بالكوفة قوم ثقات كتب عنهم الثوري.
وقال أبو حفص بن شاهين في كتاب الثقات: ثنا عبد الكريم بن أحمد الرؤاسي قال: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثني علي بن عاصم قال: خرجت إلى منصور بن المعتمر، فدخلت الكوفة يوم مات، فقعدت أبكي، فقال لي شيخ قاعد: يا فتى، مالك تبكي؟ قلت: خرجت من واسط إلى هذا الشيخ فوجدته قد مات، فقال: ألا أدلك على من شهد عرس أمه؟ قلت: بلى، قال: أنا، فإذا هو حصين بن عبد الرحمن، فكتب عنه.
حدثنا محمد بن مخلد، ثنا العباس بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة؛ منصور، وأبو حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة، وكان منصور أثبتهم.