الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتينا مالكا فجعل يحدثنا عن ربيعة، فكنا نستزيد من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تقنعون بربيعة، وهو نائم في ذاك الطاق، قال: فأتينا به ربيعة فأنبهناه، وقلنا: أنت ربيعة الذي يحدث عنك مالك؟ قال: نعم. فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالا من روكه خيرا من حمل علم.
وفي «تاريخ القراب» عن الهقل بن زياد ويحيى بن حكيم: مات مالك سنة ثمان وسبعين، وفي «الوشاح» لابن دريد: ذو أصبح أبرهة بن الصباح، ينسب إليه النساء الأصبحية، ومن ولده مالك بن أنس الفقيه. انتهى، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف ومتابع فيما أرى والله أعلم، وكذا نسبه الحازمي له في كهلان، وإنما هو من حمير، وكهلان غير جيد.
4383 - (ع) مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع من بني هوازن ابن منصور، أبو سعيد المدني، مختلف في صحبته
.
كذا ذكره المزي، وفي كتاب أبي عمر بن عبد البر: زعم أحمد بن صالح ـ وكان من جلة أهل هذا الشأن ـ أنه له صحبة، وقال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرهم، وذكر فيهم مالك بن أوس بن الحدثان النصري، وذكر الواقدي أنه ركب الخيل في الجاهلية، وذكر ذلك غير الواقدي.
وروى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وجبت، وجبت. . .» الحديث، قال أحمد بن راشد: فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال: صحيح، فقلت: له صحبة؟ قال: نعم.
وفي «تاريخ البخاري» : قال لي عبد الرحمن بن شيبة: حدثني يونس بن يحيى، عن سلمة بن ودران قال: رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع، وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب. قال أبو عمر: وروى عن العشرة رضي الله عنهم.
وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرني رجل كان حافظا من أصحاب الحديث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرني أحمد بن أبي خيثمة، عن مصعب أو غيره قال: ركب مالك بن أوس في الجاهلية الخيل. قال أبو القاسم: وكان عريف قومه من إمرة عمر بن الخطاب.
وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في «فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت له عنه رواية» .
وفي «تاريخ» القراب، قال عثمان بن سعيد الدارمي: ركب مالك بن أوس بن الحدثان الخيل في الجاهلية.
ولما ذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة قال: ذكره ابن خزيمة في جملة الصحابة.
وقال أبو سليمان بن زبر: وقيل: يكنى أبا محمد، وتوفي وله أربع وتسعون سنة. وذكره جماعة في جملة الصحابة منهم أبو منصور الباوردي وابن السكن وابن منده.
وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات» ، وذكر وفاته من عند جماعة غيره، وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة وهو كان على قضاء المغرب، مات سنة اثنتين أو أربع وتسعين، وفي نسخة: كان من فصحاء العرب.